خواطر من أيام ستي رحمها الله

[أسامة الكباريتي]

الصحف المصرية والعربية

ستي (جدتي)
و
التهاب اللوزتين

كنت ذات يوم أجلس في مكتبي عندما اتصلت بي رئيسة الحكومة (أم العيال) لتبلغني بأن شقيقتي الصغرى تشكو من حمى شديدة فقد تفاقم التهاب اللوزتين لديها .. والمشكلة أن التهاب اللوزتين يعاودها عند الخوف .. وفي الغد تبدأ امتحانات نهاية السنة الدراسية لديها!!
وكان والداي في رحلة إلى الأردن حينذاك، فاتصلت بأحد أشقائي وطلبت منه أن يصطحبها إلى عيادة طبيب صديق –زميل دراسة قديم- وهو أخصائي في الأذن والأنف والحنجرة ( ENT) ..
في المساء أبلغني شقيقي بأن الدكتور مروان قد فعل معها أمراً عجبا!!
فقد قام بكحت اللوزتين بقطعة خشبية من تلك التي يستخدمها الأطباء في الضغط على اللسان لمعاينة الحلق .. وقد استمر في كحت الصديد المتراكم على اللوزتين حتى ادماهما ..
ثم ناولها حفنة من أنواع مختلفة من الفيتامينات الخاصة بالأطفال (30 قرصا) -وكانت شقيقتي في سن تجاوزت فيه مرحلة الطفولة وعبرت إلى الصبا وبداية المراهقة - وأمرها بأن تبتلعهم أمامه .. وأعطاها حفنة مماثلة طلب منها ابتلاعها صباحا قبل الذهاب إلى المدرسة .. ثم عليها العودة لعيادته في المساء ..
ذلك المساء رافقتها إلى عيادة د. مروان -شفاه الله وحفظه- فقام بالضغط على لسانها كي أعاين اللوزتين بنفسي!! كانت هناك تكوينات لبؤر صديدية قليلة مما تطلب كحتها من جديد .. وبلبعتها لكمية من أقراص الفيتامين أيضا ..

لم يستخدم الطبيب أيا من المضادات الحيوية في علاجها .. وقد أبلغني ان احدث فلسفة في علاج الالتهابات تعتمد على مقاومة الجسم لمسببات الالتهاب من بكتيريا او جراثيم أو فيروسات ..
وأن دور الطبيب ينحصر في محاولة إزالة الظاهر من تلك المسببات .. ومساعدة جسم المريض/ة على المقاومة بتزويده بكميات مضاعفة من الفيتامينات .. فهذا أنجع بكثير ..
خصوصا وأن الإسراف في استخدام المضادات الحيوية يترك الإنسان عرضة لخطر فتك الجراثيم والميكروبات والبكتيريا به عند الحاجة الملحة لاستخدام مضادا حيويا قويا سبق وأن أسئ استخدامه معه، كأن يهمل المريض في تناول الجرعات الموصوفة وللمدة المقررة مما ينجم عنه تكوين مسببات الالتهاب الدخيلة لنوع من المناعة الذاتي فتقاوم المضادات الحيوية
ويتطلب الأمر دوما استحداث أنواع جديدة من المضادات الحيوية لا تطرح للاستخدام العام –على الحامية والباردة- بل تدخر للحالات الخاصة كما في بعيد العمليات الجراحية وفي الالتهابات الشديدة المستعصية ..
هنا تذكرت جدتي الراحلة –رحمها الله- وعلاجها للالتهاب اللوزتين في جلسة واحدة في معظم الأحيان .. فقد كانت تقوم بتدليك موضع اللوزتين من الخارج فيما كانت تامرني بالاستمرار في بلع ريقي .. وفي هذا تخلص اللوزتين مما تراكم عليما من صديد وما علقت بهما من بكتيريا معا ..
ثم تحضر لي بيضة مسلوقة ساخنة وتطلب مني ابتلاعها بالكامل دون مضغها .. وفي ذلك مس للوزتين وتنظيف مباشر لهما ..
وكنت أقوم من عندها كالحصان بعدما كنت انتفض من الحمى وقد ذبلت كالخرقة البالية ..
وأذكر أنها كانت تعالج اللوزتين بفرك عرق معين تحدده بنفسها في موضع على الساعد بالقرب من الرسغ .. وتستمر في تدليكه فيما انا أبتلع ريقي لبضع دقائق تنتهي معها الحالة المرضية تماما ..
ونادرا ما كانت تضطر لمعاودة العلاج في اليوم التالي ..

