مرض نقص المناعة المكتسبة:الإيدز (AIDS)
: Acquired Immune Deficiency SYNDROM
الإيدز يتسبب بفيروس يسمى HIV وهذا الفيروس يهاجم جهاز المناعة بالجسم (وهو قوة الإنسان الدفاعية) لصد أى هجوم، كالالتهابات والأمراض المختلفة، التى تسببها البكتريا والفيروسات المختلفة.
وحينما يهاجم فيروس HIV جهاز المناعة بالجسم ويحطمه، يصبح الإنسان ضعيفاً وبدون أى قوة دفاعية، ضد أى مرض، لأنه فقد حماية جهاز مناعة جسمه له، وهنا يتعرض للإصابة بأنواع كثيرة وخطيرة، من الأمراض والسرطانات. التى تسمى الأمراض الانتهازية، لأنها انتهزت فرصة عدم قدرة جسم الإنسان عن الدفاع عن نفسه فهاجمته.
ما هي آلية مرض الإيدز ؟
عند دخول الفيروس للجسم فانه يهاجم خلايا الدم البيضاء المعروفة باسم CD4 ، فيدخلها ويتكاثر داخلها ويهاجم خلايا أخرى غيرها ويدمرها ، حتى يقل عددها عن 200 خلية ( الطبيعي 800 خلية ) لكل ميكروليتر من الدم ، وعندها يصاب المريض بالالتهابات والسرطانات المتنوعة .
وحينما نسمع هذه العبارة (إنسان قد مات بالإيدز) نرى أنها عبارة غير دقيقة لأن الموت قد تسبب من هذه الأمراض، الانتهازية التى أصابت الإنسان، فى فترة ضعف جسده بسبب ضعف أو تحطيم جهاز المناعة بجسمه بسبب فيروس HIV
هل تناقصت معدلات الإصابة بالمرض ؟
رغم خطورة المرض ، إلا أن حالات الإصابة بالفيروس ومنذ اكتشافه عام 1981م بتزايد مستمر ، حتى إنها زادت عن 40 مليون حالة موزعة بجميع إنحاء العالم .
كيف يبدو الشخص المصاب بفيروس الإيدز؟
عندما يصاب شخص بفيروس نقص المناعة البشرية HIV فان جسمه يتأثر بصورة تدريجية وبطيئة للغاية, لذلك فالشخص المصاب بفيروس الايدز قد يبدو - ولفترة طويلة - في صحة جيدة ويمارس حياتة بصورة طبيعية كأي شخص عادي. ولهذا يطلق عليه اسم "مصاب بفيروس الايدز", أما المرض نفسه فلا يظهر إلا بعد فترة تمتد أعواما وذلك عندما يضعف جهاز المناعة بالجسم ويتحول الشخص عندئذ إلى "مريض الإيدز"
- ما هو ال HIV
ال Human Immunodeficiency Virus HIV هو فيروس يسبب الإصابة بالإيدز وهو فيروس ضعيف لا يعيش خارج جسم الإنسان، ولهذا لا يمكن الإصابة به خارج جسم الإنسان بمعنى لا يمكن الإصابة به أثناء السلام باليد أو باستعمال أدوات الشراب أو الأكل أو... الخ بل ينتقل عن طريق الدم... أو لبن الأم، أو الإفرازات الجنسية من الجنسين.
وفى حالة وصوله إلى داخل جسم الإنسان، يمكنه أن يختفى هناك داخله، ربما لسنوات، يحدث خلالها تحطيم لجهاز مناعة الإنسان. وهنا نرى أن بعض الناس الذين يظهرون بصحة جيدة للآن هم ينقلون هذا الفيروس لغيرهم حتى وهم لا يعلمون!
ومازال العلماء لا يعرفون كم هى النسبة المئوية % للمصابين بهذا الفيروس، الذين سوف تظهر عليهم الحالة المرضية ولا يعرفون ما هو الزمن الذى يأخذه فيروس HIV من لحظة دخوله جسم الإنسان إلى أن تظهر عليه أول علامات الإصابة بالإيدز؟
ولكن العلماء أيضاً وجدوا أنه بالعلاج المناسب، قليل من المصابين يصلوا إلى حالة الإيدز. ويعتمدوا الآن أيضاً أن كثيراً من المصابين بفيروس ال HIV يمكنهم الحياة بالأمراض التى يسببها هذا الفيروس لعدة سنوات – وربما فى وقت ما فى المستقبل يصبح أمراض فيروس HIV كمثل مرض السكر - مرض مزمن يمكن التحكم فيه.
