الثوره المصريه و نهاية التاريخ

[brain]

الصحف المصرية والعربية

لا اعتقد ان هناك من ينسى النظريه الاشهر في بداية التسعينات
نهاية التاريخ
و هي نظرية الياباني فرانسيس فوكوياما
ظهرت هذه النظريه بعد سقوط الاتحاد السوفيتي و انهيار الشيوعيه في اوروبا
حيث كتب فرانسيس فوكوياما مقالته الشهيره بعنوان نهاية التاريخ
اعتبر فيها ان ما حدث لم يكن نهايه للحرب البارده فقط او نهاية مرحله معينه من التاريخ
و لكنها نهايه للتاريخ
حيث اعتبر ان الليبراليه و الديمقراطيه على الطريقه الغربيه - الامريكيه اذا اردنا الدقه - قد انتصرت
و ان العالم لن يحدث فيه تغيرات ايدولوجيه جديده
و اننا بهذه الطريقه وصلنا الى نهاية التاريخ و الانسان الاخير
ايه علاقة الكلام ده بالثوره المصريه ؟
علاقه اراها وثيقه جدا
ان احد اهم اسباب الخلاف او لنقل الانشقاق الذي حدث بين ثوار مصر على مختلف الاصعده ان الجميع أمن و لو دون ان يشعر بنظرية نهاية التاريخ
نعم
الكل تصور ان ما وصلنا اليه كثوره مصريه هو النهايه
هذا هو قمة الهرم او المنحنى الذي يمكن ان يصل اليه فعل او حتى عقل الانسان المصري ولا يمكن الوصول الى ما هو غير ذلك او ابعد من ذلك
فتمسك الكل بهذا الامر كانتصار له
هذا الامر ظهر في رفض الجميع التنازل ولو قيد انمله عن المكاسب التي حققها نتيجة الثوره
و ظهر ان الجميع كان على استعداد للتضحيه باصدقاء الامس برفقاء الثوره
للوصول الى الهدف الذي يسعى اليه و الذي يظنه انه حققه و يرى انه لن يحققه مره اخرى
الاسلاميون اقتربوا من الحكم و رأوا انهم لا يمكنهم الاقتراب من هدفهم كمثل هذه المره فاصروا عليه و اغضبوا الجميع من اجل هذا الهدف
و القوى الليبراليه و الثوريه رأوا ان وصول القوى الاسلاميه الى الحكم يعني انهم اصبحوا خارج اللعبه و ان هذه القوى ستطردهم خارجها و انهم لن يصلوا اليها ابدا
الكل أأمن - ولو داخليا - بنظرية نهاية التاريخ و الانسان الاخير
و هو الامر المستغرب
فعلى الرغم من ان هذه النظريه قد ثبت فشلها في السنوات العشرين الاخيره
فها هي امريكا اللاتينيه تخرج من عباءة الديمقراطيه الغربيه
و الحركات الاسلاميه و اليساريه صعدت اسهمها بشكل كبير في البلاد الاسلاميه و العربيه التي قامت فيها الثورات
بل ان امريكا نفسها انحنت كثيرا و تغاضت عن الديمقراطيه الغربيه التي كان يروج لها فوكوياما
على الرغم من كل هذا
الا ان الفرقاء في مصر قد وصلوا الى قناعه ان هذه هي نهاية التاريخ - في مصر على الاقل -
و ان ما يكتب اليوم او غدا او بعد عام
سيكون هو السطر الاخير في الفصل الاخير
و هو ما يتعارض تماما مع ما تعلمناه من الدروس التي يقدمها التاريخ
التاريخ يؤكد ان الشعوب في حالة حركه مستدامه
و انها قد تفقد البوصله و تضل الطريق
سنوات و سنوات
و لكنها في النهايه ستهتدي الى الطريق
ان الايمان بهذا الامر كان سيحل كل الخلافات التي ظهرت بعد الثوره بين رفقاء الامس اعداء اليوم - اخترت لفظ اعداء مع اني لا احب اطلاقه على ابناء الشعب الواحد و لكن هذا هو الواقع اليوم -
ان اعتبار ان ما حدث في مصر - مهما كان كبيرا و عظيما - هو خطوه بسيطه في حركة التاريخ الانساني للشعب المصري لابد ان تتبعها خطوات شئنا ام ابينا من المؤكد انه كان سيتبعها خطوات و خطوات
كان من المتوقع ان يحل الكثير من المشاكل التي ظهرت نتيجة خوف الجميع من نهاية التاريخ و الوصول الى الانسان المصري الاخير

 

[Dr.Samo]

مقالة ممتازة برين باشا
وانا اذكر مقالة فوكوياما و صراع الحضارات لهنتنجتون وما حدث فى هذه الفترة
واتفق مع رؤيتك مع بعض التوضيح
ما حدث من صراع نتيجة لخلفيات معظم المتواجدين على الساحة
لكن سيظهر اثر الثورة الحقيقى بعد فترة او فترتين رئاسيتين
وممارسة ديمقراطية حقيقية على ارض مصر
فسواء شئنا ام ابينا فجميع الفصائل السياسية على الأرض بدون خبرة سياسية تقريبا
فبإستثناء الأخوان ب88 نائب فى البرلمان كانت التيارات الأخرى تمثل بمستقلين لا يتجاوزوا اصابع اليد الواحدة .
لذا فأنى اتوقع ان يكون مستقبل الثورة المصرية افضل بعد فترة من 5 ل10 سنوات
بحيث تصبح الممارسة السياسية الحقيقية واقعا .... بدون تمثيل
فما يحدث الن هو كلام × كلام بدون محاولات جدية على الأرض تظهر نتائج لممارسة سياسية فعالة
واعتقد ان ممارسة السياسة فى مصر ستتطور من ظهور فى الفضائيات او كتابة مقالات أو حتى التحدث بحماسة دون نتائج ...غلى نتائج حقيقية مملوسة على الأرض خصوصا بعد ان يرى الجميع ان الشعب سيلفظ المتكلمين دوما - او سيمل منهم - او سيعلم جيدا انهم لن يحققوا طموحاته .
خاصة عندما يراهم دائما دائمى التذمر والشكوى ويبحثون عن شماعات يعلقون عليها فشلهم .
سوف يظهر جيل سياسيى حقيقى من الثورة يدرس جيدا ما حدث لأسلافة ويحاول بقدر الأمكان الحصول على ما يرضى هذا الشعب .
لازالت الثورة المصرية الأفضل .... وافضل من تونس بكثير ان شاء الله وبكرة نشوف

 

 

[مودة]

دعوه لموضوعي

مدونة مودتي بلا حدود

التاريخ كالشمس يشرق ويغيب ولكن لن ينتهي
ففي الوقت الذي كان يسيطر التاريخ الاسلامي على العالم كانت بقية الحضارات في وقت المغيب
وعندما اشرق على العالم كثر في تاريخنا الحثالة والطغاة والتافهين
والغرور والاستعلاء والكبرياء تجعل كل شخص يرى انه الاقوى وانه المسيطر وانه الوحيد الذي على حق والباقي جميعا على باطل
ونسى دورة الحياة
كم تتغير المواقف بمضى الزمن .. فيخرج مساجين الأمس ليكونوا حكام اليوم .. ويتدلى من أعواد المشانق من كانوا بالأمس ملوكاً .. وتذل رؤوس وترتفع هامات