يوم 20 أكتوبر 1967.. القوات البحرية المصرية تراقب نشاط المدمرة الإسرائيلية إيلات..بعد - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات
    نتائج انتخابات الرئاسة
    (الكاتـب : تصحيح ) (آخر مشاركة : AndrewInfub)

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > تاريخ مصر والعالم > تاريخ مصر > تاريخ مصر الحديث > حرب الإستنزاف 1956-1970

    حرب الإستنزاف 1956-1970

    يوم 20 أكتوبر 1967.. القوات البحرية المصرية تراقب نشاط المدمرة الإسرائيلية إيلات..بعد


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 21st October 2019, 06:56 PM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    :bulb: يوم 20 أكتوبر 1967.. القوات البحرية المصرية تراقب نشاط المدمرة الإسرائيلية إيلات..بعد

    أنا : د. يحي الشاعر




    سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 20 أكتوبر 1967.. القوات البحرية المصرية تراقب نشاط المدمرة الإسرائيلية إيلات..بعد قرار القيادة السياسية والعسكرية بتدميرها

    الأحد، 20 أكتوبر 2019 10:00 ص




    المدمره ايلات








    بدا كل شىء هادئا مساء السبت 21 أكتوبر،1967 إلا فى قيادة القوات البحرية وقيادة القوات المسلحة المصرية، والقيادة السياسية التى كانت تتابع الموقف أولا بأول، فالحدث كبير وهو، حسب البلاغ العسكرى للقيادة المصرية: «فى الساعة الخامسة مساء اليوم اقتربت قطعة من قطع أسطول العدو من شواطئنا شمال بورسعيد، ودخلت مياهنا الإقليمية فى الساعة الخامسة والنصف، فتصدت لها بعض وحداتنا البحرية، واشتبكت معها وأغرقتها وعادت وحداتنا جميعا إلى قواعدها».

    كان الحدث هو إغراق المدمرة إيلات الإسرائيلية، وجاء القرار بعد أن «اقتربت من مياهنا الإقليمية لتستعرض عضلاتها فى تحد سافر»، حسبما يذكر أمين هويدى فى كتابه «الفرص الضائعة».. كان هويدى وقتئذ وزيرا للحربية، وشغله لشهور قليلة بدأت بعد نكسة 5 يونيو 1967، فى نفس الوقت الذى تولى فيه الفريق أول محمد فوزى منصب القائد العام للقوات المسلحة، وقرر عبدالناصر إلغاء الفصل بين المنصبين، وأصبح فوزى وزيرا للحربية وقائدا عاما للقوات المسلحة.

    يكشف «هويدى» أسرار العملية من واقع منصبه وزيرا للحربية..يتذكر المناقشات التى دارت فى الأيام السابقة على التنفيذ.. يقول: «لم يكن القرار سهلا.. كان قرارا سياسيا قبيل كل شىء.. كانت هناك أسباب قوية تدعو إلى ضرورة التصدى للمدمرة وإغراقها إن أمكن ذلك، فالغرض ثمين وسمين فى نفس الوقت، وزوارق الطوربيد جاهزة للعمل، والقوات المسلحة والشعب المصرى بل والشعوب العربية فى حاجة إلى نصر بأى ثمن يعيد إليهم الثقة بالنفس، والعالم كله فى حاجة إلى فرقعة هائلة تجعله يقتنع بأن الأمر الواقع لن يفرض نفسه، وأنه مازال فى جعبتنا أشياء كثيرة وإسرائيل فوق كل ذلك تحتاج إلى صفعة تقلل من صلفها وزهوها وكبريائها».

