تهمة التجسس لصالح إسرائيل لكندي من أصل مصري ولثلاثة إسرائيليين.
قالت السلطات المصرية إنها وجهت تهمة التجسس لصالح إسرائيل لكندي من أصل مصري ولثلاثة إسرائيليين.
وذكر المحامي العام هشام بدوي أنه تم إلقاء القبض على محمد عصام غنيم العطار في مطار القاهرة في غرة يناير الماضي عندما كان قادما من كندا.
وقال بدوي إنه تم تجنيد العطار -الذي كان طالبا في كلية العلوم بجامعة الأزهر- حين سافر إلى تركيا للسياحة في يوليو2002 من قبل ضابط إسرائيلي.
وأضاف أن العطار كلف بجمع معلومات عن المصريين والعرب في أنقرة لتنتقي منهم المخابرات الإسرائيلية جواسيس لها، قبل السفر إلى كندا لنفس المهمة خاصة في مدينة تورنتو حيث يعيش عدد كبير من العرب.
كما طلبت نيابة أمن الدولة المصرية العليا إحضار وحبس ثلاثة ضباط من المخابرات الإسرائيلية يقيمون بتركيا وكندا لاتهامهم بالاتفاق مع العطار على ارتكاب جريمة التجسس ومساعدته ومنحه المبالغ المالية "اللازمة لأعمال التجسس".
وأشار المحامي العام المصري إلى أن العطار الذي نجح فعلا في تجنيد بعض المصريين وأبناء الجاليات العربية بكندا، اعترف بالتجسس لإسرائيل وبحصوله على مبلغ يفوق 65 ألف دولار.
<B>- اسمه محمد عصام غنيمى حسن العطار
- ابوه ضابط طيار و والدته مهندسه زراعيه
- جده لابيه شيخ من شيوخ الازهر الكبار هو الشيخ حسن العطار و كان من رواد التنوير اذ كان استاذا لرفاعه الطهطاوى و رفاقه
- و جده لامه شيخ جليل من شيوخ الازهر اسمه محمد الطيب و كان يتمتع بسمعه حسنه و انتدبه عبد الناصر للخدمه بالجيش و منحه رتبه عسكريه لتعليم الضباط اصول الدين
- انفصل والدته عن والدته بعد سته اشهر فقط من الزواج و هو لا يزال بعد جنينا
- و تزوج والده من اخرى و انجب منها
- و بعد ولادته تزوجت امه من اخر و انجبت منه اخوين غير شقيقين لمحمد
- تدرج والده فى المناصب العسكريه حتى وصل الى رتبه لواء فى جهاز امنى حساس و انقطعت صلته بابنه محمد منذ كان فى الخامسه - حسب بيان الاب الذى اعلنه بهدف التبروء من نجله
- و منذ كان محمد فى الخامسه كفله جده لامه محمد الطيب - الذى كان رجلا طيبا بالفعل - و تولى تربيته
- و كان محمد طفلا منعزلا لا صديق له فى الدنيا سوى جهاز الكومبيوتر خاصه بعد وفاه جده
- و يقول بعض الجيران ان محمد كان شابا مؤدبا و هادئا
- و بعد وفاه جده و هو فى الثانيه عشر انتابته حاله نفسيه سيئه و مر بعده مشاكل
- منها انه استاجر سياره من معرض سيارات و وقع على ايصال امانه كضمان ثم حدث له حادث تحطمت على اثره السياره فقام صاحب المعرض بتقديم ايصال الامانه وصدر ضده حكم بالحبس تم تاييده فى الاستئناف
- فاضطر محمد للهروب الى خارج مصر الى تركيا
- و حاول طلب حق اللجوء لاحدى الدول الاوروبيه و رفض طلبه
- فلجأ الى سفاره اسرائيل و عرض على المسئولين ها التجسس لصالح اسرائيل فتجاهلوه فى بادىء الامر ثم عادوا للاتصال به بعد فتره
- كانت مهمته الاولى جمع معلومات و تقارير عن انشطه و حاله المصريين المقيمين بتركيا و تقاضى عنها 56 الف دولار
- وتشير التقارير و التحريات الامنيه انه جهاز الموساد طلب من محمد التقرب من مجموعات اقباط المهجر فى عده دول امنيه و لذلك قام بتغيير اسمه الى جوزيف و ذلك بهدف اختراق مجتمعاتهم و الاختلاط بهم لمعرفه افكارهم و تحركاتهم و ترتيباتهم و خاصه المصريين و العرب المقيمين بكندا و تم ترتيب دخوله الى كندا و توظيفه فى احد بنوك تورنتو
لم تكن ثمة مفاجأة علي الإطلاق في تطابق اعترافات الجاسوس المصري محمد عصام العطار, ومذكرات هيئة الأمن القومي, إلي نيابة أمن الدولة العليا منذ عام2002 وحتي القبض عليه, فالمذكرات كانت دقيقة ووافية وراصدة لكل حركات الجاسوس أولا بأول.وكشف مصدر مسئول عن أن الجاسوس ذهب بقدميه إلي إحدي الكنائس الكاثوليكية بأنقرة, وغير ديانته الإسلامية, وحمل بعدها اسم جوزيف العطار.
</B>المصدر أوضح لمندوب الأهرام أحمد موسي أن الجاسوس شاذ جنسيا, وأن ذلك كان أحد الأسباب التي دفعته إلي مغادرة البلاد, واللجوء الإنساني إلي تركيا لعدم قدرته علي الاندماج في المجتمع المصري.
