لا تخرج قبل أن تقول سبحان الله

[س. نورينجتون]

الصحف المصرية والعربية

لا تخرج قبل أن تقول سبحان الله , شيماء البردينى

يدهشنى قدرة البعض على الكذب والادعاء، دون نغز من ضمير -على فرض وجوده- ويدهشنى أكثر سذاجة آخرين تدفعهم إلى التصديق دون نغز من عقل -على فرض وجوده- وللحق فإن كليهما يستحق الآخر؛ الكاذب والمكذوب عليه، الأول يتبوأ مقعده من النار، والثانى سيجاوره فى المقعد نفسه، بس على نار أهدأ، تجرّمه القاعدة القانونية التى تبحث لها عن أصل فى الشريعة «القانون لا يحمى المغفلين».

لا تبتئس وأنت تعترف: «نعم أنا مغفل، كل ما واحد يقول لى كلام أصدّقه»، لا ترمِ باللوم على الآخرين، واجه به نفسك فقط، واجهها بضعفها وقلة حيلتها، واجهها بغبائها وعدم حنكتها، وانذر نذراً لله سبحانه وتعالى، مفاده: ندر عليّا والندر دين لو اتنصحت لاوزع رز بلبن.. ولو اتوكست -كالعادة- هاضرب نفسى بالبرطوشة.

أقول قولى هذا وأنا على ثقة ويقين أن لا شىء سيتغير، تبدأ معركة الصناديق فى 9 مارس، الإخوان على العهد سائرون «الصناديق لنا»، والسلفيون على الدرب تابعون «أنا وأخويا على ابن عمى»، والمعارضة على المقاطعة حالفون «ضربوا الأعور على عينه قال خسرانة خسرانة»، لذا وجب أن يكون هناك ولو متغير واحد، أراهن فى موقعى هذا أن يكون «أنت».. نعم أنت عزيزى الناخب عزيزتى الناخبة.

اجلس إلى ورقة وقلم وضع الخيارات المتاحة أمامك وخذ قرارك، قبل أن يصلك زيتهم وسكرهم، وقبل أن تصلك خطبهم فى الجمعة، وقبل أن تمسك بيانات الشجب والرفض والتنديد والمقاطعة، اطوِ ورقتك ودسّها فى مكان أمين واعقد العزم على ألا تخرج هذه الورقة إلا فى مشهدين، الأول يوم أن تقابل الصندوق، والثانى يوم أن «تقابل رب كريم»، تودع ورقتك فى صندوقك، وتنتظر يوم أن تبعث حياً فتجيب عن السؤال الصعب: صوتك.. أين وجهته؟

تندد بالإخوان وحكمهم وأدائهم ودولتهم، إياك إذن أن تصدق من يقتحمك منهم قائلاً «أنا مش إخوان» طالما قالها فاعلم أنه منهم.. تحب الإخوان وتراهم الحل، إياك إذن أن تعترض ولو هامساً على قرار أو أداء ولتكتفِ فيما تبقّى من حياتك بالندم.

ولأن الندم لن يفيد، فإليك الخلاصة.. لدىّ رجاء أخير: لا تخرج قبل أن تقول سبحان الله.

• الجراد وصل التجمع، حيث مقر الرئيس، ووصل المقطم، حيث مقر الإخوان، وفى الآخر يقولوا ده غضب من الله.. طب على مين؟

• فتح باب الترشح فى الانتخابات وذكرى يوم الشهيد والجزء الثانى من محاكمة بورسعيد كلها أحداث قابلة للاشتعال فى 9 مارس.. صحيح حكومة من غير أجندة.

• هشام قنديل فى حوار «متأهرم» يجيب عن كل التساؤلات.. ده قبل المونتاج ولاّ بعده؟.

• حكم الإخوان: أوله «وحلة» وأوسطه «سحلة» وآخره «تنحى» بإذن الله.

• المنصورة مستمرة.. وبورسعيد مستمرة.. والشرقية مستمرة.. والسويس مستمرة.. والإسماعيلية مستمرة.. مش ناقص غير الصعيد وتبقى مصر مستمرة والإخوان زائلون.

• ألف باء تاء ثاء.. الإخوان دول أصل الداء.

• لا شاطر إلا الشاطر.. ولا عريان إلا الإخوان.

• من السلفيين إلى إخواتهم فى اللعبة: راحت عليكى يا زوزو.

مصدر