    يضيف هويدى: «كانت المسألة لها وجه آخر يتعلق برد الفعل المحتمل للعدو، لأن نوع وحجم الفعل يتحددان دائما برد الفعل المنتظر، فالقرار دائما يتخذ بإرادة ناقصة يحده رد الفعل المنتظر خاصة وقدراتنا الذاتية مازالت هشة واهنة.. إغراق المدمرة ستصيبه بخسائر مادية لاشك فيها، ولكن الأخطر خسارته فى الأرواح التى لاشك أيضا أنها ستكون ضخمة، والعدو حساس دائما إزاء خسارته من الجنود، وهذا سيفقده عقله ويجعله سيتصرف بقسوة وبلا حدود، فلا يمكن أن يمر الحدث دون عقاب، فهل من المصلحة تصعيد الموقف والإمكانيات مقصورة والموارد المتاحة تكفى بالكاد لإثبات الوجود؟ ولكن لابد من إغراق المدمرة مهما كان رد الفعل، ولم يبق إلا تحديد رد فعل العدو.. كيف؟..وأين؟

    يكشف «هويدى»: «كان سؤال عبدالناصر الحائر، فى أى اتجاه سيكون رد فعل العدو؟ لم تكن الإجابة سهلة، إذ كانت إمكانياته المتاحة تمكنه من ضرب أى غرض فى الحد الأقصى لمواقعنا الدفاعية أو فى أى بقعة من العمق.. إذن فقد تكون الضربة المضادة على إحدى المناطق الآهلة بالسكان، وقد تكون إحدى المناطق الصناعية فى العمق بضربة جوية كثيفة أو بإحدى غاراته التى يجهزها من قبل لتنفيذها عند الحاجة».

    يؤكد هويدى: «رجحت آراؤنا ضرب معامل تكرير البترول فى السويس، فمعامل التكرير غرض غالى الثمن ذو قيمة استراتيجية كبرى لسير المعركة كلها، إذ يمدنا باحتياجاتنا من المواد البترولية، وما أشد حاجتنا إليها، علاوة على أنه فى مدى هاوناته ومدفعيته ولا يحتاج إلى مجهود جوى لضربه، ثم أنه سيؤثر تأثيرا نفسيا كبيرا لاشتعال النيران فترة طويلة بعد الضرب».. يضيف هويدى: «فى نهاية الحوار أمر الرئيس بأنه فى حالة إصابة المدمرة أو إغراقها فلا نتعرض لمحاولات الإنقاذ، لأن الغد ملىء بالاحتمالات التى قد تلجئنا إلى عمليات إنقاذ مماثلة».

    انتهت االمناقشات ودارت عجلة التنفيذ، وفى الاستعدادات له يذكر هويدى، أنه تحدث مع شعراوى جمعة، وزير الداخلية، لتعزيز وحدات المطافئ بمنطقة السويس، وكذلك تعززت المنطقة بوحدات مطافئ القوات المسلحة التى تحركت جميعها ليلا من القاهرة إلى السويس وهى على أتم الاستعداد.

    جاءت مقدمات المعركة يوم الجمعة 20 أكتوبر، مثل هذا اليوم 1967، وفقا لعبده مباشر، قائلا: «مساء يوم الجمعة رصدت وحدات المراقبة بقاعدة بورسعيد البحرية نشاطا بحريا معاديا لوحدات إسرائيلية على خط المياه الإقليمية وعلى مسافات تتراوح بين 13 و25 ميلا بحريا أمام ساحل بورسعيد، وطوال ليلة الجمعة حتى صباج السبت 21 أكتوبر لم تتوقف وحدات المراقبة الفنية والبصرية عن متابعة الموقف»..ينقل «مباشر» عن المصادر الإسرائيلية ، أن «إيلات» خرجت آخر مرة يوم الجمعة 20 أكتوبر 1967، وسجل هذا اليوم فى يومياته أنها قامت بإبحار عادى لأعمال الدورية وجس النبض أمام شواطئ سيناء، وعلى ظهرها عند خروجها للبحر 199 بحارا ضابطا وجنودا، هم كل طاقمها بالإضافة إلى طلبة السنة النهائية للكلية البحرية فى مهمة تدريب قبل التخرج.









