مع نور الدين العلوي - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات
    تعديل اسم التسجيل
    (الكاتـب : Clinical chemist ) (آخر مشاركة : Calvinses)
    ذكرى من أكتوبر
    (الكاتـب : blue bird ) (آخر مشاركة : Calvinses)

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > سياسة واقتصاد > شؤون عربية ودولية > ثورات عربية

    ثورات عربية

    مع نور الدين العلوي


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 13th October 2015, 03:40 PM arwa ahmed غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    arwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond repute

    افتراضي مع نور الدين العلوي

    أنا : arwa ahmed




    نور الدين العلوي
    هو استاذ في علم الاجتماع بتونس وكاتب صحفي
    وهو غير اساتذة الشهادات النخبوية في الجامعات
    الذين انقصمت ظهورهم في التقاط فتات السلطة
    عن نفسي
    لا ارى له نظيرا لا في مصر ولا في العالم العربي
    فلقد افتقدنا منذ زمن قائل الحق بلا سخرية تفقد الحق هيبته
    اذا اردت ان تعرف ماذا يحدث في مصر اقرا لنور الدين العلوي
    انه يذكرني دائما بان تونس هي بلد ابن خلدون

     

    الموضوع الأصلي : مع نور الدين العلوي     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : arwa ahmed

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    حي حي حي على الفلاح ثورة مصر ... 25 يناير 2011 arwa ahmed 0 2610 2nd May 2016 02:57 PM
    مع نور الدين العلوي ثورات عربية arwa ahmed 7 3966 13th October 2015 03:40 PM
    الكارثة شؤون إسلامية محمد علي عامر 5 1187 30th September 2015 02:14 AM
    لماذا ؟ ثورة مصر ... 25 يناير 2011 arwa ahmed 1 1405 15th September 2015 05:03 PM
    عيد الفطر شؤون إسلامية arwa ahmed 37 2290 18th July 2015 11:12 AM

    قديم 13th October 2015, 04:25 PM arwa ahmed غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 2
    arwa ahmed
    Field Marshal
     





    arwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : arwa ahmed





    نوبل المتواطئ ضد الشعوب!

    تونس تحصل على نوبلها الأول. نوبل للسلام للرباعي الراعي للحوار في تونس. ماء في طاحونة إعلام المافيا الذي سمح له الحوار الوطني بالتنفس. مازال الشعب التونسي لم يسترد أنفاسه من محاولة الاغتيال التي تعرض لها نائب في البرلمان (يوم 08-10-2015) حتى نزل عليهم الخبر نزولا سيختلفون حوله كعادتهم بين من يراه مجدا ومن يراه صاعقة. أنا ممن سيراه أبد الدهر إهانة بالغة لذكاء شعب مكافح بصبر ضد الدولة وضد النخب الفاسدة التي تتلقى أوامرها من السفارات. فليس الرباعي الوطني عندي أكثر من مجموعات ضغط تضع استراتيجياتها الداخلية مستقوية بالأجنبي خاصة منها منظمة الأعراف التي تحكم البلد من وراء ستار المجتمع المدني وهي الكذبة التونسية الأشهر.

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 13th October 2015, 04:26 PM arwa ahmed غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 3
    arwa ahmed
    Field Marshal
     





    arwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : arwa ahmed





    الرباعي من يكون؟

    الرباعي الذي فرض حوارا سياسيا مع حكومة الترويكا التي أفرزتها انتخابات 2011 يتكون من المنظمات الأربع التالية: منظمة الأعراف (الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة UTICA) والاتحاد العام التونسي للشغل UGTT) والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ونقابة المحامين. وهي جهات رتبت أمرها (أو رتب لها وهو الأسلم) وفرضت الحوار بعد اغتيال الحاج البراهمي واتهام حزب النهضة به. وذلك عقب الانقلاب العسكري المصري (صيف 2013) وضمن أجواء اعتصام إسقاط المسار التأسيسي الذي ارتضاه الشعب في أول انتخابات ديمقراطية في تاريخه. كانت هناك منظمات وطنية أخرى مهتمة بالشأن الوطني لم يتم إشراكها بل منعها من المشاركة مثل منظمة الفلاحين ونقابات الأطباء والمهندسين والصيادلة وغيرها كثير.

