دببة تحمل مباخر - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح > كلمة حق ... بقلم إكرام يوسف

    كلمة حق ... بقلم إكرام يوسف

    دببة تحمل مباخر


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 8th September 2012, 02:17 AM إكرام يوسف غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Golden Member
     





    إكرام يوسف has a reputation beyond reputeإكرام يوسف has a reputation beyond reputeإكرام يوسف has a reputation beyond reputeإكرام يوسف has a reputation beyond reputeإكرام يوسف has a reputation beyond reputeإكرام يوسف has a reputation beyond reputeإكرام يوسف has a reputation beyond reputeإكرام يوسف has a reputation beyond reputeإكرام يوسف has a reputation beyond reputeإكرام يوسف has a reputation beyond reputeإكرام يوسف has a reputation beyond repute

    إكرام يوسف's Flag is: Egypt

    افتراضي دببة تحمل مباخر

    أنا : إكرام يوسف




    إكرام يوسف تكتب: دببة تحمل مباخر

    الثلاثاء 4 سبتمبر 2012 - 11:52 ص إكرام يوسف رأي ورؤى


    إكرام يوسف

    أخشى أننا صرنا نستدرج تدريجيا إلى إعادة التأكيد على بديهيات، استقرت على مر الأزمنة، لكن البعض ـ عندنا فقط ـ يتشدق بها عندما تخدم مواقفه، ثم يسعى لتفريغها من مضمونها، إذا كان من شأنها أن تخدم رأيا مخالفا له.


    فمن البديهيات الديمقراطية، احترام حرية الفكر والتعبير عن الرأي في مختلف وسائل الاعلام، أو وسائل الاحتجاج السلمية من تظاهر وإضراب عن العمل أواعتصام. وهي حقوق تضمنها كافة المواثيق الدولية التي وقعت عليها مصر. لكن هناك من لا يستحي أن يسفه المطالب التي لا يتفق معها، ويدعو لقمع محتجين لمجرد أنهم يخالفونه في الرأي، ويصل التبجح إلى حد تكفير المخالفين وإهدار دمهم! وعندما تناقش أحدهم مستخدما مقولة فولتير الخالدة "قد أختلف معك في الرأي، لكنني على استعداد لأن أدفع حياتي ثمنا لحقك في التعبير عن رأيك"، لا يستحي أن يحدد لك مقاييس الرأي الذي يمكن أن يدافع عن حق معتنقيه في التعبير، فتخرج من الحوار بأن رأيه وحده هو الذي ينبغي أن تدفع حياتك ـ وحياة الجميع أيضا ـ ثمنا له، طبقا لشعار "الرأي والرأي نفسه" بدلا من شعار "الرأي والرأي الآخر"!


