إنه الاقتصاد المصري، ياغبي

[arwa ahmed]

إنه الاقتصاد المصري، ياغبي

تبلغ وسائل الإعلام الغربية بإخلاص عن كل تطور وتحول في الديمقراطية المصرية: الرئيس مرسي اصدر مرسوما اليوم. . . قضت المحكمة العليا بذلك. . .حل البرلمان. . . وطالب المتظاهرون، وهلم جرا. ولكن الديناميكية الرئيسية في مصر في هذه المرحلة هي المسألة الاقتصادية. البطالة متفشية، والاقتصاد في حالة ركود، والسياح يتجنبون البلاد، ويجري استنزاف احتياطياتها من العملة الصعبة والأموال التي وعد بها مختلف الدول العربية والغربية هي في أحسن الأحوال يدفعونها قطرة قطرة. 40 في المئة من الشعب المصري تعيش على اقل من اثنين دولار في اليوم. 25 في المئة يعيشون على أقل من واحد.

 

[arwa ahmed]

السرد السائد في وسائل الإعلام الغربية المفترض على مصر والصحوة العربية الأخرى هو نفس مفهوم تغيير النظام السياسي الذي اعتمده المحافظين الجدد. وهو السرد المغري الذي يصنع الأفلام الرائجة على الشاشة الكبيرة، واحدة من شأنها أن تدفئ قلب أي غربي في طريقه إلى منزله عائدا من وظيفته الثابتة: بعد ثلاثين عاما من الديكتاتورية- في دولة شرق أوسطية مع التجربة الديمقراطية سوى القليل جدا في تاريخها الذي استغرق 5000 سنة-امتلك الناس مصيرهم بأيديهم. أطاحوا بالدكتاتورية دون اطلاق رصاصة واحدة، عن طريق وضع أجسادهم على المحك أو على الأقل في الميدان. تم انتخاب قادة جدد، وهم في طريقهم لتقديم الديمقراطية على النمط الغربي. صحيح، بعض العثرات أقرت. أعطى الناخبون ميزة للمجموعات التي تسعى لفرض الشريعة على أمتهم، ولكن جميع الروايات الجيدة لها بعض نكسات. قريبا، سيستمر السرد، فإن الناس ستتعب من الإخوان المسلمين والحصول على ما وسائل الاعلام الغربية تفترض أنها "حقا" تريد-، ديمقراطية علمانية مسكوكة في الغرب.

 

 

[arwa ahmed]

للأسف، هذه القصة لها بعض الثغرات العميقة. الجماهير التي تصرخ في الشوارع، والتي تعادلها وسائل الإعلام مع القوى الداعمة للديمقراطية، هي أفضل بكثير في تدمير الأنظمة الاستبدادية البائد ةالجوفاء، عنها في بناء المؤسسات. هذا هو الحال خاصة بالنظر إلى أن نصف ديمقراطية مقبولة تتطلب أكثر بكثير من الانتخابات والدستور. الأهم من ذلك، في هذه المرحلة ان الشعب المصري يتوقع مستقبل اقتصادي أفضل ، القصة مدفونة في وسائل الاعلام الغربية وليس هناك ما يشير إلى أن الحكومة المصرية الجديدة لديها ما يلزم لتحقيق الإصلاحات الاقتصادية اللازمة. ولا توجد مؤشرات على خطة مارشال وشيكة بتمويل من الولايات المتحدة اوالمملكة العربية السعودية أو أي شخص آخر .

 

 

[arwa ahmed]

في المدى القصير، ما تحتاجه مصر لطمأنة السياح والمستثمرين بأن أموالهم يمكن أن تتدفق إلى البلاد مرة أخرى، وهو ما يتطلب استعادة قدر من الاستقرار والأمن. وهذا، بدوره، يتطلب من الحكومة إيجاد سبل للعمل على حل خلافاتها مع جماعات المعارضة المختلفة، وليس في الشوارع، ولكن في البرلمان وعبر الاخذ والرد السياسي. يجب مساندة الشرطة وقوات الأمن الأخرى بينما يجري إصلاحها وأن تجعل من الواضح أنه سيتم إعادة تفسير الاملاءات الإسلامية المختلفة بطرق تطمئن السياح (سيتم السماح لهن بالاستحمام عاريات الصدور، وشرب الخمور ومشاركة الغرف بدون إظهار رخصة زواج) والمستثمرين (سيتم السماح لهم بتحصيل الفائدة ويشعرون بالثقة في أن يتم احترام حقوق الملكية الخاصة بهم). والحفاظ على السلام مع جيران مصر يساعد أيضا.

