فلسطينية تزف عروسا في العاصمة الهندية بعد رحلة سفر شاقة من قطاع غزة

[أسامة الكباريتي]

الصحف المصرية والعربية

فلسطينية تزف عروسا في العاصمة الهندية بعد رحلة سفر شاقة من قطاع غزة

تاريخ النشر : 2014-01-02

رام الله - خاص دنيا الوطن
زُفت من سفارة فلسطين في العاصمة الهندية مساء يوم الأربعاء 1/1/2014 العروس الفلسطينية مًفاز الى عريسها المسلم الهندي بدر خان سوري، بحضور أهالي العريس واصدقائه، ومن طرف العروس السفير الفلسطيني عدلي صادق ونائبه د. زهير الحمد الله ود. محمد صالح عم العروس الذي حضر خصيصاً من أمريكا مع حرمه، والحاجة "أم احمد" أم العروس وحرم د. أحمد يوسف، وشقيق العروس "يقين" .


وكانت مفاز يوسف (23 عام ) ابنة القيادي أحمد يوسف تزوجت من بدر خان سواري (29 عام) وتمكنت من الوصول الى بلدها الجديد بعد رحلة شاقة في الخروج من قطاع غزة فوصلت الهند في 30/12/2013 لتلتقي مع زوجها متحدية كل الشائعات التي انتشرت فور خطبتها من شاب هندي ومتحدية التقاليد لتحقق ما اقتنعت به طالما أنها لم تخرج عن الآداب العامة.

تعقيب:
عظيم أنت يا أحمد يا يوسف
فقد قمت بواجبك كأب .. خير قيام ..

كفيت ووفيت ياعدلي يا صادق..
عدلي صادق خانونسي أصيل ..
وهذا ما هو منتظر منه حقا ..
على فكرة ..
وحتى ىخر مرة التقيته .. لفت انتباهي شئ..
لهجته كما هي .. وكأنه لم يغادر القطاع ..
وأمضى نصف عمره وربما أكثر .. متغربا ..

السيد الأستاذ الدكتور أحمد يوسف (والد العروس) لم يحضر الفرح ..
السبب بسيط .. انه من الممنوعين من عبور الأراضي المصرية ..
حتى أنه كان على موعد لحضور عمل اكادمي فكري في الدوحة ..
وكنت -على وعد- أترقبه ليشرفني بزيارته بدايات الشهر الماضي ..
وظننت أن عاقلا سوف يقدر مكانة وجهود الدكتور الحثيثة في رأب الصدع الفلسطيني ..
ومحاولاته لردم الهوة السحيقة بين الشقيقين "فتح" و "حماس" ..
ومواقفه المعتدلة في الشأن المصري ونظرته المتأنية بعين الخبير إلى ما يثار في الإعلام المصري -للاستهلاك المحلي- و تقديمه بلطف لليد الناعمة الممدودة صوب الأشقاء ..
علها تجد عاقلا فتحرك لديه صدى..
اليد امتدت ومازالت .. ولا تَلْقَى ولا حتى قفازا يقابلها ..

والنتيجة أنه محاصر في القطاع شأنه شأن "محمد ضيف" و "ومحود الزهار" ..
بل ربما أكثر من ذلك ..
فانا على قناعة تامة بأنه يشكل خطرا شديدا على آلية الإعلام "المتعهر الفاجر" - لم أجد وصفا يليق غيره - الذي يحمل الصاجات ليلا نهارا فقط ..
ويتناوب موشحات الردح ما بين مقروء ومسموع ومرئي ..

فمثله - د. احمد يوسف - يتعامل مع العقول بلا تشنج ولا استعراض ..
مما يرعبهم ..
وهذا هو بيت القصيد ..
وقوائم الممنوعين في تفاقم عجيب ..

أستاذنا الكبير ..
العروس للعريس ..
والجري لصديقي عدلي صادق
والبركة بمن حضر ..
وربنا يفرحك بأنجالها ..

و