أولا أشكر حضراتكم على المشاركات الرائعة والقيمة.
ولكن ربما كان ينبغي علي عند طرح السؤال تحديد مفهومي لتطرف كل الأطرف وبالأمثلة الحية حتى يصبح سؤالي أكثر تحديدا.
التطرف اليهودي: من الواقع المعاصر وليس من التاريخ.
على سبيل المثال لا الحصر (مثال لتطرف فردي) ذلك المتطرف اليهودي الذي دخل المسجد الأقصى وفتح النار على من فيه (مدنيين عزل يؤدون عباداتهم) وأطلق ذلك شرارة الإنتفاضة الأولى.
(مثال لتطرف دولة) الإبادة الجماعية لمخيمات لاجئين فلسطينين مدنيين عزل (أطفال-نساء -عجائز) في مذابح دير ياسين وصبرا وشاتيلا وغيرهم.
التطرف المسيحي: من الواقع المعاصر وليس من التاريخ وإلا لن تتسع صفحات المنتدى لمذابح المتطرفين المسيحيون على مدار التاريخ.
على سبيل المثال لا الحصر (لتطرف دولة) العصابة الأنجلوساكسونية التى حكمت الولايات المتحدة ودمرت بلدان المسلمين وقتلت منهم أعدادا لا يتسع المجال هنا لحصرها ودمرت أقتصاد بلدانهم وجعلتهم مشبوهين على مستوى العالم.
لن أذكر أمثلة لتطرف الكنيسة المصرية حتى لا نفتح باباً للجدال يحيد بالموضوع عن هدفه الأساسي.
(مثال لتطرف فرد) المسيحي الذي حمل رشاشا وأباد أسرة كامله في حي الأميرية الشعبي لأن اخته أسلمت وتزوجت مسلما.
التطرف العلماني وإرتباطه بالرأسماليه كالنظام الأقتصادي الأوحد الصالح للتطبيق (وعدم إعترافه بفكره التكافل ولكن يعترف فقط بالقدرة الشرائية للفرد ) بالرغم من أثارها المتوحشة التى لا تقل عن أثار التطرف الديني الذي يقتل الألاف ولكن التوحش الرأسمالي يقتل الملايين ,,,,الرأسمالية جعلت معظم ثروات العالم في يد قلة قليلة من البشر والملايين تموت جوعا وعطشا بسبب سياسات السوق الحرة (العرض والطلب والقدرة الشرائية ولا مجال هنا لكلمة الأحتياجات الأنسانية والعدالة الأجتماعية) التي يحكمها الجشع والرغبة في الأستحواذ على الثروات ليعيش فرد واحد حياة باهظة مقابل أن يموت الملايين.
التطرف الإسلامي: من الواقع المعاصر وليس من التاريخ
(مثال لتطرف منظم )لا أجد أبرز من تنظيم القاعدة الذي يستبيح المدنيين بدم بارد
(مثال لتطرف أفراد ) : ذلك الشخص المتطرف الذي فتح النار على المسيحيين في نجح حمادي عند خروجهم من الكنيسة.
الأن لا نستطيع أن نقول ان التطرف الإسلامي هو التطرف الوحيد الشرس والمدمر ,,ولكنه الأبرز لأن الميديا الإعلامية أرادت ان تجيش العالم كله لمحاربته.لذلك نجده حاضرا في أذهاننا عند الحديث عن التطرف ولكننا يجب ان نكون موضوعيين ونعرف حجم التاثير الإعلامي على عقولنا وحجم ما بها من حقائق.
وهنا يظل سؤالي بارزاً بلا إجابة ,,على الأقل حتى الأن.