    وهناك بديهية أخرى ـ يسفح دمها على مذبح المصلحة الحزبية ـ هي الامتثال لما يقرره الشعب في صندوق الانتخابات؛ بما يوجب على من يؤمن بالديمقراطية ألا ينكر حقيقة أن الرئيس محمد مرسي هو الرئيس الشرعي المنتخب للبلاد. لكن البعض ينسى أن الأصل في هذه البديهية مبدأ التداول السلمي للسلطة، بمعنى أن احترام نتيجة الانتخابات والإقرار بشرعية الحزب أو الرئيس الفائز بالانتخابات لا يعني صمت المعارضين عن انتقاده منذ اللحظة الأولى لتوليه السلطة، والعمل على كشف كل تقصير وكل خطأ، صغيرا كان أو كبيرا، وعليه ـ هو ـ أن يصحح أخطاءه ويستجيب للمطالب المشروعة، فيضمن استمراره في الحكم ولاية ثانية، وإلا اتضح لناخبيه خطأ اختيارهم، فيعملون على تصحيحه في الانتخابات المقبلة. كما ابتدع البعض بدعة "اعطوه فرصة" التي لم يسبق لها مثيل. ونسى هؤلاء أن هذه البدعة ضلالة، تودي إلى نار الديكتاتورية والاستبداد! ولا يوجد في بلاد الدنيا المتحضرة مظاهرات تخرج لتأييد رئيس الجمهورية، لكن لا أحد يمكنه أن يهاجم وقوف المعارضة بالمرصاد للرئيس الشرعي المنتخب ديمقراطيًا من اللحظة الأولى لتوليه السلطة، وممارسة كافة الضغوط الممكنة لدفعه إلى تحقيق المطالب التي يرونها شعبية. ولا نجد في العالم المتحضر من يطالب المعارضة بالتوقف عن انتقاد الرئيس، أو حتى مهاجمته بشراسة، بسبب ما تراه في رأيها تقاعسا أو تقصيرا. والأصل أن المعارضة القوية صمام الأمان لديمقراطية الدولة، لا يصب إضعافها إلا في صالح الديكتاتورية. خاصة وأن الرئيس في بلادنا لا ينقصه من يهرعون إلى التهليل والتطبيل مع كل التفاتة يلتفتها، وحتى مع كل ركعة يركعها، على الرغم من بديهية كون العبادة أمرًا شخصيا، يطمع العبد أن ينال ثوابها من الله وليس من الشعب! ومن أسخف حملات التلميع الكاذبة، تلك الشائعة التي أطلقها البعض عن أن رئيس الجمهورية تنازل عن راتبه بالكامل! واتضح بعد ذلك انها كذبة لا أساس لها من الصحة! وعلى نفس القدر من السخافة انطلقت حملة التطبيل لتسديد الريس ثمن تذكرة الطائرة لرحلة العمرة التي قامت بها زوجته من ماله الخاص. فرغم كون العمرة سنة دينية يلتمس المرء قبولها من الله، ويشترط أن تتم من حر مال الشخص؛ إلا أن التطبيل لمجرد ان الرئيس لم يستغل منصبه ـ قبل مرور شهرين على توليه الحكم ـ أمرًا يثير الغثيان، ويدعونا لإقامة تماثيل لكل موظف في هذا البلد مضى شهران على توليه منصبه، لم يفكر فيهما في استغلال منصبه! فضلا عن أننا لم نسمع عن رئيس سابق امتدت يده للمال العام في الشهور الأولى من حكمه! ولا شك أن بعضنا يذكر الزفة الاعلامية التي أعقبت مقولة المخلوع في أول حكمه عن الطهارة و"الكفن مالوش جيوب"، بعد سنوات عانى فيها المصريون من توحش "القطط السمان" زمن انفتاح السداح مداح على حد قول أستاذنا المرحوم أحمد بهاء الدين!


    ومن البديهيات المستقرة لدى شعوب العالم المتحضر، لكنها كانت مستغربة عندنا، إلى أن طرحتها الثورة بقوة، حقيقة أن رئيس الجمهورية مجرد موظف كلفه الشعب بإدارة شئون حياته اليومية لقاء أجر يدفعه المواطنون من جيوبهم. فقد غرست الأنظمة السابقة فكرة قداسة الحاكم منذ المليك المفدى، والقائد الملهم، وكبير العائلة، إلى أن تركزت الاتهامات للشباب الذين هاجموا سياسات المخلوع قبل الثورة على انهم يتطاولون على الأب والرمز! كما لو أننا شعب من اللقطاء لايعرف كل فرد فيه أباه الشرعي! ولعل أدق ما قاله الرئيس الحالي: "ما أنا إلا أجير عند هذا الشعب".. وعلى الرغم من ذلك، لم يحترم البعض تصريح رئيس الجمهورية ـ على طريقة ما تقولش على نفسك كده، انت جميل! ـ وواصل تصويره في صورة قدس الأقداس الذي لا يمسه سوى كافر! ومن البديهي، أن الموظف هو الذي يسعى جاهدا لإرضاء صاحب العمل، ولا ينتظر أن ينال مكافأة على أدائه واجبات وظيفته التي يتقاضى عنها أجرًا. بل أنه يحاسب، حتى لو أدى واجبه، إذا تأخر عن موعده، أو لم يؤده بالكمال المطلوب. لكن البعض يطالبنا أن نبادر بالشكر قبل ـ مثلا ـ القصاص لدم الشهداء، أو الإفراج عن كافة المسجونين في السجون العسكرية، الذين تمت إحالتهم إلى لجنة (أفرج بجرة قلم عن مدانين بالقتل من دون لجان!) ناهيك عن واجبات أخرى تعهد الرئيس بإنجازها خلال مائة يوم من انتخابه، مر أكثر من ثلثيها!