 

 

[arwa ahmed]

لكن الأكثر خطورة هو تحديات المدى البعيد. مصر لديها موارد طبيعية قليلة وعدد سكانها كبير جدا مع قليل من التعليم المتقدم . ويمتلك الجيش قطاعات واسعة من الاقتصاد و الذي لن يتسرع في التخلي عن امتيازاته. البيروقراطية متورمة والفساد مستشر. ومصر على مقربة من جنوب أوروبا، التي تعاني من أزمة اقتصادية كبيرة خاصة بها.
أنا لا أدعو إلى نوع من الحتمية الاقتصادية. في الواقع، المشكلات الاقتصادية المصرية ترتفع بسبب الصعوبات في التحول السياسي. لكن الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها مصر تستحق على الأقل نفس القدر من الاهتمام عند تقديم تقرير عن هذه الأمة الرئيسية في الشرق الأوسط، كما القول عن المنحدر المالي في الولايات المتحدة أو أزمة اليورو في اليونان.

 

 

[arwa ahmed]

السؤال الأكثر صعوبة لا يزال دون إجابة. هل مصر، ودول أخرى في المنطقة التي ليس لها موارد طبيعية كبيرة (وأنا أتكلم عن العديد من التي ليس لها آبار النفط الكبرى)، ستكون قادرة على توفير لشعوبها هذا النوع من النمو الاقتصادي الذي عرضته وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم والذي قادهم للتوقع؟ وإذا لم يكن، هل يمكن لشكل من أشكال التدين المعتدل توفير مصدر للكرامة والقناعة- ليس بدلا عن وظيفةاوارتفاع الدخل- ولكن في مواجهة تحسنات اقتصادية بطيئة نوعا ما. كثير من الناس في أماكن بعيدة عن مصر، في بلدان مثل اليابان واسبانيا وحتى يمكن القول في هذه المسألة المتحدة الأمريكية تواجه سؤال مماثل . هل يمكن لأوزة ذهبية وضع البيض الذهبي أكثر من أي وقت مضى ؟ هل يمكننا أن نتوقع العودة إلى مسار النمو المرتفع؟ ام يجب أن نجد السلوان في بعض الجوانب الأخرى خارج السياسة والاقتصاد؟ الآن هناك قصة تستحق الإبلاغ.
خدم أميتاي إتزيوني كمستشار رفيع في البيت الابيض كارتر؛ يدرس في جامعة كولومبيا، وهارفارد وجامعة كاليفورنيا في بيركلي، وأستاذ الجامعة وأستاذ العلاقات الدولية في جامعة جورج واشنطن. وأحدث مؤلفاته كتاب النقاط الساخنة: السياسة الخارجية الأمريكية في عالم ما بعد في مجال حقوق الإنسان.
https://nationalinterest.org/commenta...my-stupid-7984

 

 

[السيد عرابي]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة arwa ahmed ولا توجد مؤشرات على خطة مارشال وشيكة بتمويل من الولايات المتحدة اوالمملكة العربية السعودية أو أي شخص آخر .

الخطة الوحيدة الوشيكة من تلك الجهات هي اسقاط التجربة الديمقراطية ذات الخلفية الاسلامية!!!!

 

 

[دكتور مهندس جمال الشربيني]

دعوه لموضوعي

مستر "عاوز" وأنـــــــــــــــــــــــــا

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة arwa ahmed إنه الاقتصاد المصري، ياغبي

عزيزتي أروا

لابد من التوضيح من البداية أن المقال بقلم الفلان الفلاني
أنا تصورت إنك الكاتبة وأن المقال غير منقول

بالنسبة للمقال فلكي الله يا مصر من أعدائك بالداخل