مصر وأميركا...تحالف عسكري عمره 28 عاماً

[د. يحي الشاعر]

مصر وأميركا...تحالف عسكري عمره 28 عاماً

الموضوع التالي ، يشابه في "سريته" المضحكة ، موضوع تنويه سائق الأوتوبيس بعد حرب 1967 .... عن الإقتراب من محطة الأوتوبيس "المطار السري" علي الطريق الصحراوي


الكل يري ويعرف ذلك ...

والجميع ، يعرف أن جيشنا وقواتنا المسلحة ، تستفيد خبرة واسعة ، لا يقدر قيمتها الميدانية والمناوراتية والتكتيتية والتخطيطية التنسيقية وغير ذلك من الفوائد العملية خلال هذه المناورات

ولكن البعض تضايقه هذه الحقيقة ....

لننظر إلي الموضوع ، بشكل واقعي .... ولنصمت ، ولا نتدخل في شئون القوات المسلحة ....

فالمقال التالي ، الذي ينشر في موقع جريدة السفير علي الرابطة التالية ،
https://www.assafir.com/Article.aspx?...Author=????%20?

، لا يدل علي شيء ، سوء النظرة القصيرة ينقصها البعد الكافي للتمعن في التفكير العميع وعواقب النشر علي الإنترنت

