.
منظومة 30 سونيا : السوس فى عظام الدولة المصرية ..( 2 )
1 ـ جند فرعون : هو تكوين " انسانى مشوه " تمت تربيته خلال الاف السنين من عصور عبادة الفرعون وعبادة الحيوانات وهم حاليا عسكر كامب ديفيد مع شرطة مبارك .
ـ عسكر كامب ديفيد : كما نعرف جميعا ان الجيش المصرى الحديث هو صنيعة الاجانب وان الكولونيل الفرنسي المسمى " سليمان باشا الفرنساوى " هو من أسس هذا الجيش وقد راعى فيه الاسس التى تجعل هذا الجيش " قطا مستأنسا " تجاه الغرب و " اسدا غاضبا " تجاه الشعب وتجاه المسلمين .
لقد وضع الفرنسي قاعدتين يسير عليها هذا الجيش حتى الان وهما :
ـ المبدأ الاول هو استبعاد مفهوم " الجهاد فى سبيل الله " من عقيدة الجيش تماما وقطع صلة الجيش بالاسلام للدرجة التى تجعل من مجرد اطلاق اللحيه او حتى تركها لمدة بسيطه جريمه عسكريه ومن يصر على ترك لحيته من الممكن ان يتم سجنه ثم تسريحه , علما بأن اطلاق اللحيه مباح فى جيوش كثيره ومنها الجيش الاسرائيلى والجيش السعودى والجيش الانجليزى والباكستانى والهندى والايرانى ... الخ , ولااحد يعرف ماهى علاقة اللحيه بالانضباط العسكرى وهل أفادنا حلق لحى الجنود ومنع عنا الهزيمة امام الانجليز اصحاب اللحى او امام الصهاينه اصحاب اللحى ؟
ولكنه كما قلت سابقا الابتعاد عن الاسلام بل وكراهيته ومنع المتدينيين من الدخول الى صفوف الجيش حتى لايجروا معهم الى الجيش مفهوم " الجهاد فى سبيل الله " .
ـ المبدأ الثانى الذى وضعه الفرنسي الملعون هو ان ولاء الجيش للحاكم وليس للشعب او العقيده واصبح بذلك الوضع فى مصر هو : " الجيش سيف الملك واى ملك " ...
اتفاقية كامب ديفيد كانت من اخطر مامر فى مصر فى القرن العشرين , وليس السبب فى الاجراءات التى تمت مع اسرائيل فتلك تفاصيل ولكن الاخطر هو ان الامريكيين استدرجوا السادات وجعلوه يوافق على ان يتم تبنى الجيش المصري واعادته الى حظيرة الغرب والى مبادىء سليمان باشا الفرنساوى .
الامريكيون والغرب اصابهم الرعب من الروح الاسلاميه التى تسللت الى الجيش المصرى ابان حرب رمضان ـ اكتوبر , وكان نداء " الله اكبر " هو مازلزل الغرب وجعله يضع كل ثقله حتى لاتنتهى تلك الحرب بهزيمة ساحقه لاسرائيل .
والسادات لم يكن اسلامى الهوى ولكنه اضطر الى اللجوء الى مفهوم الجهاد لانه عرف وتأكد انه السبيل الوحيد لتحقيق انتصار على اسرائيل واسترجاع ارض سيناء على الاقل فكان ان لجأ الى الاسلاميين ليساعدوه فى تحقيق النصر وجاءت جولات شيخ الازهر المرحوم " الدكتور عبد الحليم محمود " الى جبهات القتال محفزا الجنود وادخالهم الى الجو الاسلامى والروح الاسلاميه بل ان ميعاد الحرب فى رمضان تحديدا كان مقصودا لاستعادة ذكريات الغزوات الاسلامية الرمضانيه .
ومن الغريب ان الشيوعيين المصريين فى ذلك الوقت ناصبوا شيخ الازهر العداء واصبحت مجلة " روزاليوسف " الشيوعيه تخصص للشيخ العظيم مساحة اسبوعية للسب والتشهير .
استعاد الغرب من خلال كامب ديفيد " الجيش المصرى " فاصبح ابنهم البكر وهم ولاة امره تدريبا وتسليحا وتعليما واصبح من غير الممكن ان توجد قيادة عسكرية مصريه لم تقم بالحج والعمره الى البنتاجون والمخابرات الامريكية وكل اعضاء المجلس العسكرى هم " ابناء الزنا " للعلاقة المصريه الامريكيه التى حاول وزير خارجية الانقلاب ان يجعلها " زواج دائم " وليست " ليلة وتعدى " حسب تعبيره الداعر .
واظن ان الجيش المصرى الان قد اثبت انه تحرر تماما من اىة مشاعر اسلاميه تسربت اليه واصبح يطارد الاسلاميين فى كل مكان على كوكب الارض كعلامة لاسياده انه قد انضم للمعسكر الصليبى انضماما باتا ونهائيا .
منقول
.