كانت في يداها كل البركة ربنا يرحمها ويحسن إليها ..

 

[hopsan]

الله يرحمها و يرحم الجميع
الأمراض العصريه و المكتشفه حديثا لا يجدى معها الفرك أو الأعشاب أو التداوى بالطرق البدائيه فلكل عصر و له طرق العلاجه الذى تتماشى مع أمراضه و أكبر دليل أن عمر الإنسان أطول عن العصور السابقه مما يثبت أن كانت هناك أمراض لم تكتشف و يموت بها الإنسان
فى السابق كانت تموت الأم بوليدها أثناء الولاده لأنهم لم يعرفوا القيصريه بعد

 

 

[نفرتارى]

تحياتي أستاذ أسامة

رحمة الله على جدتك وبركاتها ..عارف حضرتك لحد دلوقت
إحنا فعلاً عايشين ببركتهم وكتير أوي وصفتهم هى بيكون
فيها الشفا بإذن الله ..إللي الواحد بيشوفه من الدكاترة دلوقت
بيخلي الواحد يفكر ألف مرة قبل مايروح
أكيد مش كلهم لكن صراحة أخر حاجة أفكر فيها إني
أروح لدكتور ..الاول أجرب وصفة ولا اتنين من إياهم
وبعدين أروح وعادتاً ما أمتثل للشفاء بتلك الوصفات
رحمة الله على أجدتنا وبركة أيامهم

 

 

[أسامة الكباريتي]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hopsan الله يرحمها و يرحم الجميع الأمراض العصريه و المكتشفه حديثا لا يجدى معها الفرك أو الأعشاب أو التداوى بالطرق البدائيه فلكل عصر و له طرق العلاجه الذى تتماشى مع أمراضه و أكبر دليل أن عمر الإنسان أطول عن العصور السابقه مما يثبت أن كانت هناك أمراض لم تكتشف و يموت بها الإنسان فى السابق كانت تموت الأم بوليدها أثناء الولاده لأنهم لم يعرفوا القيصريه بعد

يا عم روق وصلي على النبي ..
زيد النبي صلاة

هو انا قلت انها عالجت الإيدز والا الرطان يا خي!!
ده ده
دا إحنا بنتكلم عن التهاب اللوزتين ..

ولساتني جايلك بشوية أعمال للحجة أقيم بها عليك الحجة إن شاء الله ..
حبيب ألبي يا كوبوتان (قبطان المطاريد المحترم)..

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفرتارى تحياتي أستاذ أسامة رحمة الله على جدتك وبركاتها ..عارف حضرتك لحد دلوقت إحنا فعلاً عايشين ببركتهم وكتير أوي وصفتهم هى بيكون فيها الشفا بإذن الله ..إللي الواحد بيشوفه من الدكاترة دلوقت بيخلي الواحد يفكر ألف مرة قبل مايروح أكيد مش كلهم لكن صراحة أخر حاجة أفكر فيها إني أروح لدكتور ..الاول أجرب وصفة ولا اتنين من إياهم وبعدين أروح وعادتاً ما أمتثل للشفاء بتلك الوصفات رحمة الله على أجدتنا وبركة أيامهم

حقيقة فكرتيني بحاجة حصلت لابني الكبير ..
كان طفلا لم يمشي بعد
روحت البيت لقيته مرمي على إيدين امه دبلااااااااااااااااان ومرتخي
حالته تصعب على الكافر ..
مابدهاش أخدته وأمه وروحنا البيت الكبير -بيت الوالد- قالولي ان ستي راحت عند عمتي ..
لحقتها لهناك .. الولد خلصان ياكبدي كله مش حتة فلذة!! وعمتي مافيش منها اتنين في الدنيا ..