ليس هكذا ، نمتسب القراء ... وليس هكذا ، نكتسب المودة

أللهم إحفظ مصـــر

و


إســــلــمــي يـــامــصــــــــر

د. يحي الشاعر

اقتباس مصر وأميركا...تحالف عسكري عمره 28 عاماً سمير كرم لأسباب غير معروفة - ولكنها مفهومة - تحرص مصر والولايات المتحدة الأميركية على احاطة علاقة التحالف العسكري بينهما بقدر غير قليل من السرية. ولعلنا نذكر انه عندما زار الرئيس الاميركي باراك اوباما القاهرة وألقى خطابه الشهير الذي وجهه الى العالم الاسلامي من جامعة القاهرة لم يرد اي ذكر من جانبه او من جانب المسؤولين- اميركيين ومصريين على السواء- لهذا الجانب من العلاقات المصرية الاميركية. وبعد ذلك عندما كانت زيارة الرئيس المصري حسني مبارك لواشنطن، وبكل ما احيطت به من اهتمام- خاصة من الجانب المصري- فإن احداً من الجانبين لم يذكر شيئا عن التحالف العسكري بين مصر والولايات المتحدة (..) وعلى العكس من ذلك فإن توجيه الانتباه الى التحالف العسكري بين إسرائيل والولايات المتحدة امر مستمر سواء من الجانبين المعنيين او من جانب الدول العربية. تلك التي ترتاح الى هذا التحالف او على الاقل لا تنتقده (وهذا ينطبق على مجموعة حكومات الاعتدال العربية) او تلك التي تعتبره خطراً على الامة العربية وأساساً للتواطؤ الاميركي- الاسرائيلي على الامن الاستراتيجي العربي، وأساساً للتأييد الاميركي لاسرائيل في صراعها ضد العرب. وكما هي الحال في كل التحالفات العسكرية الثنائية فإن اهم انشطة التحالف المصري- الاميركي في جانبه العسكري يتمثل في المناورات التدريبية العسكرية المشتركة التي تجري بصفة دورية على ارض مصر وفي قواعدها الجوية وفي مياهها الاقليمية. ولعل اسم «النجم الساطع» الذي يطلق على المناورات التدريبية المشتركة في مصر قد اكتسب قدرا محدودا من الشهرة لا يتناسب مع حجم هذه المناورات والنمو الكبير الخطير الذي جرى فيها منذ ان جرت للمرة الاولى. ولقد جرت مناورات «النجم الساطع» للمرة الاولى في مصر في عام 1981، نتيجة اتفاق مصري- اميركي اعقب مباشرة توقيع مصر على اتفاقات «كامب دافيد» مع اسرائيل عام 1979 تحت إشراف اميركي. ويصف المحللون الاميركيون مناورات «النجم الساطع» بأنها نتيجة مباشرة لاتفاقات «كامب ديفيد»، التي برهنت من وجهة نظرهم على «ان مصر اصبحت جاهزة لتعاون عسكري واضح مع الولايات المتحدة لدعم التعاون الاستراتيجي بينهما في صيانة امن المنطقة»... وذلك بعد ان «ازاحت مصر من استراتجيتها الأمنية مهام المواجهة العسكرية مع اسرائيل». اما الجانب المصري فإنه يفضل ان يربط مناورات «النجم الساطع» المشتركة مع الولايات المتحدة بجانب آخر من تطورات حقبة السبعينيات من القرن الماضي، فهو يعتبرها نتيجة ليس فقط لتوقيع مصر على معاهدة السلام مع اسرائيل، انما نتيجة لمستوى الأداء العسكري المصري العظيم في حرب تشرين 1973، وهو الامر الذي اهّل مصر لمشاركة الولايات المتحدة في تحمل المسؤولية الاقليمية والدولية... مسؤولية الدفاع عن امن منطقة الشرق الاوسط. وإذا كانت هذه المناورات التدريبية المشتركة قد بدأت ثنائية (مصرية- أميركية) عام 1981 وكانت سنوية بينهما... إلا أنها لم تلبث ان اتسعت لتشمل عددا من الدول الاخرى الحليفة للولايات المتحدة في المنطقة وفي اوروبا. وتطورت لتصبح اضخم مناورات تدريبية تجري في اي مكان من العالم. وبعد ان كان هدفها - في عهدها الثنائي- «تقوية الروابط بين العسكريين المصريين والاميركيين والبرهنة على، وتعزيز، قدرة الاميركيين على دعم حلفائهم في الشرق الاوسط في حالة نشوب حرب، فإن الفترة التي اعقبت «حرب تحرير الكويت» من الاحتلال العراقي عام 1991 (العملية التي اسميت آنذاك «عملية عاصفة الصحراء»)، شهدت انضمام إحدى عشرة دولة وسبعين الف عنصر الى هذه المناورات. انضمت الى البلدان المشاركة في هذه المناورات التدريبية كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والمملكة المتحدة (بريطانيا) واليونان والأردن والكويت والإمارات العربية المتحدة. وبينما كانت «النجم الساطع» في فترتها الثنائية تقتصر غالباً على المناورات البرية فإنها اتسعت في السنوات التالية لتشمل تدريبات للقوات الجوية والبرية والبحرية. وأصبحت تعتبر «المنهج الرئيسي للقيادة المركزية الأميركية لبناء تعاون واستعداد بين هذه البلدان المتحالفة في منطقة الشرق الاوسط ومحيطها»... حسب ما تقول البيانات الصادرة عنها من القيادة المركزية الاميركية. وتؤكد معلومات «القيادة المركزية» ان التركيز في تدريبات «النجم الساطع» هو على «التدريب الائتلافي العملياتي... بهدف تعليم هذه البلدان كيفية تنفيذ العمليات فيما بينها في زمن الحرب وبيئة الحرب، والمناورات القيادية المصممة لمساعدة إجراءات القيادة والتحكم، بالإضافة الى مجال واسع للتدريب الميداني على الممارسة العملية دوماً». وحدث تطور لافت آخر في مناورات عام 2000 اذ ارسلت 32 دولة مراقبين الى هذه المناورات، كان بينها السعودية والجزائر والبحرين وعمان وقطر وتونس وسوريا واليمن وباكستان وتركيا واسبانيا. وفي تلك المناورات جرى «السيناريو» على اساس ان دولة معادية اطلق عليها اسم «اورانج لاند» (بلاد البرتقال) شنت هجوما كان القصد منه «السيطرة على نهر النيل». وكانت خطة المناورة التدريبية تقضي بأن تعمل الدول المشاركة على ممارسة القتال في البر والبحر