عزيزي رؤوف
تقبل تحياتي
المسيحية كديانة لا يسبها مسلم عاقل ملتزم يقرأ قرآنه ويصلي به..
إذا كان كذلك فلن يفعل ذلك.
تناول بعض المسلمين للعقيدة المسيحية وما طرأ عليها من تغير وتطور عبر التاريخ وعبر محطات تاريخية بعينها كالمجمعات المسكونية مثلاً.. في الواقع أربأ بك وأنت الحليم الهاديء القابل للحوار أن تسمي هذا سباب..
تعلم يا عزيزي أن مصادره الأساسية هي مصادر رسمية مسيحية لا ينكرها أحد ولا ينكر أحد كيف نشأت الحاجة لصياغة "قانون الإيمان" مثلاً.. ولا تاريخ صياغته.. مثلاً أيضًا... بالتالي لا يمكن أن تسمي هذا التناول سباب وخاصة وأن هذا التناول قد تطور إلى علم قائم بذاته اسمه "علم دراسة الكتاب المقدس".
تسمية المسيحيين بالكفار.. طبعًا هي مسألة عدم لياقة.. لكن واقع الأمر أن المسيحييين لايؤمنون بمحمد (صلعم) ولا بما نزل به.. وهذا معناه في اللغة يكفرون به.. كذلك المسلمين لا يؤمنون بالمسيحية إلا في صياغة واحدة كما تعلم.. هي الصياغة التي يكون فيها عيسى (عليه السلام) نبي وحسب.. والمسلمون يكفرون بغير هذا..
الفعل "كفر" بالأساس هو فعل متعد.. يعني يلزمه مفعول به لكي يكتمل المعنى ويتضح وهذا يحصره في نطاق محدد ولايجعله مطلق.. لا أريد الخوض في صداع لغوي..
وأنا رأيي الشخصي أنه نظرًا لكون الكلمة فظة وغير متداولة في زماننا هذا بمعناها الأصلي في اللغة العربية فهي لذلك مسألة عدم لياقة ومسألة نسبية.. أما من ناحية المعنى الأصلي للكلمة وميزانها.. فأمر آخر.. ولا تجد الكلمة تستخدم إلا في أوساط يشوبها العصبية والتشدد أما في الأوساط العامة للمسلمين العاديين فأعتقد إني لست بحاجة للقول أنها غير متداولة.
فاصل ونواصل