حكم من يسأل الناس الصدقات له أو لغيره - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > أديان وعقائد > شؤون إسلامية > القرآن الكريم

    القرآن الكريم تلاوات قرآنية ... تفسير ... محاضرات

    القرآن الكريم

    حكم من يسأل الناس الصدقات له أو لغيره


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

     
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 24th August 2016, 10:30 AM صوت الإسلام غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    صوت الإسلام is a splendid one to beholdصوت الإسلام is a splendid one to beholdصوت الإسلام is a splendid one to beholdصوت الإسلام is a splendid one to beholdصوت الإسلام is a splendid one to beholdصوت الإسلام is a splendid one to beholdصوت الإسلام is a splendid one to beholdصوت الإسلام is a splendid one to behold

    Saudi Arabia حكم من يسأل الناس الصدقات له أو لغيره

    أنا : صوت الإسلام




    السؤال:
    بعد كامل التحية والتقدير، اسمحوا لي أيها السادة الأفاضل أن أتوجه إليكم بأسئلة مهمة ونوازل اعتدنا عليها في السنين الماضية، غريبة على مجتمعنا الإسلامي والعربي. وبما أن موسمها قد اقترب. فأرجو من السادة العلماء إتحافنا بفتاوى وافية شافية، مكللة بالتأصيل والدليل. والأسئلة كالتالي: ظهرت في الآونة الأخيرة ظاهرة، وهي: قدوم بعض الأفراد عند اقتراب شهر رمضان المبارك، ويبدؤون في الطواف على المجالس، والأفراد، والمكاتب يريدون الصدقات، وبعضهم يقول الزكاة. فما حكم هذا الطواف؟ وهل له آثار على الفرد والمجتمع، خصوصا أنه لوحظ ازدياد أهله كل سنة، وهذا الكسب الذي يكسب بهذا الطريقة ما حكمه؟ وما حكم النفقة على العيال منه؟ البعض منهم يتحجج بوجود عيال لديه، رغم أنه شاب جلد، قادر على ممارسة كثير من الأعمال. هل هناك فرق بين الشيخ والشاب؟ بعضهم يتحجج بأنه يريد أن يوصلها لمستحقيها. فهل هذا يبيح له سؤال الناس، مع أنه قد يتهم بالخيانة فيها؟ فهل الواجب عليه البعد عنها ليسلم له عرضه، أم إن حق مستحقيها يقدمه على عرضه؟ بعضهم يتعذر بأن كل الناس تسأل في رمضان. فهل هذا حجة لهم؟ ومن له قريب لا يمارس عملا، ويمتهن هذه المهنة: أي أخذ الصدقات، والمشاريع الخيرية، أو لنفسه، وله منها الأموال الطائلة. فهل تلبى دعوته، وتقبل هديته؟ آجركم الله.

    الفتوى:
    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

    فنقول أولا: إن غشيان مجالس الناس بدون سابق إذن، والتطواف عليهم في مكاتبهم، ومؤسساتهم بهذه الصفة البشعة والمزعجة في كثير من الأحيان، أمر مستهجن شرعا وطبعا، ولا يرضى به ذو مروءة مهما كان الداعي إليه، وإن فحُش فهو ظاهرة سيئة، على الجميع التصدي لها، والحد من فشوها، خاصة إذا كثر المشتبه في عدم نزاهتهم، وأمانتهم. وههنا ثلاث مسائل ينبغي بيانها:
    - المسألة الأولى: حكم سؤال الناس، ومن يجوز له ذلك.

    جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: يجوز سؤال الناس شيئاً من المال للمحتاج الذي لا يجد ما يكفيه، ولا يقدر على التكسب، فيسأل الناس مقدار ما يسد حاجته فقط. وأما غير المحتاج، أو المحتاج الذي يقدر على التكسب: فلا يجوز له المسألة، وما يأخذه من الناس في هذه الحالة، حرام عليه؛ لحديث قبيصة بن مخارق الهلالي -رضي الله عنه- قال: تحملتُ حمالة، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله فيها، فقال: "أقم حتى تأتينا الصدقة، فنأمر لك بها" ثم قال: "يا قبيصة، إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة: رجل تحمل حمالة، فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك، ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله، فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش - أو قال: سدادا من عيش- ورجل أصابته فاقة، حتى يقول ثلاثة من ذوي الحجا من قومه: لقد أصابت فلانا فاقة، فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش- أو قال: سداداً من عيش- فما سواهن من المسألة يا قبيصة، فسحت يأكلها صاحبها سحتاً" رواه أحمد ومسلم والنسائي وأبو داود. وحديث: "من سأل الناس تكثراً، فإنما يسأل جمراً". وحديث: "إن الصدقة لا تحل لغني، ولا لذي مِرَّة سوي" رواه الخمسة إلا ابن ماجه والنسائي. والواجب: مناصحته، وعلى العلماء بيان هذا للناس في خطب الجمعة وغيرها، وفي وسائل الإعلام. ونهر السائل المنهي عنه في قوله تعالى: {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ} الضحى/ 10 المراد به: زجره، ورفع الصوت عليه، وهو يشمل السائل للمال، والسائل عن الأحكام الشرعية، لكن هذا لا يمنع إرشاد السائل المخطئ في سؤاله، ومناصحته بالحكمة، والموعظة الحسنة. اهـ.
    وجاء في (الموسوعة الفقهية): يحرص الإسلام على حفظ كرامة المسلم، وصون نفسه عن الابتذال، والوقوف بمواقف الذل والهوان، فحذر من التعرض للصدقة بالسؤال، أو بإظهار أمارات الفاقة، بل حرم السؤال على من يملك ما يغنيه عنها من مال، أو قدرة على التكسب، سواء كان ما يسأله زكاة، أو تطوعا أو كفارة، ولا يحل له أخذ ذلك إن أعطي بالسؤال، أو إظهار الفاقة.

    قال الشبراملسي: لو أظهر الفاقة، وظنه الدافع متصفا بها، لم يملك ما أخذه؛ لأنه قبضه من غير رضا صاحبه، إذ لم يسمح له إلا على ظن الفاقة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "من سأل الناس وله ما يغنيه، جاء يوم القيامة ومسألته خموش، أو خدوش، أو كدوح. قيل: يا رسول الله، وما يغنيه؟ قال: خمسون درهما، أو قيمتها من الذهب". وعنه صلى الله عليه وسلم: "إذا سألت، فاسأل الله، وإذا استعنت، فاستعن بالله". وقال عليه الصلاة والسلام: "لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه". أما إن كان محتاجا إلى الصدقة، وممن يستحقونها لفقر، أو زمانة، أو عجز عن الكسب، فيجوز له السؤال بقدر الحاجة، وبشرط أن لا يذل نفسه، وأن لا يلح في السؤال، أو يؤذي المسؤول، ولم يعلم أن باعث المعطي الحياء من السائل، أو من الحاضرين، فإن كان شيء من ذلك، فلا يجوز له السؤال وأخذ الصدقة، وإن كان محتاجا إليها، ويحرم أخذها، ويجب ردها إلا إذا كان مضطرا بحيث يخشى الهلاك إن لم يأخذ الصدقة، لحديث: "لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه". فإن خاف هلاكا، لزمه السؤال إن كان عاجزا عن التكسب. فإن ترك السؤال في هذه الحالة حتى مات، أثم؛ لأنه ألقى بنفسه إلى التهلكة، والسؤال في هذه الحالة في مقام التكسب؛ لأنها الوسيلة المتعينة لإبقاء النفس، ولا ذل فيها للضرورة، والضرورة تبيح المحظورات كأكل الميتة. اهـ.

    وراجع لمزيد الفائدة، الفتوى رقم: 128786.

