يوم 30/6
من المفترض عدم اللجوء الى العنف فى التعبير عن الرأى ...وايضا مرفوض تماما استخدام القوة او العنف كوسيلة لحسم الخلافات ايا كانت هذه الخلافات.. خاصة السياسية منها لانه يزيدها حدة ويباعد بين اطرافها خاصة اذا ما ترتب عليها اصابات مما يجعلها مستعصية على الحل او مستحيلة ويصبح الطرفان فى خصومة دائمة ..بسبب استخدام العنف ..بدلا من الحوار..علما بان الحوار بين الطرفين ان لم ينتهى الى الاتفاق..فمن المؤكد انه يعمل على التهدئة وتخفيف حدة الخلاف ...
وبالتالى فان ما وقع من تعدى.. على اعضاء جماعة تمرد وهى جماعة من الشباب معارضة ..تجمع توقيغات من الاهالى المؤيدين لها على التظاهر السلمى . يوم.
.30/6 ..وبصرف النظر عن اتفاقنا او اختلافنا ..خاصة بالنسبة للوسيلة وهى جمع التوقيعات..كأسلوب جديد للمعارضة الا ان ما يهمنا هو سلمية الاجراء..وعدم اكراه احد او اغرائه فى سبيل التوقيع ..على الخروج للمعارضة..وبالتالى فان التعدى على اعضاء جماعة تمرد الذى وقع بالامس الخميس 7/6 بمدينة دمنهور والذى تسبب.. فى اصابة العشرات...وكذا حرق مقرها .. بالقاهرة..يعنى ان الخلافات السياسية بين الاحزاب والجماعات..فى مصر..تتجه الى ..استخدام العنف والعنف المقابل .. بدلا من الحوار العاقل.. ..علما بان جماعة تجرد وهى ايضا جماعة من الشباب المصرى يؤيد النظام يسلك نفس الوسيلة من جمع التوقيعات من الاهالى..للخروج فى مظاهرة تأيد النظام الحاكم للرئيس والحكومة...ولم يعترضها احد طالما تتخذ الوسيلة السلمية فى جمع التوقيعات والسلمية فى التظاهر......
غير ان اختيار يوم واحد هو يوم 30/6 لتظاهر كل من جماعة تمرد ..فى ميادين الجمهورية ..تعبيرا عن معارضتها للنظام ..والمطالبة باسقاطه .واعادة الانتخابات الرئاسية .وتشكيل لجنة تأسيسية.لعمل الدستور..و...و ...الخ.......وايضا تظاهر جماعة تجرد ومؤيديها فى نفس اليوم..وفى جميع الميادين... تأيدا للنظام القائم ..والابقاء عليه وتاييدا للدستور
يعنى ان المواجهة و الصدام بين الجماعتين ..لم تعد احتمالا نظريا.. بل من المؤكد ..حدوثها..بالفعل..
والتى قد تؤدى الى كارثة لا قدر..الله.. اذا ما انزلقت البلاد الى صراعات اهلية ...خلف صراعات الاحزاب والجماعات..
السياسية المختلفة والمتنافسة على الحكم ....وما حدث فى مدينة دمنهور من وقوع تعديات على اعضاء من جماعة تمرد ...يعد انذارا..ومؤشرا على..ما قد يحدث...لذا على الحكومة ان تأخذ ..بعين الاعتبار...عدم التصريح للجماعتين بالتظاهر فى يوم واحد.....واذا ما حدث فلتتخذ من الوسائل ما يضمن الفصل بينهما...
حتى يمضى اليوم اقصد يوم...30/6 ..بلا عنف ..وبلا ..اصابات...ومهما كانت النتائج ..
التى يسفر عنها تظاهر هذا اليوم....
فان اهمها..من وجهة نظرى... الا يصاب مصرى..بسبب.. اخيه المصرى...
كلماتى وبقلمى
محمد جادالله محمد الفحل