الملك فاروق - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات
    Almatareed Mobile Version
    (الكاتـب : Admin ) (آخر مشاركة : Thomashib)
    المعادلة الكندية للصيادلة
    (الكاتـب : Batman ) (آخر مشاركة : LucasCen)
    حل مشكلة في ادراج مقاطع الفيديو
    (الكاتـب : يسر ) (آخر مشاركة : JamesCem)
    العملة الرقمية Tether ورمزها USDT
    (الكاتـب : حشيش ) (آخر مشاركة : JamesCem)

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > تاريخ مصر والعالم > تاريخ مصر > تاريخ مصر الحديث > الملكية

    الملكية

    الملك فاروق


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 10th January 2010, 05:33 PM كمال ناصر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Member





    كمال ناصر is on a distinguished road

    افتراضي الملك فاروق

    أنا : كمال ناصر




    كتب : محمد التابعى

    على الرغم من اضطرابات شخصية فاروق وتناقضاته فإن رجال الحاشية استطاعوا صناعة صورة جيدة لملك شاب محبوب يفعل أشياءً عكس ما كان يفعل أبوه (الذي كان قاسيا عصبيا متعاليا، ويحتقر الشعب المصري)، فيظهر فاروق محبا للشعب المصري، متواضعا يقود سيارته بنفسه، ويظهر من وقت لآخر في الشوارع وبعض المحلات، ويشارك في الاحتفالات الدينية بجوار علماء الدين ذوي المكانة العالية في نفوس المصريين (وخاصة الشيخ المراغي)، وشاعت بين المصريين صورة "الملك الصالح" في الفترة الأولى من حكم فاروق، وكان رجال القصر قادرين على تغطية جوانب قصوره، وعلى الاحتفاظ بالصورة الجميلة أمام الشعب طول الوقت.

    وكان فاروق حريصا على أداء صلاة الجمعة في رمضان وإقامة الحفلات الدينية ودعوة طوائف الشعب إليها.

    وصورة الملك الصالح هذه كان وراءها حسن حسنى باشا السكرتير الخاص للملك، والذي كان يرى أن الشعب المصري متدين بطبعه؛ فلعب على هذه الورقة الرابحة وكسب بها جولات من حزب الوفد (الغريم التقليدي للقصر) فقد كان حزب الوفد لا يخفي ليبراليته وعلمانيته، فكان القصر يصنع شعبية الملك من خلال مغازلته للنزعة الدينية لدى الشعب المصري (وهو نفس الشيء الذي فعله السادات حين أطلق على نفسه أو أطلق عليه رجاله لقب "الزعيم المؤمن").

    حقا لقد كان وراء فاروق متخصصين في الصناعة الملكية نجحوا في مهمتهم فصنعوا ملكا شابا متوهجا يحرص على الاقتراب من شعبه ويتواصل معه في كل المناسبات خاصة الدينية منها، ويجل علماء الدين ورموزه، ويحرص على الزيارات الميدانية، وحضور المباريات الرياضية. ولم يفوّت صانعو هذه الصورة أي فرصة إلا استفادوا منها، فمثلا عندما تعرض فاروق لحادث سيارة في القصاصين على طريق الإسماعيلية عام 1930، راحت الآلة الإعلامية في ذلك الوقت تزف التهاني للمصريين بنجاة ملكهم المحبوب وتوافدت الجماهير لتهنئة الملك بسلامته والدعاء له بطول العمر.

    وهكذا أصبحت للملك شعبية جارفة مما هز التوازن التقليدي بين الوفد والإنجليز والقصر ففكر الإنجليز في كسر شوكة فاروق وذلك من خلال فرض حكومة النحاس باشا عليه بالقوة، ولكن هذا الأمر زاد من شعبية فاروق وقلل من شعبية الوفد.

    الصورة الحقيقية

    هذه الصورة هي أن فاروق كان ينادى بلقب "ولي النعم" أو "مولانا"، وكل من يلقاه ينحني له، وقام بتغيير شعار الجيش فبعدما كان "الله.. الشعب.. الملك" جعله " الله.. الملك.. الشعب".

    وكان رئيس الوزراء ملزما بأن يسبح بحمد مولاه وولي نعمته ملك البلاد في كل أحاديثه، وأن يشير إلى أنه وراء كل فكرة وكل خطة وكل إنجاز.

    وكانت تتم الاحتفالات بعيد مولده وعيد جلوسه على العرش وعيد زواجه، وأعياد ميلاد أولاده وذكرى نجاته في حادث القصاصين..... إلخ، ويفرض على الشعب المشاركة في كل هذه الأعياد على أنها أعياد وطنية.

    وتسمى الكثير من المستشفيات والمدارس والشوارع باسمه، وتوضع صورته على كل العملات الورقية والمعدنية وطوابع البريد، وتوضع صوره وتماثيله في كل مكان على أرض مصر. وكل يوم تبث الإذاعة المصرية المقولة التالية لأحمد نجيب الهلالي باشا : "سبحانك اللهم ما أعظم شأنك، وأعز سلطانك، وأوضح برهانك، آتيت فاروق الملك والسداد، فأصبح عرشه في وادي النيل قبلة آمال المواطنين، ومعقد رجائهم وأطماعهم، وآية وحدتهم وكلمة إجماعهم، وقد ملكت قلوبنا سجاياه وشفانا الطيب من رياه، وآمال مصر بين يديه، في عزه الذي لا يرام وكنفه الذي لا يضام، لا زال ظله على الوطن مديدا ضافيا، ونوره للبلاد مضيئا هاديا".

    أما خاصته الملكية فكانت عبارة عن 15400 فدان (خمسة عشر ألفا وأربعمائة فدان) يعمل فيها حوالي 600 ألف (ستمائة ألف) من الفلاحين المصريين يبذلون العرق والدم والجهد طيلة عمرهم مقابل ملاليم يأخذونها ولقمة عيش خشنة يأكلونها، في حين تأكل أجسادهم البلهارسيا وغيرها من الأمراض، بينما يتنعم هو بريع هذه الأرض الشاسعة فينفقها على ملذاته النسائية وعلى القمار على موائد مصر وأوروبا.

    وكان إذا احتاج إلى مزيد من العمال للعمل في أراضيه الزراعية يبعث بسيارات تجمع الفلاحين قسرا من قراهم (كما كان يجمع الأمريكان العبيد من إفريقيا) ليسخروا في العمل ليل نهار ولا يعفيهم مرضهم أو ضعفهم من هذا العناء، وكثير منهم يموت وهو يحفر بفأسه ترعة هنا أو مصرفا هناك فلا يجد كفنا يكفن به.

    أما المخصصات المالية فكانت عام 1951/1952 : 1315916 (مليونا وثلاثمائة وخمسة عشر ألفا وتسعمائة وستة عشر جنيها) وقتما كان الجنيه المصري يساوي جنيها ذهبيا.

    التحول

    هناك حدثان أثرا كثير في شخصية فاروق ونتج عنهما تحولات نوعية في سلوكه، الحدث الأول كان عام 1942 حين فرض الإنجليز عليه وزارة النحاس بالقوة بعد محاصرتهم للقصر وتخييره بين التنازل عن العرش أو قبول الوزارة الوفدية، وهنا نصحه أحمد حسنين بالخضوع وقبول الأمر الواقع ولكن فاروق شعر بالانكسار، وفى لغة التحليل النفسي نقول إن فاروق تم خصاؤه نفسيا ثلاث مرات في حياته: المرة الأولى في طفولته المبكرة بواسطة أبيه القاسي الشديد وبمعاونة مربيته مسز تايلور، والمرة الثانية بواسطة الإنجليز، والمرة الثالثة بواسطة الضباط الأحرار.

    وفى المرات الثلاث لم يكن فاروق يقاوم هذا الخصاء النفسي بشكل مباشر وإنما يتحول به إلى النهم في الطعام أو الاستغراق في القمار والشراب والعلاقات النسائية، وحين فعل معه الإنجليز ذلك شعر بإحباط شديد منهم (يذكره بإحباطه من والده ومربيته).

    والحدث الثاني الذي أدى إلى نقلة كبيرة في حياة الملك فاروق عام 1946 حين مات الأب البديل له أحمد حسنين في حادث سقوط طائرة، فقد كان أحمد حسنين أبا ومرشدا وهنا انكشف فاروق وأصبح يتصرف بتخبط نظرا لتضارب آراء مستشاريه وعدم قدرته على ضبط الإيقاع بين الوفد والإنجليز والقصر.

    بعد هذين الحدثين أصيب فاروق بإحباط ويأس شديدين واستيقظ لديه حرمانه القديم وراح يمارس تعويضا في الانغماس في السهر والقمار والجنس والإسراف في الطعام حتى بدا بدينا مرهقا في سنواته التالية، وقد أدى هذا السلوك إلى اضطراب علاقته بزوجته فريدة؛ فخانته مع ضابط إنجليزي، وكان هذا حدثا ثالثا يضاف إلى الحدثين السابقين اللذين أثرا في حياة فاروق وأدى إلى تحولات هائلة في سلوكه.

    العلاقة بالأم

    كانت علاقة فاروق بأمه علاقة ملتبسة مليئة بالمتناقضات، وقد سبب له هذا الأمر آلاما كثيرة ووضعه في ظروف غاية في الصعوبة.

    وكما قلنا؛ فإن أبوه الملك فؤاد أبعده عن أمه طوال فترة طفولته ولم تكن تراه إلا في أوقات قليلة، وعهد به إلى المربية الإنجليزية القاسية، وكانت الأم غارقة في مأساتها الشخصية مع زوجها العجوز الذي اغتصب شبابها وحرمها ابنها ونظر إليها باحتقار على أنها مصرية الانتماء وفدية الهوى.

    وحين تحررت الأم الملكة نازلي بعد موت زوجها القاسي فؤاد راحت تبحث عن حقها في الحياة والاستمتاع، فتعددت علاقاتها في اتجاهات مختلفة وانفلت عيارها وشاعت أخبار غرامياتها مما كان يسبب حرجا شديدا لفاروق، ومع هذا كان حبه لها كأم يكبل يديه عن محاسبتها أو عقابها، وقد أحدث هذا بداخله شرخًا كبيرًا، ومما عمق هذا الشرخ وجود علاقة بين أمه ومرشده أحمد حسنين، فهو من ناحية يحب أحمد حسنين كمرشد ومستشار وكبديل للأب المفقود، ولكنه في نفس الوقت يشعر أنه يخونه مع أمه، لدرجة أنه تمنى أن يتزوج أحمد حسنين من أمه لكي يخرج من هذا الصراع المؤلم، ولكن هذا لم يحدث وبقيت الشروخ والتصدعات في نفس فاروق تجاه أمه وتجاه رائده ومرشده أحمد حسنين.

    وقد اضطر فاروق أن يعقد مجلس البلاط في 15 مايو 1950 والذي تقرر فيه الحجر على الملكة الأم وتجريدها من لقبها، وبعد هذا الحدث (وأحداث أخرى) اشتد اضطراب فاروق وأصبح أكثر تهورا في قيادته لسيارته، وأصيب بحالة من البلادة الانفعالية وفقدان المشاعر وعدم الالتزام بالقيم والمعايير الاجتماعية والعنف غير المبرر واللامبالاة والاندفاع وسرعة الغضب، والتخبط في القرارات، وكأنه بداخله قوة تدفعه إلى تدمير نفسه والقضاء على ملكه الذي ورطه فيه أبوه وجلب عليه كل هذا الشقاء وحرمه من كل شيء.. حتى من وجود أم طبيعية يركن إليها ويرتمي في أحضانها وقت الأزمات.

    الخيانة والحرمان والتعويض

    وفى حياة الملك فاروق مصدرين للخيانة المؤلمة كان لهما أثر كبير في حياته، الخيانة الأولى كانت من أمه التي تعددت علاقاتها وكثر عشاقها وانطلقت في بحث نهم عن حقوقها الضائعة واحتياجاتها التي أحبطها أبوه الملك فؤاد، وقد كانت خيانتها تسبب له حرجا وألما من ناحيتين، الأولى أنها أمه والثانية أنها الملكة، وفى الحالتين إهانة له.

    أما الخيانة الثانية فكانت من زوجته الملكة فريدة والتي خانته مع ضابط إنجليزي -كما ذكرنا- حسب زعم بعض الروايات مما اضطره إلى الانفصال عنها.

    هاتين الخيانتين طعنا فاروق في كرامته وفى رجولته، وهما يفسران بشكل جزئي ولعه بعد ذلك بالعلاقات النسائية، فكأنه حين يمارس الحب مع نساء كثيرات يثبت أنهن كلهن كذلك وليست أمه فقط، وبهذا يخفف من وقع خيانة أمه عليه فليست أمه هي الخائنة الوحيدة بل كل النساء خائنات أو عاهرات.

    وهو أيضا يرد على خيانة زوجته بعلاقات كثيرة وكأنما يقول لها: "ها أنا ذا رجل تتمناني كل الفتيات"، ويقول لعشيقها: "أنا أكثر منك جاذبية ورجولة". وكما قلنا فإن فاروق تعرض لعدة مواقف من الخصاء النفسي، ولذلك فهو بعلاقاته النسائية المتعددة يقول لمن مارسوا خصاءه: "مازلت رجلا تهفو إلىّ قلوب النساء".

    وربما يستغرب البعض حين نتكلم عن الحرمان في حياة الملك فاروق، إذ كيف يكون ملكا ويكون في ذات الوقت محروما، والحقيقة أنه كان يعاني فعلا من الحرمان، ولكنه الحرمان العاطفي؛ ففاروق على كثرة من ينافقونه ويرجون كرمه ونعمه كان يشعر في أعماقه بأنه لا يوجد أحد يحبه لذاته، وربما يرجع هذا لافتقاده الحب من مصادره الأولية، حب أبيه وأمه، ثم افتقاده الحب من زوجته فريدة بل وخيانتها له. كما أن فاروق عاش معزولا بين القصور ولم يمارس الحياة الطبيعية مع البشر ( وهذا شأن كل أبناء الملوك والرؤساء) ولذا لم يعرف التفاعلات الطبيعية بين الناس، فكل من حوله يمارس دورا مصنوعا بعناية ولا يتصرف أبدا بتلقائية. ولهذا حين تنظر إلى صور الملك فاروق تلمح فقرا شديدا في تعبيرات الوجه عن المشاعر.