    د. يحي الشاعر





     

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    بالأرقام.. هذا ما خلفته ستة أشهر من الحرب على غزة غزة العزة د. يحي الشاعر 0 176 6th April 2024 09:41 AM
    فيديو عن ناتنياهو يستحق ألتمعن غزة العزة د. يحي الشاعر 1 1598 9th March 2024 11:11 AM
    حرب الاستنزاف .. ارقام وحقائق حرب الإستنزاف 1956-1970 د. يحي الشاعر 1 766 25th February 2024 01:03 PM
    ستبقي غــزة حـــرة إن شــاء ألله غزة العزة د. يحي الشاعر 1 342 7th February 2024 06:27 AM
    من هم المسؤولون عن "ملفات حرب غزة" في إدارة... غزة العزة د. يحي الشاعر 0 260 29th January 2024 01:31 PM

    قديم 21st October 2019, 07:06 PM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 2
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    :bulb: يوم.. 21 أكتوبر 1967.. البحرية المصرية تضرب المدمرة إيلات الإسرائيلية فى عملية أحدثت

    أنا : د. يحي الشاعر





    سعيد الشحات يكتب: ذات يوم.. 21 أكتوبر 1967.. البحرية المصرية تضرب المدمرة إيلات الإسرائيلية فى عملية أحدثت انقلابا فى تاريخ الحروب البحرية

    الإثنين، 21 أكتوبر 2019 10:00 ص


    ظلت المدمرة إيلات الإسرائيلية تتجول طوال نهار يوم 21 أكتوبر، مثل هذا اليوم، 1967 أمام الشاطئ الشمالى فى سيناء، بعد أن خرجت لهذه المهمة الاستفزازية لمصر.. «راجع، ذات يوم 20 أكتوبر 2019»..وحسب الكاتب الصحفى عبده مباشر فى كتابه «تاريخ البحرية المصرية من محمد على إلى السادات»: «فى صباح السبت 21 أكتوبر استمرت المدمرة طوال هذا اليوم فى التجول أمام الشاطئ الشمالى لسيناء دون أن يبدو لها هدف، ودون أن يلاحظ أى نشاط خاص، وكانت تقاريرها إلى القيادة: «نحن مستمرون فى أعمال الدورية ولا مشاكل».

    على الجانب المصرى، كان كل شىء يدور على قدم وساق لتنفيذ عملية التدمير التى وافق عليها الرئيس جمال عبدالناصر فى حال اختراقها المياه الإقليمية المصرية.. كانت تخطيط التنفيذ يقوم على إطلاق الصواريخ عليها، وكان ذلك جديدا، وحسب الكاتب الصحفى محمود عوض فى كتابه «اليوم السابع، الحرب المستحيلة، حرب الاستنزاف»: «اعتبر من وقتها انقلابا فى تاريخ الحروب البحرية».

    كان أبطال العملية أربعة من ضباط البحرية الشبان أكبرهم عمره 29 عاما، وفقا لعبده مباشر وهم، الضابط بحرى أحمد شاكر عبدالواحد قائد سرب لنشات الصواريخ الذى نفذ الهجوم، يساعده الضابط البحرى حسن حسنى محمد أمين، أما اللنش الثانى فكان يقوده الضابط البحرى لطفى السيد جاد الله، يساعده الضابط البحرى ممدوح منيع.

    يكشف الضابط أحمد شاكر كيف تم تنفيذ العملية فى روايته لأسرارها إلى «مباشر» قائلا: «عندما رفعت درجة الاستعداد إلى حد القتال قبل ظهر السبت بدأنا نشارك فى متابعة الهدف، وبينما كنت أتابع تحركات «إيلات» على شبكة الردار، قام زميلى حسن حسنى أمين برصدها بالعين المجردة من إحدى نقاط المراقبة المرتفعة على الشاطئ، وعندما ابتعدت خارج خط المياه الإقليمية، فإننا بقينا على نفس درجة الاستعداد حتى ينكشف الموقف،وتناول كل منا غداءه «سندوتش»فى موقعه المحدد له طبقا لحالة الاستعداد حتى يتكشف الموقف».

