الحكومة الأردنية مضطرة لتقديم تنازلات 'إصلاحية' بسبب قمع الإعتصامات

[أسامة الكباريتي]

الصحف المصرية والعربية

الحكومة الأردنية مضطرة لتقديم تنازلات 'إصلاحية' بسبب قمع الإعتصامات

بسام البدارين:

2011-03-30

عمان ـ 'القدس العربي' مؤشرات القلق والغضب التي ظهرت ظهر الثلاثاء الماضي على ملامح ووجه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وهو يتحدث على هامش لقاء عدة شخصيات وطنية عما حصل وسط العاصمة عمان، فيما عرف محليا بأحداث 'الدوار' تعكس الإحساس العميق في مربع القرار الإستراتيجي للدولة بالخسائر السياسية والإجتماعية وحتى الأمنية التي تعرضت لها مؤسسات النظام بسبب مجازفة امنية قمعية لم تكن مدروسة ونتج عنها احتقان إجتماعي معقد للغاية.
وبهذا المعنى فقط يمكن تلمس مستوى التنازلات السياسية التي اضطرت المؤسسات الرسمية لتقديمها وهي تحاول التعاطي مع احتواء تداعيات المشهد الذي أصبح موضوعا رئيسا على المستوى الوطني وانشغلت به كل مواقع التواصل الإجتماعي حيث نشرت مئات الأفلام والصور عن مجريات عملية القمع التي تعرض لها معتصمون سلميون تعاون لقمعهم بعض رجال الأمن والعشرات من البلطجية في واقعة بدا واضحا للجميع انه من المستحيل تجاهلها.
وهذه الواقعة فرضت نفسها بقوة على إيقاع الحوار الإحتوائي الذي حصل بين لجنة الحوار الوطني بكامل أعضائها وبين الملك شخصيا. فقد بدا للوهلة الأولى بأن مشهد الدوار أسر الإجتماع الذي تم تخطيطه لمناقشة سبل إنعاش لجنة الحوار الوطني والمضي في تصورات الإصلاح على مرتكز طي صفحة أحداث الدوار المثيرة للجدل والتي دخل النقاش فيها بيت كل أردني كما قال المحلل السياسي حلمي الأسمر.

ورغم أن العاهل الأردني وفي لقاء لجنة الحوار تقدم على الجميع في إدانة العنف والقسوة واستنكار ما حصل داعيا لفتح صفحة جديدة وطي المشهد إلا ان إصرار العديد من المحاورين على تحليل وقراءة الحدث من حيث الخلفيات والمبررات والنتائج دلل على مستوى القلق في الشارع وانتهى ببعض التوتر وبقاعدة ملكية تطرح شعارا يقول بأن لا يتحول النقاش السياسي في البلاد أسيرا للحظة المشهد الذي حصل على ميدان الرئيس جمال عبد الناصر.
لذلك طلب العاهل الأردني من الجميع طي الصفحة والتركيز على المستقبل والإنطلاق فورا لقواعد الإشتباك مع المسار الإصلاحي عبر سقف جديد تحت عنوان التعديلات الدستورية التي لم تكن مؤسسات القرار الأردنية موافقة عليها سابقا.
وبمعنى اخر قدمت المؤسسة الرسمية تنازلات واضحة بموافقتها على مناقشة تعديلات دستورية للجسم السياسي المتحرك في الشارع وقواه الفاعلة التي حجزت لها مقعدا في لجنة الحوار الوطني وبالتالي تكون آليات القمع الأمني قد قدمت خدمة مجانية لدعاة الإصلاح ودفعت النظام السياسي لتقديم تنازلات سياسيا وإصلاحية كان على الأقل يمكن تأجيلها.

 

[نُوّاره]

اقتباس وبهذا المعنى فقط يمكن تلمس مستوى التنازلات السياسية التي اضطرت المؤسسات الرسمية لتقديمها

لا أظن ذلك أبدا أبدا ،

نحن نعلم تماما ان الملك ليس تماما من يدير العمليه السياسيه في الميدان
ونعلم تماما ان هناك الشخصيات في الأجهزه الاستخباراتيه والأمنيه من تلعب وتسيطر على الوضع وفق مصالحـها بما يتوافق مع المصالح الأمريكيه بغض النظر عن وضع البلد وإلى ما سيتجه وبغض النظر عن فكرة الوطن البديل حصلت ام لم تحصل

هذه الشخصيات لا يعنيها الوطن ومصالحه طرفة عين
وتسير حسب مصالحها الشخصيه وتضعها فوق كل إعتبار

الاصلاحات وان حدثت لن تكون تنازلاً سياسيا أبدا أبدا وانما وفق سلسلة تكتيكات معينه

 

 

[أسامة الكباريتي]

https://www.almatareed.org/vb/showthr...627#post545627