.
أعتقد واضح جدا للأعمى التحول العملياتى و تغير العقيدة القتالية لولاية سيناء "أنصار البيت المقدس سابقا" من استهداف إسرائيل و الابتعاد عن الاشتباك مع الجيش المصرى الى حالة التوحش الحالية و إعلان الحرب على الدولة المصرية . التحول دا سببه الرئيسى و المباشر هو تغير سياسات الجيش المصرى فى سيناء من حالة الهدوء و الاستقرار النسبى اللى كان الخيار المفضل لحقبة مبارك - طنطاوى الى خيار اعادة الهندسة الديموغرافية و تهجير السكان لدواعى الأمن القومى المصرى "اللى هو مرادف الأمن القومى لإسرائيل النهارده" و ما تلى ذلك من مذابح و انتهاكات و اعدامات ميدانية لأهل سيناء و مسح مدن كاملة من على الخريطة بشكل لا يمكن يكون فعلا لصالح الأمن القومى المصرى حتى على افتراض وجود المصطلح الهلامى ده ، لأنه أغبى محلل فى العالم هيقول ان الاستيطان و التنمية و البناء و التعمير هما أول حائط صد ضد أى خطر خارجى مش التهجير و الهدم و الاخلاء ، و الكلام دا ييتعاد و يتكرر من بعد حرب أكتوبر و فضل يتقال خلال فترة السادات و مبارك و المجلس العسكرى و مرسى لغاية لما الانقلاب حصل و اختفى الكلام دا تماما من على أجندة النقاش و تم طرح رؤية جديدة تماما تعتبر ترجمة و تجسيد لعقيدة الحكام الجدد فى مصر و هى استبدال العدو الخارجى الممثل فى اسرائيل بعدو داخلى هو التكفيريين و الاخوان المسلمين ، و تم حشد الخطاب الاعلامى لجميع مؤسسات الدولة فى الاتجاه دا ووصلنا لمرحلة استقرار الرؤية دى لدرجة التنسيق الكامل مع الجيش الاسرائيلى فى العمليات فى سيناء و تصريحات الترحيب من الجانب الاسرائيلى بعمليات الجيش المصرى فى سيناء .
خطط مشاريع الحرب و خطط العمليات لغاية قبل ثورة 25 يناير كانت كلها تدور حول وجود عدو أزرق ممثل فى جيش نظامى يتم مواجهته فى صورة حرب تقليدية بين جيشين ، و على الرغم من عقم التخطيط و غياب وفقر الموارد و صدأ المعدات و ضعف التدريب الا انه العقيدة كانت الى حد كبير مستقرة على ان إسرائيل عدو على عكس الحال النهارده .
الكلام دا ييطرح سؤال وجيه لدعاة الاصطفاف الوطنى مع السيسى فى حربه على افتراض ان الاستراتيجية المجنونة اللى بيتبناها الجيش المصرى فى سينا نجحت فعلا فى سحق ولاية سيناء : أنتو عارفين مشروع السيسى فى سينا ايه ؟ عارفين المشروع دا لصالح مصر ولا لأ ؟
أى اجابة على السؤال دا هتكون مقبولة ما عدا اجابة واحدة هتجيب الشتيمة لأمك : احنا نقف مع الجيش فى حربه ضد التكفيريين و لما ننتصر نبقى نضغط فى اتجاه التنمية و لو الجيش ماسمعش الكلام أهو ميدان التحرير موجود
منقول
.