الفارس الأحمر ... مناضل احتفلت جولدمائير بموته - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > سياسة واقتصاد > فلسطين أرض الرباط

    فلسطين أرض الرباط    FREE PALESTINE

    فلسطين أرض الرباط

    الفارس الأحمر ... مناضل احتفلت جولدمائير بموته


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 14th January 2014, 03:31 AM أسامة الكباريتي غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     






    أسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond repute

    أسامة الكباريتي's Flag is: Palestinian

    افتراضي الفارس الأحمر ... مناضل احتفلت جولدمائير بموته

    أنا : أسامة الكباريتي




    الفارس الأحمر ... مناضل احتفلت جولدمائير بموته


    " أذكر في تلك الليلة حين دخلت على موشيه ديان فوجدته منتشياً فرحاً، وحين سألته عن سر سعادته الغامرة تلك أجابني والجذل يملأه لقد قضينا على " الفارس الأحمر" ودعاني لاحتساء الشمبانيا احتفالا بهذا النصر ... ولكن بعدها اتضح أن "الفارس الأحمر" لم يمت وأن من مات هو " رجل الظل"

    من مذكرات جولدا مائير


    هناك من يجدون ويجتهدون كي يتذكرهم التاريخ و يظلون في سعي دءوب يحاولون المرة بعد المرة كي تدرج أسماؤهم ولو في هامش صفحات سفر التاريخ ...
    وهناك من يلهث التاريخ خلفهم وتخطب المعالي ودهم ويسعى المجد إليهم يلتمس منهم أن يشرفوه بوضع أكاليله على جباههم الشامخة
    أولئك هم الذين يعملون و يناضلون و يتقدمون دون أن يهدروا من حياتهم بضع ثوان يلتفتون فيها إلى ما يسطره قلم التاريخ الراكض خلفهم ...
    إنني وبينما أبحث في الملفات الوثائقية حول غزة وتاريخها ونضالها و صمود أهلها طالعت بعض ملفات عن تاريخ غزة أيام الحكم المصري ووسط سطور هذه الملفات وَجَدت فيضاً من قصص البطولات و المجد سطرها أبناء مصر وفلسطين ... سطروها بدمائهم ... سطروها بأرواحهم .. سطروها بفدائيتهم وإيمانهم

    من بين أسماء أولئك الذين وقفت أمام عظمتهم وجلالهم و إخلاصهم اسم


    " لطفي مصطفى العكاوي"


    العقيد لطفي مصطفى العكاوي -رحمه الله- بمقر عمله بغزة

    حين طالعت هذا الاسم تذكرت صديقي المستشار القانوني والمحلل السياسي حسام الدين لطفي العكاوي وتذكرت أحاديثه عن والده المحارب القديم وتعجبت كيف على الرغم من كل ما سمعته منه إلا أنه لم يشر إلى كل هذا التاريخ الناصع عن والده –رحمه الله-... ربما كانت هي طبيعة التواضع فيه وبساطته التي جبل عليها والتي تجعله يترفع عن أن يقتات على تاريخ أسلافه حتى ولو كان تاريخاً مشرفاً مجيداً كتاريخ والده، وقد شططت في ظني أنه ربما يكون مجرد تشابه أسماء أو عائلات فما كان مني إلا أن أخذت ما جمعته من معلومات عن العقيد " لطفي مصطفى العكاوي" وذهبت إليه بمكتبه ... وكم تعجبت من تأكيده الهادئ أن كل ما وضعته أمامه من أوراق ومستندات هي عن والده، وما كانت تعوزني الحجة كي أنقب في ذاكرة صديقي عن المزيد والمزيد ...

    كانت العبارة التي استهللت بها الموضوع هي المفتاح إلى كتابة هذه الأسطر فمن هو هذا الرجل الذي لقبته رئيسة وزراء إسرائيل بـ"الفارس الأحمر" ومن هو " رجل الظل" أسئلة كثيرة حملتها مع الصفحات التي جمعتها وانتقلت بها إلى الأستاذ حسام الدين لطفي مصطفى العكاوي نجل العقيد لطفي مصطفى العكاوي –رحمه الله-

    كانت الوثائق التي بين يداي تشير إلى أن العقيد لطفي العكاوي من مواليد مدينة العريش عام 1918 ولد لعائلة مصرية من أهلها والتحق بالعمل بجهاز الشرطة كفرد وعمره السابعة عشر واستمر في الترقي برتبها حتى عمل مأموراً لنقطة شرطة "إيلات" والتي كانت تعرف باسم "أم الرشراش" ....