والجو للدفاع عن النيل وطرد الدولة المعادية المعتدية. وبلغ عدد القوات الاميركية التي شاركت في مناورات «النجم الساطع» عام 2001 (وعلى الرغم من احداث 11 ايلول 2001) 23 الف جندي، وأصبح الهدف تقوية الروابط العسكرية مع الدول العربية (وليس مع مصر فحسب). وقبل ان يحين موعد مناورات خريف عام 2003 اعلنت القيادة المركزية الاميركية انها مضطرة الى إلغائها بسبب انشغالها بأحداث العراق وأفغانستان التي شكلت «التزامات عسكرية ضخمة»على هذه القيادة. اما مناورات «النجم الساطع» لعام 2009 فقد بدأت يوم 16 تشرين الاول على اساس «سيناريو» يجمع لها «قوات من انحاء العالم تشكل جبهة مشتركة لتبدأ مناورات عسكرية متعددة الجنسيات بالقرب من مدينة الاسكندرية المصرية». وقد تضمنت هذا العام عملية قفز استراتيجية من الجو لأكثر من ثلاثمئة عنصر من الفرقة الاميركية الثانية والثمانين المحمولة جوا مع أعداد من المظليين من مصر وألمانيا والكويت وباكستان. وفي الوقت نفسه تجري عملية إنزال لمشاة البحرية الاميركية (المارينز) من وحدة المارينز الثانية والعشرين يشترك فيها اكثر من الف عنصر، وذلك في منطقة العلمين الساحلية المصرية، التي كانت مسرحاً لعمليات ضخمة بين جيوش ألمانيا النازية وجيوش الحلفاء إبان الحرب العالمية الثانية. وتشمل مناورات هذا العام- للمرة الاولى- مناورة قيادة تستخدم فيها اجهزة الكومبيوتر لتبادل المعلومات والقدرات بين الجنود المشاركين مع استخدام «تكتيكات متقدمة» بهدف «تطوير ائتلاف افضل في ظروف بيئة طوارئ». وقد صرح متحدث باسم الجيش الاميركي الثالث المشارك في مناورات هذا العام بأن مناورات «النجم الساطع» اصبحت الآن «جوهرية لبناء فريق دولي، وسيكون لها تأثير إيجابي في الاستجابة العسكرية العالمية والإقليمية.» لقد اصبحت اطول المناورات التدريبية عمراً في العالم... اذ انها تجرى باستمرار- كما ذكرنا - منذ عام 1981 . ويجدر بالذكر انها أجريت طوال هذه السنوات الثماني والعشرين تحت القيادة نفسها، وهي «القيادة المركزية» الاميركية وإن يكن منصوصاً في أدبياتها على انها تجرى تحت إشراف «هيئة اركان الحرب المشتركة الاميركية» وتجرى بالتنسيق مع قيادة سلاح الجو الاميركي في اوروبا، ومركز التعاقد البحري الاميركي في نابولي (ايطاليا)، ومقر قيادة مشاة البحرية الاميركية، وكتيبة الطوارئ التسعمئة التابعة للجيش الاميركي ومقرها معسكر كامبل بولاية كنتوكي. وتقضي القواعد الإجرائية لهذه المناورات بأن تتولى الدولة المضيفة (مصر) مسؤولية توفير الطعام والاسكان ومصادر المياه في الصحراء والمواقع المتعددة في انحاء مصر. كما تعد الدولة المضيفة مسؤولة عن امن العناصر المشاركة والعناصر التي تتولى التغطية الإعلامية. ان اهتمامنا بذكر هذه التفصيلات الدقيقة هو لأنها تدل على اهمية هذه المناورات من ناحية، وتقدم - من ناحية اخرى - الأدلة على اتساع نطاق التحالف العسكري بين مصر والولايات المتحدة. الامر الذي لا يحظى باهتمام كاف... خاصة اذا قورن بالاهتمام - احيانا - بما قد ينشأ من خلافات او اختلافات بين القاهرة وواشنطن بشأن امور تتعلق بالسياسة الخارجية، مثل العلاقات مع الدول الاخرى، او تتعلق بالسياسة الداخلية (المصرية طبعاً) مثل اوضاع الديموقراطية وحقوق الانسان في النظام المصري. ويجدر بالذكر هنا ان مناورات «النجم الساطع» اجريت في مصر اربع مرات خلال فترة رئاسة جورج بوش الابن من دون ان يبدو انها تأثرت بأية خلافات بين القاهرة وواشنطن. وكانت المرة الوحيدة التي ألغيت فيها- كما سبق ان ذكرنا - هي مناورات عام 2003 لأسباب وصفتها القيادة المركزية بأنها قهرية وترجع الى التزامات اميركا الكثيفة العسكرية في افغانستان والعراق. فلم يكن لمصر اي دخل بالإلغاء. مع ذلك فإن مناورات «النجم الساطع» لهذا العام قد ميزها حدث غير مسبوق... وإن يكن حدثا يتعلق مباشرة بها. ففي الوقت الذي كانت تجرى فيه المناورات بدأت اسرائيل والولايات المتحدة (في يوم 20/10/2009) «اكبر مناورات عسكرية مشتركة بينهما لمدة اسبوعين بمشاركة عدد من وحدات الجيشين الاميركي والاسرائيلي». وقد اطلق عليها اسم مناورات «جونيفر كوبرا»، وأعلن انها تنطوي على «تدريبات على سيناريوهات تتعرض فيها تل ابيب لهجمات صاروخية من جانب إيران وسوريا ولبنان (حزب الله)وغزة (حركة حماس). ويشارك في هذه المناورات 1500 جندي اميركي و17 قطعة بحرية اميركية مزودة بأحدث المنظومات المضادة للصواريخ الباليستية... كما تشارك فيها منظومات صاروخية دفاعية اسرائيلية وبطاريات اميركية من طراز «باتريوت» المضادة للصواريخ. وفي اللحظة الراهنة لا نملك الا ان نتساءل اذا كان توقيت هذه المناورات في وقت واحد مع مناورات «النجم الساطع» هو محض صدفة... ام انه فعل مدبر لأهداف التنسيق الاقليمية والدولية؟ ان التتبع الواعي لتطور مناورات «النجم الساطع» يبعث على الاعتقاد بأن ثمة اتجاهاً نحو إشراك اسرائيل فيها... في البداية بصفة غير مباشرة، وربما بصفة مباشرة بعد ذلك. وربما يشير الإجراء التركي الأخير الذي الغى الاشتراك بين تركيا واسرائيل في مناورات عسكرية - الامر الذي جرى لأكثر من عشر سنوات مضت - الى احتمال إدخال اسرائيل طرفاً في «النجم السا طع» مستقبلاً. هذا مجرد احتمال... إنما تدل مؤشرات عديدة على انه احتمال لا يمكن استبعاده كما كان يستبعد في الماضي.