    وقد يقول قائل إن الملك فاروق كان يتمتع بحب الشعب المصري خاصة في مراحله الأولى، وقد يكون هذا صحيحا ولكن الحب العام لا يغني عن الحب الخاص، حب المقربين الموجه للشخص ذاته وليس لأنه ملك.

    وقد ظهرت عليه صورا لتعويض هذا الحرمان الوجداني في صورة شراهة في تناول الطعام، وداء السرقة القهري في مواقف مختلفة، وولعه باقتناء الأشياء الثمينة التي يراها في قصور الوجهاء في عصره، وهذه كلها أشياء رمزية يسترد بها ما افتقده من حب.

    ومع الحرمان الشديد في الجوانب الوجدانية كان هناك إشباع شديد في نواحي الترف والملذات، وقد خلق هذا تناقضا واضطرابا شديدا في شخصية فاروق.

    وقد أصيب فاروق بنوع من هوس التملك والاستحواذ ظهر في صورة اقتناء التحف والولاعات والساعات والنباتات ومنها الأفيون والحشيش، والحشرات غير المألوفة ورؤوس الغزلان.

    وعرف عنه إصابته بداء السرقة، واشتهرت قصص طريفة في ذلك بعضها ربما يكون حقيقيا وبعضها مبالغ فيه، وكان إذا زار قصر أمير أو باشا أو وزير وأعجبه شيء في القصر يأخذه بلا خجل أو تردد، ومع الوقت كانت تزداد شراهته في الاستحواذ والامتلاك حتى أصبح أكبر مالك للأراضي الزراعية، وأكبر مقتن للذهب والأنتيكات والتحف.

    ومع كل هذا كان فاروق يحتفظ بجانب آخر في شخصيته يتسم بالبساطة والمرونة وحب الناس وشيء من التدين المتجذر في الأسرة العلوية على الرغم من مظاهر الفساد والترف والاستعلاء فيها.

    ............................................




     

    الموضوع الأصلي : الملك فاروق     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : كمال ناصر

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    خطة الخلاص من جمال عبد الناصر ... عمرو صابح ثورة يوليو 1952 MIGA 23 6020 4th December 2010 08:58 AM
    "عبد الناصر وسيناء ..1967-1970" تاريخ مصر الحديث سيد احمد 7 4776 4th December 2010 08:43 AM
    كفاكم متاجرة بأسم جمال عبد الناصر شهود على العصر كمال ناصر 1 1639 19th July 2010 10:02 AM
    نــــــــــاصــــــــــر 67 تاريخ مصر الحديث Dr.Samo 8 4349 17th June 2010 03:41 AM
    عبد الناصر ورموز جماعة الإخوان المسلمين تاريخ مصر الحديث جمال الصغير 26 5642 30th May 2010 03:07 AM

    قديم 10th January 2010, 05:34 PM كمال ناصر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 2
    كمال ناصر
    Member





    كمال ناصر is on a distinguished road

    افتراضي

    أنا : كمال ناصر





    كتب : سامى داود

    من هو كريم ثابت ؟ في البداية يقول تاريخه إنه كان صحفيا عاديا ، وفجأة أصبح المستشار الصحفي للملك فاروق في الفترة من 1942 إلي 1952 ، وشهد علي سقوط الملك ، بل وراح ضحية موقعه من الملك إذ قبض علية الضباط الأحرار وعاش أسير السجون فترة طويلة ، وهي الفترة التي استغلها في كتابة مذكراته وحياته في القصر الملكي بعد أن تحولت مصر إلي جمهورية ، وبالرغم أن مذكرات كريم ثابت لم تنشر في حينها ، وإنما في نهاية التسعينيات من القرن الماضي وبداية الألفية الجديدة ، إلا أنها قد أثارت جدلا واسعا نظرا لتشكيك البعض ممن عاصروا الأحداث ذاتها في محتواها ، وقد صدرت عن دار الشروق عام 2000 ، وفيها يقول كريم ثابت :
    أتاح لي السجن متسعاً من الوقت للشروع في كتابة مذكراتي ، وقد رأيت أن أبدأها بذكريات عن السنوات العشر التي لازمت فيها الملك فاروق ، أي من سنة 1942 إلى سنة 1952، وعلى هذا فإن كريم ثابت المستشار الصحفي للملك فاروق يكتب أسرار عشر سنوات ولا يكتب ذكريات خاصة ، وقد أنطلق من كتابة هذه المذكرات بواعز من الأمانة التاريخية ، يقول : من حق التاريخ عليّ ، وقد كنت في مركز يمكنني من الإحاطة بأسرار السياسة المصرية في تلك السنوات العشر ألا أطوي نفسي عليها ، والأعمار بيد الله .
    وعن الأحداث غير المعروفة للناس يحدثنا كريم ثابت سارداً أهم ما كان بينه وبين فاروق سراً وبين أفراد القصر القليلين موضحاً كيف كانت تسير الحياة السياسية داخل القصر ، فيقول : قد كلف فاروق مصطفى النحاس تأليف الوزارة ، فأعطى النحاس حسين سري ـ وكان قد عين رئيساً للديوان الملكي ـ قائمة بأسماء الذين يرشحهم لأن يكونوا وزراء معه ، وجلس فاروق إلى مكتبه في قصر القبة يصغى إلى حسين سري وهو يتلو عليه تلك الأسماء ، ولما وصل رئيس الديوان إلى اسم إبراهيم فرج المرشح وزيراً للشئون البلدية والقروية ، قال فاروق : من هو إبراهيم فرج ؟ فقال حسين سري : إني لا أعرف عنه شيئاً يا أفندم . فسأل حسن يوسف وكيل الديوان فأجاب بأنه هو كذلك لا يعرف عنه شيئاً ، فالتفت إليّ وقال : وأنت هل تعرف عنه شيئاً ؟ فقلت له : إن إبراهيم فرج من سمنود يا أفندم ، وترجع علاقته بالنحاس إلى أكثر من ثلاثين سنة مضت ، ولما نفى النحاس إلى "سيشل" مع سعد باشا كان إبراهيم فرج لا يزال طالباً بمدرسة الحقوق ، فأخذ يتردد على بيت النحاس ويساعد عائلته في كل ما تحتاج من مهام ، فلما عاد النحاس من المنفى قدر إخلاصه ووفاءه ، فلازمه إبراهيم فرج من ذلك الحين . ثم حدثته عن جهاده في الحركة الوطنية ، وعن الوظائف التي تقلدها في الحكومة ، وكيف فصل من خدمتها في كل مرة ترك فيها النحاس الوزارة .
    ووافق فاروق على اسمه وهو يقول مازحاً : يكفي لقبوله أن يكون من سمنود ، ولأجل عين تكرم ألف .
    ويركز كريم ثابت في كتابة هذه المذكرات على أخلاق وطباع فاروق والتي كانت مثار جدل ونقاش الكثيرين ، فيقول : لاحظت في أول معرفتي له أنه كثير الشك ، وأنه يستخرج أحياناً من الأحاديث التي يسمعها أموراً لم يعنها المتحدث إطلاقاً ، فعلمني ذلك ألا أجرى لساني أمامه بقصة أو برواية ، قبل أن أقلبها على جميع وجوهها ، وأفكر ملياً في جميع عواقبها ، ومن ذلك أنني حدثته في اجتماعنا الثاني عن المضايقات التي يعانيها الجمهور من التدابير التي يتخذها البوليس عند خروجه من القصر في موكب رسمي ، وصارحته بأن الناس يعزون إليه الأوامر التي تسبب لهم تلك المضايقات مع أنني واثق من أنه ليس على علم بها ، ورأيت في تلك المناسبة أن أعزز كلامي بقصة حادث حدث لوالده ، فقلت إنه لما زار الملك فؤاد ألمانيا رسمياً ، أقام له وزير مصر المفوض في برلين حفلة استقبال رسمية في دار السفارة المصرية ، ودعا إليها رجال السلك السياسي وجمهوراً من كبار الألمان ، ليتيح لهم فرصة معرفته والتحدث معه ، وخصص داخل الدار لرجال السلك السياسي ، وقف في أحد أركان بهو الدار مستدبراً الجانب الأكبر منه ، ليستطيع القادمون من الحديقة أن يجتازوه في طريقهم إلى باب الدار بدون أن يسلموا عليه مرة أخرى ، ولما ظن أنهم انصرفوا جميعاً غيّر وقفته ، والتفت إلى الباب القائم بين البهو وسلم الحديقة فهاله ما رأى ! رأى الأميرالاي محمد حسين " ، وهو الذي أصبح فيما بعد محمد حسين باشا ، وكان محافظاً للإسكندرية " ، واقفاً في وسط الباب وباسطاً يديه على جانبيه ليمنع القادمين من الحديقة من اجتياز البهو " لأن جلالة الملك لم ينسحب بعد " فاحمر وجهه غضباً وأمر بفتح الطريق لهم في الحال ، وقال بالعربية: " هم يعملوا الغلط ، والملك يتحمل النتيجة .. مسكين الملك ! " .
    وتوقعت في نهاية حديثي أن يقول فاروق إنه سيأمر بإعادة النظر في تدابير البوليس في المناسبات التي أشرت إليها وخصوصاً بعد سماعه قصة الحادث الذي حدث لوالده في برلين، فإذا هو يقول لي : " يظهر أنك لا تحب محمد حسين " .
    فقلت : إني لم أتصل به منذ تلك الأيام يا أفندم ، والواقع أنني كنت أحبه ، ولم يكن غرضي من هذه القصة سوى أن أحدث جلالتك عن الحادث الذي تنصب عليه لمغزاه ، أما اسم محمد حسين فلم يأت إلا عرضاً .
    فقال : على كل حال هذه هي النتيجة التي خرجت بها أنا ! .
    ومن تلك الساعة تعلمت ألا أحدثه عن أحد إلا بعدما أحسب حساب جميع التأويلات المحتملة وغير المحتملة .
    ويواصل ثابت كلامه عن أخلاق وطباع الملك فاروق ، فيقول : إنه كان شغوفاً بإحاطة أعماله وتصرفاته بجو من السرية والكتمان ، مع أن أغلبها كان معروفاً للمحيطين به مما كان هو نفسه يفضي عنها إلى كل واحد منهم على حدة ، ولكنه كان يهتم اهتماماً شديداً بأن يلتزم رجاله الصمت بشأنها حتى عندما يكون " السر " متعلقاً بأمور تافهة لا تستحق التفاتاً . ولذا فإنه كان إذا دعا بعض خلصائه إلى لقائه بعد قليل في مكان ما تعمدوا أن يذهبوا إليه متفرقين ، لأنه لو ذهب أحد منهم بصحبة آخر لكان في ذلك دليل على أن أحدهما اتصل بالآخر تليفونياً وكلمه في موضوع الدعوة . وكثيراً ما كان يمتحن مساعديه والمحيطين به ، ليعلم هل يتبادلون الأخبار عما يجري بينه وبينهم ، أو هل يتناقلون الأحاديث التي تدور بينه وبينهم ، فإذا تبين له أن كل واحد يخفي ما عنده على الآخرين ارتاح إلى ذلك ارتياحاً عظيماً .
    وكان يزدري كل من يبدي لهفة لمعرفته ومحادثته ومجالسته ، أما من يبدي تحفظاً وقلة اكتراث فكانت قيمته تعلو في نظره ، بشرط ألا يداخله شك في أنه مسلك مصطنع ، وإلا أعرض عنه إعراضه عن المتلهف المستعد لأن يقبل الأرض التي يسير عليها .
    أما عن عروبة الملك فاروق وموقفه من السياسة العربية ، فيقول كريم ثابت : كنت في ذلك الحين أعتقد اعتقاداً صادقاً أن الجامعة العربية لن يكتب لها إطراد التقدم والنمو والرسوخ في مصر إلا إذا راعى الجالس على العرش فكرتها وتعهد أغراضها ، وكذلك كنت أعتقد أن الشئون العربية لن تتبوأ المقام الذي هي جديرة به في سياسة الحكومة المصرية بكيفية عملية دائمة ، إلا إذا تبنى الملك هذا الاتجاه ، فيكفل له التنفيذ من جهة والاستمرار من جهة أخرى . ففي كل مناسبة كانت تسنح لي كنت أحدث فاروق عن الفوائد المتعددة التي تجنيها مصر ، وسائر البلدان العربية ، إذا خطت مصر خطوات عملية في طريق تحقيق أغراض الجامعة العربية ، ولما ظهر لي أنه بدأ يأنس هذا الحديث ، ويبدي اهتماماً بتتبع ما أذكره له ، رأيت أن أخطو خطوة جديدة في خضه على العمل ، فاستفززته يوماً ، فنجحت الخطة ، وكان نجاحها بداية مرحلة جديدة في تاريخ السياسة العربية .
    قد كنت أعرف يومئذٍ كرهه لمصطفى النحاس ونقمته عليه ، وكان النحاس قد أمضى بروتوكول الجامعة العربية المعروف ببروتوكول الإسكندرية ، وأمضاه معه السيد نوري السعيد ، وكان رئيساً للوزراء العراقية ـ ففي اليوم الذي رأيت الفرصة ملائمة لاستفزازه قلت له : لا شك أن النحاس اكتسب مقاماً جديداً في البلدان العربية بسياسة الجامعة العربية وإمضاء بروتوكول الإسكندرية ، فلماذا لا تنتزع هذه المكانة منه بتبني سياسة الجامعة العربية ، فيعزي إليك كل فضل في المستقبل ، وتصبح جلالتك زعيم هذه الحركة في نظر العرب جميعاً ، فأطرق مفكراَ ، فأيقنت أن كلامي يشق طريقه إلى قلبه .
    وكانت وزارة النحاس قد أقيلت في تلك الأثناء ، وتألفت وزارة أحمد ماهر ، فشجعه فوزه في التخلص من النحاس على البحث عن فوز جديد ، فلم يعد يفكر إلا في الاجتماع بالملك عبد العزيز " ليضرب الضربة " التي تعزز مقامه في البلدان العربية ، بعدما نجح في توطيد نفوذه في مصر . وفي غمرة ابتهاجه بما آل إليه الموقف السياسي في داخل مصر ، قرر أن يجتمع بالملك عبد العزيز في المكان الذي يختاره جلالته ويريحه . واقترح الملك عبد العزيز " شرم ينبع " على مقربة من ميناء " ينبع " بالحجاز مكاناً للاجتماع ، فوافق فاروق عليه ، وسمى الاجتماع بعد ذلك " اجتماع رضوى " نسبة إلى جبال رضوى المشهورة عند العرب .
    وعن علاقته بالإنجليز يقول ثابت : عاش فاروق بعد حادث 4 فبراير 1942 في خوف مستمر من لورد كيلرن ، وازداد خوفاً منه بعد انكسار " المحور" في معركة العلمين الحاسمة ، ظل الريب يساوره في نياته نحوه حتى آخر يوم له في مصر ، وكان هذا الريب يبلغ أحياناً درجة القلق ، وكان يجاوز القلق أحياناً أخرى .
    وفي وفاة أحمد حسنين باشا رئيس ديوانه يقول ثابت : لاحظت أنه لا يتحسر على رائده ولا يذكره بعبارة واحدة تنم على حزنه ، وبينما كنت أتوقع أن أسمع منه كلمة في رثائه ، قال : " تركنا واحنا في عز الشغل " ، وبعد قليل أنعم عل اسمه بالوشاح الأكبر من نشان محمد علي ، وفسر الناس هذا التكريم لرئيس ديوانه بعد وفاته تحية لإخلاصه وتقديراً لخدماته ، أما هو فقال : لكي يتمكنوا من تشييع جنازته عسكرياً ، وخيل إليّ ساعتئذٍ أن الملك يكرم ذكرى رائده ورئيس ديوانه لكي يثني الناس على وفاته ، أما فاروق الرجل فلم يذرف عليه دمعة واحدة .
    كان نبأ مصرع حسنين قد ذاع في العاصمة ، فلما رآنا الذين كانوا يتعشون في "الأوبرج" في تلك الليلة لم يصدقوا أعينهم ، وقرأت في نظراتهم سؤالاً كنت أول الحائرين في الإجابة عنه ، وماذا كان في وسعي أن أقول في تبرير ، أوتفسير ، ذهاب الملك على مكان عام تعزف فيه الموسيقى ويدور الرقص ، بينما رائده ورئيس ديوانه مسجى على فراش الموت ، ولعل الشعور الذي استولى عليّ في تلك الساعة كان في ضمن العوامل التي زادتني عزوفاً عن المنصب الذي كان يريد تقليدي إياه في القصر .
    وعلى أنغام الموسيقى جلس فاروق يحدثني عن مأساة أخرى من مآسي القصر ، واستهل حديثه بقوله : لا بد أن هناك " مأتماً " آخر الليلة في " الدقي " ، وكانت الملكة السابقة نازلي منذ خلافها معه تقيم في الدار التي كانت لوالدها في حي الدقي . ولم أعقب على عبارته . وكأنما خشي ألا أكون قد أدركت معنى إشارته فقال : إني أتكلم عن الوالدة ! ثم قال : من حسن الحظ أن كل شيء قد انتهى الآن . وللمرة الأولى منذ نشوء معرفتنا لم أجد كلمة واحدة أقولها ، وماذا كان يمكنني أن أقول في هذا الموقف ؟ وتركته يتكلم ، فتكلم وتكلم طويلاً .
    وكان مما قاله إن أمه دخلت عليه يوماً ومعها حسنين ، وقالت له باسمة إنهما يستأذناه في عقد زواجهما " فطار عقلي وهجمت على حسنين وصفعته على وجهه بكل قوتي ، ثم طردتهما من حجرتي وأنا ألعنهما شر لعنة ". وفي مرة أخرى لم يستطع تحمل : " ما يجري تحت سقف القصر الذي مات فيه والدي ، فأصدرت أمري إلى الخدم بأن يلقوا بفرش حجرة حسنين في حديقة القصر " .
    وبعدما ذكرني بظروف طلاق حسنين من " زوجته الشرعية بعدما ذاقت المر من علاقته بأمي " قال : " ولذلك كان أول ما عملته اليوم بعد وفاته أن جمعت أوراقه الخصوصية بنفسي خوفاً من أن تكون فيها شيء يتصل بهذه الفضيحة ، فيقع في يد غريبة " .
    وقيل إنه عثر بين تلك الأوراق على عقد " زواج عرفي " بين حسنين ونازلي ، ولكنه لم يطلعني عليه على كل حال . وأردت أن أسأله : وكيف احتفظت به في قصرك ، ولماذا أبقيت عليه ؟ بل أردت أن أسأله أكثر من سؤال واحد ، ولكن كيف أسأله ؟ ألم يكن يكفيني الحرج الذي كنت به وأنا أصغي إلى ما كان يقصه عليّ ؟
    ثم إذا هو يطرق من تلقاء نفسه موضوع السؤال الأول من غير أن أسأله إياه فيقول : ولكني كنت مضطراً إلى الاحتفاظ بحسنين ، كان يعرف طبيعتي وأخلاقي ، وكان يعرف سياستي وأسراري ، وكان يعرف دخائلي وشئوني الخاصة ، وكنت في البداية محتاجاً إليه في عملي ، ثم لم أعد في حاجة إليه ، ولكني كنت قد اعتدت العمل معه ، وكان يريحني ، فظل في خدمتي بقوة الاستمرار ولاسيما أنه كان في عمله مطيعاً ومؤدباً .
    وعاد فكرر معاني هذا الجزء من حديثه بعبارات أخرى ، وألفاظ أخرى ، وختمه هذه المرة بقوله : وقد كنت أنا في الواقع الرئيس الفعلي للديوان ، ولذلك لن أستعجل وأعين رئيساً جديداً للديوان الآن . ولما أنهى حديثه انصرفنا من " الأوبرج " حتى إذا أشرفنا على كبري الجلاء اتجه إلى اليسار ، وبعد دقيقة واحدة كنا أمام دار حسنين .
    فقد أراد فاروق " الملك " أن يراجع بنفسه نظام جنازة رائده ورئيس ديوانه ، وعرفت الصحف ما جرى في دار الفقيد ، ولم تعرف ما جرى في " أوبرج الأهرام " .
    ونام فاروق في تلك الليلة وهو يعتقد أن انتهاء علاقة أمه بحسنين تعوضه عما خسر بوفاة رائده ورئيس ديوانه ، فإذا نازلي بعد وفاة حسنين تسافر إلى أوروبا ومن أوروبا إلى أمريكا . وإذا فاروق يقول يوماً لنجيب سالم " ناظر الخاصة الملكية " وحسن يوسف " رئيس الديوان الملكي بالنيابة " وكاتب هذه السطور : " لو رأيت أمي الآن لضربتها بالرصاص " .
    وبعد وفاة حسنين بأكثر من سنتين كنت والدكتور يوسف رشاد بصحبة فاروق في سيارته الخاصة ، ولما بلغنا ميدان كبري الجلاء ، شاهدنا تمثال المرحوم أحمد ماهر باشا ، وكان قد نصب في ذلك المكان من يومين ، ولم يزح عنه الستار بعد ، وسألنا فاروق قائلاً : تمثال من هذا ؟ فقال يوسف رشاد : إما أحمد ماهر يا أفندم أو أحمد حسنين . وكان بعضهم قد اقترح يومئذٍ في الصحف إقامة تمثال لأحمد حسنين ، فقال فاروق موجهاً إليّ الكلام : إذا كان هذا التمثال لأحمد حسنين فاعمل ترتيبك لإزالته في الحال . ولما قلت له إنه تمثال أحمد ماهر ، قال : في هذه الحالة يبقى التمثال

