بمناسبة إغتيال السفير الروسى فى تركيا والواضح جداً الهدف منه توريط تركيا مع روسيا فى حرب على غرار الحرب العالمية الأولى التى قتل فيها ولى عهد النمسا من متعصب صربى !!!
فى عدة نقاط:
- يأتى الحادث قبل إفتتاح نفق أوراسيا الذى يربط بين آسيا وأوروبا وقد أختير كواحد من أهم المشاريع العالمية فى القرن وهو كان حلم السلطان عبد الحميد رحمه الله من أكثر من 160 عام مضت.
- يأتى أيضاً قبل توقيع إتفاقيات إقتصادية جديدة لتركيا مع روسيا ليصل حجم التعامل بينهم لأكثر من مائة مليار دولار وهى إتفاقيات هامة لكلاهم وخاصةً لتركيا التى أدار لها الإتحاد الأوربى ظهره بل عادها وتلك العلاقات الإقتصادية سلكها أردوغان لتحييد عدوانية بوتين والدب الروسى تجاع تركيا خاصةً وأن حادث الطائرة الروسية التى أُسقطت ليس ببعيد.
- جهود وحراك دولى غير عادى لإنهاك تركيا بمشاكل داخلية وإقليمية حتى لا يتسنى لها التفرغ لما يحدث بجوارها وحتى لا تستطيع مد اليد للسنة التى تشتعل بلادهم !!!
- العرب البقر فى الخليج خسروا وسيفقدوا عروشهم لصالح الفرس بمحاربتهم للربيع العرب وقتلهم له و كان خطأ إستراتيجى رهيب لم ولن يدركوه لأنهم بهايم ، الإسلاميين والناس الطيبين الأخرين بيطلبوا الكثير من تركيا وهم ينسون أنها ليست دار الخلافة الإسلامية كما كان من القبل فلا الوضع السياسى الداخلى و لا محيطها الإقليمى ولا الدولى المعادى بيسمح لها أن تلعب هذا الدور الأن ولكنها بتحاول !!!
- فى خاصرة تركيا وكأن التاريخ يعيد نفسه يتحرش الفرس عن طريق غلمانهم و مليشياتهم فى العراق بتركيا وبمساعدة الطيران الأمريكى وفى سوريا مليشيات إيران وحزب الله و الأكراد بمساعدة الطيران الروسى
- يأتى من قلب تركيا الإنقلابيون الذين حاولوا إزاحة أردوغان وهو هدف أوروبى وأمريكى وروسى أيضاً قديم ومتجدد وقد عملت مع ربيبتها فى المنطقة إسرائيل على إسقاط الربيع العربى حتى لايكون سنداً للأتراك والنظام المسلم الحاكم فى تركيا!!!
- الفرس قوضوا إتفاق أردوغان مع حزب العمال حين أسهمت إيران في إعادة هيكلة حزب العمال الكردستاني، بدعم جناح الصقور الذي يتزعمه جميل بايق المقرب منها مذهبيا، والذى قام بقلب طاولة مفاوضات بين الحكومة التركية وممثلي الحزب و تلاها سلسلة التفجيرات المتالية وحتى الأن !!!
- أردوغان وضع في إحدى تصريحاته قبل أيّام التوصيف السياسي الصحيح لحقيقة الدور الإيراني في المنطقة حين اعتبر التدخل الإيراني في العراق وسوريا واليمن هو بمثابة غزو وتوسع فارسي يشمل المنطقة برمتها !!!
- إيران هى شريك الغرب وروسيا فى تفكيك المنطقة وقد بدأت هذا التعاون والشراكة أثناء الحرب فى أفغانستان والعراق وسيكون إحتلالها للخليح خاصةً الكويت و البحرين بواسطة ملشياتها فى العراق وسوريا و مليشياتها بداخل هذه الدول ولو لاحظنا أن الغرب معجب بما تحقق على يد الفرس والروس ودون تكلفة باهظة له !!!
- حرص تركيا على عدم الإصطدام بإيران وتعقيدات الحسابات جعلها تقع فى خطأ إستراتيجى بعدم جعل لها ظهير من الفصائل السورية أو العراقية و هو ماكلفها وسيكلفها الكثير !!!
- حرص تركيا على تصنيع سلاحها لتقلل الإعتماد على الغرب وجعلها أكثر إستعداداً للتباعد عن سياسات الغرب أزعج الكثيرين و خاصةً دول حلف الناتو الذى يهاجم إعلامها تركيا وأردوغان ليلاً ونهاراً ....!
- للفرس ثأر حقيقى وتاريخى فى المنطقة العربية وخاصة منطقة حلب وهى لا تهدأ ولا تنام على عكس العرب وحكامهم البهايم الذين سيلقون نهايتهم على يد الفرس خلال سنوات ، ناهيك عن البهايم الأخرين من ثوار الغبرة الذين يتقاتلون فيما بينهم على زعمات وهمية وأرض محروقة بلهيب الطائرات الروسية !!!
- للأسف الفرس وأتباعهم يأتمرون بأمر رجل واحد ونحن لدينا فى العالم السنى مليار مسلم كلهم قادة وكلهم سياسيون وكلهم فقهاء !!!
ولا حول ولا قوة إلا بالله ...لك الله ياتركيا وصامدة بإرادة شعبك الذى هو لديه قومية أخرى وهو شعب صلب لا يخنع مثل العرب !!!