    - المسألة الثانية: من لا يمارس عملا، ويمتهن سؤال الناس، وله من ذلك أموال طائلة. فلا يستحق العطاء، ولا يحل له، ولاسيما إن أخذه بإظهار الفقر والحاجة، فأعطاه من أعطاه يظنه محتاجا، وهو ليس كذلك. ومثل هذا لا يبعد الحكم بوجوب الامتناع عن تلبية دعوته، وقبول هديته، إن لم يكن له مال غير هذا المال المأخوذ بغير حق. كما صرحوا بذلك في أشباهه، كالذي يأخذ المال بسيف الحياء.

    قال ابن حجر الهيتمي في (الفتاوى الفقهية الكبرى): قد صرح الأئمة في المهدِي حياء، ولولا الحياء لما أهدى، أو خوف المذمة، ولولا خوفها لما أهدى: بأنه يحرم أكل هديته؛ لأنه لم يسمح بها في الحقيقة، وكل ما قامت القرينة الظاهرة على أن مالكه لا يسمح به، لا يحل تناوله. اهـ.

    وراجع الفتوى رقم: 133268.
    - المسألة الثالثة: السعي في جمع الصدقات للفقراء، أمر محمود من حيث الأصل، ولكن ينبغي أن يكون ذلك بحيث لا يكون المرء محل شبهة وتهمة؛ لأن صيانة العرض، والبعد عن مواطن الريبة، أمر متأكِّد، وحماية الناس من سوء الظن، والاتهام بغير حق، أبعد للجميع عن معصية الله تعالى. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحلال بين، والحرام بين، وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى المشبهات، استبرأ لدينه، وعرضه .. الحديث رواه البخاري ومسلم.

    قال الخطابي في (معالم السنن): قوله "من اتقى الشبهات، استبرأ لدينه وعرضه" أصل في باب الجرح والتعديل، وفيه دلالة على أن من لم يتوق الشبهات في كسبه ومعاشه، فقد عرض دينه وعِرْضَه للطعن، وأهدفهما للقول. اهـ.
    وقال ابن رجب في (جامع العلوم والحكم): معنى استبرأ: طلب البراءة لدينه وعرضه من النقص والشين، والعرض: هو موضع المدح والذم من الإنسان، وما يحصل له بذكره بالجميل مدح، وبذكره بالقبيح قدح ... فمن اتقى الأمور المشتبهة واجتنبها، فقد حصن عرضه من القدح والشين الداخل على من لا يجتنبها، وفي هذا دليل على أن من ارتكب الشبهات، فقد عرض نفسه للقدح فيه والطعن، كما قال بعض السلف: "من عرض نفسه للتهم، فلا يلومن، من أساء به الظن" ... وفيه دليل على أن طلب البراءة للعرض، ممدوح، كطلب البراءة للدين، ولهذا ورد أن: "ما وقى به المرء عرضه، فهو صدقة" .. اهـ.

    ولا يشك أن من يأخذ الزكوات والصدقات، تم يصرفها في غير ووجها الشرعي، لا شك أنه خائن أكال للسحت، وقد باء بإثم عظيم، وعلى المعطي والمزكي خاصة، أن يحتاط في معرفة من يعطيهم، وأنهم أهل لذلك.

    والله أعلم.






    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : حكم من يسأل الناس الصدقات له أو لغيره     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : صوت الإسلام

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    خطورة ترك الصلاة وإقامة علاقات مع الرجال الأجانب القرآن الكريم صوت الإسلام 0 2 14th May 2024 03:52 PM
    وجوب اجتناب مجالس التداعي للعدوان والانتصار... القرآن الكريم صوت الإسلام 0 1 14th May 2024 03:52 PM
    مسائل في الحقوق بين الزوجين وحل الخلاف بينهما القرآن الكريم صوت الإسلام 0 1 14th May 2024 03:52 PM
    حكم الدعاء بـ: اللهم اجعلني وجيها في الدنيا... القرآن الكريم صوت الإسلام 0 1 14th May 2024 03:52 PM
    حكم أخذ الأب المكافأة المالية من أولاده القرآن الكريم صوت الإسلام 0 1 14th May 2024 03:52 PM

     

    مواقع النشر (المفضلة)



    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]