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 10th January 2010, 05:38 PM كمال ناصر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 3
    كمال ناصر
    Member





    كمال ناصر is on a distinguished road

    افتراضي

    أنا : كمال ناصر





    فاروق و فريدة
    ....................

    كتب : صلاح عيسى

    تسلل إلى قلب الملكة فريدة أكثر من رجل، بينهم البريطاني سيمون إلويز (29 يونيو حزيران 1902- 6 أغسطس آب 1975) الذي اشتهر بغرامياته، وبينها علاقته بالليدي بنيلوب أيتكن، وخدم في الجيش البريطاني أثناء الحرب العالمية الثانية برتبة لفتنانت كولونيل
    تفاصيل أكثر وحيثيات أهم لتلك الخيانة الزوجية نجدها في كتاب المؤلفة البريطانية أرتميس كوبر وعنوانه "القاهرة: سنوات الحرب 1939-1945". ولعل المهم في ما كتبته المؤلفة البريطانية المشهورة أنها أسست ما قالته على الوثائق الرسمية للحكومة البريطانية سنة 1943، وضمنها تقارير المخابرات العسكرية البريطانية، إلى جانب تقارير اللواء السير توماس راسل (باشا) حكمدار بوليس القاهرة وقتها
    وتجيء رواية أرتميس كوبر في كتابها بدءاً من صفحة 229 على النحو التالي:
    "في بداية شهر مارس 1943 أبدى الملك فاروق شكوكه من تكرار زيارة زوجته الملكة فريدة لرسامٍ بريطاني جاء إلى مصر ضمن القوات البريطانية في ظروف الحرب اسمه الكابتن سيمون إلويز

    "كان هذا الضابط في الأربعينيات المبكرة من عمره، وقد وصل إلى مصر في نوفمبر1941 مع الكتيبة العاشرة للهوسار. وألحق بقسم العلاقات العامة بقيادة القوات البريطانية في مصر. وبعد وصوله بفترة قليلة ظهر إلويز في مجتمعات القاهرة، يرسم لوحات زيتية لعددٍ من الشخصيات ضمنها السفير البريطاني السير مايلز لامبسون، والسيدة كونسويلو رولو الزوجة الجميلة للمليونير اليهودي الأشهر في مجتمع الإسكندرية، وغيره من نجوم المجتمع المصري البريطاني المختلط في تلك الفترة الغريبة. وكان إلويز يعتبر نفسه "دون جوان"، وقد قال لأحد أصدقائه إنه يستمتع عندما يرسم لوحة لامرأة جميلة، لكن الإلهام لا يكتمل عنده إلا إذا عرف صاحبة اللوحة بطريقة حميمة
    "كان إلويز طموحاً وقد طلب أن يرسم صورة لملك مصر وملكتها الملكة فريدة. ولم يكن لدى الملك فاروق في ما يبدو وقت، وكذلك فإن الملكة فريدة بدأت جلسات طويلة أمام الرسام الإنكليزي، والتقى الرسام بالملكة فريدة أول مرة في بيت خالتها السيدة ناهد سري (زوجة حسين سري باشا)، وقد سبق الجلسات اتفاق بين إلويز وأحد مسؤولي القصر، على أن يتقاضى إلويز مبلغ ألف جنيه استرليني عن الصورة، وأن يحصل على نصف أتعابه مقدماً مع أمله بأنه إذا وجد الملك فاروق وقتاً فإن نفس العقد يتكرر معه
    "وقبل جلسات الرسم تلقى إلويز تحذيرات من أحد مستشاري السفارة بأن يكون حريصاً في تصرفاته مع الملكة، لأنه يتعامل مع مجتمع شرقي له حساسياته وتقاليده، ولذلك يجب أن يكون شديد التحفظ في مسلكه، خصوصاً في حضرة الملكة

    "كانت الجلسة الأولى في قصر عابدين وتكررت الجلسات، ثم أبدى إلويز للملكة شكواه من أن حركة الوصيفات من حولها ومقاطعتهن لها تفسد عليه تركيزه، وأبدى أن من الصعب مواصلة العمل في هذا الجو، وسأل الملكة إذا كان في وسعها أن تذهب إليه في مرسمٍ يعمل فيه لأن ذلك سوف يكون أدعى إلى كمال الصورة

    "كان اقتراح إلويز حتى وإن كان مألوفاً في مجتمعات غربية صدمة لوصيفات الملكة في البلاط المصري. لكن إلويز أصر على أن مواصلة العمل في قصر عابدين صعبة عليه، وتمكن من إقناع الملكة فريدة بأن تذهب إليه حيث يسكن مع عدد من زملائه الضباط وحيث يعمل أيضاً

    "كانت الملكة فريدة في بواكير العشرينيات من عمرها، وقد أنجبت لزوجها ابنتين هما فريال وفوزية، ولم تكن قد نجحت في إنجاب ولي للعهد يكفل استمرار حكم أسرة محمد علي

    وتحكي أرتميس كوبر عن ظروف تلك العلاقة قائلةً: "في تلك الأيام كانت علاقة الملكة فريدة بالملك فاروق قد ساءت إلى درجة أنه لم يعد بين الزوجين خطاب مباشر. وكانت الصلات بينهما عن طريق الوصيفات أو سكرتارية الملك، وكان ذلك هو السبب الذي أبدته فريدة لعدم استئذان أحد حتى زوجها في الذهاب إلى مرسم إلويز حتى يستكمل رسم صورتها، وكانت بذلك تعرّض نفسها ومركزها إلى خطر شديد في مجتمع شرقي متحفظ، خصوصاً أنه كان من الصعب إبقاء زياراتها لإلويز سراً. وكانت تذهب كل مرة وفي صحبتها وصيفة اسمها عقيلة هانم. وكان وصولها كل مرة ملحوظاً، وكان للقصر الملكي شبكة معلوماته. وكان أفراد الشبكة من "السفرجية" السودانيين، ومعظمهم على اتصال بمحمد حسن النوبتجي الخاص القائم على خدمة الملك