    فعلى حملة المباخر التخفيف قليلا من غلوائهم، حتى لايكرروا قصة الدبة وصاحبها! فربما يسبب الكثير من البخور الاختناق، ويورث السخط. وعلى رئيس الجمهورية المسارعة بوضع حد لهذا النفاق. فهو لم يعد مرشحا يحتاج لتلميع صورته، وإنما رئيس مسئول عن كل ما يحدث في عهده: ومن اليوم الأول في حكمه، صارت السجون سجون، ولم تعد السجون سجون المخلوع ولا سجون العسكر! عليه أن يعرف أنه أصبح السلطة الحالية، وليس منطقيا أن تتجاهل المعارضة سلطة حالية تؤثر على حياتنا في الحاضر والمستقبل، لتواصل هجومها على سلطة سابقة.

     

    الموضوع الأصلي : دببة تحمل مباخر     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : إكرام يوسف

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    قائمة التجاهل إقتراحات ... مشاكل تقنية ysma 3 3006 12th January 2013 06:48 AM
    فكرة..لماذا لا نفتح بلاد الكفار شؤون إسلامية Eng Hesham 88 6051 11th January 2013 06:35 PM
    الله عليك يا شيخنا عبد الباسط عبد الصمد شؤون إسلامية hopsan 5 3531 9th January 2013 06:16 PM
    مرسي عمره ما اشتغل في ناسا.. مش عيب؟ المفسدون فى الأرض دكتور مهندس جمال الشربيني 46 5510 8th January 2013 07:02 PM
    أشكركم. واشكو نفسي إقتراحات ... مشاكل تقنية دكتور مهندس جمال الشربيني 3 1211 8th January 2013 01:38 PM

    قديم 8th September 2012, 03:00 AM abo_hammad غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 2
    abo_hammad
    Platinum Member
     






    abo_hammad has a reputation beyond reputeabo_hammad has a reputation beyond reputeabo_hammad has a reputation beyond reputeabo_hammad has a reputation beyond reputeabo_hammad has a reputation beyond reputeabo_hammad has a reputation beyond reputeabo_hammad has a reputation beyond reputeabo_hammad has a reputation beyond reputeabo_hammad has a reputation beyond reputeabo_hammad has a reputation beyond reputeabo_hammad has a reputation beyond repute

    abo_hammad's Flag is: Egypt

    افتراضي

    أنا : abo_hammad





    اقتباس
    مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إكرام يوسف
    إكرام يوسف تكتب: دببة تحمل مباخر

    الثلاثاء 4 سبتمبر 2012 - 11:52 ص إكرام يوسف رأي ورؤى


    إكرام يوسف

    أخشى أننا صرنا نستدرج تدريجيا إلى إعادة التأكيد على بديهيات، استقرت على مر الأزمنة، لكن البعض ـ عندنا فقط ـ يتشدق بها عندما تخدم مواقفه، ثم يسعى لتفريغها من مضمونها، إذا كان من شأنها أن تخدم رأيا مخالفا له.

    نحتاج لمثال كى يتضح المقال , و لا يكون الكلام عاما عريضا .

    فمن البديهيات الديمقراطية، احترام حرية الفكر والتعبير عن الرأي في مختلف وسائل الاعلام، أو وسائل الاحتجاج السلمية من تظاهر وإضراب عن العمل أواعتصام. وهي حقوق تضمنها كافة المواثيق الدولية التي وقعت عليها مصر. لكن هناك من لا يستحي أن يسفه المطالب التي لا يتفق معها، ويدعو لقمع محتجين لمجرد أنهم يخالفونه في الرأي، ويصل التبجح إلى حد تكفير المخالفين وإهدار دمهم!

    لو قصد حضرتك 24 اغسطس , انا مش موافق على هدر دمهم بس انا موافق على سحلهم احياء لما كانوا ينون فعله .

    وعندما تناقش أحدهم مستخدما مقولة فولتير الخالدة "قد أختلف معك في الرأي، لكنني على استعداد لأن أدفع حياتي ثمنا لحقك في التعبير عن رأيك"، لا يستحي أن يحدد لك مقاييس الرأي الذي يمكن أن يدافع عن حق معتنقيه في التعبير، فتخرج من الحوار بأن رأيه وحده هو الذي ينبغي أن تدفع حياتك ـ وحياة الجميع أيضا ـ ثمنا له، طبقا لشعار "الرأي والرأي نفسه" بدلا من شعار "الرأي والرأي الآخر"!