- كيفية اكتشاف الإصابة بفيروس HIV وأعراضه
فى حالة الإصابة بهذا الفيروس يقوم جهاز مناعة الجسم بإفراز ما يسمى بالأجسام المضادة وهى موجودة بالدم، وبتحليل وإجراء بعض الاختبارات على عينة دم الإنسان ووجود هذه الأجسام المضادة به يمكن معرفة الإصابة بالفيروس، إلى جانب اختلافات أخرى تظهر فى دم المصاب. ومع معرفة أنه يوجد فترة زمنية بين حدوث الإصابة وتكوين هذه الأجسام المضادة فإنه:
أ- يمكن للمصاب أن ينقل المرض لغيره، وإن كانت الاختبارات سلبية فى هذا الوقت.
ب- فى حالة الشك يلزم إعادة الاختبارات فى خلال 2-3 شهور.
ما هو الفرق بين المصاب بالفيروس (HIV + ve) ومريض الايدز (AIDS)?
عندما يدخل فيروس الايدز (HIV) إلى جسم الانسان يكون بذلك مصابا بالفيروس (HIV + ve)وعندما يهاجم الفيروس جهاز المناعة يبدا الشخص في المعاناة من أعراض الكثير من الأمراض كالإسهال الشديد والمزمن أو ارتفاع درجة حرارة الجسم أو السل ( الدرن الرئوي ) او الالتهاب الرئوي. وفي هذه الحالة يسمى مريض الإيدز (AIDS).
ماهي مراحل الإصابة بفيروس الإيدز؟
الإصابة بفيروس الايدز تمر بمراحل ثلاث تعتمد أساسا على مدى تأثر جهاز المناعة في جسم الإنسان. وقد تظهر أعراض للمرض في الشخص المصاب بالفيروس بعد فترة تتراوح ما بين عامين إلى عشرة اعوام, ذلك لأن فيروس الإيدز يعمل على تدمير جهاز المناعة في جسم الإنسان ببطء شدشد جدا.
الأعراض:
وهنا نذكر أيضاً أنه فى حالة اكتشاف الإصابة بتحليل الدم، يكون المصاب أحياناً لم يختبر العديد من هذه الأعراض، أو اختبر أحدها أو عدد منها وهى:
1- ارتفاع درجة الحرارة.
2- صداع.
3- التهاب الزور والحلق وسرعة وتكرار الإصابة بنزلات البرد والشعب.
4- ضعف الشهية.
5- ضعف عام بالجسم وهزال شديد.
6- آلام شديدة بالعضلات بالجسم كله.
7- ورم بالغدد الليمفاوية والعقد الليمفاوية.
8- طفح جلدى شامل يميل للون الأحمر.
لذا يلزمنا أن نعرف أن ليست كل إصابة بفيروس HIV قد وصلت للإيدز، الذى قد يأخذ عدة شهور أو سنوات - لذلك، وأن الأعراض فى تطورها من مجرد الإصابة بفيروس HIV إلى التدهور للإيدز تكون شديدة، وتشمل الجسم كله، باقى أعضائه مثل القلب والرئتين والكبد والكلى والدم، وكل الغدد والمفاصل والعضلات.. الخ حيث لا شفاء لكل هذا فى النهاية.
-ما هي طرق العدوى بالإيدز ؟
• الجماع الطبيعي أو الشاذ مع مصاب دون استعمال طرق الوقاية ( 90% من الحالات ) ..عن طريق الأغشية المخاطية المبطنة للشرج والأجهزة التناسلية .
ينتقل الفيروس أثناء ممارسة الجنس عن طريق السوائل والإفرازات الجنسية ( السائل المنوي للرجل, الإفرازات المهبلية للمرأة) من الشخص المصاب إلى الشخص السليم سواء كان الإتصال مهبليا أو من طرق اخرى كالجنس الشرجي أو الفموي. لذلك فإن استخدام الواقي الذكري أثناء ممارسة الجنس مع الشخص المصاب يحد من التعرض للإصابة بالفيروس.
• زرع الأعضاء من متبرع مصاب .
. من الأم المصابة إلى جنينها أو من لبنها أثناء الرضاعة ( عند 25 – 50% من الحوامل )
• حالات أخرى كالوشم بالإبر الملوثة ، عدم التعقيم في عيادات الأسنان ، الجرح بموس ملوث عند الحلاقين ، استخدام فرشاه أسنان لشخص مصاب .
، وهناك 3 نقاط هامة يجب أن نعرفها عن الإيدز الذى هو حالة ضعف مناعة الجسم وهى:
1- أن الإيدز يمكن الوقاية منه.
2- أن الإيدز ليس من السهل الإصابة بهذه الحالة المرضية.
3- أن حياة الطهارة خير واقى من مخاطر الإيدز، فمن يتعفف لا يمرض .
. عن طريق بعض سوائل الجسم: الدم - لبن الأم – الإفرازات الجنسية فى الرجل والمرأة - ولا يوجد للآن دليل أنه ينتقل عن طريق اللعاب أو العرق أو الدموع.