    يتذكر «شاكر»: «فى الساعة الرابعة والنصف عادت إيلات مرة أخرى للظهور على شاشة الرادار، وظهرت أيضا فى الأفق وتلقينا الأمر بالخروج والاشتباك.. كان الغروب يقترب والجو صاف والموج هادئ، ولكن ساد الكل على قاربنا شعور متدفق بالحماسة لأننا فى الطريق إلى الاشتباك مع العدو، ومن موقعى على مركز قيادة القارب أمرت بإطلاق الصاروخ الأول وتابعته بنفسى حتى استقر فى وسط الهدف تماما، وانتظرت دقيقتين لأترك صدمة الإصابة المباشرة تفعل فعلها مع العدو، ثم أمرت بإطلاق الصاروخ الثانى قبل أن يتمكن العدو من تغيير سرعته أو اتجاهه، وتابعت خروج الصاورخ الثانى بنفسى حتى استقر هو الآخر فى قلب الهدف».

    يؤكد «شاكر»: «كنا ندرك جميعا أننا أصبنا العدو إصابة مباشرة وقاتلة، وخرجنا جميعا من مواقعنا إلى ظهر اللنش نتطلع ناحية العدو المضروب..كانت أضواء الغروب وراءنا وأمامنا على الأفق نحو الشرق وهج النيران المتصاعدة من مدمرة العدو المحترقة، وكانت أضواء بورسعيد تلمح بالقرب منا، وخيل إلينا أننا نسمع أصوات المدينة، ونسمع تشجيع أهلها لنا، وبالفعل فإن آلافا من سكانها كانوا فى انتظارنا عند العودة.. كانوا قد تابعوا مسرح المعركة من بعيد وكان استقبالهم لنا شعورا لا نستطيع أن نصفه.. كان شعورنا نحن مزيجا من السعادة والارتياح».

    كان قائد القوات البحرية أثناء تنفيذ هذه العملية هو اللواء بحرى فؤاد أبو ذكرى، وكان قائد العمليات هو العميد بحرى محمود فهمى الذى أصبح قائدا للقوات البحرية فيما بعد برتبة لواء، ويصف حالته ومشاعره وقتئذ قائلا فى مذكراته «صفحات من التاريخ»: «انتقلت إلى مكتب العقيد عادل هاشم حيث البلاغات من قاعدة بورسعيد كانت متلاحقة، تنساب كما تنساب الأنغام العذبة فى سيمفونية جميلة.. صاروخ نمرة واحد طلع..نمرة واحد أصاب الهدف.. صاروخ نمرة اتنين طلع.. نمرة اتنين أصاب الهدف.. الهدف تحطم.. هكذا فى دقائق معدودات تحطمت أكبر وحدة بحرية إسرائيلية، لقد غرقت مدمرتهم إيلات، لقد أهنا كبرياءهم وجدعنا أنفهم، وعلى الفور أمرت بإعادة اللنشين إلى القاعدة بعد أن استقبلا استقبالا حماسيا رائعا من أهالى بورسعيد، كانوا يهللون ويمجدون أبطال البحرية المصرية الشجعان، فقد رأوا كل ما حدث رؤية العين». يذكر أمين هويدى، وزير الحربية وقتئذ، فى كتابه «الفرص الضائعة»: «أصبحت إيلات فى قاع البحر، وبقع الزيت الكبيرة مشتعلة بالنيران فوق مياه البحر، وأصبح الـ«200 بحار» الذين كانوا على السطح فى القاع طعاما للحيتان، وبدأ العدو اتصالاته عن طريق الصليب الأحمر لكى يبدأ عملية الإنقاذ على أضواء المشاعل التى أسقطتها الطائرات أو أطلقتها المدفعية لتنير المكان لعشرات الطائرات والزوارق التى كانت تحاول طول الليل إنقاذ مايمكن إنقاذه».