    وهناك بديهية أخرى ـ يسفح دمها على مذبح المصلحة الحزبية ـ

    اظن انا المنافسة الحزبية القوية هى اساس الحياة السياسية الصحيحة فى اى مجتمع حتى درجة استغلال اخطاء الخصم فى صالح الحزب , و الاجزاب تتنافس على السلطة و الحكم و لا تنافس على كأس بطولة - و هذا ما يحدث فى كل دول العالم المتشدقة بالحرية والديمقراطية - الا مصر يجب على الحزب اذا كان ذو اتجاه معين ان لا يتعامل بمبدأ الاستحواذ و التكويش و المغالبة و لكن عليه ان يعمل بمبدأ المشاركة , و اذا كان الحزب الحاكم ذو اتجاه اخر سنقول ان الديمقراطية و نظم الحكم فى الدول المتقدمة يقتضى بان يتولى هذا الحزب كل شىء فى الدولة حتى يمكن محاسبته , و هنا مبدأ ازدواجية المعايير و العور السياسي ,
    هي الامتثال لما يقرره الشعب في صندوق الانتخابات؛ بما يوجب على من يؤمن بالديمقراطية ألا ينكر حقيقة أن الرئيس محمد مرسي هو الرئيس الشرعي المنتخب للبلاد. لكن البعض ينسى أن الأصل في هذه البديهية مبدأ التداول السلمي للسلطة، بمعنى أن احترام نتيجة الانتخابات والإقرار بشرعية الحزب أو الرئيس الفائز بالانتخابات لا يعني صمت المعارضين عن انتقاده منذ اللحظة الأولى لتوليه السلطة، والعمل على كشف كل تقصير وكل خطأ، صغيرا كان أو كبيرا، وعليه ـ هو ـ أن يصحح أخطاءه ويستجيب للمطالب المشروعة، فيضمن استمراره في الحكم ولاية ثانية، وإلا اتضح لناخبيه خطأ اختيارهم، فيعملون على تصحيحه في الانتخابات المقبلة.

    اتفق مع ما تقولين بالحرف الواحد و لكن فى حالة وجود معارضة , مصر ليس فيها الا وصلات من الردح السياسي على الشاشات و الجرائد و هذا ان دل فانما يدل على مدى فقر المعارضة لدرجة انها لا تجد ما تنتقد سوي ان الرئيس انتمائه كذا و اتجاهه كذا , ان كنا سنتكلم عن المعارضة التى هى من الاهمية بمكان لضمان التوازن الحقيقي فى الحياة السياسية و ضمان عرض البديل دائما مما سيجعل الجميع يسعون الى الافضل لإرضاء الشعوب و عدم الاسترخاء لعدم وجود بديل , فيجب علينا ان نعيد النظر فى المعارضة فى مصر , فانا لم ارى معارض منطقي و يتكلم باسلوب علمى و ادلة سوي عصام سلطان , الذى اختلف معه و لكن اكن له كل الاحترام حقيقة , اما ما يحدث فى مصر فليست معارضة بل هى عار على المعارضة .

    كما ابتدع البعض بدعة "اعطوه فرصة" التي لم يسبق لها مثيل. ونسى هؤلاء أن هذه البدعة ضلالة، تودي إلى نار الديكتاتورية والاستبداد! ولا يوجد في بلاد الدنيا المتحضرة مظاهرات تخرج لتأييد رئيس الجمهورية، لكن لا أحد يمكنه أن يهاجم وقوف المعارضة بالمرصاد للرئيس الشرعي المنتخب ديمقراطيًا من اللحظة الأولى لتوليه السلطة، وممارسة كافة الضغوط الممكنة لدفعه إلى تحقيق المطالب التي يرونها شعبية. ولا نجد في العالم المتحضر من يطالب المعارضة بالتوقف عن انتقاد الرئيس، أو حتى مهاجمته بشراسة، بسبب ما تراه في رأيها تقاعسا أو تقصيرا. والأصل أن المعارضة القوية صمام الأمان لديمقراطية الدولة، لا يصب إضعافها إلا في صالح الديكتاتورية. خاصة وأن الرئيس في بلادنا لا ينقصه من يهرعون إلى التهليل والتطبيل مع كل التفاتة يلتفتها، وحتى مع كل ركعة يركعها، على الرغم من بديهية كون العبادة أمرًا شخصيا، يطمع العبد أن ينال ثوابها من الله وليس من الشعب! ومن أسخف حملات التلميع الكاذبة، تلك الشائعة التي أطلقها البعض عن أن رئيس الجمهورية تنازل عن راتبه بالكامل! واتضح بعد ذلك انها كذبة لا أساس لها من الصحة! وعلى نفس القدر من السخافة انطلقت حملة التطبيل لتسديد الريس ثمن تذكرة الطائرة لرحلة العمرة التي قامت بها زوجته من ماله الخاص. فرغم كون العمرة سنة دينية يلتمس المرء قبولها من الله، ويشترط أن تتم من حر مال الشخص؛ إلا أن التطبيل لمجرد ان الرئيس لم يستغل منصبه ـ قبل مرور شهرين على توليه الحكم ـ أمرًا يثير الغثيان، ويدعونا لإقامة تماثيل لكل موظف في هذا البلد مضى شهران على توليه منصبه، لم يفكر فيهما في استغلال منصبه! فضلا عن أننا لم نسمع عن رئيس سابق امتدت يده للمال العام في الشهور الأولى من حكمه! ولا شك أن بعضنا يذكر الزفة الاعلامية التي أعقبت مقولة المخلوع في أول حكمه عن الطهارة و"الكفن مالوش جيوب"، بعد سنوات عانى فيها المصريون من توحش "القطط السمان" زمن انفتاح السداح مداح على حد قول أستاذنا المرحوم أحمد بهاء الدين!


