من إعترافات المظلى الفرنسي Pierre Leulliette
في كتابه عن عدوان 1956 وإغتصاب عدد من نساء بورفؤاد وبعض الفتيات الصغيرات جدا
Suez 1956
(ذكريات "القديس مايكل والتنين" لمظلي )
St Michael And The Dragon
Pierre Leulliette
يعتبر ما قام به ألجنود ألفرنسيين في مدينة بورفؤاد خلال فترة ألعدوان الأنجلوفرنسي علي ألمدينة وأثناء غزوها وإحتلالها ، من أكثر ألصفحات سوادا في تاريخ مصر وتاريخ مدينة بورفؤاد وبورسعيد ، ألتي لا زال "معظم" ألبورسعيديين وبالذات "سكان ألمدينة ألشقيقة بورفؤاد" يتفادون ألتطرق إلي تفاصيل أحداثها وجرائمها ألمشينة في المدينة ووقائعها....
ليس فقط إعلان ألفرنسيين يوم 11 نوفمبر 1956 القرار باعتبار مدينة بورفؤاد مستعمرة فرنسية كالجزائر،
تخضع لجميع القوانين الفرنسية ، كمحمية فرنسية تسري عليها قوانين "ألمحميات" وألمستعمرات ألفرنسية وبالذات ما كان يطبق علي مواطني ألجزائر ويسري ويطبق عليهم من قوانين وأحكام ، بما في ذلك ألإعتقال وألسجن "ألإبعاد" و "ألنفي" إلي فرنسا
وهو ما إتضح رسميا عندما بدأت مغادرة ألقوات الأنجلوفرنسية، ، وإضطرار ألفرنسيين لإستدعاء وإرجاع السفينة التي كانت تحمل عدد من جنود وضباط ألجيش ألمصري والمدينتين " ، صدرت ضدهم أحكام فرنسية بالإعتقال في سجون فرنسا وألنفي،وكان إصرار مصر علي الإنتظار حتي رجوع ألسفينة بألسجناء ألمصريين ألمرحلين علي ظهر ألسفينة، سبب في تأخر تنفيذ موعد رحيل ومغادرة قوات ألغزو ألأنجلوفرنسي حتي مساء
يوم 22 ديسمبر 1956
لم يكن فقط ، القتل ألعشوائي من جنود ألفرقة ألأجنبية ألفرنسية لأفراد ألجيش ألمصري وخاصة ضباطه ، ألذين وقعوا في الأسر هناك من مميزات وحشية جنود تلك ألفرقة الفرنسية ، والتصفية الجماعية لجميع جنود نقطة ألبوليس ألمصري في جنوب ألمدينة ، الجريمة ألوحيدة ، ألتي لطخت بدماء ضحاياها ، تاريخ بورفؤاد ،
ولكن تأتي إعترافات "بيير لويليت" أحد جنود الفرقة ألفرنسية ، ألتي نشرها ووثقها في كتبه ، لتفضح وتوثق "بعض" ما كان يتم وحدث في بورفؤاد ، لمواطني ألمدينة ، وألذي لا زال ألصمت يسود علي "ألتنويه بهم" ... أو كما يقول ألمثل ألمصري "يكفي عليهم ماجور ، بسبب ألعار ألذي تسببه للشرف وألعادات ألشرقية" ...
هذا علاوة أيضا علي سطور ذكريات أخري منشورة في منتديات عسكرية فرنسية، يدونهم "يعض" أفراد تلك ألفرقة الأجنبية ألتي كانت مشهورة بالقسوة والعنف تجاه مواطني ألمستعمرات ألفرنسية ألمحليين ، وألتي كانت تتكون غالبة جنودها من ألمرتزقة والعديد من ألمجرمين ألفرنسيين الذين صدرت ضدهم أحكام قاسية ، وكان الإنضمام لتلك ألفرقة ألأجنبية ، أحد شروط الإعفاء عنهم ، بعد إنقضاء فترة خدمتهم
كان إطلاق ألنار و القتل ألفوري ، عقابا لكل مواطن مصري "مدني" في بورفؤاد ،يــتــجــرأ، علي ألنظر للجنود ألفرنسيين في عيونهم مباشرة أو ظهور أي علامات إستياء علي وجهه أو الإعتراض أو حتي ألتباطوء في تنفيذ ألأوامر ، ناهيك أيضا عن من يتجرأ علي "ألــــرد" عليهم ويفتح فمه سواء إستفهاما أو نقد بل مخالفة رغباتهم ويتجرأ معارضا " ، علي تصرفهم تجاه عدد من نساء ألمدينة ، وتجاه فتياتها ألصغيرات....