    المنظمات الأربعة منظمات مسيَّسة تتبع خطا سياسيا عادى الثورة وسعى إلى حرفها إلى مطلبية مهنية وقطاعية بعيدا عن التأسيس الديمقراطي الذي جاءت به. واتخذ لذلك كل السبل غير الأخلاقية ومنها استغلال الاغتيالات التي لم يعرف مرتكبوها حتى الآن لتحقيق أهداف سياسية.

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 13th October 2015, 04:29 PM arwa ahmed غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 4
    arwa ahmed
    Field Marshal
     





    arwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : arwa ahmed




    محاولة إعلاء النموذج التونسي

    نعتقد أن مانحي الجائزة لا يتجاهلون الوقائع اليومية التي جرت في تونس وخاصة 36 ألف إضراب التي قادها الاتحاد وحماها خارج القانون واللوائح ليسقط حكومة منتخبة. وهو الأمر الذي جعل قطاعا واسعا من التونسيين ينفرون من كل تغيير سياسي ومدني حقيقي كان يمكن أن يحدث لو لم تحرف الثورة إلى الفوضى النقابية. وهو العمل الذي أعتقد أنه يستحق المرور أمام محاكم جرائم الحرب لا أمام لجان الجوائز. الاتحاد في تقدير التونسيين الخائفين منه وهم كثر يعتبر مسؤولا عن "جرائم سياسية" وقد منحته الجائزة قدرة إضافية على أن يتحول إلى قاطع طريق سياسي في المستقبل القريب والبعيد. أما نقابة الأعراف فهي الحاكم الفعلي الذي يعبث بثروات البلاد وبنوكها وثرواتها الطبيعية ويتخذ أجهزة الدولة أداة لخدمة لوبياته الجهوية والقطاعية. رغم ذلك فإن الجائزة جاءت لتسوق لهذا النموذج التونسي الذي يقال إنه بنى الديمقراطية في حين أنه خرّب الدولة والسياسة وقضى على أمل الناس في التأسيس المدني.

    النموذج يراد له أن يعمم بهذا التسويق النوبلي: "أيها العرب اتبعوا تونس لا تحتربوا فيما بينكم ولا تنقلبوا وتنظروا ما فعل التلميذ التونسي النجيب". لكن ماذا خلف السلم الظاهر الذي يراد تسويقه؟

    خلف هذا السلام الكاذب عملية تفريغ ثورة من مضمونها الديمقراطي وإعادة تنصيب النظام القديم نظام المصالح واللوبيات التي سرقت الدولة من أهلها وسرقت الثورة من شعبها وتسرق مستقبل التونسيين باسم السلم الاجتماعي لتمنع كل تطور في اتجاه الديمقراطية الحقيقية. وما الجائزة إلا تحريض على المزيد من السلطة لمنظفة الأعراف وتوابعها على التحكم في البلد.
    النموذج التونسي العبقري، بعد أن كانت تونس تنعت بالتلميذ النجيب زمن المخلوع لفرط انضباطها لتعليمات المقرضين الدوليين، منذ مدة يتم تداول هذه الحيلة على أنها حيلة ناجحة ومنصوح بها كوصفة طبية لمرضى الدكتاتوريات. نفس الذين يروجونها منعوا حكومة الترويكا المنتخبة من الحصول على قروض مبرمة ومتفق عليها لكي تسقط وقد سقطت وسلمت للرباعي كي يقود ويصفيها)، وهؤلاء أنفسهم من دعموا انقلابا عسكريا في مصر ووقفوا مع نظام دموي في سوريا وغطوا تدخلا عسكريا في البحرين واليمن. في تونس يبدو قتل الديمقراطية دون دم عملا عبقريا يستحق جائزة وقد حصل عليها. وهاهو الآن يملك وسيلة دعاية جيدة ليشارك في صناعة المستقبل خارج الديمقراطية بل بسند خارجي يملك صناع القيم وتوجيه الإعلام ومنح جوائز للنجباء. إن مطالب المانح التي يفرضها بالجائزة هي: أعيدوا النظام الذي كان قبل الثورة وابقوا الوضع على ما هو عليه ستحصلون على أكثر من جائزة للسلام.