تبسمت جدتي وفحصت الولد وقالت بسيطة .. الولد خايف ..
لقطت له الخوفة (تمنع قوانين المنتدى ذكر طريقتها في لقط الخوفة) ..
إن هي إلا دقائق وإذا بسعيد أفندي يزبهل وينطلق وحفا يلعب حول الجدة التي لم تكن تجلس إلا على الأرض ..

ضحكت الجدة وقالت لعمتي هاتيله حاجة ياكلها الولد زمانه على لحم بطنه من ساعة ما خاف ..
والتهم ما قدم له من طعام بشكل غريب .. كأنه ما شافش اكل قبل كده ..

 

 

[أسامة الكباريتي]

استدراك
طبعا ما تفضل به أخي "القبطان" سليمٌ تماما إذا ما حسبناها بالقرطاس (اللي هو الورقة) والقلم ...

ومستدرك المستدرك
لكن هناك علاجات يعجز الطب الحديث عن فهمها .. ولا يجد لها تفسيرا علمياً وبالتالي يرفض إدراجها ضمن وسائله ..
وسأتيك بحول الله وقوته بالنبأ قريبا ..

 

 

[Sonesta]

دعوه لموضوعي

ليالى المطاريد.,,,هل تعلم

حاج اسامة:

كتابات حضرتك شيّقة للغاية

أشكرك

الله يرحم جدتك وأجدادنا أجمعين

 

 

[نفرتارى]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسامة الكباريتي يا عم روق وصلي على النبي .. زيد النبي صلاة هو انا قلت انها عالجت الإيدز والا الرطان يا خي!! ده ده دا إحنا بنتكلم عن التهاب اللوزتين .. ولساتني جايلك بشوية أعمال للحجة أقيم بها عليك الحجة إن شاء الله .. حبيب ألبي يا كوبوتان (قبطان المطاريد المحترم).. حقيقة فكرتيني بحاجة حصلت لابني الكبير .. كان طفلا لم يمشي بعد روحت البيت لقيته مرمي على إيدين امه دبلااااااااااااااااان ومرتخي حالته تصعب على الكافر .. مابدهاش أخدته وأمه وروحنا البيت الكبير -بيت الوالد- قالولي ان ستي راحت عند عمتي .. لحقتها لهناك .. الولد خلصان ياكبدي كله مش حتة فلذة!! وعمتي مافيش منها اتنين في الدنيا .. تبسمت جدتي وفحصت الولد وقالت بسيطة .. الولد خايف .. لقطت له الخوفة (تمنع قوانين المنتدى ذكر طريقتها في لقط الخوفة) .. إن هي إلا دقائق وإذا بسعيد أفندي يزبهل وينطلق وحفا يلعب حول الجدة التي لم تكن تجلس إلا على الأرض .. ضحكت الجدة وقالت لعمتي هاتيله حاجة ياكلها الولد زمانه على لحم بطنه من ساعة ما خاف .. والتهم ما قدم له من طعام بشكل غريب .. كأنه ما شافش اكل قبل كده ..

ياخبر أبيض ايه ده ياستاذ أسامة والله طريقتك فى الحكايات

مش ممكن تصور فكرتني بحداويت جدتي وحركتها رحمة الله عليها

كانت جميلة جدا ولما كانت تيجي زيارة ماكنش ممكن تنزل بسهولة

لازم تبات عندنا يمكن اكتر من اسبوعين أو أكثر وده بناء على بكائي

الشديد لو مشيت ولازم أنام فى حضنها الدافئ يااااه أيام.....

ربنا يخليك وجزاك الله كل خير

 

 

[أسامة الكباريتي]

أخجلتن تواضعنا .. وكمان شوية بتكبروها في دماغي واتخلوني أحول من محاسب متقاعد بدون معاش إلى حكواتي ..

