برقية البابا كيرلس، بابا الإسكندرية وسائر إفريقيا
للرئيس جمال عبد الناصر
الإسكندرية: 23 مايو 1967
الأهرام، القاهرة: 24 مايو 1967
في هذه اللحظات التاريخية الخالدة التي تتطلع إليكم فيها الأمة العربية للقضاء على الاستعمار الصهيوني في فلسطين، أعلن باسم الأقباط كنيسة وشعباً تأييدي المطلق لسيادتكم.
وبفضل جيشنا الباسل سنسترد الأرض المقدسة التي شهدت ميلاد السيد المسيح وأعطيت من غير سند من الطبيعة أو التاريخ أو الدين لأحفاد من أنكروه وصلبوه بحركة عنصرية عدوانية، أرادها المستعمر لتكون سوطاً في يده يلهب ظهر النضال العربي إذا استطاع يوماً أن يتخلص من المهانة.. كما أرادها المستعمر فاصلاً يحجب المشرق عن المغرب ويفصل نضال إفريقيا عن آسيا.. ثم أرادها عملية امتصاص للجهد الذاتي للأمة العربية، شغلها عن حركة البناء الإيجابي. وإن الكنيسة القبطية الوطنية.. كنيسة الشهداء التي حاربت في التاريخ الاستعمار الديني والسياسي معاً، لتعلن لسيادتكم اليوم تأييدها لجميع الخطوات التي اتخذتموها لمواجهة تهديد العصابات الصهيونية.
وحسب الأبناء اليوم من الجهاد أن يستشهدوا كما استشهد بالأمس الأجداد.. فإذا ما عاشوا فحسبهم من مقومات الحياة أنهم نالوا شرف الجهاد. فلنتعاون على إنقاذ وطننا متراصين صفوفاً متخذين من إيماننا سيوفاً.
تصريح البابا كيرلس السادس، بابا الإسكندرية وسائر إفريقيا، حول الموقف الراهن
تصريح للبابا كيرلس السادس، بابا الإسكندرية وسائر إفريقيا
حول الموقف الراهن
الإسكندرية: 21 مايو 1967
الأهرام، القاهرة: 22 مايو 1967
إن الموقف الخطر الذي دفعتنا إليه (دولة العصابات) الصهيونية يدعونا إلى الوحدة واليقظة في أمتنا العزيزة. ولقد سمعت من الرئيس جمال عبد الناصر في آخر لقاء مع سيادته تم في الأسبوع الماضي كيف وحدت معركة فلسطين عام 1948 وعلى أرضها بين شهدائنا في الدم الأطهر على نحو ما جمعت من قبل ثورة 1919 بين مشايخنا وقساوسنا في الجامع الأزهر. إن الأحداث دائماً تجعل من أمتنا وحدة مؤسسة لا تقبل التجزئة، ومن شعورها حماسة مقدسة لا تقبل التهدئة.
وقد أصدرت الأمر أمس إلى جميع الكنائس في الجمهورية العربية والقدس بأن تكون عظات الأحد والجمعة للتوعية الجماهيرية بالخطر الصهيوني وتوضيح أن المقصود بإسرائيل في الكتاب المقدس هم الذين آمنوا بالمسيح وليسوا هم الذين صلبوا السيد المسيح أو أحفادهم الذين استمروا في عدم الإيمان به.
إن الإنجيل لا يعترف بإسرائيل أو وجودها كأمة أو دولة ولا يزال يعتبر شعبها كأجدادهم ممن رفضوا السيد المسيح وأنكروه وصلبوه وقتلوه وحلت عليهم اللعنة جميعا بنص صريح في الإنجيل.
إن إسرائيل التي تهدد سوريا اليوم كما تهددنا تستخدم اسم الله في قتل خلق الله، ثم تعود فتتراجع متخاذلة فتدعي أننا نحشد ضدها الجيوش لنهدد أمنها. وأبسط المبادئ القانونية كما أن أبسط المبادئ الدولية، بل أبسط مبادئ الشرف الدولي، إن لم يكن الحربي إذا وصفنا حالتها معنا بأنها في حالة حرب، فإن لا حرب منها بل عدواناً علينا - وتهديدات إسرائيل ضدنا سجلتها جميعاً وكالات الأنباء الدولية والغربية.
........."
يتناسي "ألبعض" بل و "الــعــديد" ،دور إخواننا ألأقباط في معارك مصر ، وكيف أنهم لم يتخلوا عن واجبهم إطلاقا في مشاركتنا ألقتال جنبا إلي جنب مع إخوانهم ألمسلمين ،دون أي تفرقة أو تباطوء
كان دلك خلال كافة حروب مصر ... سواء 1948 أوأعدوان ألثلاثي 1956 أو 1967 أو خلال سنوات حرب الإستنزاف أوخلال حرب ألأعبور ألخالدة ... يوم ألعاشر من رمضان أي 6 أكتوبر 1973
ألبرقيتين ألتاليتين توثـــقــــان موقفهم ويكفي أن يكون أعلي سلطة في كنيستهم"ألبابا" مصدرهما
نعتز بإخواننا الأقباط كما نعتز بأنفسنا وهده كلمة حق من أجل ألحقيقة وفي شهر رمضان
د. يحي ألشاعر