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 13th October 2015, 04:33 PM arwa ahmed غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 5
    arwa ahmed
    Field Marshal
     





    arwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : arwa ahmed




    !For Medical Professionals Only

    السلام ضد الديمقراطية مثل السلام ضد الحرية

    علاقة العرب بنوبل عامة مبينة على ريبة فباستثناء أحمد زويل العالم (جائزة الفيزياء) فإن بقية الجوائز مطعون في صدقها وأسبابها. عند الأدب يتذكر العرب قممهم الأدبية فيضعون درويش مقابل محفوظ فيشكون في الجائزة. وعند السلام نتذكر السادات وكارثة الاتفاقية ثم عرفات وكارثة أوسلو فيظهر لنا من الجائزة غرض لا نقبله. هناك دوما ظل صفقة مريبة ضد الأمة وقضاياها. جائزة تونس هي جائزة لوئد ثورة وتفتيت مطالبها. كان هناك انقلاب وكان الرباعي يرعاه لكنه فشل من عجزهم ومن قلة حيلتهم واختلافهم ولم يكن الحوار محايدا بل استئصاليا ضامن معركة عمرها أكثر من 40 سنة منعت كل تقدم على طريق الديمقراطية. استقوى الرباعي بالخارج وذهب أنصاره إلى البرلمان الأوربي يطالبون بحل المجلس المنتخب في نفس الذي يحاصرونه.
    لذلك، فهذه الجائزة من حيث الدور والفعالية تطابق ما منح للمخلوع من دعم سياسي ومال طيلة فترة حكمه ليواصل معركة الغرب (كل الغرب) ضد كل احتمال للديمقراطية في تونس (ولا شك أننا نجد أمثلة أخرى مطابقة أو مشابهة في بلدان أخرى/ انظر انقلابات إفريقيا). وسوء النية واضح في المنح لأن الرباعي لم يكن يحاور ظله (في مونولوغ عاطفي رومانسي) بل كان أمامه خصم سياسي لذلك لا معنى لمنح الجائزة لأحد طرفي الحوار ونسيان مقابله على الطاولة إلا ما يبيت من أمر للبلد. اصطناع قيادة جديدة بمواصفات نوبلية.
    الصورة من الخارج (الذي يعرف الكواليس أكثر من أهل البلاد) سيكون هناك حزب إسلامي قوي في المستقبل وقد نجا من كوارث كثيرة ولكنه لن يمنح الثقة أبدا لذلك وأمام انهيار الحزب القديم (عمود النظام وقوته) لابد من تصنيع بديل سريع. وهنا يظهر دور الجائزة إنها عملية تصنيع بالقوة لقيادة لبلد عاجز عن صناعة قيادته. لأن نخبته العلمانية (المحبوبة والمقبولة غربيا) عاجزة وتافهة ومشغولة بمعارك أصغر مما ينبغي ولا تؤهلها للقيادة وطمأنة المانحين على فلوسهم في تونس.
    إنها حالة كومسيون مالي جديد كالذي فرض على حكام فاسدين سلموا البلد للسفارات والقناصل في نهاية القرن 19. مهزلة أخرى ويزيدها هزالا أن قائد النقابة لا يحسن الإمضاء.

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 20th October 2015, 06:51 PM arwa ahmed غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 6
    arwa ahmed
    Field Marshal
     





    arwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : arwa ahmed




    مَنْ خَلَطَ الأَوْرَاقَ؟...

    طلبت الثورة العربية إنجاز كل المهام المؤجلة منذ قرون في يوم واحد. يبدو أن ذلك أفشل كل شيء. هل كان يمكن إنجاز كل شيء في يوم واحد؟ السؤال المنهجي يفرض نفسه. من أين كان على الثورة أن تبدأ؟ أول هموم الثورة العربية أنها كشفت المتخلد بالذمة، فإذا فروض وواجبات كثيرة تنتظر الإنجاز. وأولها إفناء النخبة المستهلكة.