    ومن البديهيات المستقرة لدى شعوب العالم المتحضر، لكنها كانت مستغربة عندنا، إلى أن طرحتها الثورة بقوة، حقيقة أن رئيس الجمهورية مجرد موظف كلفه الشعب بإدارة شئون حياته اليومية لقاء أجر يدفعه المواطنون من جيوبهم. فقد غرست الأنظمة السابقة فكرة قداسة الحاكم منذ المليك المفدى، والقائد الملهم، وكبير العائلة، إلى أن تركزت الاتهامات للشباب الذين هاجموا سياسات المخلوع قبل الثورة على انهم يتطاولون على الأب والرمز! كما لو أننا شعب من اللقطاء لايعرف كل فرد فيه أباه الشرعي! ولعل أدق ما قاله الرئيس الحالي: "ما أنا إلا أجير عند هذا الشعب".. وعلى الرغم من ذلك، لم يحترم البعض تصريح رئيس الجمهورية ـ على طريقة ما تقولش على نفسك كده، انت جميل! ـ وواصل تصويره في صورة قدس الأقداس الذي لا يمسه سوى كافر! ومن البديهي، أن الموظف هو الذي يسعى جاهدا لإرضاء صاحب العمل، ولا ينتظر أن ينال مكافأة على أدائه واجبات وظيفته التي يتقاضى عنها أجرًا. بل أنه يحاسب، حتى لو أدى واجبه، إذا تأخر عن موعده، أو لم يؤده بالكمال المطلوب. لكن البعض يطالبنا أن نبادر بالشكر قبل ـ مثلا ـ القصاص لدم الشهداء، أو الإفراج عن كافة المسجونين في السجون العسكرية، الذين تمت إحالتهم إلى لجنة (أفرج بجرة قلم عن مدانين بالقتل من دون لجان!) ناهيك عن واجبات أخرى تعهد الرئيس بإنجازها خلال مائة يوم من انتخابه، مر أكثر من ثلثيها!


    فعلى حملة المباخر التخفيف قليلا من غلوائهم، حتى لايكرروا قصة الدبة وصاحبها! فربما يسبب الكثير من البخور الاختناق، ويورث السخط. وعلى رئيس الجمهورية المسارعة بوضع حد لهذا النفاق. فهو لم يعد مرشحا يحتاج لتلميع صورته، وإنما رئيس مسئول عن كل ما يحدث في عهده: ومن اليوم الأول في حكمه، صارت السجون سجون، ولم تعد السجون سجون المخلوع ولا سجون العسكر! عليه أن يعرف أنه أصبح السلطة الحالية، وليس منطقيا أن تتجاهل المعارضة سلطة حالية تؤثر على حياتنا في الحاضر والمستقبل، لتواصل هجومها على سلطة سابقة.


    ارجو تقبل ما كتبت بصدر رحب مع كل التحية و التقدير

     

     


     
    رد مع اقتباس

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)

    الكلمات الدلالية (Tags)
    مباخر, تحمل, يثبت

    دببة تحمل مباخر


    الانتقال السريع

    المواضيع المتشابهه
    الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
    لا للعقم بل حمل متاخر القلب الكبير إستشارات طبية 4 27th May 2019 03:37 PM

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]