مريم نور تعبد من ؟ولحساب من تعمل؟
سمعت عن هذه المرأة كثيرا، وأعرف أنها قالت الكثير وكتب عنها الكثير كذلك
، وأنها أيضا دخلت وسائل الإعلام من أوسع أبوابها ، ومع أن هذا يثير الشك
حولها إلا إني لم أعرها أي إنتباه ، بل أنني على مدى هذه الفترة ما كلفت
نفسي حتى بالإطلاع على ما تقوله أو ما كتب عنها ، وكم أخطأت في هذا ،
فلعي كنت أنقذ من شرها ما استطعت لو بكرت بكشفها ، لكن قدر الله ، وما شاء فعل .
قبل خمسة أيام من كتابة هذا المقال شاهدت بالصدفة حلقة قديمة مسجلة معها من برنامج ضد التيار كان قد بث قبل أكثر من عامين ومن خلاله سألتها مقدمةالبرنامج وفاء الكيلاني سؤالا صاعقا إجابة السؤال كانت فيه ، حيث سألتها عن سر وجود صورة أوشو بجانب سريرها وفي كل مكان في بيتها ، ومع أنها
أجابت أنه بمثابة نبيها بل ذهبت لأبعد من ذلك حين وصفته بالجبار القهار .. فبكيت والله وكأني أشاهد مشهدا دمويا كالمشاهد التي اعتدنا على
رؤيتها في أمتنا الكسيرة ، بل أكثر من ذلك ، فهل بلغ بأمتنا أن تصل إلى
هذه الدرجة من الإنحطاط ؟فما تخيلت أن يفتح العالم العربي أبوابه حتىلأتباع أوشو .
أول ما فعلته فتشت عن أول وسيلة إعلامية فتحت الباب لها ، فوجدت أن محطة الجزيرة التي أحترم هي التي فعلت ذلك والتي وصفتها برائدة الطب البديل!
وكانت سببا في فتح الأبواب لها في أكثر وسائل الإعلام ، وذلك من خلال
مقابلة مع أحمد منصور ، سألت أحمد منصور عن الظروف التي أحاطت بهذهالمقابلة لم يجب ، سألت مريم نور ، أجابت بأن الجزيرة هي التي طلبت منهاذلك وهذا ما تم ، أحمد منصور : ثمة مسؤولية أمام الله عز وجل تتحملها فيما تفعله هذه المرأة وأتباعها ( الراجنيش أو الأوشويين) في أعراضالمسلمين ، فثمة مراكز أخرى بدأت تفتح لهم الآن في العالم العربي ، فيلبنان تحت إدارة مريم نور شخصيا ، وفي مصر وسوريا وفي الأردن حيث لها
تابع هناك يدعى محمد كيلاني - إسمه غير حقيقي - ولا اعتقد أن له قدم في
الإسلام ،وفي الكويت أيضا وإسم مركزهم هناك يدعى "بيتنا" أفتتحه السفير
اللبناني مع مريم نور ، وفي دبي لهم أكثر من تجمع أعتقد أنها متنقلة ،
وقد تكون لهم تجمعات أخرى في العالم العربي دون أن ندري عنها ، وبلغ حتى بالسماح لها بالطواف حول الكعبة لخداع المسلمين، ناهيك أن مركزها الأول في أمريكيا بني بأموال سعودية ،هذا غير الأسماء العربية الكبيرة التي تحدثت عن علاقتها بهم !
، مع أن الكيان الصهيوني حين سمح لهم بإقامة مركزهم سمح به ولكن في صحراء النقب ، ومن المعلوم أن اليهود وحدهم همالذين وقفوا مع أوشو عندما سُجن في أمريكيا حسب قول أوشو نفسه عندما أطلقسراحة وطرد. علاقة الجماعة مع الماسونية:أوشو كان ماسونياً ، وتركه المحافل الماسونية المعلن عنه لا يعني
الإنفصال عنها عند العارفين بهذه المنظمة ، بل ما يبدو أنها أوكلت له
مهمة خطيرة من خلال هذه المنظمة ولكن من خارج المحافل وهي التي نفذها بنجاح فاق التصور ، فأول ما دعا له بين العامة كانت من أهم أهدافهم :
الرأسمالية وتحديد النسل وحرية الجنس، ونفذ ذلك فعلا وبأخس ما يكون من
خلال تعاليمه للعامة وفي داخل معابده.
