يستمرّ التصعيد على جبهة لبنان مع توسيع الاحتلال الإسرائيلي رقعة اعتداءاته ودائرة أهدافه عبر تعزيز ضرباته المباشرة على المدنيين والمسعفين والمراكز الصحية، التي سُجلت أعنفها أمس الأربعاء، وأسفرت عن استشهاد 16 مواطناً في أقل من 24 ساعة.
وأسفرت الضربات الإسرائيلية التي استهدفت أمس، في ساعات متفرّقة، بلدات الهبارية والناقورة وطيرحرفا جنوبي لبنان، عن سقوط 16 شهيداً من مدنيين متطوعين ومسعفين وعناصر في "حزب الله" و"حركة أمل".
وتوعّد "حزب الله" بأنّ استهداف المدنيين والأطقم الصحية "لن يمرّ من دون ردٍّ وعقاب"، في وقتٍ أكدت مصادره لـ"العربي الجديد" أنّ "العدو يتمادى كثيراً، ومجازره لن تمرّ من دون ردٍّ قاسٍ وعنيفٍ وبالمستوى نفسه".
إلى ذلك، أعلن "حزب الله"، صباح الخميس، قصف مستوطنتي "غورن" و"شلومي" بالأسلحة الصاروخية والمدفعية في إطار "الردّ على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية والمنازل المدنية، خصوصاً مجزرة الناقورة والاعتداء على بلدة طيرحرفا والطواقم الطبية فيها".
وقال مصدرٌ دبلوماسيٌّ في السفارة الأميركية في بيروت، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الولايات المتحدة تنظر بقلق إلى تصاعد وتيرة العمليات العسكرية بين إسرائيل وحزب الله في الأيام الماضية، وخطر توسّع رقعة الصراع، وجهودها مستمرّة لمحاولة التهدئة وصولاً إلى وقف كامل لإطلاق النار، لأن تداعيات توسعة الحرب ستكون مكلفة جداً".
واستهدف "حزب الله"، أمس الأربعاء، مستوطنة كريات شمونة وقيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة بعشرات الصواريخ "ردّاً على المجزرة التي ارتكبها العدو في بلدة الهبارية". وأفيد بمقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة آخر على الأقل بجراح جراء القصف الصاروخي من الأراضي اللبنانية.
ويتابع "العربي الجديد" آخر التطورات على جبهة لبنان أولاً بأول
مزيد من التفاصيل