    "كان سيمون إلويز يعيش في شقة مع اثنين من ضباط سلاح الطيران هما سوني ويتني وويتني ستريب والأخير من أسرة بريطانية أميركية وقد قُتل في ما بعد في فرنسا. وكان شريكا إلويز في شقته يعرفان بزيارات الملكة السرية إلى مسكنهم ويحرصان على التسلل خارجين منها عندما تجيء. ومن سوء حظهم أن الملك فاروق جاء مرة بنفسه إلى الشقة وهم داخلها، ومن سوء الحظ أيضاً أنهم وجدوا أنفسهم مضطرين في نفس اللحظة إلى مساعدة إلويز على تهريب الملكة فريدة ووصيفتها من الباب الخلفي للشقة حتى لا يراهما الملك. وسرت حكايات كثيرة في مجتمعات القاهرة عن علاقة إلويز مع الملكة فريدة. وطلب الملك عن طريق أحمد حسنين باشا إبلاغ السفير البريطاني في القاهرة برغبته في نقل إلويز إلى خارج مصر. (ووجه الملك طلباً آخر إلى الجنرال "باجيت" القائد العام)

    ويوم 16 يناير كانون ثانٍ عام 1943 صدر أمر بسفر سيمون إلويز إلى جنوب أفريقيا. وكتب اللورد كيلرن في هذا التاريخ في يومياته ما نصه: "كان لا بد من الخلاص من إلويز وإلا قام الملك فاروق بتطليق زوجته". وثار إلويز عندما عرف أن ذهابه إلى جنوب أفريقيا لم يكن مؤقتاً كما قيل له، وكتب خطاباً ملتهباً إلى الملكة فريدة حجزته الرقابة البريطانية بسبب ما تضمنه وبينه غضب إلويز على السفير البريطاني الذي تدخل بنفسه لدى الماريشال ويفل لنقله من مصر
    وفي كتاب عادل حمودة "الملك أحمد فؤاد الثاني.. الملك الأخير وعرش مصر" (سفنكس للطباعة والنشر، 1991) يروي له أمين فهيم سكرتير فاروق الخاص في وقتٍ من الأوقات أنه راجع مذكراته الملكية التي أملاها وهو في المنفى على الصحفي الإنجليزي نورمان برايس، وتوقف عند اتهامه لزوجته فريدة بالخيانة..وبالنص قال:

    "كنت والحرب العالمية على أشدها أجتمع مع القادة العسكريين لمتابعة سير المعارك ومجريات القتال بينما زوجتي فريدة تخونني مع وحيد سري، وكان من ثمرة هذه الخيانة.. فادية".. ابنته الأخيرة.. لكن أمين فهيم شطب هذه الفقرة من المذكرات

    والحاصل أن الوثائق والمراجع البريطانية هي أهم المصادر التي تابعت حياة الملك فاروق الشخصية، وبالذات تفاصيل ما طرأ على علاقة الملكة فريدة والملك فاروق. وكان المخبر الأنشط في المتابعة هو الأمير محمد علي الذي تحدث مبكراً جداً مع السير والتر سمارت (مذكرة بتاريخ 11 ديسمبر كانون أول عام 1941، ملخصها (نقلاً عن ولي العهد) "أن الملك فاروق في حالةٍ سيئة لأنه اكتشف وجود صداقة حميمة بين زوجته وبين وحيد يسري (باشا) (وهو الابن الأكبر لسيف الله يسري (باشا) زوج الأميرة سميحة حسين (ابنة السلطان حسين كامل)، وكان في بداية الأربعينيات من عمره، وجيهاً ناضجاً ومجرباً)

    وفيما قاله الأمير محمد علي أن فاروق طارد زوجته إلى بيت الأميرة سميحة حسين بظن أنها سوف تلتقي بوحي (باشا) هناك، وأنه تهور عليها أمام الجميع وفيهم الخدم ولكن الموقف أمكن تداركه

    وبعدها بأسبوعين (24 ديسمبر كانون أول عام 1941) وكان ولي العهد المصري يزور السفير البريطاني يهنئه بعيد الميلاد، سأله السير مايلز لامبسون عن أحوال الزواج الملكي، وقال الأمير محمد علي "إنه لن يكون هناك طلاق"، ثم أضاف: "ليس في الظروف الحالية"!

    وطوال عام 1945 ألحت برقيات السفارة البريطانية من القاهرة بشدة على العلاقات بين الملك فاروق والملكة فريدة. وترد بداية الإشارات ذلك العام في صدد الإعداد لمشروع زيارة ملكية يقوم بها ملك مصر وملكتها ضيفين على الملك جورج السادس وزوجته الملكة إليزابيث عام 1946، لكن كبير الأمناء البريطاني اللورد لاسيل بعد أن قرأ العديد من التقارير السرية لدى المخابرات البريطانية بعث يسأل اللورد كيلرن عما إذا كانت علاقة الزوجين الملكيين المصريين قد ساءت إلى هذه الدرجة، وعما إذا كانت فريدة سوف تجيء مع فاروق، وماذا يحدث إذا جاء الملك وحده؟

    ولم يكن لدى اللورد كيلرن جواب واضح، لكنه بعد أربعة أيام كتب (155/ 307) يقول بالنص:
    "شخصي وسري (وزير الخارجية المكتب الخاص قصر "باكنغهام

    "قبل افتتاح البرلمان الجديد يوم 18 يناير تلقينا تقارير مضمونها أن الملك فاروق أرسل لزوجته الملكة فريدة قائمة بأسماء الأميرات والنبيلات اللاتي دُعين معها إلى جلسة افتتاح البرلمان في المقصورة الملكية. وعلى قائمة المدعوات لاحظت الملكة فريدة وجود اسم النبيلة فاطمة طوسون، والأمير ماهواش طوسون. والملكة فريدة تعرف أن النبيلة فاطمة طوسون على علاقة حميمة بالملك فاروق، وأنهما يلتقيان في بيت الأميرة شويكار التى تكرهها الملكة فريدة ولا تطيق سماع اسمها. وقامت كبيرة وصيفات الملكة فريدة بإبلاغ كبير أمناء القصر بأن الملكة لن تحضر الاحتفال بافتتاح البرلمان، وذلك وضع الملك فاروق في مأزق لأنه لم يعد يعرف كيف يبرر غياب زوجته عن المقصورة الملكية
    "وعلم فاروق كذلك أن الملكة نازلي (الملكة الأم) لن تحضر الاحتفال هي الأخرى، فقد أبدت أن غياب فريدة وحضور فاطمة طوسون يضعانها في موقف حرج

    "وباعتذار الملكة نازلي فإن المقصورة الملكية بقيت فارغة (وهو ما لاحظته زوجات الدبلوماسيين المدعوات للاحتفال وكل حضوره) لأن أميرات الأسرة ونبيلاتها لم يكن في وسعهن الذهاب إلى حفلة افتتاح الدورة البرلمانية في غياب الملكتين"





     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 10th January 2010, 05:39 PM كمال ناصر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 4
    كمال ناصر
    Member





    كمال ناصر is on a distinguished road

    افتراضي

    أنا : كمال ناصر




    فاروق خليفة المسلمين
    .................................
    كتب : رجب البنا

    أصدرت مشيخة الأزهر في عهد الملك فاروق فتوى تقول "إن الملك فاروق من الأشراف ومن حقه أن ينصب نفسه خليفة للمسلمين"

    وعقب صدور هذه الفتوى، أطلق الملك العنان لنمو لحيته حتى مطلع الأربعينيات، وظل يسوّق نفسه بوصفه الرجل الصالح والزعيم المؤهل للخلافة الإسلامية، وأخذ يصاحب باستمرار الشيخ محمد مصطفى المراغي ويصلي كل يوم جمعة في مسجد من المساجد، وطلب إلى شيخ الأزهر إعطاء دروس في الدين لزوجته الملكة فريدة

    ثم انتهت المغامرة بحلق اللحية

    وتزامن ذلك مع الخبر المؤسف الذي هو إلى الهزل أقرب منه إلى الجد، عندما قالت الصحف إن "جلالة الملك المعظم ينتسب من جهة والدته الملكة نازلي بنت عبدالرحيم صبري إلى الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم", وأعلنت الصحف أن "هذا الكشف قد توصل إليه وزير الأوقاف الهمام صاحب المعالي حسين الجندي باشا" وأن الذي أرشده إلى هذا الاكتشاف الخطير وباركه هو السيد محمد الببلاوي نقيب الأشراف في مصر وخطيب مسجد الإمام الحسين

    والحقيقة أن نازلي هي حفيدة الضابط الفرنسي الذي جاء مع حملة نابليون بونابرت على مصر، قبل أن يسمي هذا الضابط نفسه سليمان باشا الفرنساوي
    ويقول مصطفى النحاس في مذكراته: "فاروق ابن نازلي التي يتصل نسبها بلاظوغلي تصبح بين عشية وضحاها من آل البيت النبوي الكريم ويتصل نسبها بخاتم المرسلين.. سبحانك.. ضحكت كما لم أضحك في حياتي وتذكرت المثل اللي يعيش ياما يشوف"

    وقد بدا الملك فاروق عبر حلقات المسلسل كأنه شخصيةٌ محبوبة من الطلبة على طول الخط، دون أن يتوقف القائمون على هذا المسلسل عند نقطة مواجهة ساخنة تسببت في شرخ في العلاقة بين الملك والطلبة: أحداث كوبري عباس

    ففي عام ١٩٤٦ نظم الطلبة مظاهرةً حاشدة للمطالبة ببدء المفاوضات مع بريطانيا للجلاء عن مصر، وسارت المظاهرة قاصدة قصر عابدين، مروراً على كوبري عباس، الذي حوصر وانتهى الأمر بمذبحة. وفي عيد ميلاد الملك اشتعل الموقف مرة أخرى في مهرجان الشعلة وحطم الطلبة الزينات وداسوا صورة الملك بالأقدام، وانتهى الأمر بتحميل الحكومة المسؤولية وتكليف إسماعيل صدقي بالوزارة، واستحدث الملك وظيفة المستشار الصحفي للديوان الملكي، وعين رئيس تحرير جريدة "المقطم" كريم ثابت، وهو لبناني الأصل من بلدة دير القمر في منطقة الشوف. إلا أن المسلسل أغفل الإشارة إلى قرابة كريم ثابت نسباً لوالتر سمارت المستشار الشرقي للسفارة البريطانية
    كما قدم مسلسل "الملك فاروق" أثناء الحرب العالمية الثانية وهو يجمع حاشيته الإيطالية وعدداً من كبار مسؤولي السراي ليشرح لهم على الخريطة طبيعة المعارك والقتال بين قوات الحلفاء وقوات المحور والمدن والنقاط الملتهبة في تلك المواجهة، ثم رأيناه يرتدي الزي العسكري قبيل حرب فلسطين ليجمع القادة العسكريين ويشرح لرئيس وزرائه محمود فهمي النقراشي مسار القتال وتوقعاته



    ولا أعرف كيف صار فاروق قائداً عسكرياً وهو الذي لم ينل نصيباً يذكر من التدريب العسكري، ولم يحصل على أي شهادة ولم ينل تعليماً حقيقياً، واكتفى في تعليمه بزيارةٍ لبريطانيا عاد بعدها وهو يشعر بخيبة الأمل إذ لم يمكث هناك سوى ستة أشهر ونصف الشهر قضاها في مجرد التعرف على بريطانيا، وقد قال هذا لرئيس وزرائه

    إن التقويم السياسي والتاريخي للملك يثبت أنه لم يكن يصلح للمهمة التي ألقيت عليه، رغماً عنه، بعد وفاة والده. ومن الطبيعي ألا يكون فاروق الأول القائد العسكري المؤهل لوضع الخطط وشرحها

    والحقيقة أنه بعد أزمة 4 فبراير ١٩٤٢ التي انتهت بتشكيل حكومة مصطفى النحاس بناءً على طلب بريطانيا، بدأ فصلٌ جديد في علاقة الملك بالجيش الذي شعر بمدى الإهانة التي تعرض لها قائده على يد الإنجليز. وأغدق فاروق على كبار العسكريين، وبادله الجيش الحب

    ويقول السفير جمال الدين منصور أحد أوائل وأبرز "الضباط الأحرار" في كتابه الصادر تحت عنوان "ثورة الجيش المصري..وثائق الإعداد والتمهيد ١٩٤٥- ١٩٥٢" إنه بعد حادث ٤ فبراير واقتحام الدبابات البريطانية قصر عابدين، لفرض حكومة النحاس على الملك، كان فاروق محل تعاطفٍ من جميع ضباط الجيش وحظي الملك بشعلةٍ من القبول بين الضباط، لكنه تغير بعد ذلك وانساق في طريق الفساد والاستبداد وكان يعامل رؤساء الوزارات والوزراء بطريقةٍ مخجلة، ولم يعط أي اهتمامٍ لمطالب الضباط بإصلاح الجيش

    بدأ الضباط الشبان يرفضون تصرفات الملك، خاصة عندما وجدوه يمنح الألقاب العسكرية على هواه، لدرجة أنه منح سائقه الخاص رتبة بكباشي "مقدم" وأخذ في فصل عددٍ من الضباط دون مبرر. وأخذ التذمر طريقه إلى الجيش، وتكونت داخله عدة تنظيماتٍ سرية، بدأت في الحركة لمواجهة فاروق. وفي سعيه للقضاء عليها، استبعد أحمد عطية وزير الدفاع الوطني، وتم تعيين محمد حيدر مكانه عام ١٩٤٧، وهو رجل البوليس القاسي، مما أثار شباب الضباط



    المدهش أن فاروق ظل يستشعر أن الجيش مازال القوة التي يعتمد عليها، ولازمه هذا الشعور حتى نهاية حكمه، وكان يزور ثكناته بين القاهرة والإسكندرية، متودداً للضباط. وأمر فاروق بخوض حرب فلسطين بالرغم من عدم استعداد الجيش، حتى إنه التزم بارتداء الزي العسكري -وهذه للأمانة، نقطةٌ أشار إليها المسلسل- ووقعت الهزيمة وحوصرت القوات في الفالوجا وأصبح جهل وزير الدفاع ماثلاً للعيان، وكانت هزيمة فلسطين الصخرة التي تحطم عليها الكيان الملكي في نظر الجيش