ثم يأتي دفاعه المستميت عن الروحاني سوامي فيفيكانندا أشهر ماسوني هندي
على الأطلاق.
أيضا صداقته مع أحد أقطاب الماسونية في الهند موتي لال نهرو أخو جواهر
لال نهرووهذه العلاقة وغيرها هي التي كان يذكر بها الحكومة الهندية حين
كان يقع في ورطة ما.
ثم ما الذي يجعل أسرة يونانية صاحبة إحدى أكبر شركات السفن في اليونان
وعلى إرتباط وثيق بالماسونيةوهي أسرة فينزيلوس أن تقوم بشراء الأرض التي أقيم عليها أول معبد متكامل لأوشو في مدينة بونا - الهند.
أيضا ما الذي جعل ستيفن نايت والذي كان من أتباع أوشو وتركهم وهو في غايةالسخط عليهم من هول ما رأى ، أن يقوم بفضح الماسونية في كتابه الشهير "الأخوة" والذي قتل بسببه ، هل أراد أن يضرب الرأس مثلا ؟
كما أن أول سفير لأوشو في نيبال عام 1969 وهو أناند أرون كان يعمل مع
شركة "إسرائيلية " في نيبال.
في الطريق المؤدي من مدينة بونا إلى معبدهم لاحظت أن كل الشواهد التي
تشير للمسافة المتبقية للوصول للمعبد ، عليها شعار الهرم وفوقه العين
الواحدة ومن المعروف أن هذا الشعار من أهم شعارات الماسونية .ناهيك أنه
داخل المعبد توجد أبنية ضخمة على شكل الأهرامات وهي أكثر ما كلفت داخل المعبد .
من هو هذا الرجل الذي تبشر بتعاليمه مريم نور؟هو جندرا موهان جين ،ولد لعائلة فقيرة جدا تنتمي للديانة الجينية في وسط
الهند عام 1931 ، لم تستطع أسرته التكفل به فسلمته لجده ، درس ودرّس
الفلسفة في جامعة جبل بور ، طرد ثلاث مرات أثناء دراسته الجامعية لسوء
أخلاقه والمرة الرابعة طرد بطريقة غير مباشرة أثناء تدريسه في الجامعة
عندما طلبت منه إدارة الجامعة تقديم إستقالته رأفة به وحتى لا تضطر لفصله
، وهذا ما فعله ناقما على المجتمع ككل.
في الستينات غير إسمه الى المعلم راجنيش وبدأ يلقي محاضرات وخطب في مختلف المدن الهندية ، جعل الرأسمالية وتحديد النسل العنوان الرئيسي فيها.
أنتقل الى بومبي عام 1970 وفتح فيها مركزا للتأمل والتنوير بمساعدة
أثرياء في الهند وغير إسمه من المعلم راجنيش الى بقوان راجنيش أي الرب
راجنيش وبدأ يعرض فلسفته والتي دعا فيها للجنس في أشذ صوره حيث تقوم
فلسفته على أن الأنسان لن يصل مرحلة التنوير إلا من خلال الجنس دون أن
يرى أي مشكلة في الشذوذ أو السحاق وقال أنها مقبولة ومستحسنة لأن الرجل
يفهم الرجل جيدا والمرأة تفهم المرأة جيدا فمن السهل التوافق بينهم..
ونصح بالجنس الوحشي بل طبقه هو شخصيا مع أتباعه .
في بومبي تورط مع فتاة أمريكية من أتباعه حملت منه فأجبرها على الإجهاض ،
لكنه أنكر أنه طلب منها ذلك ، مما حدا بها تقديم شكوى للقنصلية الأمريكية
في بومبي حيث بدأت مشاكله مع الأمريكان، وكانت هذه الحادثة سببا في
الإشتراط على أتباعه الموافقة على الإجهاض في حالة الحمل ثم قرر فيما بعد
على إعقام النساء من أتباعه ، وقد كشفت إحدى تابعاته الهاربات من جحيمه
"جين ستروك " في كتابها "الهروب من الإله" بأنه حتى طفلتها ذات العاشرة
من العمر لم تنجو من الإعقام ، ناهيك عن إغتصاب هذه الطفلة داخل المعبد ،
وفي هذا الكتاب تحدثت عن الجنس الجماعي ومبادلة الأزواج داخل المعبد