فقد كان قتل من يتواجد في مكان جريمة إغتصابهن ويفتح فمه وإعتراضا أو دفاعا عنهن وعن شرفه ، العقاب الفوري من جنود تلك ألفرقة ألفرنسية
لم يستثني "دخول" فيلات وشقق المدينة ، وسرقة ونهب كافة ما كانت تحتويه ويتواجد فيها، علاوة علي نهب جميع ونهب وسرقة جميع محتويات مخازن شركات التموين ومحتويات ألثلاجة ألرئيسية التي تواجدت أيضا في منطقة جمرك ميناء بورسعيد ، وألإستيلاء علي كافة ما تواجد فيهم ، مما كانت تزود به قوافل ألسفن ، خلال توقفها في ميناء بورسعيد في طريقها للجنوب أو ألشمال من ألعمليات والتصرفات الإجرامية ، ضد بورسعيد وبالذات مدينة بورفؤاد وأهلها ،
فيما يلي سطور من إعترافات في كتابه المنشور في لغات متعددة "فرنسي، إنجليزين ألماني وغيرهم" ، أولذي يمكن ألحصول عليه
"............
مع تقدمنا في الطريق رأيت مجموعة من الفرقة ”k” تخرج من بنك مصرالوطنى
تسائلت لو كان كما في الأفلام كانوا يخرجون بجيوبهم المحشوة بالأوراق النقدية ولكننى ابتسمت لاحقا على متن السفينه عندما جاءت رساله من القائد بمصادره كل الأموالوالهدايا التذكارية والأسلحه وغيرها و التي سلبت في الهجومي اللخجل
(من مذكرات كوماندو البحرية البريطانية Tony Collins فى كتابةThe Cockney Commando)
استمر نهب مستودعات الجمرك عدة أيام على الرغم من وجود الحراس ووجدنا كل أنواع الأشياء الغريبه بدءا من ساعات الوقواق السويسريه وحتى منافض السجائر الأمريكية ، ففد اعتادت السفن التخزين هنا قبل مواصلتها نحو جميع أنحاء العالم فكان هناك كميات هائلة من النبيذ والكونياك كافية للاحتساء طوال اليوم ووسط كل هذه المصائب كنا لازلنا قادرين على الفرح
.....
أي تفتيش خاص كان على وشك أن يكون ممنوعا ولأن هناك عدد قليل من النساء في المدينة، ففد اغتصبن وحتى بعض الفتيات الصغيرات جدا، كما تم نهب عدد من المحلات التجارية وبعض الشقق الأوروبية.
ولكن لم يتم تسوية أي شيء حتى الآن،لذلك تسلقنا جدران الحدائق وكسرنا الأبواب الزجاجية، وفحصنا شقق بعض هذه الفلل كانت كلها خالية وياللأسي عندما لا يبقى شيئا حيا فى المنزل فلم نجد سوى بعض علامات على الجدران حيث كانت تعلق الصور
( من مذكرات المظلى الفرنسي Pierre Leulliette في كتابه St. Michael and the dragon)
(ذكريات "القديس مايكل والتنين" لمظلي )
St Michael And The Dragon
Pierre Leulliette
رابطة ألقراءة في أرشيف الإنترنت
https://archive.org/details/stmichae...0leul/mode/2up
[/CENTER]
.................."
د. يحي ألشاعر