حكم جلب أعضاء لموقع يتوقف الربح على مقدار عملهم

[صوت الإسلام]

السؤال:
قمت بشرح طريقة الربح من موقع يوجوف yougov، الربح يكون من الاستطلاعات. للإجابة على الاستطلاع، توجد طريقة في هذا الموقع للربح من الريفرال، وطبعا الريفرال هو دعوة الأصدقاء إلى الموقع، ويربح صاحب الريفرال نسبة معينة من صاحب الموقع، وليس من العمل المسجل عن طريق الريفرال. قد يستعمل هذا الموقع في الغش في الإجابة، وقد نبهتهم في الشرح، على عدم الإجابة بالغش؛ لأنه حرام. فهل يكفي تنبيههم لذلك ليبعدهم عن الغش؟ وأيضا عرّفتهم طريقة يربحون منها من خلال هذا الريفرال. فهل يجب علي أن أنبههم بأن ينبهوا الأشخاص الذين يسجلون عن طريقهم، بأن يجيبوا بدون غش، أم لا يلزمني قول ذلك لهم؟وأريد أن أسأل عن شيء بسيط في هذا الموقع: أنا أربح من الريفرال، من خلال دعوة شخص مثلا، وينص الموقع على هذا الريفرال بقول: (لكل عضو جديد يسجل عبر رابط التوصية الخاص بك، ويكمل خمسة استطلاعات على الأقل (باستثناء استطلاع المعلومات الشخصية الأولي) سوف تتلقى حتى الـ 200 نقطة) فهل ذلك يكون نسبة غير معلومة؟ أرجو الرد، وجزاكم الله كل خير.

الفتوى:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن التعامل مع مواقع التربح من الاستطلاعات، والإعلانات ونحوها، لا يخلو من محاذير شرعية، قد سبق بيانها في فتاوى عدة، فانظر منها الفتوى رقم: 113471، والفتوى رقم: 290149، والفتوى رقم: 312613. فلا بد أن يكون التعامل سالما من تلك المحاذير، حتى يكون جائزا شرعا.

وأما قولك: (وأريد أن أسأل عن شيء بسيط في هذا الموقع: أنا أربح من الريفرال، من خلال دعوة شخص مثلا، وينص الموقع على هذا الريفرال بقول: لكل عضو جديد يسجل عبر رابط التوصية الخاص بك، ويكمل خمسة استطلاعات على الأقل (باستثناء استطلاع المعلومات الشخصية الأولي) سوف تتلقى حتى الـ 200 نقطة) فهل ذلك يكون نسبة غير معلومة؟؟)

فقد ذكرت أن الربح من الريفرال متوقف على عمل العضو، لا على مجرد التسجيل عن طريق الرابط. وقد يعمل هذا العضو وقد لا يعمل، وإن عمل فقد يبلغ العدد المطلوب، فتستحق النقاط، وقد لا يبلغ، فلا تستحق شيئا, فثمة جهالة فيما تأخذه من الموقع مقابل جلب الأشخاص له، وانظر الفتوى رقم: 192603.

وأما قضية احتمال وقوع من تدلهم على الموقع في الغش، في إجابة الاستطلاعات: فليست قضية مؤثرة؛ لأنها مجرد احتمال، لا سيما إذا حذرتهم ونبهتم على عدم الغش.

والله أعلم.






مزيد من التفاصيل