    أصبحت مواجهة الضباط سافرةً مع فاروق، وتبدى هذا من خلال المنشورات التي صارت أداة حربٍ معلنة على التصرفات الملكية، كما أعلنت أن الجيش جيش الأمة وليس جيش فرد

    لقد حاولت منشورات ضباط الجيش تنبيه الملك فاروق إلى الخطر المحدق. ولذا نجد منشوراً صادراً عام ١٩٤٧ موجهاً إلى "صاحب الجلالة قائدنا الأعلى" وموقعاً من تنظيم "ضباط الجيش" - الذي نشأ عام ١٩٤٥ ثم اندمج مع مجموعة جمال عبد الناصر بوساطة خالد محيي الدين عام ١٩٥٠ تحت اسم "الضباط الأحرار"- حول سوء أحوال التدريب والتنظيم والتسليح بالجيش وإهمال القيادة

    إن الجملة الافتتاحية تقول: "إليك صيحةٌ يا مولاي من قلوب مفعمة بالإيمان بالله وبمليكها.. يرفع هذا ضباط الجيش"، في حين تقول الجملة الختامية، بعد عرض المشكلة والمطالب المتصلة بها: "مولاي.. إن هذا الجيش المخلص لعرشكم المتفاني في الولاء لقائده الأعلى واثقٌ من عطفكم وعدلكم ووطنيتكم"

    وفي منشورٍ آخر موجه إلى رئيس الأركان الفريق إبراهيم عطا الله في يوليو تموز عام ١٩٤٧، أراد الضباط زرع الشقاق بين الملك وبين الفريق عطا الله، بعد أن أحال الأخير بعض ضباط التنظيم السبق ذكره إلى المحاكمة وصوَّر نشاطهم على أنه تهديدٌ للعرش. ولذا يؤكد المنشور ولاء الضباط للعرش وللملك مع توجيه سهام النقد إلى رئيس الأركان باعتباره رمز الفساد في الجيش. كان المنشور يهدف إلى وضع الملك بين خيارين، إما اختيار ضباط الجيش الذين يعلنون ولاءهم له، أو رئيس الأركان الذي استطاع كشف بعض ضباط التنظيم وتقديمهم للمحاكمة

    وأدى هذا المنشور إلى دفع الملك إلى اختيار الضباط، وتم حفظ القضية والإفراج عن الضباط المعتقلين



    وفي منشورٍ ثالث في سبتمبر أيلول عام ١٩٤٧ يخاطب التنظيم الملك في العنوان كالتالي: "من ضباط الجيش إلى مولانا الملك". وفي الفقرة الافتتاحية يتحدث المنشور عن نفاد الصبر فيقول: "لقد فاض الكأس وطفح الكيل ولا نستطيع صبراً بعد الآن يا مولاي، تدارك الأمر بحكمتك وإلا كانت العاقبة وخيمة"
    وفي سياق المنشور يخاطب الضباط الملك قائلين: "ولكن يا مولاي بإمكانك القضاء على كل هذا بالإصلاح والتحسين وإقصاء الفاسدين والمضلين من حاشية مولاي الذين يزيفون الحقائق ويضللون..."

    يختتم المنشور بنداء استغاثةٍ بحكمة الملك: "مولاي إن الساعة خطيرة وتأذن بالانفجار، فتدارك الأمر يا مولاي بحكمتك السديدة..."

    إلا أن فاروق لم يتدارك أخطاء نظامه وتجاهل نداءات الإصلاح من الداخل، وانتابته رغبة قوية في وأد نشاط الضباط الأحرار. وكانت الجولة الأولى في المواجهة في انتخابات نادي الضباط عام ١٩٥١، التي فاز فيها الضباط الأحرار وفشل مرشح الملك اللواء حسين سري عامر، ذو السمعة السيئة، ولم تفلح محاولات الملك في تأجيل الانتخابات، ولم يمتثل لها الضباط


    وتلقى فاروق نبأ محاولة الضباط الأحرار اغتيال حسين سري عامر في يناير كانون ثانٍ عام ١٩٥٢- التي اشترك فيها جمال عبد الناصر وحسن إبراهيم وحسن التهامي وكمال الدين حسين - بفزعٍ بالغ وتوعد بالانتقام

    وفي أعقاب صدور أمر حل مجلس إدارة نادي الضباط، ارتفع مؤشر نقمة الضباط على الملك الذي منعهم من دخول النادي. وقد أسهم العناد الملكي وخطواته العنيفة بالتبكير في القيام بثورة يوليو 1952

    وفي ليلة الثورة كان الملك في حفلٍ ساهر أقامه في رأس التين احتفاءً بإسماعيل شيرين زوج شقيقته لتوليه وزارة الحربية، الذي عزم أن يروع به ما يسمي تنظيم الضباط الأحرار، ولكن ما حدث كان العكس تماماً لينتهي فاروق والملكية من مصر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 10th January 2010, 05:40 PM كمال ناصر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 5
    كمال ناصر
    Member





    كمال ناصر is on a distinguished road

    افتراضي

    أنا : كمال ناصر




    !For Medical Professionals Only

    الملك فاروق وهواية الإقتناء
    .......................................
    كتب : مصطفى أمين

    ولعله من المناسب هنا أن نقول إن هواية الاقتناء سلبت لب فاروق، حيث حرص على امتلاك مجموعات من التحف التي تعددت أنواعها: العملة وبخاصة الذهبية، طوابع البريد، ورق اللعب، أدوات لعب القمار، الأصداف، اللوحات، التماثيل، الآثار، علب السجائر، الولاعات، النياشين، الساعات، الأسلحة، الكتب، النباتات وشمل بعضها الحشيش والأفيون، الحشرات غير المألوفة، رؤوس الغزلان، الحيوانات النادرة، الفصائل الأصلية من الكلاب والخيول، السيارات الحمراء - هذا اللون اختص بالملك وحده - وكان من أهم ما حُبب لنفسه اقتناء المجوهرات ويأتي بعدها الذهب، وقد برع في فهم تلك المقتنيات بأنواعها وأشكالها المختلفة
    الملك فاروق كان مصاب بهوس السرقة
    ومع ذلك، كان فاروق مصاباً بداء الكليبتومانيا، أي هوس السرقة والولع بها
    كان فاروق الأول مغرماً باختلاس ما خف حمله وغلا ثمنه من ساعاتٍ وولاعات ذهبية. وعُرِفَ عنه أن يده خفيفة يدسها في حقائب يد السيدات لينشل ما فيها في لمح البصر, وهو واثق من أن السيدة الضحية لن تجرؤ على اتهامه بالسرقة, فتسكت, وتسلم أمرها إلى الله. وكان كبراء البلاد يعرفون هذا الداء عن فاروق, فإذا علموا برغبته في زيارتهم, أسرعوا بإخفاء التحف الثمينة حتى لا تقع عيناه عليها فينقلها إلى حوزته
    أما أبشع سرقات فاروق, فهي تلك التي يرويها شاه ايران محمد رضا بهلوى فى مذكراته ، والصحفي مصطفى أمين فى كتابه ( ليالى فاروق ) ،وكذلك كريم ثابت في مذكراته ("مذكرات كريم ثابت: فاروق كما عرفته.. ملك النهاية"، دار الشروق، 2000..و"مذكرات كريم ثابت: نهاية الملكية: عشر سنوات مع فاروق: 1942-1952"، دار الشروق، 2000) عن سرقة فاروق الأول أغلى متعلقات أخته الإمبراطورة فوزية، عندما جاءت إلى مصر بعد رحلة انفصالها عن شاه إيران، كما سرق سيف الشاه رضا بهلوى وهو سيف نادر مرصع بالجواهر والأحجار الكريمة من نعش الشاه والد محمد رضا بهلوى زوج أخته وفضحه محمد رضا بهلوى من أجل استرداد السيف وبعد قيام الثورة المجيدة بقيادة الضباط الأحرار تم رد السيف المسروق للشاه

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 10th January 2010, 05:41 PM كمال ناصر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 6
    كمال ناصر
    Member





    كمال ناصر is on a distinguished road

    افتراضي

    أنا : كمال ناصر




    فاروق وداء السرقة
    ..............................

    كتب : جمال بدوى

    كان الملك فاروق الأول, آخر ملوك الأسرة العلوية, مصابا بداء السرقة, واختلاس ما خف حمله وغلا ثمنه من ساعات وولاعات ذهبية.
    وعرف عن فاروق أن يده خفيفة يدسها في حقائب يد السيدات لينشل ما فيها في لمح البصر, وهو واثق من أن السيدة الضحية لن تجرؤ علي اتهامه بالسرقة, فتسكت, وتسلم أمرها إلي الله, وكان كبراء البلاد يعرفون هذا الداء عن فاروق, فإذا علموا برغبته في زيارتهم, أسرعوا بإخفاء التحف الثمينة تحت السرائرحتي لا تقع عيناه عليها فينقلها إلي حوزته دون مراعاة للقيمة العاطفية لهذه التحفة لدي صاحبها, بل إن صاحب الجلالة ملك مصر سمح لنفسه أن يحمل طفاشة ويفتح بها أقفال الحقائب التي حملت محتويات ومتعلقات أخته الامبراطورة فوزية بعد عودتها من إيران, ويسرق منها ما طاب له من نفائس ليهديها إلي عشيقاته.
    يقول كريم ثابت ـ أقرب المقربين لفاروق: إن هذه التصرفات التي لا تليق بملك مصر, لم تكن إلا مظهرا لداء أصيل يتمثل في حالة نفسية طاغية تملك عليه إرادته كلما تحركت أعراضها, وتزداد عنفا واشتهاء إذا اكتشف أن الشيء الذي تفتحت له شهيته ذو قيمة معنوية أو عاطفية عند صاحبه.
    ويعزو كريم ثابت هذا الداء إلي عقدة الحرمان التي أصابت فاروق منذ طفولته, ذلك أن أباه الملك فؤاد فرض عليه الالتزام بمقننات غذائية حتي لا يفرط في السمنة, ولم تكن هذه الكميات المحدودة تشبع نهمه إلي الطعام حتي ضبطوه ذات يوم يختلس طعام القطط ليسد جوعه!!
    ويروي كريم ثابت بعض حوادث النشل التي ارتكبها فاروق دون شعوره بالخجل, فقد أقام مأدبة عشاء في أوبرج الأهرام, وكان من بين المدعوين رجل أعمال أمريكي يدعي المستر ريدكر, وأثناء العشاء أخرج الضيف علبة جميلة للسجائر مصنوعة من الذهب وولاعة من نوعها وطرازها, وقال إنهما هدية من زوجته ولهما قيمة عاطفية عنده لأنهما آخر هدية منها قبل احتراقها في حادث طائرة, ولما انتهي العشاء وهم الرجل بمغادرة الأوبرج اكتشف ضياع العلبة والولاعة, وذهبت عبثا جهود البحث عنهما, يقول كريم ثابت: لم تتجه شبهتي إلي فاروق لعدم معرفتي بهذا الداء عنه حتي ذلك الوقت, ثم تكرر نفس الحادث مع قرينة دبلوماسي بالسفارة الإسبانية, وفي حادث ثالث كان فاروق يلعب القمار في نادي السيارات, وكانت تلعب بالقرب منه سيدة مصرية أخرجت من حقيبة يدها ولاعة سجائر ذهبية, وقالت إن زوجها اشتراها لها بمائة وخمسين جنيها, وبعد قليل اختفت الولاعة, وكانت حوادث اختفاء الولاعات في نادي السيارات قد تكررت وذاع أمرها, وأخذت الشبهات تحوم حول فاروق, فتشجعت السيدة وقالت له: مولاي.. إن هذه الولاعة عزيزة علي, فأرجو ألا أحرم منها! فقال لها: ابحثي عنها. فقالت له: أتوسل إليك يا مولاي أن تعيدها إلي.. فتصنع الملك الامتعاض والاستياء, وقال لها:إني آسف لأن أسمعك تتكلمين بهذه اللهجة, إننا يا سيدتي لسنا في حاجة إلي ولاعتك, وإذا كان ثمنها هو الذي يحز في نفسك, فتفضلي وألقي إليها بفيشتين قيمتهما مائة وخمسون جنيها.. فارتبكت, وأعادت إليه الفيشتين وهي تقول: عفوا يا مولاي.. أستغفر الله, إني لم أقصد.. أستغفر الله.. فقد ظننت أنه ربما أردت جلالتك المداعبة فخبأت الولاعة!
    وقبل فاروق اعتذارها.. واحتفظ بالولاعة وبالنقود.
    الملك يسرق أخته
    أما أبشع سرقات فاروق, فهي سرقة متعلقات أخته الامبراطورة فوزية عندما جاءت إلي مصر بعد رحلة طلاقها من شاه إيران. ولما تم الاتفاق علي الطلاق أوفد الملك أمينه الخاص سليمان قاسم إلي طهران ليتسلم أمتعة الامبراطورة وملابسها, وكلف الامبراطور محمد رضا بهلوي سكرتيره الخاص بمعاونة المبعوث المصري, يقول مصطفي أمين: ودخل سليمان قاسم غرف الامبراطورة وكأنه يدخل أساطير ألف ليلة وليلة.. كانت دواليب فوزية تحتوي علي أفخر الثياب, ووجد الغرف مكدسة بقطع القماش التي تحمل أختام أعظم بيوت أزياء باريس, ومئات القبعات والأحذية والتحف الثمينة, وبدأ سليمان قاسم يجمع كل هذه المقتنيات في حقائب بلغ عددها مائة وعشرون حقيبة, وكأنما كان يجمع بضائع محال شيكوريل, وكانت من بينها قطع لا تقدر بثمن من الفراء المستورد من روسيا وأفغانستان, وترك الامبراطور مندوب فوزية يحزم كل هذا, ويضعه في الحقائب التي حملتها طائرة نقل كبيرة, حتي أنه لم يترك إبرة في غرف فوزية لم يحملها معه.
    الملك يحمل طفاشات
    ويلتقط كريم ثابت الخيط في هذه الفضيحة التي شهد وقائعها منذ وصول الحقائب إلي مطار الإسكندرية, وكان جلالة ملك مصر في استقبال الحقائب, وصحبها إلي قصر أنطونيادس حيث تقيم فوزية, واستدعي فاروق كبير خدم القصور الملكية, وقال له إنه يريد إلقاء نظرة علي الحقائب بعد تستيفها في غرفة معينة حددها له, قبل أن يراها أحد ولو كانت الامبراطورة نفسها, وامتثل كبير الخدم للمشيئة الملكية, وبعد أن تم تستيف الحقائب تسلل فاروق إلي الغرفة, وخلع سترته, وعكف علي معالجة أقفال الحقائب بمجموعة من المفاتيح من مختلف الأحجام والأشكال أحضرها معه من قصر المنتزه خصيصا لهذا الغرض, فأفلح في فتح بعضها وعجز عن فتح أغلبها, فأمر بإحضار آلة حادة, ولم يزل يخلع الأقفال التي استعصت عليه ويهشمها حتي فتحها جميعا, وأخذ يقلب محتوياتها واحدة بعد الأخري, ويستخرج من كل حقيبة ما يستوقف بصره, ويضعه جانبا, ثم يقفل الحقيبة وينتقل إلي غيرها, ولم تمنعه حرارة الحجرة ورطوبتها من المضي في هذه العملية حتي أتي علي الحقائب جميعا, فتركها غير حافل بحالة أقفالها ودلالتها, ولم يهتم إلا بالأسلاب التي أمر خدمه بنقلها في سيارة إلي قصر المنتزه فرحا بالغنيمة التي سلبها من شقيقته.

