عبد القادر حلمي المولود ولد في قرية الأشمونين في ملوي بمحافظة المنيا في 10 فبراير شباط 1948، كان ضمن العشرة الأوائل في الثانوية العامة في مصر.
التحق بالكلية الفنية العسكرية وتخصص في دراسة الهندسة النووية والكيميائية تخرج من الكلية الفنية العسكرية في عام 1970 الاول علي دفعته بامتياز مع مرتبه الشرف من قسم الهندسة الكيميائية وتخصص في أنظمة الدفع الصاروخي
تم إلحاقة بالأكاديمية العسكرية السوفييتيه ليحصل علي درجتي الماجستير والدكتوراه في تطوير أنظمة الدفع الصاروخي ومكونات الصواريخ الباليستية في زمن كانت مصر تفتقر فيه للصواريخ الباليستية وكان اقصي مدي صاروخي هو 350 كيلومتر
تم اعفاؤه من الخدمة العسكرية وإلحاقة بمصنع قادر العسكري لثلاث سنوات قبل أن يتم إلحاقة للعمل كخبير صواريخ بكندا في اواخر السبعينات في التوقيت الذي كان فيه اللواء أبو غزالة وقتئذ يشغل منصب مدير عام المخابرات الحربية بعد سته أشهر تم زرعه في شركة Teledyne Corporation المتخصصة في إنتاج أنظمة الدفع الصاروخي لصالح وزارة الدفاع الأمريكية وانتقل للاستقرار في ولاية كاليفورنيا وطيلة الفترة منذ مغادرة مصر في السبعينات وحتي 1984 بقي الدكتور عبد القادر حلمي عميلا نائما..
قام بتسريب المعلومات والتصميمات الكاملة للجيش المصري واظهرت تقارير السي أي ايه انه ظل يقوم بإمداد دوري مستمر لاخر أبحاث هذا النوع من القنابل لصالح مصر حتي السابع من مارس 1986 بمستندات وتصميمات عالية السرية
علي صعيد موازي كانت اللواء عبد الحليم أبو غزالة قد بدأ مشروعا طموحا لإنتاج الصواريخ الباليستية في أوائل الثمانينيات بالتحالف مع الأرجنتين والعراق عرف باسم مشروع الكوندور يقوم العراق بتمويل أبحاث صاروخ الكوندور وتقوم الأرجنتين بتوفير الخبرة التكنولوجية والاتصالات وتقوم مصر بالدور الاستخباراتي في مجال تطوير الأبحاث.
عند هذه المرحلة كانت مراحل التصنيع وصلت لذورتها وتوقفت عند احتياج المشروع لبرمجيات عاليه السرية وحساسة لتوجية الصورايخ وضبط اتجاهاتها، عندها قام الدكتور عبد القادر حلمي بالتعاون مع اللواء خيرت ولواء آخر هو عبد الرحيم الجوهري مدير مكتب تطوير الأسلحة الباليسيتيه بوزارة الدفاع والمسؤول الأول عن عملية الكوندور بتجنيد عالم أميركي آخر هو جيمس هوفمان الذي سهل لهم دخول مركز قيادة متقدم في هانتسفيل في الولايات المتحدة الأمريكية تابع للقيادة المتقدمة الإستراتيجية ومسؤول عن تطوير برمجيات توجية أنظمة باتريوت صائدة الصواريخ الباليستية وعالم برمجيات أميركي آخر هو كيث سميث وبذلك تم اختراق تصميمات شبكة الدفاع الصاروخي الأولي للولايات المتحدة بالكامل
استطاع المهندس عبد القادر حلمي فك شفرة صواريخ توماهوك الأمريكية فاكتشف الدكتور عبد القادر وجود أبحاث في مركز آخر تابع لقيادة سلاح الجو الأميريكي لصناعه ماده من اسود الكربون تقوم بتعمية أنظمة الرادار وتخفي أي بصمة رإدارية له لتحول الصاروخ الي شبح في الفضاء لايمكن رصده كما أنها تقلل احتكاك رأس الصاروخ بالهواء بنسبة عشرين بالمائة وبالتالي ترفع مداه القتالي
وبدأت عملية محمومة للحصول علي هذه المادة وشحنها الي معامل الأبحاث والتطوير هي ونوع خاص من الصاج المعالج الذي يتم طلاؤة بها ليكون جسم الصاروخ
في 19 مارس 1988 قام دبلوماسي مصري يدعي محمد فؤاد بالطيران الي واشنظن، التقي الدكتور عبد القادر حلمي وقاما بشحن صندوقين سعتهما 420 رطلا من الكربون الأسود الخام[1] عبر سيارة دبلوماسية تابعه للسفارة المصرية بقيادة عقيد يدعي محمد عبد الله وتحت اشراف اللواء عبد الرحيم الجوهري لنقلها الي طائرة عسكرية مصرية من طراز سي 130 رابضة في مطار بولايه ماريلاند في الثالث والعشرون من مارس 1988 وتكررت العملية في 25 يونيو في نفس العام
رصدت المخابرات الأمريكية مكالمة هاتفيه تتحدث عن مواد لايمكن شحنها دون رقابه صادرة من دكتور عبد القادر حلمي لحسام خيرت وتم القبض عليه عام 1989 ويقال أنه هذا هو السبب الرئيسي في اقالة المشير أبو غزالة.[2]
حوكم عبد القادر حلمي ب12 تهمه منها غسل الأموال وانتهاك قانون الذخائر والأسلحة وتصدير مواد محظورة شملت هوائيات عاليه الموجة للاستخدام العسكري ومطاط وكربون معالج للصواريخ وأنظمة توجية وصاج معالج لبناء الصواريخ ووثائق ومخططات وتم القبض علي زوجته وتم ضم ابناؤه الي أسرة أمريكية للرعاية وصودرت اوراقه وابحاثة وممتلكاته وحساباته المصرفية
صدر ضده الحكم بالادانة السجن لسته واربعين شهرا والمراقبة لمده ثلاث سنوات والغرامة والمصادرة