    شعب جائع مجوع ينتظر الشبع المطلق وبنية تحتية منهارة تطلب ميزانيات فرعونية لتكون لائقة بالآدميين. ومدرسة خربة في برامجها وأدواتها ومعلميها. وجامعات مفلسة تصنع الجهلة وتمنح شهادات لا تقبل خارج حدودها. ونخبة تطلب الحرية والديمقراطية والثورة الثقافية في ساعة زمن. من أين كان ينبغي أن تبدأ الحكومات الجديدة؟ هذا في الداخل أما في الخارج فالأسباب التي أنتجت ما قبل الثورة من تَرَدّ لا تزال حريصة عليه لذلك حاربت كل محاولة للخروج منها. والسؤال الأهم من عليه إنجاز كل هذه المهام في هذا الوقت الضيق؟

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 20th October 2015, 06:54 PM arwa ahmed غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 7
    arwa ahmed
    Field Marshal
     





    arwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : arwa ahmed




    ثورات سهلة وثورات مضادة أسهل

    خاض العالم نقاشا طويلا حول طبيعة الثورة العربية التي جاءت على غير منوال. جمد الإيديولوجيون في القياس على النماذج المعروفة فلما عجزوا عن التصنيف استعانوا بنظرية المؤامرة التي خلصتهم من التفكير. ثم تبين أن ذلك علامة على كسل فكري عميق منع هذه التيارات من التطور قبل الثورة وحكم عليها بالموت بعدها. إذ انتهت إلى مساندة المنظومات القديمة لتعيش على هامشها كما كانت تفعل دوما.

    المسارعة إلى الانتخابات الانتقالية بشروط المنظومات القديمة أي قبل الحسم الميداني معها سمح لهذه المنظومات بترميم صفوفها بسرعة وإعادة التموقع والانقلاب بسرعة خارقة على الأمل الثوري السلمي.

    يمكن تبرير هذه المسارعة بأن التيارات الشعبية (الإسلامية والليبرالية) التي حملت الثورة على أعناقها لم تكن مهيأة للحكم، وهذا تبرير سليم لكنه لا يعفي هؤلاء من كونهم عجزوا عن تصور أنفسهم في الحكم والاستعداد له. لقد ألزمتهم المنظومات قبل سقوطها بموقع المعارضة المحتجة دوما فلم ينضجوا بما فيه الكفاية للقيادة. هم ضحايا عجزهم وقصور نظرتهم للحكم وللدولة. ولكن الخطأ الأكبر هو أنهم تقدموا فرادى لمجابهة المنظومات.

    لقد كان سقوط رؤوس المنظومة سهلا، وكانت عودتها أسهل. وتبين لاحقا أن المنظومة ليست أشخاصا. بل نظاما معقدا من المصالح المحلية والأجنبية، وأن تفكيك ذلك يحتاج بالدرجة الأولى وعيا بقوتها وقدرة جماعية على تفكيكها لكن أين تلاشت القدرات الكامنة لدى شعوب توَّاقة للحرية والديمقراطية.

    صفوف مفككة في مواجهة منظومة متماسكة

    النقد هنا يتوجه إلى العناصر التي نسميها بالوطنية والشعبية، وهي الأحزاب والمنظمات والأشخاص الذين وقفوا نظريا ضد المنظومات طيلة عقود طويلة، وتعرضوا للاضطهاد المتواصل وأنتجوا أدبيات كثيرة في مديح الديمقراطية والحرية بصفتهم نخبا واعية بما ينبغي أن يكون. وكانوا نظريا مستعدين للحلول محلها. لكن الثورة الشعبية المفاجأة كشفت عوراتهم. لقد تبين عمليا أنهم أصغر من المرحلة وأقصر نظرا.

    الهبة الشعبية التي لم يطلقوها ولم يقودوها تجاوزتهم ورغم ذلك سلمتهم الحكم عبر الانتخابات. (هنا الحالة المصرية والتونسية مثالان ساطعان) وكانت الانتظارات الشعبية هي تحقيق مطالب اجتماعية بالأساس. لكن أمام الأولويات الشعبية والأولويات النخبوية وقعت النخب في أزمتها البنيوية. وهي سؤال البداية؟ الديمقراطية السياسية أولا أم المطالب الاجتماعية؟

    من داخل هذه الحيرة تسربت المنظومات القديمة، دافعة المطلبية المادية إلى أقصاها بما وضع الحكومات الجديدة بين خيارين أحلاهما مر. الرضوخ للمطلبية باعتبار أن أصحابها هم من أنجز الثورة، ومنح الحكم بما يعنيه ذلك من استنزاف الموارد القليلة أصلا أو المعاندة باسم الحفاظ على الدولة. هنا انكشف عمق المنظومة القديمة وتغلغلها في الإدارة وقدرتها على التخريب الممنهج (سيتم استعمال مفهوم الإدارة العميقة تبريرا للعجز أمام التغيير).
    لكن بقطع النظر عن الصراع على المواقع والغنيمة بين القادمين الجدد وبين المالكين القدامى لا أحد انتبه إلى أن تفكير النخبة العربية (بكل أطيافها ومراجعها الإيديولوجية) مطابق لأفكار المنظومات القديمة كأنها نسخة منها. مصنوعة على هواها. بل هي فقيرة حتى إلى حيل الإدارة البسيطة، وتعيش مُهوّمَة في مقولاتها المتسامية على الواقع.