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 10th January 2010, 05:42 PM كمال ناصر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 7
    كمال ناصر
    Member





    كمال ناصر is on a distinguished road

    افتراضي

    أنا : كمال ناصر




    شاهد عيان: "الملك فاروق" ضالع بـ حريق القاهرة !!
    .................................................. .......................


    صدر عن "دار المعارف" كتاب "شاهد على حكم فاروق" للمؤلف مرتضى المراغى محافظ الإسكندرية الأسبق الذى تناول في مذكراته بعض مواقف الملك فاروق من خلال ما سمعه وما عاصره بنفسه .

    وفى بداية الكتاب تحدث المراغى عن حريق القاهرة والأحداث التى جرت فى الإسكندرية حينها حيث كان محافظا للإسكندرية وعندما علم بالحريق سارع باتخاذ ما يستطيع من احتياطات وإجراءات لتأمين الإسكندرية بسيطرة الجيش والبوليس على مرافق المحافظة .

    وأشار المراغى إلى الأحداث التى سبقت حريق القاهرة وأن الملك فاروق فى يوم 26 يناير ..يوم الحريق ..وجه دعوة إلى قائد الجيش وكبار الضباط.. واللافت للنظر فى هذه الدعوة أنها كانت عن طريق التليفون فقط ..وتساءل المؤلف هل كانت الدعوة مصادفة ؟ وبعد تناول الغذاء جاءت رسالة إلى الملك بحريق القاهرة وقال حينها للمدعوين إن هناك حوادث غريبة تحدث فى البلد .

    وكان من الغريب إنقاذ الأوبرج من الحريق وهذا لأن مالكه كان من الحاشية المقربة للملك بالإضافة أن الملك كان يقضى سهراته فيه ليلا .

    وذكر المراغى فى كتابه أن تقارير البوليس حول الحريق كانت متضاربة واتهمت التقارير الإخوان والشيوعيين بحريق القاهرة ولكن كان الاتهام الأكبر لأحمد حسين رئيس الحزب الاشتراكى فى ذلك الوقت كما استعرض المؤلف مذكرات أحمد حسين محاولا الدفاع عنه.

    وقال المراغى إن كل الدلائل تشير أن فاروق هو الذى دبر حريق القاهرة وأشار إلى سر كراهية فاروق لحزب الوفد.
    وينتقل مرتضى المراغى فى أحد فصول كتاب "شاهد على حكم فاروق" إلى حياة فاروق منذ الطفولة وكيف أصبح ضحية المرض والأب والخلافات العائلية ومستشارى السوء حيث أصيب فاروق وهو فى التاسعة من عمره بالحمى الشوكية النخاعية مما أثر عليه كذلك بالإضافة إلى الجو العائلى المضطرب الذى كان يخيم على قصر عابدين فى العلاقة بين أبيه الملك فؤاد ووالدته الملكة نازلى .
    كما عاش فاروق طفولة غريبة وكان وحيدا ليس له أصدقاء يلعبون معه وكان يحب أمه بشدة وكانت تطلب منه أن يتلصص على أبيه من ثقب الباب .

    ثم تناول المؤلف حياة فاروق عندما أصبح ملكا وكيف كان يتعامل مع وزرائه وإقالته للنحاس باشا ..مشيرا أنه كان يعامل الحيوانات ووصيفات قصره بسادية شديدة وكان يتلذذ بتلك الأفعال .

    وتحدث الكاتب فى أحد فصول الكتاب عن حياة فاروق الخاصة ومنها أسباب طلاقه من الملكة فريدة وذهابه لشيخ الأزهر للحصول على فتوى بعدم زواجها من آخر ، وسر اصطحابه لعدد كبير من النساء فى رحلاته على الرغم من أنه لم يكن زير نساء .

    وأشار إلى عقدة "4 فبراير" التى ولدت بداخله كراهية الإنجليز والشعب المصرى والنحاس وتحدث المراغى فى مذكراته عن لقاء فاروق بيوسف رشاد وزوجته وحدث هذا عندما أصيب فاروق فى حادث سيارة فى القصاصين وكان يوسف يتولى علاج الملك فاروق ومن هنا تعرف فاروق على يوسف رشاد وزوجته ناهد وبعدها أصبح يوسف شريكا دائما فى حفلات الملك وناهد وصيفة للأميرة فايزة وكان ليوسف رشاد أكبر دور فى تشكيل الحرس الحديدى الذى نجح فى قتل أمين عثمان وفشل فى اغتيال النحاس مرتين.

    وأشار مرتضى المراغى فى المذكرات إلى المرأة التى استولت على فاروق وحجبت عنه رؤية الثورة التى وعدها بالزواج ثم طلب منها أن تكون وصيفة لزوجته ناريمان.
    وأوضح المراغى فى نهاية هذا الفصل المتعلق بالثورة أن بعض الضباط الأحرار دخلوا فى الحرس الحديدى وأصبحوا منهم وتقربوا من يوسف رشاد ربما هذا مكنهم من أن يحموا ظهر الثورة إلى حد كبير من تحرك القصر.
    وتحدث مرتضى المراغى فى كتابه "شاهد على حكم فاروق" عن لقائه بالملك فاروق ذاكرا أنه قال له إنه يعلم أن الشعب يكرهه وإنه لا يخاف الشعب لأن الجيش معه وإنه يعلم عن كل ضابط مالا يعلمه أهله عنه وإن حياته فى مصر لن تكون طويلة .

    وتطرق إلى أسباب استقطاب الشيوعية لأولاد الباشاوات كما تطرق إلى انتقاد الأميرة فايزة لشقيقها الملك فاروق بقولها إنه سيقودنا إلى الخراب وكذلك تقرير كريم ثابت الذى كشف له فيه عن كل مايدور فى مصر.
    شاهد عيان: "الملك فاروق" ضالع بـ حريق القاهرة !!

    وتناول بعد ذلك علاقة فاروق بالإخوان لافتا أنه كان يحب أن يظهر محبا للدين كما قدم المراغى فى مذكراته كشفا بأسماء الإخوان الذى كان سلاحا لعبد الناصر فى القبض عليهم.

    وتحدث فى كتابه عن الأزمات التى حدثت بين فاروق وعلى ماهر باشا عند توليه رئاسة الوزارة ولغز إبعاد محمد نجيب عن رئاسة سلاح الحدود ولماذا طلب نجيب الهلالى منه "أى المراغى" أن يكون وزيرا للداخلية والحربية معا .

    كما تناول بعض الحوادث ضد الملك فاروق وجريمة القتل التى وقعت فى منزل وصيفة القصر التى انتهت بقيدها حادث انتحار وطبع الجيش منشورات للضباط الأحرار وأسباب تغيير الوزارة 4 مرات خلال 6 أشهر كما كان هناك وزارة عمرها 24 ساعة فقط ..
    مشيرا إلى الأحداث التى وقعت قبل الثورة مباشرة من خديعة "بوللى" لفاروق عندما وضع أمواله باسمه فى بنوك خارج مصر وليس باسم الملك .

    وفى نهاية الكتاب , تحدث المراغى عن أن سبب وفاة فاروق يعود إلى تناوله وجبة طعام دسمة مشيرا أنه علم بذلك من خلال حديث دار بينه وبين صاحب المطعم .

    جدير بالذكر أن مرتضى المراغى مؤلف الكتاب عمل معاونا بالنيابة ثم محاميا وعمل سكرتيرا لمحمد محمود باشا رئيس الوزراء كما عمل وكيلا لمحافظة القناة والإسكندرية ثم محافظا للسويس ثم مديرا لمديرية بنى سويف والقليوبية وقنا وعين في عام 1947 مديرا للأمن العام ثم وكيلا للداخلية ثم محافظا للإسكندرية ثم وزيرا للداخلية في وزارة على ماهر باشا.

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 10th January 2010, 05:44 PM كمال ناصر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 8
    كمال ناصر
    Member





