د. صالح حسين الرقب
4 hrs ·
هل تنازلت سلطة عباس عن حائط البراق :
في خطوة مفاجئة، أثارت ردات فعل فلسطينية ودينية غاضبة، قررت السلطة الفلسطينية سحب اقتراح معدل في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، كان يطلب الاعتراف بـ "حائط البراق" كموقعٍ إسلاميٍ، قبل يوم واحد فقط من التصويت عليه.
بعض الجهات الفلسطينية رأت أن تراجع السلطة "غير مبرر"، واعتبرته تنازلاً جديداً تُقدم عليه لمصلحة "إسرائيل"، واستجابة للضغوط التي مورست عليها من قبل "اللوبي الصهيوني" و
الإدارة الأمريكية لسحب الاقتراح، الذي كان يقضي بالاعتراف بحائط البراق كجزء من المسجد الأقصى، في حين قللت السلطة من أهمية الخطوة، متعهدة بإعادة طرح المقترح مجدداً في وقت لاحق.
وذكر موقع "واينت" العبري، التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت، أن السلطة الفلسطينية كانت قد تقدمت بطلب إلى "اليونسكو"، للاعتراف بحائط البراق كجزء من المسجد الأقصى، وكان من المزمع أن يتم التصويت على الطلب "الثلاثاء" الماضي، إلا أن السلطة، وفقاً للموقع، خضعت لضغوط اللوبي الصهيوني في "اليونسكو"، وعلى رأسه مندوب إسرائيل كرميل كوهين، وأيضاً لضغوط ممثلي وزارة الخارجية الإسرائيلية في الولايات المتحدة، وهو ما أدى إلى تراجعها عن الطلب.
وينص مشروع قرار تقدمت به السلطة الفلسطينية إلى اليونسكو على اعتبار الحائط الغربي جزءاً من الحرم القدسي الشريف بوصفه موقعاً مصنفاً على لائحة التراث العالمي. ويضم الحرم أيضاً كلاً من المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة، إضافة إلى الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، وقبة راحيل "مسجد بلال" شمال بيت لحم إلى الدولة الفلسطينية.
وجاءت هذه الخطوة متزامنة مع استدعاء الخارجية الإسرائيلية سفير فرنسا في إسرائيل باتريك ميزوناف، للإعراب عن "معارضتها الشديدة" لاقتراح فرنسي يقضي بنشر مراقبين دوليين فى موقع الحرم القدسي الشريف.
الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل فلسطين المحتلة، وصف ما أقدمت عليه السلطة الفلسطينية، بسحب طلب الاعتراف بحائط البراق كمعلم إسلامي خالص وجزء من المسجد الأقصى، بأنه عمل "خطير للغاية، وتنازل عن حق إسلامي وتاريخي".
وأكد لمراسل "الخليج أونلاين" أن "الدور الذي تقوم به السلطة الفلسطينية في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، داخل الأراضي الفلسطينية، وعلى وجه الخصوص مدينة القدس، سيئ للغاية، ويعطي تنازلات مجانية لمصلحة المحتل".
وأَضاف: "حائط البراق جزء لا يمكن فصله عن المسجد الأقصى المبارك، والسلطة الفلسطينية لا تملك الحق في التنازل عنه، وهي بهذا الجانب قدمت خدمة جديدة وتنازلاً لا يمكن أن يمر مرور الكرام لمصلحة مخططات الاحتلال بالسيطرة على حائط البراق".
وشدد الخطيب على أن "السلطة الفلسطينية غير مؤتمنة على حماية المقدسات الإسلامية، وهي من خلال مخططاتها الفاشلة، وتقديم مشاريعها السلبية للجمعيات والمؤسسات الدولية، لا تساعد في دعم التراث والمواقع الإسلامية، بل تجعلها لقمة سهلة للاحتلال للسيطرة عليها".
ودعا نائب رئيس الحركة الإسلامية، السلطة الفلسطينية إلى رفع يدها عن أي معلم إسلامي تاريخي فلسطيني، إذا كانت الخطوات التي تجريها على المستوى الدولي لا تحفظ الحق الفلسطيني، مشيراً إلى أن ما جرى بالأمس من سحب القرار من اليونسكو "خطأ كبير وسيؤثر سلباً على الموقف الدولي من المدينة المقدسة بأكملها".
يُذكر أن الأمانة العامة للأمم المتحدة تجنبت التعليق على بيان أصدرته المديرة العامة لـ"يونسكو"، إيرينا بوكوفا، الأحد، حول مشروع قرار عربي قدّم للمنظمة لتأكيد الهوية الإسلامية لحائط البراق، واعتباره أحد المواقع الإسلامية المقدسة.
ونقل عن نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، قوله: إن "موقف بان كي مون واضح للغاية بهذا الشأن، وهو يدعو إلى ضرورة المحافظة على الوضع التاريخي الراهن للأماكن المقدسة".
وتعليقاً على مشروع القرار العربي، كانت وزارة خارجية إسرائيل قد أصدرت بياناً، في بداية الأسبوع، ادعت فيه أن القرار "محاولة لتشويه التاريخ وطمس العلاقة بين الشعب اليهودي ومقدساته الخاصة، بالإضافة إلى أنه يحاول إنشاء واقع كاذب"، مشيرةً إلى أن "جزءاً من الحائط الغربي للحرم المحيط بالأقصى، هو الأثر الأخير المتبقي من هيكل سليمان" المزعوم.
بدوره، أكد الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى المبارك، أن "السلطة الفلسطينية لا تملك أي حق للتنازل عن حائط البراق، لكونه جزءاً لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، والأوقاف الإسلامية في مدينة القدس.
تعقيب:
عباس
عباااااااس
حطوا ديل كلب في قالب يتين سنة ..
وبقي مايل ....... يا ذيل الكلب.
بعدين
يخرب بيوتكم ..
صحيح يهود
أي هوه كان فيه حائط أيام النبي سليمان عليه السلام