أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا اعتداء قوات الأمن– في محكمة الجنايات المنشية ـ محافظة الإسكندرية - على مجموعة من الطلاب المعتقلين المضربين عن الطعام صباح أمس، مما أدى لإصابات عدد منهم نقلوا على إثرها للمستشفى الميري في الإسكندرية.
وكانت قوات الأمن قد قامت بنقل 40 طالبًا صباح أمس من مقر محكمة المنشية لنظر قضيتهم في ثلاث سيارات للترحيلات و4 سيارات إسعاف وعند وصولهم بادرهم الجنود بالاعتداء بالضرب والسحل، كما تم الاعتداء على أسرهم في ساحة المحكمة بالهراوات والعصي الكهربائية، مما أدى لفقدان بعضهم الوعي وإصابة آخرين بحسب شهادات أسر المعتقلين التي وثقت ما حدث بمقاطع فيديو مصورة توضح الاعتداء فور وصول سيارات الإسعاف وسيارات الترحيل إلى ساحة المحكمة.
ويعد ذلك هو الاعتداء الثاني على ذات المجموعة خلال أيام، حيث تم ترحيلهم من سجن الحضرة بالإسكندرية إلى سجن برج العرب الجمعة 17 يونيو الجاري وفور دخولهم باب السجن قامت قوات الأمن بالاعتداء عليهم بالضرب بالعصي والهراوات والصفع والركل، مما أدى لوقوع عدد من الإصابات في صفوف الطلاب انتقل على إثرها 4 طلاب إلى المستشفى وأصيب أحدهم بنزيف في المخ وقامت إدارة سجن برج العرب بنقل الطلاب إلى زنازين التأديب، ما نتج عنه دخول الطلاب في إضراب مفتوح عن الطعام.
وبينت المنظمة أن وقائع اعتداء قوات الأمن على المعتقلين المعارضين هي وقائع متكررة في مختلف السجون المصرية، حيث تعرض المعتقلون بسجن وادي النطرون الإثنين 20 يونيو 2016 إلى اعتداء مماثل، حيث قام بعض العساكر بالاعتداء على أحد المعتقلين بالضرب الوحشي بأوامر من رئيس مباحث السجن محمد يحيى، مما أدى لدخول المعتقلين في سجن وادي النطرون 430 في إضراب مفتوح عن الطعام، اعتراضًا منهم على سوء المعاملة والتي تضاف إلى أوضاع احتجاز غير آدمية.
وشددت المنظمة على أن تلك الاعتداءات تأتي في سياق تعمد قوات الأمن المصرية التنكيل بالمعتقلين المعارضين، كما أنها تأتي في سياق تفشي ظاهرة التعذيب الممنهج في مقار الاحتجاز المصرية.
وطالبت المنظمة، المجتمع الدولي، مجددًا بالتحلي بموقف أخلاقي وقانوني حيال النظام المصري، ووقف الدعم السياسي والأمني الذي تغدقه العديد من الدول على هذا النظام في مقابل مصالح رخيصة.
مزيد من التفاصيل