    تمتد فترة الخدمة التي قضاها لطفي العكاوي داخل حدود فلسطين إلى نحو عشرون عاماً وتذكر الوثائق أنه انضم للعمل مع القيادة المصرية بعد أن أصبحت لها السلطة على قطاع غزة عام 1948 واستمر في أداء مهامه هذه كقائد لقوات الشرطة بقطاع غزة ...

    في أواخر عام 1954 بعد أن توالت هجمات العدو الصهيوني وتخريبه للأراضي الفلسطينية قررت مصر تشكيل تنظيم للفدائيين فأرسلت واحداً من أهم رجالاتها هو العقيد " مصطفى حافظ" وهو من اشتهر بعد ذلك في ملفات الاستخبارات باسم "رجل الظل" ليقوم بإنشاء هذه التنظيمات والخلايا التي استهدفت عمق العدو الصهيوني ونجحت في تكبيده خسائر موجعة جعلت من حكومة الصهاينة تضحي بمئات الآلاف من الجنيهات لنيل رقبته هو ومعاونيه خاصة ذراعه الأيمن والمسئول عن العمل الميداني والتنفيذي العقيد "لطفي العكاوي" و هو من استعان به العقيد " مصطفى حافظ" ليقوم بعمليات تجنيد الفدائيين وتدريبهم والقيام بالعمليات الفدائية داخل عمق الكيان الصهيوني...

    واستطاع " رجل الظل" العقيد "مصطفى حافظ" ، و "الفارس الأحمر" العقيد "لطفي العكاوي" أن يقضا مضجع العدو الصهيوني لسنوات وسنوات وسجلت ملفات المخابرات العامة المصرية والتي كانت لا تزال في مهد تكوينها الكثير من العمليات التي نجح "لطفي العكاوي" في تنفيذها بداية من عمليات زراعة العبوات الناسفة وتفخيخ الطرق لمسافات تراوحت إلى ما بين 20 إلى 40 كم داخل مستعمرات العدو الصهيوني وحتى عمليات استهداف وخطف الجواسيس المتعاملين مع هذا الكيان الغاشم

    وفي عام 1956 شن الكيان الصهيوني حملة ضارية استهدفت القبض على " لطفي العكاوي" أو تصفيته بعد أن فشلت مؤامراتهم في قتله حتى أنهم استهدفوه من خلال عملية اغتيال استخدم فيها عميل مزدوج هو " سليمان الطلاع" أو ما تشير إليه ملفات المخابرات باسم "طلالقة" والذي لا يزال حياً حتى الآن ويعيش بقطاع غزة لكن العملية باءت كالكثير من عمليات الموساد الإسرائيلي بالفشل الذريع حيث لم يتحقق هدفها لكنها أدت إلى استشهاد العقيد " مصطفى حافظ" وبعض معاونيه الآخرين
    تشير بعض الوثائق إلى أن "لطفي العكاوي" لم يكن قائداً عادياً، ولم يكن ممن يتهاونون مع العدو الصهيوني بل وانه لكراهته لهذا العدو وما شهده من مذابح ومجازر تمت بيد الكيان الصهيوني فقد كان يتعمد أن يعود هو ورفاقه بعد كل عملية فدائية برؤوس هؤلاء الغاصبين
    وتروي الوثائق أنه كان هناك خط سكة حديدية يربط بين مصر وقطاع غزة يمر عليه قطار للبضائع ينقل المؤن والذخائر إلى أهل القطاع وقد سعى العدو الصهيوني لتدمير هذا الخط لكن "لطفي العكاوي" ورجاله استطاعوا تأمينه بل واستخدموا أسلوب "عربة الكشف" تسير قبل القطار يركبها هو وزملائه لتبين إذا ما كان هناك أي ألغام أو عبوات ناسفة على الخط الحديدي
    كل هذا ولم أكن قد سمعت من صديقي الأستاذ حسام الدين لطفي العكاوي ... كل هذا تحكيه الوثائق والملفات
    وحين عرجت على صديقي الأستاذ حسام الدين العكاوي وجدته غارقاً –كالعادة – في قراءاته وكتاباته وتحليلاته …
    لكن كان لابد أن أسأله عن والده....