 

[النسر]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بعد قرائتى للموضوع المتحدث عن مناورات النجم الساطع ومشاركة مصر فيها .
انا كنت عاوز اقول ان مصر بتحقق تقدم كبير على القوات المشاركة وخاصة الامريكية فى المناورات ديه وبخاصة الاخيرة2009
ودة مش كلامى دة كلام المجلات الصادرة عن وزارة الدفاع المصرية العسكرية مثل مجلة الدفاع والنصر العسكرية ومشاركة مصر من رايى انا انها فرصة كويسة دايما للقوات المسلحة المصرية للاضطلاع على كل الاساليب الحديثة المستخدمة لدى الجيوش الكبرى ودة لمصلحتنا واحتمال مشاركة اسرائيل فى المناورة حاجة عادية بالنسبة لحجم الجيش المصرى مالهوش اى خطورة نهائى ودة لان مصر مالكة لاكبر اسطول بحرى فى الشرق الاوسط وكمان اسطول جوى كبير فهى رابع دولة مالكة لاكبر عدد من طائرات f16الامريكية وكمان التحديث مستمر فى كل فروع وجوانب القوات المسلحة المصرية فهى دايما باحثة عن كل ما هو جديد لاقتنائه
فى نهاية ردى لا يسعنى سوى قول ان مصر والحمد لله بخير
شكرى لل د.يحيى الشاعر

 

 

[د. يحي الشاعر]

شكرا لك علي تعليقك

لا بد أن ننظر لكل شيء من جميع النواحي ...

فنحن نعرف أن الخبرة ، هي أفضل من الكثير الذي يتواجد في عدد ضخم من الكتب

والخبرة الميدانية ... وتاكتيكياتها المناوراتية ... وغير ذلك من التقارب ، بل وإستعمال التقنيات والوسائل الحديثة ، يساعد علي التقدم للأمام ...

أسهل مثال ... "الطب والجراحة" ... ، حقا يستعمل الجراح "المشرطة" .... ولكن التقنيات الحديثة ، تقدمة بشكل واضح ، إلي درجة إستعمال "أشعة االيزر" .... وهناك معدات تجعله يقوم بالجراحة في "العين" والمخ والقلب ... لا زال يجهل إستعمالها عدد كبير من الأطياء لم يروا سوي صورها وقرأوا عنهم في المشرات والمجلات الطبية والإنترنت

فما باك ، بالقوات المسلحة ...

لقد تطورت العلوم العسكرية ... وأصبح "التنسيق المتداخل" من أحد العوامل الهامة ... ... وليس "الخبط المركز" المتحجر في المكان ، ومحلك سر ... وللخلف در فقط

تغيرت "مدارس" العقليات ... وبكفي أن تري صور 1973 ، وتري كيف كان الأمريكيين والإسرائيليين ينظروا مبهورين إلي الأر بي جي ... وإلي الصاروخ المحمول ، الذي أتي بعده "ستينجر" الأمريكي


ورغم أن عندهم الصاروخ ميلان ، إلا أننا أثبتنا بالأبتكار الناتج عن "العقلية المصرية" ، إمكانياتنا في تغيير الكثير في مستقبل التناور الميداني ...

فما بالك ، ما نجهل معرفته ، ولا نتعلم منه ، سوي عند الإشتراك في المناورات المشتركة

بصراحة ... إللي مش عاجبه .... هو حر ، فمن لا تعجبه أعواد الكبريت ، يجب عليه أن يزيل الأشجار من عيونه أولا

ومصر يجب أن تتقدم للأمام ... ولا يتم ذلك ، إلا عند الإحتكاك بالخبرات الأخري وخاصة الغربية ، حتي نتعلم أيضا منهم ... وكفانا روسيا ومصايبها


د. يحي الشاعر