[د. يحي الشاعر]

مرسى وطنطاوى يتابعان حفل تخريج دفعة كلية الدفاع الجوى.. وقائد قوات الدفاع الجوى: هناك حرص دائم على تطوير الأسلحة والمعدات وفق أحدث النظم.. مدير الكلية: تشريف رئيس الجمهورية للحفل وسام على صدر الخريجين

الخميس، 5 يوليو 2012 - 14:51

الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية
كتب محمد أحمد طنطاوى _ تصوير محمد عبد المعطى وشريف عبد المنعم

صدّق الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية على قرار تعيين الدفعة 40 دفاع جوى من كلية الدفاع الجوى دفعة الفريق "محمد إبراهيم حسن"، بدرجة ملازم تحت الاختبار ومنح أوائل الخريجين ومنح أوائل الخريجين نوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية، وذلك فى حضور المشير حسين طنطاوى القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والفريق سامى عنان رئيس الأركان نائب رئيس المجلس وعدد من أعضاء المجلس وكبار قادة القوات المسلحة، وتسلم الرئيس مرسى درع كلية الدفاع الجوى من مدير الكلية.

وشهد الاحتفال العديد من المراسم تمثلت فى عروض للاشتباك والتلاحم والقتال والدفاع عن النفس وعرض تاريخى حول دور قوات الدفاع الجوى فى حرب أكتوبر 1973، ثم عروض لعربات تحمل موقع محتل بالرشاش عيار 14,5 مم وتجر خلفها أحد المدافع المضادة للطائرات، ناقلة من أمام منصة العرض تحمل النظام الصاروخى سام 6 "كوادرات" وأخرى تحمل النظام الصاروخى سام 3 "بتشورا" للتعامل مع الأهداف الجوية المنخفضة وناقلة أخرى تحمل النظام الصاروخى سام 2 "دفينا".

من جانبه أكد الفريق عبد العزيز سيف الدين قائد قوات الدفاع الجوى أن هناك حرص دائم على تطوير الأسلحة والمعدات والبحوث الفنية الخاصة بالدفاع الجوى وفق أحدث النظم والأساليب المتعارف عليها فى دول العالم المختلفة، كما يتم الاتفاق على أن توضع معايير واشتراطات التدريب ضمن أى عقود تسليح تحصل عليها قوات الدفاع الجوى.

وأوضح سيف الدين على هامش المؤتمر الصحفى الذى عقدته كلية الدفاع الجوى على هامش تخريج دفعة جديدة من كلية الدفاع الجوى أن الاهتمام بتبادل الزيارات والخبرات العسكرية مع الدول الأخرى فى مجال الدفاع الجوى مستمر وفعال، والاهتمام بالتدريب وإنشاء المعامل من خلال منشات التدريب أو مقلدات التدريب أو المعامل والفصول التعليمية، لافتا إلى أن أهم شىء يجب التأكيد عليه دائما هو الفرد المستخدم للسلاح ومدى كفاءته فى تلك المهمة.

وأشار قائد قوات الدفاع الجوى إلى أن منظومة التطوير مستمرة داخل قوات الدفاع الجوى، حيث يتم التدريب دائما على محورين أساسيين الأول "عسكرى" يجعله قادر على قيادة فصيل دفاع الجوى، والثانى "علمى" يجعله قادر على قيادة منظومة الاتصال داخل وحدات الدفاع الجوى، وذلك بالتعاون مع جامعة الإسكندرية وكلية الهندسة قسم اتصالات.

من خلال نخبة من المدرسين الحاصلين على درجات الدكتوراه من الفنية العسكرية وكلية الدفاع الجوى وكلية والهندسة، حيث يدرس الطالب لمدة أربع سنوات علوم عسكرية، وفى السنة الخامسة يحصل على بكالوريوس هندسة اتصالات، ويمارس الرماية على ما يعمل عليه من أسلحة، لافتا إلى أن رجل القوات المسلحة لا يولد فجأة، وإنما يحصل على خبراته بالتراكم.

وأشار الفريق عبد العزيز سيف الدين قائد قوات الدفاع الجوى إلى أن مصر من الدول النادرة التى التى لديها سلاح مستقل للدفاع الجوى، الأمر الذى جعل التدريبات المشتركة مع الدول الأخرى فى مجال الدفاع الجوى غير ظاهرة بشكل مباشر، ولكن هناك تعاون قائم مع مختلف الدول من بينها السعودية وألمانيا وفرنسا وروسيا، وغيرها من الدول الأخرى، كما تشترك قوات الدفاع الجوى فى التدريبات الخاصة بالقوات المسلحة.

من ناحية أخرى، رحب اللواء أركان حرب محمد أبو بكر الشافعى مدير كلية الدفاع الجوى بالدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية خلال كلمته أمام حفل تخريج الدفعة رقم 40 من كلية الدفاع الجوى "دفعة الفريق محمد إبراهيم سليم" التى تضم 197 دارسا، منهم 8 دارسين وافدين من دولة المملكة العربية السعودية، مؤكدا أن تشريف رئيس الجمهورية للحفل يمثل وساما على صدر الخريجين الذين تم إعدادهم عسكريا بشكل أمثل، فى تعاون وثيق وبناء مع كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، فى إطار منظومة تعليمية متكاملة ومتطورة تستند على ما وفرته القيادة العامة للقوات المسلحة من دعائم التطوير والتحديث، الذى شهدته الكلية فى مختلف النواحى التعليمية والفنية والإدارية بما يواكب كل ماهو حديث وجديد فى تكنولوجيا التسليح والتطوير.

وهنأ مدير كلية الدفاع الجوى الطلبة الخريجين على انضمامهم إلى مقاتلى الدفاع الجوى المرابطين فى مواقعهم وأعينهم لا تغفل عن حماية سماء مصر الحبيبة قائلا: "أوصيكم بالاستمرار فى الأخذ بأساليب العلم والمعرفة والانضباط العسكرى الراقى لتكونوا خير خلف لخير سلف، وتظل قوات الدفاع الجوى درعا يحمى الحدود ويحفظ للوطن كرامته وللأمة هيبتها.

وأكد مدير كلية الدفاع الجوى أن التحديات التى تمر بها الأمة والمتغيرات الدولية المتلاحقة تلقى علينا بمسئولية كبيرة، وتحتم أن نسابق الزمن فى إعداد الأجيال القادرة على مواجهة التحديات، وأن نضيف إلى تاريخنا صفحات ناصعة.




د. يحي الشاعر