    القانوني والمحلل السياسي الأستاذ حسام الدين لطفي العكاوي

    قال: سأحكي لك قصتين شهدتهما خلال حياة أبي –رحمه الله- الأولى أنه كانت ولا تزال لنا أرض بمنطقة "الخلصة" و أذكر وأنه قبل وفاته بخمسة أعوام أتاه شخص إسرائيلي ليطلب منه شراء هذه الأرض عارضاً عليه أي مبلغ يريده خاصة مع استحالة عودته إليها فرد عليه أبي –رحمه الله- : إذا أردت أن يكتب التاريخ أن لطفي العكاوي قد باع أرضه لليهود فهذا مستحيل وأنت واهم، فقال له الرجل: إن الحكومة الإسرائيلية قد تصادرها فرد عليه والدي هذا أشرف وأكرم أن تغتصبوها بدلاً أن أبيعها وأعطيكم صك شرعية لها وإن فعلتم فسيأتي من أحفادي من يستردها من أياديكم .. فساءله الرجل لو أن أحداً من أبناء عمومته يمكن أن يبيع بعضاً من أملاكه له.. فنهره وقال لأذبحن من يفعل ذلك في أوسع ميدان بالعريش ولو أدى ذلك إلى أن أقضي ما بقي من أيام حياتي في السجن.... ولكن ساعتها سيكون لي الشرف أني ما سمحت لأحد من عائلة "العكاوي" أن يفرط في شبر من أرضه..

    والحادثة الثانية ... هي يوم أن تم الاعلان عن استعادة طابا ... ساعتها طلب مني أبي أن أسافر به من العريش إلى هناك فأخذته إليها ... فوجدته يهتف: هذه ليست آخر حدودنا ... أنا من خدم هنا ... عشرون عاماً أمضيتها في هذه المنطقة ... إن آخر حدودنا لا يزال هناك .... وكاد يشتبك مع حرس الحدود ... فهدأه القائد حين عرف من هو .... وقال للقائد ... يا ولدي لقد أتيت إلى هنا كي أتنسم عبير هواء إختلط بدمائي لمدة عشرين عاماً ويزيد
    قل للتاريخ أن الحدود المصرية لا تزال في أراضيهم ... فأنا أعرف أرض فلسطين والحدود شبراً شبراً

    وتنهمر من عينا صديقي دمعة جاهد في حبسها ليقول إن آخر ما أذكره لوالدي كان يوم وفاته -يرحمه الله- حين قال على فراش المرض وهو يبتسم .... لم تهزمني شياطين الصهاينة ... وهزمني المرض!!!

    ينتهي حديثي مع صديقي ...
    نتصل بوالدته رفيقة نضال هذا البطل هاتفياً ...فأسمع صوتها لم يستطع الزمن أن يوهن نبراته بل لعله الفخر هو من أعطى صوتها قوة وعزة تحكي لنا عن قصة تهريب "لطفي العكاوي" من غزة إلى الأردن فسوريا حتى عاد إلى مصر وكيف تم ذلك على يد عميل إسرائيلي كان يعمل لحساب المخابرات المصرية وكيف أنه رغم احتجازها هي وأطفالها بغزة لم تعرف بوصوله إلى أرض الوطن إلا من خلال إذاعة صوت العرب حين حمل أثيرها رسالة مفادها أنه وصل إلى أرض مصر بسلامة الله لتبدأ بعدها مفاوضات ترحيلها وأبنائها من غزة عبر فريق الصليب الأحمر الدولي ......

    تحكي لنا رفيقة نضاله عن أول عملية تم تنفيذها بعد نكسة 1967 وهي العملية التي لطمت وجه الصلف الإسرائيلي .. والتي عرفت باسم " عملية موقف الأتوبيسات تل أبيب" … تحكي لنا كيف أدار "لطفي العكاوي" هذه العملية من الأراضي الأردنية وكيف شاركته كفاحه حين كانت تنقل للفدائيين في غزة رسائل الخطط تارة تخفيها بين جدائل شعرها أو وسط شطائر الطعام ..

    تحكي لنا عن الأيام التي تلت تلك العملية و كيف أن العدو كان لا يفتأ يهجم على بيتها وأولادها بغزة آخر الليل بحثاً عن ذلك "الفارس الأحمر" حتى أنهم كانوا لا يتورعون عن اقتلاع بلاطات الأرض بحثاً عنه تحتها ..