    ساد الفزع بين القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، فكيف تصرفوا؟






    د. يحي الشاعر


    اقتباس
    مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. يحي الشاعر
    سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 20 أكتوبر 1967.. القوات البحرية المصرية تراقب نشاط المدمرة الإسرائيلية إيلات..بعد قرار القيادة السياسية والعسكرية بتدميرها

    اقتباس
    مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. يحي الشاعر

    الأحد، 20 أكتوبر 2019 10:00 ص




    المدمره ايلات








    بدا كل شىء هادئا مساء السبت 21 أكتوبر،1967 إلا فى قيادة القوات البحرية وقيادة القوات المسلحة المصرية، والقيادة السياسية التى كانت تتابع الموقف أولا بأول، فالحدث كبير وهو، حسب البلاغ العسكرى للقيادة المصرية: «فى الساعة الخامسة مساء اليوم اقتربت قطعة من قطع أسطول العدو من شواطئنا شمال بورسعيد، ودخلت مياهنا الإقليمية فى الساعة الخامسة والنصف، فتصدت لها بعض وحداتنا البحرية، واشتبكت معها وأغرقتها وعادت وحداتنا جميعا إلى قواعدها».

    كان الحدث هو إغراق المدمرة إيلات الإسرائيلية، وجاء القرار بعد أن «اقتربت من مياهنا الإقليمية لتستعرض عضلاتها فى تحد سافر»، حسبما يذكر أمين هويدى فى كتابه «الفرص الضائعة».. كان هويدى وقتئذ وزيرا للحربية، وشغله لشهور قليلة بدأت بعد نكسة 5 يونيو 1967، فى نفس الوقت الذى تولى فيه الفريق أول محمد فوزى منصب القائد العام للقوات المسلحة، وقرر عبدالناصر إلغاء الفصل بين المنصبين، وأصبح فوزى وزيرا للحربية وقائدا عاما للقوات المسلحة.

    يكشف «هويدى» أسرار العملية من واقع منصبه وزيرا للحربية..يتذكر المناقشات التى دارت فى الأيام السابقة على التنفيذ.. يقول: «لم يكن القرار سهلا.. كان قرارا سياسيا قبيل كل شىء.. كانت هناك أسباب قوية تدعو إلى ضرورة التصدى للمدمرة وإغراقها إن أمكن ذلك، فالغرض ثمين وسمين فى نفس الوقت، وزوارق الطوربيد جاهزة للعمل، والقوات المسلحة والشعب المصرى بل والشعوب العربية فى حاجة إلى نصر بأى ثمن يعيد إليهم الثقة بالنفس، والعالم كله فى حاجة إلى فرقعة هائلة تجعله يقتنع بأن الأمر الواقع لن يفرض نفسه، وأنه مازال فى جعبتنا أشياء كثيرة وإسرائيل فوق كل ذلك تحتاج إلى صفعة تقلل من صلفها وزهوها وكبريائها».

    يضيف هويدى: «كانت المسألة لها وجه آخر يتعلق برد الفعل المحتمل للعدو، لأن نوع وحجم الفعل يتحددان دائما برد الفعل المنتظر، فالقرار دائما يتخذ بإرادة ناقصة يحده رد الفعل المنتظر خاصة وقدراتنا الذاتية مازالت هشة واهنة.. إغراق المدمرة ستصيبه بخسائر مادية لاشك فيها، ولكن الأخطر خسارته فى الأرواح التى لاشك أيضا أنها ستكون ضخمة، والعدو حساس دائما إزاء خسارته من الجنود، وهذا سيفقده عقله ويجعله سيتصرف بقسوة وبلا حدود، فلا يمكن أن يمر الحدث دون عقاب، فهل من المصلحة تصعيد الموقف والإمكانيات مقصورة والموارد المتاحة تكفى بالكاد لإثبات الوجود؟ ولكن لابد من إغراق المدمرة مهما كان رد الفعل، ولم يبق إلا تحديد رد فعل العدو.. كيف؟..وأين؟

