أول مرة شفت فيها زحل كان سنة 1980 و وقتها كنت عضو فى ال Royal Astronomical Society of Canada (و على فكرة لهم أفرع فى جميع المقاطعات) و التليسكوب كان Celestron - قطر المراية بتاعته 16 بوصة.
و بالرغم من إنى كنت شفت الصور اللى بعتتها Voyager بتفاصيل الحلقات إلا إنه فى التليسكوب -بالرغم من صغره- كان له تأثير أكبر بكتير عليا! زى ما اكون مش مصدق الصور بس دلوقت إتأكدت إنه فعلا موجود و حوله حلقات (طبعا هى كانت حلقة واحدة اللى كنت شايفها) - فأنا فاهم بالضبط اللى حضرتك بتقوله لأنه إحساس و من الصعب ترجمته لكلمات.
نيجى بقى لموضوع الإنسان - بصراحة أختلف مع حضرتك لأنى لا أعتقد إن الإنسان "كمية مهملة" فى الكون. صحيح الأغلبية من الجنس البشرى مضيعين وقتهم فى صراعات و جدل على حاجات مالهاش معنى بس من وسط "الخيبة القوية" دى كل مدة بيخرج عدد محدود من العقول تخترع حاجات زى العجلة و التليسكوب و الميكروسكوب و الكومبيوتر عشان تدى فرصة للناس اللى زيى و زيك إنهم يتأملوا فى خلق الله اللى خلق الكون اللانهائى ده بكل ما فيه من معجزات و بعدين أعطانا حتة لحمة وزنها حوالى 3 أرطال فى راسنا و أعطاها المقدرة على فهم الكون -أو على الأصح إدراك العجز عن فهم مقدرته و عظمته.
عموما.. أنا صنعت التليسكوب بتاعى - 6 بوصة (إشتريت المرآة و العدسات بتاعته) فى الثمانينات بمساعدة واحد من أعضاء RASC- و كان فى الثمانينات من عمره وقتها. و لسه التليسكوب موجود عندى.
لو حضرتك عندك عدسة بقوة تكبير ضعيفة فحاول تبص فى إتجاه مركز المجرة فى مجموعة Sagittarius و إتفرج على مهرجان الأنوار (لو ما كنتش شفتها).
تحياتى و شكرا على الموضوع.