    تحكي لنا عن إخفائها لملابسه العسكرية وسط حشو مراتب الأَسِرة …. وتحكي لنا عن الضابط الإسرائيلي الذي اقتحم منزلها باحثاً والحقد يحركه يصرخ في وجهها: " أريد "لطفي العكاوي" لأقطع رجله كما أصابني منذ سنوات بعاهة في رجلي"
    ترجع بذاكرتها إلى سنواتهما الأولى بغزة وكيف اكتسب "لطفي العكاوي" محبة واحترام أهلها وعاش بينهم كأنهم أهله… تحكي عن قصة المساجين الصهاينة الثمانية الذين قتلهم ساعة اضطر هو ورفاقه إلى إخلاء مقر الشرطة في فلسطين بعد تزايد هجمات الاحتلال

    حكايات وقصص بطولات بعضها أمكننا أن ندرجه…. وبعضها كان لابد أن نحجبه ...
    وكأن قدر هذه الفئة من الرجال أن يظل الكثير من مآثرها حبيس أدراج سرية...
    لكن بعضاً من أعمالهم كفيلة بأن تدلنا على مجيد صنائعهم .......
    سيظل التاريخ يذكر المخلصين أمثال العقيد "لطفي العكاوي" رحمه الله أول من أسس خلايا الفدائيين في قطاع غزة ...
    شكرت لصديقي كرمه .. وما عاد عندي عجب في وجهات نظره التي يتبناها.. فهو كوالده وإن كانت أدوات نضاله هي الفكرة والقلم

    حسام الدين مصطفى

     

    الموضوع الأصلي : الفارس الأحمر ... مناضل احتفلت جولدمائير بموته     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : أسامة الكباريتي

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    أطيز طبخة ريحتها نتنة: مرة أخرى.. فلسطين الثمن... فلسطين أرض الرباط أسامة الكباريتي 0 4480 29th March 2017 11:06 AM
    لولولولولويييي بدء تطوير وتوسيع معبر رفح من... فلسطين أرض الرباط أسامة الكباريتي 0 2502 24th March 2017 09:26 PM
    اغتيال الأسير المحرر مازن فقهاء القيادي في حماس فلسطين أرض الرباط أسامة الكباريتي 9 6928 24th March 2017 09:15 PM
    "حماس" تنشغل بالتحضير لإطلاق وثيقتها... فلسطين أرض الرباط أسامة الكباريتي 0 2283 20th March 2017 08:53 AM
    تل أبيب التي لنا! تدوينة فلسطين أرض الرباط أسامة الكباريتي 0 2413 20th March 2017 08:04 AM

    قديم 14th January 2014, 04:08 AM أسامة الكباريتي غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 2
    أسامة الكباريتي
    Field Marshal
     






    أسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond repute

    أسامة الكباريتي's Flag is: Palestinian

    افتراضي

    أنا : أسامة الكباريتي





    الصديق العزيزالأستاذ / حسام الدين مصطفى

    سلمت يداك وسلم لنا قلمك . أشكرك جزيل الشكر على هذا السرد التاريخي والوثائقى والذى فاجئتنى به .
    وأقدم أسمى آيات شكرى وتقديرى لهذه الكوكبة من المثقفين الأحرار أعضاء منتديات واتا الحضارية فى شتى ربوع وطننا العربى الكبير وشتى بقاع الأرض .