    كمال ناصر is on a distinguished road

    افتراضي

    أنا : كمال ناصر




    الملكة نازلى و أحمد حسنين
    .......................................
    كتب : رجب البنا
    استمرت علاقة الملكة نازلى- أم فاروق- بأحمد حسنين رئيس الديوان الملكى- أكثر من تسع سنوات، ولم تكن هذه هى العلاقة الأولى أو الأخيرة فى سجل نزواتها.. ففى سنة 1942 اشتد الخلاف بينها وبين فاروق بسبب علاقتها بأحمد حسنين، فسافرت إلى القدس ونزلت فى فندق الملك داود، وهناك انتشرت القصص عن فضائحها مع رجال مختلفين من العرب والأجانب، يقول صلاح الشاهد الذى كان قريبا من القصر ومطبخ السياسة: إن فاروق استدعى النحاس باشا وقال له: إن والدتى تحبك وتحب زينب هانم- زوجة النحاس- وأرجو أن تسافر لإحضارها..
    وسافر النحاس وقرينته إلى القدس وأقاما فى الفندق أسبوعا يحاول إقناع نازلى بالعودة، فاشترطت أن تستقبل فى محطة مصر استقبالا رسميا، وأن يكون الملك نفسه فى استقبالها على رصيف المحطة، ووعدها النحاس بذلك، وعاد النحاس وقرينته إلى القاهرة وأبلغ الملك فأصر على ألا يذهب إلى المحطة والاكتفاء باستقبال الرسميين وتشريفة الحرس الملكى لها.
    لكنه عاد ووافق على مطالبها وذهب لاستقبالها على رصيف المحطة، ولكن الفضائح التى كانت تنشرها الصحف الأجنبية عن نزوات الملكة الأم كانت تصل إلى السياسيين والصحفيين فى القاهرة، وكانت من المعاول التى أدت إلى تصدع النظام فيما بعد.
    ***
    ولم تكن نازلى وحدها التى انتشرت فضائحها فى العالم، ولكن الفضائح شملت الأسرة الملكية كلها.. يقول المؤرخ الكبير عبدالرحمن الرافعى: اجتمع إلى مساوئ فاروق فى الحكم ظهور الفضائح بين أفراد عائلته وأقرب الناس إليه.. وكانت هذه الفضائح-قبل فاروق- موجودة فى نطاق ضيق بحيث لم يلق الكثيرون بالهم إليها، أما فى عهده فقد تفاقمت الفضائح وصارت موضع أحاديث الخاصة والعامة، ولعل مسلك فاروق الشخصى كان مغريا ومشجعا لأفراد عائلته، على الاستهتار وعدم المبالاة، وكان هو قدوة سيئة لهم، ففى عهده تزوجت عدة أميرات من رجال أجانب وهجرن مصر وأقمن مع أزواجهن فى أوروبا وأمريكا، ومعظم-الأزواج- كانوامن الأفاقين ونهازى الفرص، فساءت سمعة أسرة محمد على بين الشعب، ولم تحافظ والدته نازلى على سمعتها.
    ولكن السنوات التالية لوفاة أحمد حسنين شهدت من الفضائح ما جعل الشعور بالخجل سائدا بين المصريين.
    فقد سافرت نازلى إلى أوروبا، وقد عزمت على ألا تعود إلى مصر لكى تعيش على حريتها، وعند وصولها إلى مارسيليا قابلت أفاقا يدعى رياض غالى كان أمينا للمحفوظات بقنصلية مصر فى مارسيليا، وكلفته القنصلية ليكون فى خدمة الملكة، وليشرف على نقل حقائبها، وبسرعة تحول إلى عشيق جديد للملكة، وظل يلازمها ليل نهار، وحين سافرت إلى سويسرا وفرنسا وانجلترا ثم استقرت فى أمريكا ظلت تصحبه معها.
    ووصلت إلى مصر أنباء الفضيحة الجديدة فطلبت وزارة الخارجية من رياض غالى العودة إلى عمله فى مارسيليا فرفض الإذعان لطلب الوزارة، فقررت الوزارة إحالته إلى المعاش، فاستبقته نازلى فى خدمتها، وادعت أنه (السكرتير الخاص) وعوضته أضعاف مرتبه.
    وبعد ذلك دوت فى العالم أنباء أكبر فضيحة تناقلتها الصحافة الأمريكية والأوروبية رياض غالى- المغامر المسيحى- أصبح العاشق للملكة الأم ولابنتها- الأميرة فتحية- فى نفس الوقت، وكانت هذه العلاقة الشاذة هى الختام المأساوى لقصة ملكة لم تحترم العرش الذى جلست عليه، ولم تراع كرامة البلد الذى تنتمى إليه.. بل لم تحترم شيخوختها حتى حين وصلت إلى سن الثمانين.. بل لم تراع حالتها الصحية، وهى تعانى فى سنوات الإقامة فى أمريكا من مرض فى الكلى، اضطرت إلى إجراء جراحة لاستئصال إحدى الكليتين.
    كان رياض غالى الشاب الوسيم مسيحيا فى الثلاثين من عمره، حكى بنفسه بداية علاقته بالملكة نازلى فى حديث مع زميلنا الراحل جميل عارف لمجلة المصور نشرته فى عدد 7 يناير 1971 فقال: (طيلة إقامة الملكة وابنتها الأميرة فتحية والأميرة فائقة فى مارسيليا لم أحظ بمقابلتهن.. وفى صبيحة يوم سفر الملكة استدعانى القنصل وكلفنى بحمل البريد الذى ورد باسم الملكة إلى جناحها فى الفندق، دعتنى الملكة للجلوس وسألتنى عن اسمى وأسرتى وعملى وثقافتى.. وعندما وصلت إلى دار القنصلية علمت أن الملكة اتصلت بالقنصل ليتخذ الإجراءات لانتدابى لمرافقتها إلى الولايات المتحدة.
    ***
    وبدأت الأنباء تتردد فى أوروبا ووصلت إلى الشارع فى القاهرة عن علاقة الملكة الأم بعاشق جديد، ومن جنيف وصل تقرير سرى إلى فاروق فى 25 أكتوبر 1946 وفيه (سافرت الملكة نازلى إلى جنوب فرنسا، وقد لوحظ أنها سلمت رياض غالى كل أموالها.. وجعلته المتصرف فيها).
    وينقل حنفى المحلاوى فى كتابه عن الملكة نازلى بعض البرقيات والتقارير التى وصلت إلى الملك ومازالت محفوظة فى أرشيف قصر عابدين ومنها مثلا: نيس 3 نوفمبر 1946- شوهدت الملكة نازلى مع رياض غالى فى المعرض، وكانت تتحدث معه بغير كلفة،واشترت روائح عطرية مختلفة، وكانت تضع بعضها على أنفه ليشم الرائحة.. باريس 17 نوفمبر 1946 وصلت الملكة نازلى إلى هنا وحجزت غرفة لرياض غالى فى فندق (بلانتزا أتينيه) بجوار جناحها.. باريس 20 نوفمبر 46- كان رياض غالى يصطحب الملكة نازلى فى ذهابها إلى الخياطات لشراء الفساتين الجديدة.. باريس 22 نوفمبر 46- شوهدت الملكة نازلى فى مسرح (الكازينو دى بارى) ومعها رياض وكان يجلس بينها وبين الأميرة فتحية.. وبعد ذلك خرجوا إلى مطعم فى الحى اللاتينى وتناولوا العشاء. باريس 27 نوفمبر 1946- شوهد رياض غالى فى البنك يودع فيه مبلغا طائلا باسمه، كما شوهد فى نفس اليوم يقود سيارة ومعه الملكة والأميرتان. جنيف 7 أبريل 1947 لوحظ أن الملكة تتناول إفطارها فى الفندق يوميا مع رياض غالى وهو الحاكم بأمره فى الحاشية الملكية، ويبدى أفراد الحاشية استياءهم لنفوذه الذى يزداد وسيطرته الكاملة على الملكة. جنيف 27 أبريل 1947، قالت الملكة نازلى إنها إذا أرادت أن تختار بين صداقتها لرياض غالى وابنها فاروق فإنها تختار صداقة رياض غالى.. لندن 7 مايو 1947، قالت الملكة نازلى اليوم إنها لا تريد العودة إلى مصر لأن جلالة الملك ينظر إلى رياض غالى نظرة شك.. لندن 8 مايو 1947، قالت الملكة نازلى إنها ستهاجر إلى أمريكا وأنه معروض على رياض غالى مناصب كبيرة فى شركات مالية وصناعية فى أمريكا وأنه يستطيع أن يكون مليونيرا إذا أراد، ولكنه فضل أن يكون فى خدمتها.. لندن 11 مايو 1947 يقول رجال البوليس السرى الذين كلفتهم السفارة بأن يتولوا حراسة الملكة نازلى إن رياض غالى هو المتصرف فى شئونها.. وإن الأميرتين قبل سفرهما مع الملكة لم تكونا لتستطيعا شراء أى شىء إلا بإذنه وبموافقته.. وعندما كان يمرض رياض غالى كانت الملكة هى التى تقوم برعايته.
    وفى منتصف مايو 1947 هاجرت الملكة نازلى إلى أمريكا.. واستقال رياض غالى من عمله فى وزارة الخارجية ليتفرغ للملكة وابنتها فتحية وأقام معها فى فيلا اشترتها نازلى فى بيفرلى هيلز فى هوليوود أرقى أحياء أمريكا.. وأجريت لها ثلاث عمليات جراحية إحداها لاستئصال الكلى اليمنى. وفى حديث صحفى قال رياض غالى: ذات يوم جمعتنى الظروف بالأميرة فتحية وكنا بمفردنا وحدث ما كنت أخشاه، فقد صارحتنى بحبها لى، فقلت: مستحيل أنت أميرة وأنا لا شىء..
    واستدعتنى الملكة نازلى ذات يوم وإذا بها تفاجئنى بقولها اسمع يا رياض، أنا أعرف ما يدور وراء ظهرى بينك وبين فتحية.. فقلت: لقد فكرت فى هذا الموضوع وقررت إشهار إسلامى، فقالت: على بركة الله، واستدعت ابنتها فتحية واستقبلتها بقبلة وهنأتها.. وأمام تعنت الملك فاروق فيما أقدمنا عليه قررنا أن نضعه أمام الأمر الواقع بعدما سمعنا بثورته وتهديده لنا جميعا فحددنا موعدا للزواج، ولكن فاروق ازداد هياجا وثورة.. بل هددنى بأنه سوف يقتلنى بنفسه إن رآنى.
    فى أواخر أبريل 1950 طلب فاروق من النحاس باشا أن يستخدم نفوذه لدى الملكة نازلى لمنع هذا الزواج بأى ثمن، واتصل الناس بها، وقال لها: (ثقى أن هذا الزواج سيكون أول مسمار فى عرش ابنك، وأول مسمار فى نعشه).
    ووصلت التهديدات إلى أسرة رياض غالى، ورفضت السفارة المصرية فى واشنطن تجديد جواز سفره.. وفى أوائل مايو 1950 عقد الزواج المدنى فى سان فرانسسكو بين رياض غالى و(الأميرة) فتحية.
    وطلب فاروق أن تنشر الصحف قصة هذا الزواج بالتفصيل كما طلب من الرقابة عدم حذف أى شىء فيها.. وأمر مجلس البلاط برئاسة الأمير محمد على بالاجتماع للنظر فى أمر الملكة الأم والأميرة وقرر مجلس البلاط رفض زواج فتحية من رياض وتجريدها هى وأمها الملكة نازلى من امتيازاتهما الملكية، فلم تعد الملكة ملكة ولم تعد الأميرة أميرة، ومصادرة أملاكهما وأموالهما فى مصر.
    الفصل الأخير فى يوم 9 ديسمبر 1976 أطلق رياض غالى الرصاص على الأميرة فتحية وقتلها بعد إدمانه الخمر والمخدرات، وحاول الانتحار بإطلاق الرصاص على رأسه، ولكنه لم يمت وحكم عليه بالسجن 15 عاما.. ومات رياض غالى.. ثم ماتت الملكة نازلى عام 1978 وعمرها 83 سنة ودفن الثلاثة فى إحدى كنائس لوس انجلوس، فقد ماتوا على المذهب المسيحى الكاثوليكى.. بعد أن تبددت الثروة وعاشوا حياة الفقر.. ولم يترحم أحد عليهم فى مصر وكل ما قيل: إن الله يمهل ولا يهمل.





     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 10th January 2010, 05:45 PM كمال ناصر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 9
    كمال ناصر
    Member





    كمال ناصر is on a distinguished road

    افتراضي

    أنا : كمال ناصر




    فاروق و كاميليا
    ..........................
    كتب : محمود صلاح

    فتش عن المرأة.. مصطلح جنائي تستخدمه جهات التحقيق في أي مكان في العالم من أجل الوصول للحقيقة، فكثير هي الجرائم التي اقترنت وقائعها بامرأة، لكن هل يصدق أحد أن أكبر جريمة في التاريخ صنعت فصولها امرأة؟، هل خطر ببال أحد أن جريمة اغتصاب فلسطين تمت على يد امرأة؟،

    للأسف هذه هي الحقيقة المرة والمخزية التي واراها المؤرخون وتجاهلتها الأمة، فظل فتكها مستمر إلى يومنا هذا وستظل قائمة طالما أن المرأة هي أهم الأسلحة الفتاكة التي يستخدمها الصهاينة ببراعة في حربهم الدائمة ضد المسلمين.

    نتوجه في هذه الحلقة للقاهرة، إحدى أهم المحطات الرئيسية في قضية سقوط فلسطين، حيث تحفظ متاحفها أدلة تكشف عن أسباب هزيمة 48، النبش في التاريخ هنا ليس صعبا، خاصة إذا تعلق الأمر بفترة الملكية وما قبل الثورة، فقد حظيت فترة حكم الملك فاروق الذي عاصر النكبة بتركيز من قبل الباحثين والكتاب، لما اتسمت به تلك المرحلة من فساد شمل كافة جوانب الحياة وضرب البلاد طولها وعرضها، وامتد الفساد ليكون سببا مباشرا في هزيمة العرب في حرب 48 ومن ثم سقوط فلسطين، فمصر تحديدا كانت قائدة الجيوش وصاحبة أكبر جيش نظامي في تلك الحرب، إضافة إلى* كونها* أكبر* كيان* عربي* آنذاك،* فترى* كيف* كانت* سيرة* الملك* الذي* شاءت* الأقدار* أن* يوضع* مصير* الأمة* بين* يديه؟* .

    * راقصة* .. "أفضل*" امرأة* في* تاريخ* الشعب* الإسرائيلي

    * أجمع المؤرخون المصريون في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر على حقيقة واحدة وهي فساد الملك "فاروق" وتعدد علاقاته غير الشرعية، فقد كان مولعا بالنساء، ومن هنا خططت الوكالة الصهيونية لاختراق القصر الملكي المصري، والسيطرة على ملك أكبر وأقوى دولة عربية قادرة على الوقوف في وجه المخطط الصهيوني في فلسطين، لم تكن المهمة صعبة، فنجحت الراقصة اليهودية "ليليان ليفي كوهين" الشهيرة بـ"كاميليا" بإيقاع الملك، لكن هذه الفتاة لم تكن مجرد عميلة صهيونية بل إحدى أهم الركائز التي قام عليها الكيان الصهيوني، وكانت صاحبة الفضل الأول في قيام هذا الكيان باعتراف مؤسسي "إسرائيل" وفي مقدمتهم "ديفيد بن غوريون" الذي قال: "ليليان ليفي كوهين أعظم امرأة في تاريخ الشعب الإسرائيلي"، اعترافا من مؤسس الكيان بدور العاهرات الفاعل وفي مقدمتهم تلك الراقصة في نشأة "إسرائيل"، ونتوقف هنا عند حقيقة هذه المرأة*.

    إنها إحدى نجمات السينما المصرية، اشتهرت باسم "كامليا"، واسمها الحقيقي "ليليان ليفي كوهين"، ولدت بالإسكندرية لأم إيطالية وأب فرنسي، كانت فائقة الجمال، فقدمها المخرج المصري أحمد سالم للسينما 1946، ولقنها اللغة العربية وقربها من نخاس الملك "أنطون بوللي" الذي قدمها بدوره لسيده عام 1947 ليقع في غرامها ولتظل المحظية الأولى مدة ثلاث سنوات، حتى اقتربت من لقب ملكة مصر، وعندها هلل رئيس الوكالة اليهودية آنذاك "جيمس زارب" قائلا مثلما ورد في مذكرات بن غوريون: "تحقق الحلم.. ستعود مملكة داوود.. ستعود إسرائيل"، وكانت ليليان قبل التمثيل تعمل بالدعارة في إحدى ملاهي الإسكندرية، وفي تلك الفترة تحديدا تم تجنيدها لصالح الوكالة اليهودية، واستمرت في نقل الأخبار لقادة الوكالة في فلسطين عبر العملاء اليهود في مصر، خاصة أن زبائنها كانوا من الشخصيات المرموقة سياسيا واقتصاديا في المجتمع المصري، ونظرا لنشاطها المتميز في مجال التجسس وجمع المعلومات، بدأ التخطيط للدفع بها لقصر عابدين، كان أقصى طموح لدى الوكالة الصهيونية أن تكون قريبة من دوائر صنع القرار في مصر، لكن القدر شاء أن تصل لفراش الملك لتكون على دراية بأدق أسرار الدولة. يقول بن غوريون: "تمكنت ليليان من إمداد تل أبيب بمعلومات هامة عن تعداد الجيش المصري وعتاده وميعاد تحركه صوب فلسطين، وكذلك كل كبيرة وصغيرة عن الجيوش العربية التي تأهبت للعدوان على إسرائيل"، اعتراف خطير كهذا وغيره من الوثائق تكشف بوضوح مدى الاختراق الصهيوني الذي* تم* في* صفوف* العرب* في* تلك* الحرب* المصيرية*. لكن الشبهات أخذت تحوم حول كاميليا أثناء المعركة، مما دفعها للإعلان أنها لم تقم أبدا بزيارة القدس، ومن أجل التمويه قادت حملة كبيرة لجمع التبرعات للجيوش العربية على جبهات القتال، حتى تم الإعلان عن وقف إطلاق النار، فيما عرف بالهدنة الأولى، والتي توقف فيها القتال* لصالح* العرب* الذين* كانوا* متقدمين* في* المعارك* وأحرزوا* انتصارات* محسوبة*.*

