جملة ملاحظات على أخيل السناوي
|
اقتباس |
|
|
|
|
|
|
|
|
ليس هناك لواء طيار بإسم صلاح الحديدي, حوكم وأدين .. هناك الفريق صلاح الحديدي, وهو من القوات البرية, وكان يشغل منصب مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا صبيحة 5 حزيران, وهو الذي رئس المحكمة العسكرية التي حاكمت قيادات الطيران والدفاع الجوي مطالع 68, وتسببت أحكامها المخففة في اندلاع مظاهرات فبراير (العمال والطلبة), مما دفع عبدالناصر الى إلغاء أحكامها واستبدالها بمحكمة أخرى, رئسها الفريق محمود الرمالي, وخرجت بأحكام أشد. بعدها, أحيل الحديدي الى المعاش, وترزّق في بيروت, ناشراً - عام 72 - كتابه (شاهد على حرب 67)
الاجتماع الثاني لعبدالناصر مع القيادة العسكرية كان مساء 28 مايو, لا 29
مايو, وكان عقب انتهائه من المؤتمر الصحفي الشهير, ولحق بالاجتماع شمس بدران, عائداً من موسكو
أخطر المشير الفطير عبدالناصر بنية الانسحاب ظهيرة الثلاثاء 6 حزيران,
وأعلمه بتشكيله مجموعة عمل (من علي عامر ومحمد فوزي وانور القاضي وممدوح جاد تهامي) لتقدّم له, خلال ساعات, خطة انسحاب منظم الى المضائق؛ فوافق عبدالناصر .... وفعلاً, فما إن ذهب اليه ممثل المجوعة ورئيس الاركان, فوزي, بخطة انسحاب عبر 4 أيام/3 ليالي الى المضائق, عند الرابعة عصراً, إلا وأجابه الفطير: لقد أصدرت أمري للتو الى قائد الجيش الميداني وقادة فرقه بالانسحاب في 24 ساعة الى ضفة القنال الغربية, بدءاً من الليلة 6/7 ... علم عبدالناصر من ضباط الارتباط بين مكتبه والقيادة بالنبأ, بعد ساعات من صدور القرار, فهاتف المشير وأمره بالتمسك بالممرات بأي ثمن ..
اضطرب أخينا فوق ماهو فطير فأمر الفرقة المدرعة الرابعة بالعودة الى
المضائق, متأخرة (الطريف أن قائدها المغوار صدقي الغول كاد يصل الى دهشور بسرعة الميج, ما إن أخطر بالانسحاب)
اصطحب المشير معه صدقي محمود وأنور القاضي فقط في رحلته الى مليز- سيناء صباح 5 حزيران
مصطلح النكسة مستعار من خريف 61: نكسة الانفصال
دعنا من حدوتة رأفت الهجان السخيفة .. كان أحد شيئين: إما فاشل بامتياز
أو حتى جاسوس لاسرائيل
احترم الرأي القائل ب"انقلاب 62 الصامت" , لكنني لا أشاطره البتة: كان
عبدالناصر قادراً في كل وقت على عزل المشير ... لماذا لم ؟
لحسابات عنده, مكانها ليس هنا
عبدالناصر لم يحضر اجتماع مجلس الرئاسة, أواخر نوفمبر 62, الذي خصص لمناقشة مشروعه حول التعيينات العسكرية: رئسه عبداللطيف البغدادي من أوله لاّخره
يوم رحيل عبدالناصر, لم يكن هناك منصب الامين العام للاتحاد الاشتراكي, ليشغله علي صبري أم غيره .. كان صبري عضو اللجنة العليا وامين الشؤون الخارجية ومساعد الرئيس للطيران والدفاع الجوي, برتبة فريق اول فخري .. ثم هو أقيل في 2 مايو 71, لا في 1 مايو
لم يطرح علي صبري نفسه منافساً لنائب الرئيس, أنور السادات, على الرئاسة في اكتوبر 70, لأنه ببساطة مدرك ضعف فرصته, سواء شعبياً أم حتى في الجيش
ما جعل هيكل يبرز نعي زكريا محي الدين في الأهرام كان تفاعله مع رغبة
الجيش في استخلافه, لا السادات, مع رضاه - الجيش - بقائده فوزي بديلاً
.. لكن ائتلاف انور - علي صبري - شرف وشعراوي والباقين, أجهض احتمال زكريا (أو غيره من الخارجين القدامى) وثبّت أنور رئيساً, رغم اعتراض حسين الشافعي, الغيران
|
|
|
|
|
|
د. كمال خلف ألطويل