    إخوانى .... ليس لدى قدرُ كثير كى اضيفة فالكثير من الوثائق والأحداث التى تخص المجاهد والمناضل لطفى مصطفى العكاوى ما زالت تحجبها السرية ولم يسمح بعد بنشرها ، ولكنى وأنا اتحدث الأن وسط جموعكم النيرة تنتابني مشاعر العز والفخر أن اكون شبلاً لذاك الأسد الذى بث الرعب والخوف فى قلوب الصهاينة المغتصيبين، وكفاني فخراً أن أراك ياأبى وقد ذكرتك صفحات التاريخ فى سجل الخالدين والمناضلين , سجلاً تكتب احرفه بنور... سجلاُ تكتب كلماتة واحداثة بالدماء والتضحيات للذين افتدوا أوطانهم وشعوبهم بأرواحهم ... بتضحياتهم .... ودمائهم.
    لقد حدثنى والدى البطل ذات يوم موجهاً لي درساًً لن تنسنيه لي الأيام قائلاً : أعلم جيداُ يابنى ..... أن مصر العروبة ليست هى وطنك فحسب بل كل أوطان العرب أوطانك، وكل شعوب العرب اخوانك.
    أقول لك ايها المناضل الأبى فى ذكرى رحيلك العاشرة : إن كان سلاحك الذى حاربت به الصهاينة المغتصبين لأرض فلسطين قد سقط برحيلك فلتعلم جيداً وانت بجوار ربك اننى على دربك وعهدك كما اوصيتنى وما حيت، وأن رصاصات مدفعك قد اصبحت مدآد قلمى وفكرى أحارب به الصهاينة الأشرار ورفاقهم الأمريكان وكل اعداء هذه الأمة ... أحاربهم هم وعملائهم واتباعهم أينما وجدوا وأينما حلوا لا ينزف المداد من قلمى ولا تبعد الكلمة عن فكرى لا أعرف لليأس و الخوف طريقا كما كنت لا تعرفهما .
    أذكرك فى كل حين ،أذكرك وأذكر وصياك وما حدثتنى فيها عن فلسطين وعن اريحا وجنين و حينما شددت على يدى وقلت لى أن فلسطين ليست بالضفة وغزة فقط بل بالقدس وحيفا وعكا وبئر السبع وكافة ترابها المقدس ....
    لن ترهبنى الأحداث فتنسينى وصياك ولن أُثنى أو تثنينى الأيام عن خطاك لقد كنت تطوى ليلك مجاهداً ومناضلاً فكيف لاجفانى ان تراه .
    أقول لك يا أبى:
    يا من شَرُف التاريخ بذكر إسمك وأمجادك وبطولاتك وتضحياتك يا من سرت على قدميك الغاليتين خمسمائة كيلو متر وسط صحراء سيناء القاحلة فى صيف 1967 تطاردك طائرات الصهاينة لينالوا منك ولم ينالوا...
    اقول لك إن كانت للارواح أثمان لارخصت روحي فى سبيل أوطانى ، لن تفتننى الدنيا وزينتها بل أسعى للقاء ربى وقد حفظت الأمانة ونفذت الوصايا.

    ولكنى وأنا احدثك يمتلأ قلبى حسرة وألماً وأنا أرى البعض شباباً وفتياناً وقد ضاعوا وضاعت معهم أحلام اوطان .
    فاسترح فى مثواك أيها القائد فهذه الأمة هى خير امة اخرجت للناس فيها الكثير رجالاً ونساءً وشباباً وفتياناً هم على دربك ودرب رفاقك سائرون لا يكلون جهداً ولا يستسلمون ولاوطانهم وشعوبهم هم مجاهدون ومضحون بأسمى ما يملكون.
    فلتدعوا جميعاً يا رفاقى:
    أن يتغمدة الله برحمتة وأن يباركنى الله فى أن يكون رصاص قلمى سهاماً اغرسها فى صدور الصهاينة وازلامهم الأمريكان مثلما كان رصاص والدى يفتك بصدورهم، لعلى افضح زيف حقيقتهم وادفع حجتهم واعرى باطلهم وأقوى نفسى واياكم بأن ما أخذ بالقوة لابد إن أجلاً أو عاجلاً أن يسترد إلا بالقوة وبشر الصابرين..


    -------------------
    معذرة يا رفاقي لاطالتي في المداخلة ... ولتأخري في الكتابة عبر موقعكم الحر.. فقد داهمني الوقت والأحداث حيث أني بصدد الانتهاء من كتابي الجديد " الهولوكوست الأمريكي The American Holocaust " في حق الأمم والشعوب .. أفضح جرائم أمريكا ومجازرها التي ارتكبتها منذ نشأتها وحتى يومنا هذا .. وأنقل للقاصي والداني المفهوم والوجه الحقيقي لحقوق الانسان والحرية وفق العقيدة الأمريكية الذي يتمكثل في التنكيل بالأمم والشعوب وقتل الأطفال والشيوخ واغتصاب الأمهات
    وأعدكم فور الانتهاء منه أن أنشره عبر منتدياتكم الحرة التي لا تعرف بين أعضائها إلا الأحرار إسهاماً مني ولو بنذر يسير في حملاتكم لكشف حقائق وزيف أعداء هذه الأمة





    المصدر:
    https://www.wata.cc/forums/showthread...88%D8%AA%D9%87



    تعقيب:
    مصري فلسطيني
    فلسطيني مصري

    عربي
    قومي بجينات عروبية .. غير قابلة للتسمم ..



     

     


     
    رد مع اقتباس

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)

    الكلمات الدلالية (Tags)
    مناضل, المدمر, الفارس, احتفلت, بلوته, جولدمائير

    الفارس الأحمر ... مناضل احتفلت جولدمائير بموته


    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]