|
اقتباس |
|
|
|
|
|
|
|
|
أنا ومبارك والشعر الأبيض
محـمد بــركة - [email protected]
0
71
طباعة المقال
الموضوع أصبح فعلا في منتهي السخافة... بدأ علي استحياء في العشرين, وتوسع في الثلاثين وحين أصبحت علي مشارف الأربعين كان قد احتل السالفين والجانبين بالكامل وقليلا من المقدمة,فضلا عن مساحة لا بأس بها من شعر الصدر.السخافة لا تكمن هنا, بل في الأتي:
إيه يا عم الشعر الأبيض ده كله؟
شبت بدري كده ليه؟
فين أيام زمان لما كنت الجان بتاعنا؟
يا ميت ندامة ع إلي عجز قبل الأوان
صديق مقرب همس في أذني قائلا كي تتخلص من هذه التعليقات السخيفة, يجب أن تتعامل بواقعية مع الأمر.عليك بالصبغة, نعم اصبغ خصلات شعرك البيضاء مثلما فعلت أنا. لا تنتظر أن يأتي يوم تشير فيه إلي سائق ميكروباص لا يصغرك الا بسنوات معدودة فيقول لك متعاطفا مع شيخوختك: لا مؤاخذة يا والدي... موش سكتي
صمتي شجع صديقي علي المزيد فقال عندي لك صبغة مستوردة من النوع الذي يستخدمه الريس ذات نفسه. وعلي طريقة أحفاد الفراعنة حين يبالغون في عرضهم الكريم أضاف صديقي الكلمة المصرية المأثورة وهو يغمز بعينه: هتدعي لي
كان ذلك في21 يناير2011, بعدها بأسبوع بالتمام والكمال كانت قد قامت الثورة ولحقت بقطارها في جمعة الغضب. كنت أهتف:
ـــ حسني مبارك......؟
فترد مجموعة كبيرة انتظمت في مسيرة أقودها من عبد المنعم رياض إلي التحرير:
ــ باطل
ــ ومراته سوزان.......؟
ــ باطل
ــ وابنه جمال........ ؟
وبنفس الحرارة والتدفق والاندماج,بنفس نشوة استعادة الحرية المسلوبة,بنفس لذة التمرد, واصلت الهتاف:
ـــ و صبغة شعره........؟
فأتاني الرد حاسما دون ذرة تساؤل أو ارتباك:
بااااااااااااااااااطل
الساخر |
|
|
|
|
|
وأنا كمان لون شعري فضي وليس أبيض اللون
وأحمدك يا ربي
حالي أفضل كثيراً
من
الأخوين عماد وعمرو أديب
فأنا ممكن أفرق شعري الفضي
مرة يمين ومرة شمال
وساعات أجيبه للوراء
من غير أي فرق
...و
عجبي!