    الثورة وضعتها أمام عريها الأخلاقي وعجزها الفكري وقلة حيلتها في الحكم وفي المعارضة ودفعتها إلى خيانة نفسها وخيانة الأوطان التي تزعم محبتها والذود عنها.

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 20th October 2015, 06:58 PM arwa ahmed غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 8
    arwa ahmed
    Field Marshal
     





    arwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond reputearwa ahmed has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : arwa ahmed




    نخبة خربت بيتها بيدها

    جوهر الصراع بين النخب يعود إلى غزوة نابليون (لن نعود أبعد من ذلك). قرنان من الخلاف حول من أين نبدأ ومع من نعمل. ملايين الصفحات حبرت من أجل أن نحدد هذه النقطة في الحلقة الأخيرة جاءت الثورة وقالت دعوني من صراع الهويات، ولنعمل على تحقيق الاستقلال المغدور. ونشبع الجياع ونستر العراة (بعد ستين عاما من الدولة الوطنية). لكن النخب التي عاشت من ذلك الخلاف القديم. عرفت أنْ ستفقد مصدر رزقها ووجودها ورمزيتها.

    اختلفت على فلسطين وتخلت عنها، استعانت على بعضها بعدو خارجي ونسقت مع السفارات المعادية واشتكت ببعضها إلى برلمانات أوروبا. وخربت مسار التغيير بكل أشكاله فلا هي قبلت لعبة الانتخابات وصبرت على نضجها ونتائجها البطيئة. ولا هي دفعت الثورات إلى مداها بالعنف لتجهز على المنظومات القديمة. وتشرع في تأسيس مختلف على قاعدة المطالب التي وضعها الشارع على طاولة التغيير.

    وكان ذلك هو الوضع المثالي للمنظومات لكي تفرض نفسها من جديد بوسائلها المعتادة. وما كان لهذه المنظومات أن تكون ثورية أكثر من الثورة. فأعادت الأمور إلى نصابها الذي يُقِرُّ لها بالحق عبر القوة والقمع والعمالة. ووجدت النخب نفسها تعود إلى مربع المركوب القصير. وضع الوسيلة التي تقوم بمهمة خيانة نفسها وأفكارها ومشاريعها التي طالما صمت بها الآذان.

    كتبت هذا في لحظة مؤلمة. يقوم فيها النظام العسكري المنقلب على الثورة في مصر بإغراق غزة وقطع رزقها المسروق من تحت الأنفاق وإعادة تأليف حكومته بوزراء المخلوع مبارك. وفي الوقت الذي يسلم التونسيون أنفسهم للسفارات تحدد لهم ما ينبغي أن يكون ويجلسون إلى مديرة صندوق النقد الدولي تملي عليهم ما يفعلون بالفقراء. ويتنافسون على من يرضي رجال المنظومة القديمة فيمن يرجع لها أموالها ويعفيها من المحاسبة. بينما تحل كتائب الموت السوداء الروسية بأرض الشام لتحارب إلى جانب الأسد الجبان.

    أين الخطأ ؟ أنا المواطن العربي الذي خربت روحه الأنظمة الفاسدة لمدة نصف قرن اتهم النخب العربية بكل أطيافها. لقد كانت دون شعوبها ودون طموحاتها وكانت عونا للعدو الداخلي والخارجي على نفسها وعلى أوطانها وعلى شعوبها. وأشعر أنه علي أن أبذل جيلا آخر حتى تتحلل هذه النخبة في العدم

     

     


     
    رد مع اقتباس

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)

    الكلمات الدلالية (Tags)
    الدين, العلني

    مع نور الدين العلوي

    « الموضوع السابق | الموضوع التالي »

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]