جمهورية الريف
(الاسم الرسمي: الجمهورية الإتحادية لقبائل الريف)
تأسست في 18 سبتمبر 1921 عندما ثار سكان منطقة الريف (شمال المغرب) على إسبانيا وأعلنوا استقلالهم عن الحماية الإسبانية للمغرب.
عاصمة الجمهورية كانت أجدير، عملتها كانت الريفان، عيدها الوطني هو يوم استقلالها (18 سبتمبر)، قدر عدد سكانها بـ 1,000,350 نسمة.
أعلن محمد عبد الكريم الخطابي أميرا للريف.
تم تشكيل الجمهورية رسميا في 1 فبراير 1923،
كان الخطابي رئيس الدولة ورئيس الوزراء في البداية، تم تعيين الحاج الحاتمي رئيسا للوزراء من يوليو 1923 حتى 27 مايو 1926.
حُلَّت الجمهورية في 27 مايو 1926 بقوة فرنسية إسبانية تعدادها 500,000 مقاتل وباستخدام مكثف للأسلحة الكيماوية ما زالت المنطقة لليوم تعيش آثارها.
الحرب التحريرية الثانية
الحماية (الاستعمار) الثلاثية على المغرب (1912 - 1956)
قبل وفاة عبد الكريم الخطابي الأب دعا ابنيه مولاي محند [1] وأخاه محمد وقال لهما: "إذا لم تستطيعا الدفاع عن استقلال الريف وحقوقه فغادراه إلى مكان غيره".[2] ليشكل ذلك نقطة انطلاق الاستعدادات المكثفة لترجمة الوصية،[3] ومواصلة السير في استقلال الريف.
في منتصف أبريل من سنة 1921 توجهت قبائل آيت ورياغل وآيت تمسمان وآيت إبقوين وآيت توزين إلى جبل قاما ـ "أذرار ن رقمث" ـ لعقد الاجتماع حول الأوضاع التي كانت تعرفها المنطقة الريفية. وبعد نقاشات وجدالات كثيرة دامت حتى بداية شهر ماي من نفس السنة استطاع مولاي محند أن يوحد القبائل الريفية ويضع حدا للصراعات التي كانت تمزق المجتمع الريفي، ويقضي على ظاهرة الثأر بين القبائل، فتعاهدت هذه الأخيرة على توحيد صفوفها والدفاع عن أرضها. لتنطلق بعد ذلك شرارة الكفاح المسلح وبداية الحرب التحريرية الثانية التي بدأت مباشرة في فاتح يونيو 1921 مع معركة "دهار أبران" الذي كان مركزا استراتيجيا للمعسكر الإسباني. وبعد معركة قوية بين الثوار الريفيين الذين لم يكن يتعد عددهم 300 رجل تمكنوا من هزم الإسبان، حيث سقط 400 رجل من القوات الإسبانية وغنم الريفيون الكثير من البنادق والمدافع. وبعد هذا النصر تقاطرت القبائل الريفية الأخرى تعرض تأييدها لمولاي محند أميرا عليها.[4]
في 17 يوليو 1921 تكرر نفس السيناريو وانتصر الريفيون في "إغريبن". ثم بعد ذلك، وبالضبط يوم 21 يوليو 1921 نشبت معركة أخرى والمعروفة بـ"ملحمة أنوال" ـ "ذنواتشت" ـ وكانت القوات الإسبانية محتشدة بأكثر من 24,000 مقاتل مقابل 5,000 جندي ريفي. وبعد معركة شديدة دامت حتى غاية 26 منه، تمكن الريفيون من هزيمة الجيوش الإسبانية وكانت حصيلة الإسبان أكثر من 15 ألف قتيل و570 أسير بالإضافة إلى مقتل قائدهم الجنرال سلفستر. غنم الريفيون من تلك المعركة 500 مدفع من مختلف الصناعات و30,000 بندقية و1,000,000 خرطوشة وسيارات وشاحنات ومواد أخرى،[5] بالإضافة إلى استرجاع 130 موقعا من المواقع التي احتلتها إسبانيا. بعد الانتصار العظيم الذي حققته المقاومة الريفية في ملحمة أنوال،[6] أصبح الريف يتوفر على جيش كبير ومعدات كثيرة،[7] الشيء الذي أدى بمولاي محند إلى التفكير في تأسيس كيان مستقل، حتى تنجح القضية الريفية.
ـ كان محمد بن عبد الكريم الخطابي مغربيا أصيلا، ولهذا بقي على اتصال بكل المغاربة المقاومين، وكان عضوا فاعلا في لجنة القاهرة لمساندة المقاومة المغربية ككل، ولما وصل لمشارف فاس، لم يشأ أن يدخل المدينة بجيوشها، لأنها مغربية وهو مغربي، وفيها تعلم، لولا الحصار الذي كان مضروبا حوله حينذاك لكانت حركته قد وثقت علاقاتها مع كل أطراف المغرب...
تفاصيل الموضوع:
https://ar.wikipedia.org/wiki/جمهورية_الريف