    يكشف «هويدى»: «كان سؤال عبدالناصر الحائر، فى أى اتجاه سيكون رد فعل العدو؟ لم تكن الإجابة سهلة، إذ كانت إمكانياته المتاحة تمكنه من ضرب أى غرض فى الحد الأقصى لمواقعنا الدفاعية أو فى أى بقعة من العمق.. إذن فقد تكون الضربة المضادة على إحدى المناطق الآهلة بالسكان، وقد تكون إحدى المناطق الصناعية فى العمق بضربة جوية كثيفة أو بإحدى غاراته التى يجهزها من قبل لتنفيذها عند الحاجة».

    يؤكد هويدى: «رجحت آراؤنا ضرب معامل تكرير البترول فى السويس، فمعامل التكرير غرض غالى الثمن ذو قيمة استراتيجية كبرى لسير المعركة كلها، إذ يمدنا باحتياجاتنا من المواد البترولية، وما أشد حاجتنا إليها، علاوة على أنه فى مدى هاوناته ومدفعيته ولا يحتاج إلى مجهود جوى لضربه، ثم أنه سيؤثر تأثيرا نفسيا كبيرا لاشتعال النيران فترة طويلة بعد الضرب».. يضيف هويدى: «فى نهاية الحوار أمر الرئيس بأنه فى حالة إصابة المدمرة أو إغراقها فلا نتعرض لمحاولات الإنقاذ، لأن الغد ملىء بالاحتمالات التى قد تلجئنا إلى عمليات إنقاذ مماثلة».

    انتهت االمناقشات ودارت عجلة التنفيذ، وفى الاستعدادات له يذكر هويدى، أنه تحدث مع شعراوى جمعة، وزير الداخلية، لتعزيز وحدات المطافئ بمنطقة السويس، وكذلك تعززت المنطقة بوحدات مطافئ القوات المسلحة التى تحركت جميعها ليلا من القاهرة إلى السويس وهى على أتم الاستعداد.

    جاءت مقدمات المعركة يوم الجمعة 20 أكتوبر، مثل هذا اليوم 1967، وفقا لعبده مباشر، قائلا: «مساء يوم الجمعة رصدت وحدات المراقبة بقاعدة بورسعيد البحرية نشاطا بحريا معاديا لوحدات إسرائيلية على خط المياه الإقليمية وعلى مسافات تتراوح بين 13 و25 ميلا بحريا أمام ساحل بورسعيد، وطوال ليلة الجمعة حتى صباج السبت 21 أكتوبر لم تتوقف وحدات المراقبة الفنية والبصرية عن متابعة الموقف»..ينقل «مباشر» عن المصادر الإسرائيلية ، أن «إيلات» خرجت آخر مرة يوم الجمعة 20 أكتوبر 1967، وسجل هذا اليوم فى يومياته أنها قامت بإبحار عادى لأعمال الدورية وجس النبض أمام شواطئ سيناء، وعلى ظهرها عند خروجها للبحر 199 بحارا ضابطا وجنودا، هم كل طاقمها بالإضافة إلى طلبة السنة النهائية للكلية البحرية فى مهمة تدريب قبل التخرج.









    د. يحي الشاعر








     

     


     
    رد مع اقتباس

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)

    الكلمات الدلالية (Tags)
    1967.., أكتوبر, المدمرة, المصرية, البحرية, الإسرائيلية, القوات, تراقب, إيلات..بعد, نشاط

    يوم 20 أكتوبر 1967.. القوات البحرية المصرية تراقب نشاط المدمرة الإسرائيلية إيلات..بعد


    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]