على فكرة الشئ بالشئ يذكر ..
التقيت بالأستاذ زكريا الحجاوي رحمه الله .. بل لنقل أننا أمضيا سهرة في منزله بالدوحة (أمضى آخر أيامه في قطر وتوفي فيها) ..
كان هذا الرجل من بقايا جيل العمالقة الذين تركوا بصماتهم على الفن الشعبي في مصر وبقوة ..
عندما يذكر زكريا الحجاوي تذكر إنجازاته .. ومن أهمها السرادق الرمضاني في الحسين ..
واكتشافاته للفنانين الشعبيين وتقديمهم في ذلك السرادق ومنه إلى الإذاعة ..

تذكرت قوله لي أنه كان يتنقل سيرا على قدميه -شاهدت الأخاديد التي تفلق كعبيه وأظافر قدميه الطويلة غريبة الشكل- بين قرى ونجوع مصر متتبعا أبياتا من الزجل الشعبي لتوثيقها والتحقق من أصل مصدرها ووووو

نرجع ل ستي الله يرحمها ويحسن إليها ..
ذات يوم زارنا طبيب صديق -وصل رحمه الله إلى منصب مدير الخدمات الطبية في وزارة الصحة القطرية- هو أردني/فلسطيني وزوجه طبيبة أيضا مصرية الجنسية ..
غرض الزيارة كان الطلب من جدتي لمرافقته إلى منزلهم والإقامة لديهم حتى تتولى رعاية ابنهم البكر الذي أصيب بالحصبة .. كان ذلك في منتصف الستينيات من القرن المنصرم ..
اعترف الطبيب الكبير بأنه وزوجه يعجزان عن التعامل مع ابنهما طبيا ..
وأن الطب الشعبي ثبتت نجاعته في التخفيف عن الطفل المصاب بالحصبة والتجاوز به مراحل الخطر وبكل بساطة وبأشياء لا يعترف بها الطب الحديث طبعا ..
المهم ان جدتي انتقلت معه وأقامت لديهم أسبوعا على ما أذكر ...
وما شاء الله ولدهم طارق اليوم راجل ملو هدومه ..


كانت جدتي رحمها داية (قابلة قانونية) عملت في المستشفى الانكليزي في يافا طويلا ..
على فكرة هي اللي سحبتني
لما حضرت كبيرة الحكيمات للمباركة ومعها طاقم الحكيمات والقابلات .. وقدمت لهم وانا في الكافولة ..
بهتت الرئيسة والتفتت نحو جدتي قائلة: أكيد بهدلتيها وانت بتسحبيه!!
فقد كان وزني عند الولادة -صلوا على النبي- 6 كيلوجرامات..
ردت جدتي رحمها الله بكل تواضع: بإمكانك فحص المرأة الآن .. وإذا وجت خدشا عندها لوميني ..
الحكيمة الكبيرة طلبت منها أن تكذب على الناس وتدعي بأنني ولت بعملية قيصرية .. تخيلوا

وعندما هاجرنا من يافا استمرت في التوليد حيثما حلت برحالها ..
حتى عندما انتقلنا إلى الحجاز .. ذهبت بشهاداتها وخبراتها لمدير الصحة في جدة ..
طلب منها الرجل ممارسة عملها وهو من سيوقع على الأوراق الرسمية بنفسه ..

وعندما حضرت إلى قطر قررت التقاعد من مهنة التوليد ..
لكنها استمرت في التطبيب ..
وعلاج الأمراض النسوية ..
بل وتمكنت من التغلب على حالات عقم قديمة عجز عنها الطب الحديث -في ذلك الوقت طبعا-
ولنا في الحديث مع ستي العزيزة .. جولات قادمة بإذن الله

 

 

[جني الحسن]

الله يرحمها

موضوع شيق لغاية

سوف اتابع بكل شعف ما تكتبه يا ابن بلدى

شكرا

 

 

[أسامة الكباريتي]

ليه هو انت شرقاوي برضه ؟!!

حياك الله .. وبياك