    * نجمة* داوود* في* فراش* خليفة* المسلمين

    نحن الآن في قصر "المنتزه" أهم قصور الملك فاروق، والمكان الذي شهد غراميات الملك مع الجاسوسة الصهيونية بشهادة معظم المؤرخين المصريون، كل شيء في هذا القصر ينم عن البذخ والأبهة الذي يكشف عن حياة الملوك سابقا وربما الآن، الحوائط مطلية بماء الذهب، اللوحات النادرة والتحف الثمينة والأثاث الفاخر والأرضيات الرخامية كلها شواهد تؤدي إلى غرفة نوم الملك العاشق، هذه الغرفة ليست كأي غرفة، لأنها ـ وللأسف ـ كانت مسرحا لأكبر مصيبة ألمت بالأمة، كنت في أوج الشغف للوصول إلى ذلك المكان، كنت أريد أن ألمس الحقيقة عن قرب، تلك الحقيقة التي يظن الباحثون أنها قابعة في المؤلفات والأرشيف وجدتها حية بين قطع الأثاث التي تحويها تلك الغرفة، هنا لا مكان للجماد ولا للسكون، الأريكة والسرير والفراش، حتى الجدران والأرضيات أنطقتها هول الخطيئة التي اقترفت عليها، هنا لبى الحاكم نداء الغريزة فألقى بأمته* إلى* الجحيم،* هنا* دارت* رحى* المعركة* بين* رايات* الجهاد* وأسلحة* المرأة،* فكانت* الغلبة* للأخيرة،* فبقت* الحكمة* خالدة* والعظة* ماثلة* لكل* الأجيال* . الكاتب الأمريكي "وليم ستادين" زار هذه الغرفة عام 1991، فكتب قائلا: "في هذا المكان ركع آخر ملوك مصر على وقع رقصة كاميليا وفي عنقها نجمة داوود فكانت أشهر رقصة في تاريخ الشرق الأوسط"، الكاتب الذي تفنن على طريقته في الإشادة بتلك الجاسوسة، و"الإنجازات" التي حققتها* للكيان* الصهيوني* أسهب* في* تخيل* تفاصيل* الليلة* الحمراء* التي* وقع* فيها* الملك* على* عقد* تسليم* فلسطين*. ويحكي الكاتب المصري "رشاد كامل" في كتابه "البحث عن السلام بالجنس اليهودي الغامض في القاهرة" الصادر عام 1996 عن تفاصيل العلاقة الغرامية التي ربطت الملك بالراقصة الجاسوسة، فيكشف عن الحصاد المر لتلك العلاقة والذي لا يزال العرب يتجرعونه حتى اليوم.
    * امرأة* تحرم* العرب* من* نصر* مؤكد* على* *"إسرائيل*"

    يروي "رشاد كامل" قائلا: "مع نهاية عام 1947 جاءت كاميليا إلى الملك تشكو له خوفها من أن تعتقلها الشرطة المصرية باعتبارها يهودية، فقام فاروق بإعداد قصر "المنتزه" لإخفائها فيه، وكان يزورها سرا أثناء حرب فلسطين، وبعد الهزيمة ثارت الدنيا عليه وصارحه رئيس وزرائه محمود فهمي النقراشي بأن الراقصة التي يأويها جاسوسة وتنقل الأسرار للوكالة اليهودية، فثار عليه فاروق ونهره"، وإذا كان كثير من المؤرخين المصريين يتهمون كاميليا بالجوسسة دون تقديم الأدلة الكافية، فان الكاتب الأمريكي "وليم ستادين" قدم كل الأدلة التي تثبت تورط هذه المرأة لصالح الوكالة اليهودية، بل ودورها الخطير في هزيمة العرب عام 48، فيقول: "لم يكن بامكان إسرائيل الوليدة التي كانت قواتها عبارة عن مجموعة عصابات أن تهزم جيوش ست أو سبع دول عربيه مجتمعة ومجهزة في تلك الحرب، فقوام تلك الجيوش آنذاك اقترب من ربع مليون مقاتل، في حين بلغ مجموع الجيوش العربية التي دخلت فلسطين في 14، 15 ماي 1948، 21 ألف مقاتل، أي أقل من عشر تعداد تلك الجيوش، فكانوا موزعين (مصر 10 آلاف مقاتل، الأردن 04 آلاف مقاتل، سوريه والعراق 03 آلاف مقاتل، لبنان ألف مقاتل)، وعلى الجانب الآخر كانت القوات اليهودية* (65* ألف* مقاتل* و20* ألف* مقاتل* احتياطي*) أضافه* إلى* قوات* الارجون* وقوات* البولس* اليهودي* ومنظمة* شتيرن*"،

    ويضيف ستادين: "التساؤل هو: لماذا لم ترسل الدول العربية سوى هذا العدد الضئيل قياسا بامكانات جيوشها؟، الإجابة لها علاقة بالدور الاستخباري الكبير الذي لعبته استخبارات الوكالة اليهودية التي أصبحت النواة الأولى للموساد بعد قيام الدولة، فقد كانت القاهرة المنسق العام والمشرف على تلك الحرب في جميع مراحلها، وكان قرار الحرب في يد الملك فاروق، حتى الخطط القتالية وتحديد القوات ومهامها كانت كلها في يد الملك، إلي كان بدوره في يد كاميليا"، ويضيف: "الغريب أن الملك كان يرتدي بذته العسكرية ويحضر الصحفيين لتصويره وهو يؤشر على خرائط المعارك، في حين أن تلك القرارات الخطيرة كانت تتم في غرفة نومه بمشاركة عشيقته المقربة كاميليا، التي تمكنت من إقناع الملك بتوجيه قوات تقل في قوامها عن ثلث القوات اليهودية في المرحلة الأولى من الحرب".

    ويضيف "ستادين": "كاميليا نجحت في إقناع ملك مصر بقبول وقف إطلاق النار والتوقيع على الهدنة في وقت كانت فيه الجيوش العربية متقدمة بشكل مخيف، فقد أصبحت القوات المصرية من الجنوب على بعد 20 كلم، والقوات العراقية من الشرق على بعد 14 كلم من العاصمة تل أبيب، ولولا هذه الهدنة لكانت نهاية إسرائيل، وبذكاء الأنثى كانت كاميليا تنمي في صدر عشيقها مشاعر الزهو كقائد عظيم منتصر، وكان الأخير يحاول التغلب على عجزه أمام فتاته الصغيرة اليافعة ببطولاته، فكان يطلعها كل ليلة على مجريات القتال، وفي الوقت الذي أخبرها الملك بأنه سيضاعف من عدد القوات المحاربة عشر مرات دفعة واحدة، نجحت كاميليا في إقناع الملك مرة أخرى بأن النصر مضمون، فلم يصل حجم القوات العربية إلا لـ 56 خمس ألف مقاتل، في المقابل ضعف الجيش الإسرائيلي قواته ليصل إلى مائة وعشرين ألف مقاتل، فكانت الغلبة العددية دائما لصالح اليهود*".*

    عرش* من* ذهب* ونسب* نبوي* للخليفة* المنتصر

    ولنترك* مؤامرات* السرير* لنلقي* الضوء* على* الجو* العام* في* القاهرة* في* تلك* الأثناء،* فقد* كانت* المدينة* تتأهب* لأن* تكون* عاصمة* الخلافة* الإسلامية* بعد* الخلاص* من* عملية* إلقاء* "إسرائيل*" في* البحر،* فقد* كان* الملك* ينتفض* من* فراش* العشق* كل* صباح* ليستمتع* بلقبه* الجديد* "خليفة* المسلمين*"*. وفي قصر "الجوهرة" بقلعة الجبل، كان كرسي العرش الخاص بخليفة المسلمين قد جهز ليعتليه فاروق، حتى قاعة الحكم الجديدة وصور المعارك والبطولات عكف الرسامون على إكمالها، أما التماثيل فقد تفنن النحاتون في إظهار "خليفة المسلمين" فيها بصورة قوية وزارعة للرهبة في القلوب،* اقتربت* من* هذا* الكرسي* الذي* لم* يقدر* لصاحبه* بالجلوس* عليه،* فوجدته* مصمم* من* الذهب* الخالص* المطعم* بالأحجار* الكريمة*.

    الدكتورة والباحثة المصرية "لطيفة محمد سالم"، أفضل من كتب عن فاروق، فألفت كتب "فاروق وسقوط الملكية في مصر" و"فاروق الأول وعرش مصر" تقول: "أصدرت مشيخة الأزهر أثناء الحرب فتوى تقول أن الملك فاروق من الأشراف ومن حقه أن ينصب نفسه خليفة للمسلمين، وعقب صدور هذه الفتوى أطلق الملك العنان لنمو لحيته، وظل يسوق نفسه بوصفه الرجل الصالح والزعيم المؤهل للخلافة الإسلامية، وأخذ يصاحب باستمرار الشيخ محمد مصطفى المراغي ويصلي كل يوم جمعة في مسجد من المساجد، وتزامن ذلك مع انتشار خبر هزلي مؤسف يقول أن جلالة الملك المعظم ينتسب من جهة والدته الملكة نازلي بنت عبد الرحيم صبري إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وأعلنت الصحف أن هذا الكشف قد توصل إليه وزير الأوقاف حسين الجندي باشا، وأن الذي أرشده إلى هذا الاكتشاف وباركه هو السيد محمد الببلاوي نقيب الأشراف في مصر وخطيب مسجد الإمام الحسين، والحقيقة ـ تقول الباحثة ـ أن نازلي هي حفيدة الضابط الفرنسي الذي جاء مع حملة نابليون بونابرت على مصر، قبل أن يسمي هذا الضابط نفسه سليمان باشا الفرنساوي"، الغريب أن هذه القصة المؤلمة تتكرر حتى اليوم، فكم من رئيس أو ملك عربي ينتزع دون حق شرف الانتساب للبيت* النبوي،* وهو* إما* ليس* عربي* بالمرة* وإما* بدوي* وإما* مجهول* الأصل*.

    ونواصل العيش في الأجواء التي شهدتها القاهرة أثناء حرب 48، من خلال السفير المصري "جمال الدين منصور" أحد أوائل وأبرز الضباط الأحرار، الذي يقول في كتابه "ثورة الجيش المصري.. وثائق الإعداد والتمهيد": صباح يوم دخول الجيوش العربية حرب فلسطين، حملت الصحف المصرية* مانشيتات* تقول*:

    *"الطائرات* المصرية* فوق* تل* أبيب* والمستعمرات* اليهودية*"

    *"إلقاء* منشورات* تطلب* تسليم* اليهود* في* ظرف* ساعة*"

    *"دخلت* الجيوش* العربية* فلسطين*".

    ويضيف* "منصور*": "لكن* سرعان* ما* ظهرت* الحقيقة،* واتضحت* معالم* الهزيمة
    وكان هذا اليوم هو يوم الشائعات بالقاهرة، فقد أشيع أن الإسكندرية وقعت فيها حوادث، وأن الأزهر الشريف قد تم نسفه بالديناميت، وظهرت شائعات أخرى عن ذبح ثلاث حاخامات في مذبح القاهرة، وقتل 250 يهوديا في ميدان الملكة فريدة.
    وفي نفس اليوم حملت الصحف المصرية خبر إعلان قيام دولة إسرائيل، واعتراف الولايات المتحدة بها، فعاش أهل القاهرة في حيرة، لم يكن أحد يعرف ماذا يحدث في فلسطين، وتاهت الحقيقة في طوفان البرقيات والشائعات والخطب الحماسية، في حين كانت الدماء تسيل بغزارة على أرض فلسطين،* وكانت* المجازر* تفتك* بالآلاف* من* أبناء* العرب،* وبدأت* رائحة* الخيانة* تفوح،* خيانة* الملك* وحاشيته* لفلسطين* والجيوش* العربية*




     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 10th January 2010, 05:47 PM كمال ناصر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 10
    كمال ناصر
    Member





    كمال ناصر is on a distinguished road

    افتراضي

    أنا : كمال ناصر




    قصيدة بيرم التونسى عن ولادة الملك فاروق
    والتى تم نفيه خارج مصر بسببها
    **********************

    مرمر زمانى يا زمانى مرمر

    البنت ماشية من زمان تتمخطر

    و الغفلة زارع فى الديوان قرع أخضر

    و نزل النونو القديم من طوقك, يطلع كويس لا الولد يكبر

    و يوم ما ينزل من الجاكتة الكاكى تسمع قولتها.. . العافية هابلة, و الولد متشطر

    و الوزة من قبل الفرح مذبوحة... و العطفة من قبل النظام مفتوحة

    و لما جت تتجوز المفضوحة, قالوا اسكتوا.. خلى البنات تتستر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)

    الكلمات الدلالية (Tags)
    الملك, فاروق

    الملك فاروق

    « الموضوع السابق | الموضوع التالي »

    الانتقال السريع

    المواضيع المتشابهه
    الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
    صور نادرة من أيام الملكية (الملك فاروق) فى مصر د. يحي الشاعر الملكية 67 28th March 2019 06:56 PM
    قصة حياة الملك فاروق الراحل في المنفي .... فاروق يغادر مصر بغير رجعة د. يحي الشاعر الملكية 4 14th March 2019 09:54 AM
    هل كان الملك فاروق خائناً لمصر والعرب؟ حشيش الملكية 13 6th December 2012 05:52 PM
    حكايات من زمن فات - عصر الملك فاروق brain الملكية 3 19th November 2009 07:20 AM
    فيلم نادر جدا .... عن عبدالناصر خلال عصر الملك فاروق د. يحي الشاعر شهود على العصر 0 8th August 2009 02:04 PM

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]