|
اقتباس |
|
|
|
|
|
|
|
|
*فشل أوّل قمّة إسرائيليّة أفريقيّة*
لم تكتفِ إسرائيل بذلك فحسب، بل دعا "نتنياهو" إلى تنظيم أوّل قمّة إسرائيليّة - أفريقيّة في تشرين الأوّل (أكتوبر)2017 في توغو، التي آلت إليها الرئاسة الدوريّة لمنظّمة "الإكواس" أثناء القمّة قبل الأخيرة للمنظّمة التي عُقدت في ليبيريا، وذلك على غرار القِمم الأخرى
- كالقمّة الفرنسيّة - الأفريقيّة
- والقمّة الهنديّة - الأفريقيّة،
- والقمّة الصينيّة - الأفريقيّة،
- والقمّة التركيّة - الأفريقيّة
التي تسعى من خلالها هذه القوى إلى إحراز نفوذٍ اقتصادي في أفريقيا، الأمر الذي جعل بعض الصحف تصف هذه القمّة بخروج العلاقات الإسرائيليّة الأفريقيّة من السرّ إلى العَلن.
نتيجة لردود الأفعال المتباينة بعد الإعلان عن انعقاد تلك القمّة، تمّ إلغاؤها بناءً على طلب رئيس توغو "فور غناسينغبي"، مع العلم أنّه كان مقرّراً أن يرافق نتنياهو إلى قمّة توغو 70 من رجال الأعمال وممثّلي الشركات الإسرائيليّة الكبرى؛ وفي هذا الصدد قال وقتها "إفرايم نجيسو"؛ رئيس رابطة الأعمال الأفريقيّة الإسرائيليّة في الكنيست الإسرائيلي " إنّ إلغاء قمّة توجو يُعدّ خسارة لإسرائيل التي كانت تأمل من خلالها تدشين شراكة استراتيجيّة مع الأفارقة تقوم على الدبلوماسيّة ومشروعات الأعمال، كما كان مقرَّراً أن تُشارِك في هذه القمّة شخصيّات مؤثِّرة من مجلس الصداقة الإسرائيلي الأميركي "إيباك"، وقياديّون في الرابطة اليهوديّة الأميركيّة التي تُعدّ إحدى جماعات الضغط على
السفراء الأفارقة في الأُمم المتّحدة".
في ضوء ما سبق، يُمكن القول إنّ تحرُّك إسرائيل لتحسين علاقاتها مع الدول الأفريقيّة، يُعَدّ جزءاً من جهود إسرائيل لكسب الشرعيّة والدَّعم والتأييد لمَواقفها وقراراتها في الأُمم المتّحدة، ولاسيّما بعد نجاح الدبلوماسيّة الفلسطينيّة في الأُمم المتّحدة في إجهاض مساعٍ إسرائيليّة للحصول على عضويّة
مُنتخَبة في مجلس الأمن الدولي. وأَرجع المُراقبون في تلّ أبيب سبب فشل التحرُّك الإسرائيلي إلى اعتماد الدبلوماسيّة الفلسطينيّة على ورقة التصويت الأفريقيّة، وكشفت مَصادر إخباريّة إسرائيليّة عن أنّ بعض الرُعاة الماليّين للقمّة الإسرائيليّة الأفريقيّة المُلغاة، هُم من الضّالعين في دعْم توريد
الأسلحة الإسرائيليّة إلى أفريقيا.
|
|
|
|
|
|
د. يحي الشاعر