لم أعرف أهمية القطن المصري عالميا إلا عندما سافرت للهند في عام 1975 ومرت الأعوام وفي العام الماضي زرت محافظة مصرية في وسط الدلتا مع مدير شركة هندية تصدر لمصر خيوط غزل القطن وشاهدت مخازن الشركات المصرية مكدسة بخيوط غزل القطن من عدة دول أسيوية وعلى رأسها الهند والسوق المصرية راكدة غير قادرة على المنافسة ومهما عملنا فهو من رابع المستحيلات أن نستعيد ونسترجع الماضي ومنه لله إللي كان السبب والذي فتت الملكية الزراعية برشوته فلاحين مصر وحد يسمعنا خمس فدادين خمسة وبسبب هذه الرشوة العسكرية الغبية تفتت أجود وأخصب أراضي دلتا نهر النيل إلى جزر خرسانية تشبه تماما ما يسمى بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية الفلسطينية الواقعة تحت الإحتلال الإسرائيلي ولكن ما فائدة البكاء بين الأطلال وإللي فات مات ودعونا ننسى تماما حكاية القطن المصري فأراضي الدلتا المصرية إلى زوال بسبب الإحتباس الحراري وبسبب السد العالي والذي حرمنا من طمى هذا النهر العظيم والذي منه جاء نمو وإتساع وخصوبة أراضى الدلتا المصرية على مر العصور وهناك من يقول أن هذا الطمي سيكون دلتا سودانية على مر السنين ويعود خير النيل ليس لمصر ولكن لشقيقتنا الصغرى السودان والحل الجذري هو غزو الصحراء المصرية وزراعة منتجات غير تقليدية على مياه الآبار الجوفية في الصحراء الغربية مستغلين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح للحصول على طاقات كهربائية وميكانيكية لزوم الزراعة والصناعات الزراعية وكذلك الإعاشة بشرط أن تركز قواتنا المسلحة على إزالة الألغام الحربية من منطقة شمال الصحراء الغربية للإستفادة من مياه الأمطار في تلك المنطقة القريبة من البحر الأبيض ويمكننا أيضا التوسع في تحويل القمامة المصرية لكل مدينة مصرية إلى طاقة كهربائية كما فعلت وتفعل مدينة ساوباولو البرازيلية لماذا لا نفعلها مثلما فعلت ساو باولو البرازيلية دكتور مهندس جمال الشربيني