"مايكل جاكسون يندم على تغيير لون بشرته"!!
وليد محمود
جاكسون قبل وبعد عمليات التجميل
الرياض - "جون ماكين يطعن في نتيجة الانتخابات لعدم تكافؤ النسب"، "بعد فوز أوباما.. مايكل جاكسون يبدي ندمه على تغيير شكله" بعد إجرائه عدة عمليات تجميل لتفتيح لونه الأسمر، "أوباما يتخوف من زيارة السعودية تحسبا لتطبيق حد الردة"، "بعد فوز أوباما نقل السفارة الأمريكية من حي السفارات إلى الحلة (حيث يقطن السود)".. "أوباما يتصل بالبشير.. ويطلب موافقته على توحيد أمريكا والسودان في دولة أمردان".
نماذج من نكات عديدة يتداولها السعوديون هذه الأيام على الجوالات والمنتديات الإلكترونية، أسقطوا فيها هواجسهم الاجتماعية والسياسية والدينية على انتخاب الأمريكيين أوباما رئيسا لهم.
واعتبر خبراء اجتماع أن الربط بين ما حدث في أمريكا وبين أي قضية تتناولها الصحف السعودية هو علامة حراك اجتماعي تشهده المملكة.
طالع أيضا:
* في الخليج.. أوباما أقرب للشعوب، وماكين للساسة
* المغرب.. مع أوباما شعبيا وماكين رسميا
وعقب إعلان فوز المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية السيناتور باراك حسين أوباما في انتخابات الرئاسة الأمريكية، بدأ السعوديون في تبادل النكات التي رصدها مراسل إسلام أون لاين على هواتفهم الجوالة بهذه المناسبة.
وتركزت معظم النكات على لون بشرة أوباما على اعتبار أنه أول رئيس غير أبيض يصل لرئاسة أمريكا، مع ربط ذلك ببعض الإسقاطات والقضايا الاجتماعية داخل المجتمع السعودي ومن بينها إشكالية "تفريق الأزواج لعدم تكافؤ النسب".
ومن هذه النكات: "بعد فوز أوباما.. مايكل جاكسون يبدي ندمه على تغيير شكله" في إشارة إلى المطرب الأمريكي ذي الأصول الإفريقية الذي أجرى عدة عمليات تجميل؛ لتفتيح لونه الأسمر، ظنا منه أن ذلك سيكون جواز مروره الأول للنجاح في أمريكا البيضاء.
كما ربطت بعض النكات بين لون بشرة أوباما وتواجد السود في المملكة، من قبيل: "بعد فوز أوباما نقل السفارة الأمريكية من حي السفارات إلى حي الحلة (حيث يقطن السود)، "منح جميع الأفارقة المواليد في مكة الجرين كارد الأمريكية".
لم تخل النكات أيضا من الصراعات الفكرية بين التيارين المحافظ والليبرالي بالمملكة مع ربطها بلون البشرة، ومن قبيل ذلك نكتة تقول: "سود الله وجهك!.. هذا الدعاء صار يحبه الليبراليون بعد فوز أوباما!".
كما ربطت نكات أخرى بين لون البشرة والسياسة معا، ومن بينها ما يقول "خبر عاجل.. أوباما يتصل بالبشير (الرئيس السوداني عمر البشير)، ويطلب موافقته على توحيد أمريكا والسودان، والبشير يوافق بشرط أن تكون الخرطوم هي عاصمة دولة جمهورية ((أمردان))".
حد الردة
كما احتوت بعض نكات أخرى على إسقاطات دينية ردا على نفي أوباما المتكرر خلال حملته الانتخابية بأنه مسلم كنكتة تقول: "أوباما يتخوف من زيارة السعودية تحسبا لتطبيق حد الردة عليه!!".
أسامة بن لادن بدوره كان حاضرا في نكتة سعودية تقول "بعد فوزه بالانتخابات وتأييد أكثرية الشعب السعودية لأوباما -OBAMA- غير حرف B وضع مكانه حرف S.. فستجد الأمريكان يهرعون لطلب اللجوء السياسي من كندا!".
بعض الرسائل التي يتم تداولها احتوت على تهان على الطريقة السعودية من قبيل "أبناء قبيلة (...) يتقدمون بأحر التهاني والتبريكات لفوز أوباما بن حسين بانتخابات الرئاسة الأمريكية".
حراك اجتماعي
أستاذ علم الاجتماع في جامعة الملك سعود بالرياض الدكتور جبرين الجبرين اعتبر أن الربط بين فوز أوباما وبين أي قضية تتناولها الصحف السعودية هو "علامة حراك اجتماعي" تشهده المملكة.
وبين أنه في معظم المجتمعات تكون هناك مشاكل اجتماعية أو عادات مؤثرة في المجتمع يستغلها البعض لتوظيفها توظيفا إيجابيا وأحيانا سلبيا في خدمة هدفه أو في إضحاك الجمهور، وأن يكون له السبق في صناعة النكتة"، حسبما نقلت عنه جريدة الوطن اليوم السبت.
وعن اختيار موضوع "تكافؤ النسب" ليكون ضمن النكات الأساسية، قال الجبرين "من تابع الصحافة طيلة الفترة الماضية يلاحظ بشكل واضح المواضيع التي نشرت عن تكافؤ النسب، وأعتقد أنه التقاط ذكي من صانع النكتة ليسخر أو ينتقد هذا الوضع".
وكانت وسائل الإعلام قد تناولت خلال الفترة الماضية قضية "فاطمة ومنصور".. بطلا أشهر قضية اجتماعية تحمل عنوان "عدم التكافؤ النسب".
وقضت المحكمة بالتفريق بينهما لـ"عدم التكافؤ في النسب" رغم رغبتهما في استمرار حياتهما الزوجية، خاصة مع وجود طفلين، بعد أن اتهم أهل الزوجة زوج أختهم منصور بأنه "خضيري"، بينما الزوجة " قبلية".
والقبلي: هو الذي ينتمي إلى قبيلة معروفة، بينما الخضيري ليس له قبيلة معروفة ينتمي إليها (مجهول النسب)، ولا يجوز في أي حال من الأحوال عند الكثيرين في المجتمع السعودي اختلاط هذه الأعراق.