. تبادل حقن ملوثة فى تعاطى المخدرات - ومن هنا نرى أن مريض واحد بهذا الفيروس يمكنه إصابة عشرات آخرين لو تبادل معهم حقنة ملوثة بدمه، واشتركوا فى استعمالها لحقن أنفسهم أو بعضهم بالمخدرات، وهنا نرى أن من أخطر طرق الإصابة هو الحقن، وأخطر طرق تعاطى المخدرات هى الحقن حيث يحطم الإنسان ذاته بهذين الطريقين.
. نقل دم ملوث لمريض سليم.
. فى حالة الإصابة بجرح بسيط أو قطع على سطح الجلد مثلاً ووصلت إفرازات شخص مريض - دمه مثلاً - إلى هذا الجرح أو القطع.
ولا يمكن للفيروس HIV دخول جسم الإنسان عن طريق الهواء أثناء العطس أو الكحة مثلاً - ولا عن طريق الجلد إلا فى حالة الجرح أو القطع السطحى كما ذكر سابقاً.
ومن هنا نرى أنه لا يمكن الإصابة بفيروس HIV بمجرد التعامل العادى مع مرضى حاملين لهذا الفيروس، وإنما بانتقاله عن طريق الدم كما ذكرنا سابقاً، أو العلاقات الجنسية .
ومن هذا نعرف كيف نغلق هذه الأبواب المفتوحة لهذا الفيروس حتى لا يدخل.
ونتذكر أن الفيروس لا يعرف ولا يفرق بين الناس، فنرى بين المصابين الرجل والمرأة المستقيمين ومن بهم شذوذ جنسى وأيضاً الكبار والصغار سناً - الغنى والفقير - الجاهل والمتعلم فى كل بلاد العالم بكل أجناسه وأنواعه.
. أما الطريقة الأخيرة لانتقال هذا الفيروس هو أن يولد به الإنسان عن طريق آمه المصابة قبل ولادته، وأيضاً من لبنها خلال الرضاعة.
ولذا نقول أن السلوك من أهم عوامل الإصابة بفيروس HIV
ما هي الفحوصات التشخيصية ؟
يتم عادة فحص استكشافي للدم ( يسمي فحص اليزا ) فإذا كانت النتيجة ايجابية يتم إجراء اختبارات أخرى تأكيدية ، ثم يتم إجراء فحوصات أخرى لمعرفة قدرة الفيروس على التكاثر والنشاط ، وهو ما يسمى بالحمل الفيروسي .
ما هي مراحل تطور المرض ؟
يمر مرض الإيدز بثلاث مراحل ، تبدأ المرحلة الأولى بدخول الفيروس لجسم المريض وينتج عنها أعراض عامة شبيهه بالأنفلونزا وأحيانا لا ينجم عنها أي أعراض وفي هذه المرحلة تكون الفحوصات سليمة ويتطلب تأكيد التشخيص وقتا طويلا حتى ترتفع نسبة الأجسام المضادة بدم المريض ( قد تصل إلى سنة ) ، ثم يدخل المرض مرحلته الثانية وعندها يصبح تحليل الدم موجبا ولكن المريض لا يشكو من أي أعراض ( قد تستمر هذه المرحلة عشرة سنوات ) ويعدها يدخل المريض مرحلته الثالثة وهي مرحلة الأعراض التي تم ذكرها .
ما هي طرق الوقاية ؟
إن الطريق الوحيد للوقاية هو تقوى الله والابتعاد عن العلاقات المحرمة شرعا ، ونظرا لعدم توفر لقاح علمي حتى الآن فان طرق الوقاية التي اعتمدتها المجتمعات تقوم على التثقيف ، ونشر الوعي بطبيعة هذا المرض ، والحرص على استعمال الغطاء الواقي عند الجماع ، ومعالجة الأمراض المنقولة جنسيا والوقاية منها ، والحرص على فحص الدم ومنتجاته قبل نقل الدم ، ومحاربة المخدرات ومعالجتها ، وحث السيدات حاملات الفيروس على عدم الحمل والإرضاع .
هل ملامسة المريض أو العيش معه تنقل العدوى ؟
إن ملامسة المريض أو العيش معه أو مشاركته في المكتب أو المنزل أو العمل أو المدرسة أو استخدام الحمامات وأحواض السباحة وكذلك مشاركته في تناول الطعام والشراب واستخدام الملابس أو الهاتف أو وسائل النقل العامة ، إضافة للسعال والعطاس كل ذلك ليس سببا للعدوى وانتقال المرض .
ما هو العلاج ؟
لا يوجد حتى الآن علاج لمرض الإيدز ، ولا تزال الأبحاث مستمرة ، وقد حققت نجاحا محدودا يعتمد على استخدام مجموعة من الأدوية تهاجم الفيروس ، ولكنها تسبب أعراض جانبية خطيرة ، إضافة لارتفاع أسعارها ، مما يجعل استعمالها غير مأمون .[/quote]