الاعترافات التي أدلي بها الجاسوس كشفت عن سعي الاستخبارات الإسرائيلية المستمر لمعرفة ما يدور داخل المجتمع المصري والمجتمعات العربية, وأن التقارير التي قدمها ظهر منها عدم اهتمامه بمصالح وطنه, بل كان هدفه السعي إلي جمع المال علي حساب بيع أي معلومات يصل إليها إلي الموساد.
ومن المقرر أن تتسلم محكمة الاستئناف بالقاهرة خلال أيام ملف التحقيقات في القضية لتحديد جلسة لبدء محاكمة الجاسوس وأعوانه من المخابرات الإسرائيلية الذين سيحاكمون غيابيا.
ومن جانبها, هرعت السلطات الإسرائيلية لمعرفة ما إذا كانت مصر لديها اتفاقيات تبادل متهمين مع كندا وتركيا, وذلك بعد ساعات من قرار المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام بإحالة مصري محبوسا, وثلاثة ضباط إسرائيليين هاربين بكندا وتركيا, إلي محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ لتورطهم في التجسس لمصلحة إسرائيل.
راديو الجيش الإسرائيلي ذكر أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تجري حاليا مراجعة لمعرفة وجود مثل هذه الاتفاقيات مع البلدين. وقالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية: إن الوزارة أعربت عن قلقها الشديد في حال وجود مثل هذه الاتفاقيات لأنها ستجعل الأمور أكثر تعقيدا علي الجانب الإسرائيلي لاستعادة ضباطهم.
وذكر مسئول آخر أن تل أبيب تجري اتصالات مع السلطات المصرية لمعرفة تفاصيل القضية, والتحقق من أسماء ضباط الموساد المتورطين.
وفي الوقت نفسه, أكد المتحدث باسم وزارة الشئون الخارجية الكندية في أوتاوا علم بلاده باتهامات التجسس الموجهة إلي شخص يحمل الجنسية الكندية, لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
|
اقتباس |
|
|
|
|
|
|
|
|
والد المتهم لـ«المصري اليوم»: نفسي أشنقه بيدي
كشف جهاز الأمن القومي، شبكة تجسس وتخابر لصالح إسرائيل، تضم طالباً مصرياً و٣ ضباط في «الموساد» الإسرائيلي. قرر المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام إحالة المتهم محمد عصام غنيمي حسن العطار «محبوس» إلي محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، وضبط وإحضار الضباط الإسرائيليين «هاربين» بتهم التجسس والرشوة والإضرار بالمصالح القومية للبلاد.
أوضحت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا تحت إشراف المستشار هشام بدوي المحامي العام الأول، أن الأجهزة الأمنية رصدت المتهم منذ خمس سنوات في تركيا وكندا، وعلاقاته مع الضباط الإسرائيليين الذين استخدموه في تجنيد المواطنين المصريين والعرب في الخارج للعمل مع المخابرات الإسرائيلية.
وتوصلت «المصري اليوم» إلي والد المتهم، الذي أكد لنا في اتصال هاتفي أنه وأسرته يتبرأون تماماً من «محمد»، وأنه شخصياً لا يعتبره ابنه، مشيراً إلي أنه انفصل عن والدته المهندسة الزراعية قبل حوالي ٢٩ عاماً، وعندما حاول احتضان «محمد» وعمره خمس سنوات، فوجئ بأنه تعرض للإفساد الكامل، فأعاده إلي والدته.
وقال عصام غنيمي - طيار بالمعاش، يقيم حالياً في مدينة طنطا - إنه التقي ابنه محمد لآخر مرة منذ خمس سنوات، عندما حضر للعزاء في وفاة جده، وعرف منه آنذاك أنه يعمل مهندس بترول في إحدي الشركات الأمريكية، وأضاف الأب أن صلة ابنه انقطعت تماماً بالأسرة منذ هذا التاريخ.
وأوضح الأب عصام غنيمي أنه وكل أفراد أسرته يتمتعون بسمعة طيبة، وأنه طيلة سنوات خدمته في أرفع جهاز أمني، كان - ولايزال - مثالاً للوطنية، وأكد أنه شخصياً علي استعداد لأن يشنق ابنه بيديه إذا تأكد أنه عمل جاسوساً لصالح إسرائيل أو لغيرها من الدول الأجنبية.
وأضاف الأب أن الأجهزة الأمنية لابد أنها تحرت طويلاً عن كل أفراد أسرته، ولم تحصل علي شيء يدين أي فرد بها، بدليل عدم اتصال أي جهاز أمني بأحد من أسرة «محمد» خلال تحرياتهم عنه، أو بعد وقوعه في قبضة الجهات الأمنية.
في السياق ذاته، قال حاتم غنيمي - عم المتهم محمد عصام - لـ«المصري اليوم»، إن آخر رسالة وصلته علي الإيميل الخاص به من محمد، تعود إلي ثلاث سنوات تقريباً، وأنه تلقي منه علي «إيميله» الشخصي عدة صور تشير إلي أن «محمد» يعيش في شيكاغو، وأشار العم إلي أن صلة محمد بكل أفراد أسرته شبه منقطعة بسبب خلافاته الدائمة مع والده الذي اعتبره منذ سنوات خارجاً عن طوعه، وأسقطه من حسابه تماماً.
يذكر أن محمد عصام غنيمي، المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل، هو حفيد الشيخ حسن العطار رائد النهضة المصرية الحديثة، وأستاذ رفاعة رافع الطهطاوي وغيره من مشايخ الأزهر الذين تُنسب إليهم كل أفكار التنوير والوطنية.
في غضون ذلك، كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوي لـ«المصري اليوم» أن هذا الجاسوس من فئة «الخطرين»، وأن إسرائيل حاولت في الفترة القليلة الماضية مبادلته بالسجناء المصريين الموجودين في السجون الإسرائيلية، لكن مصر رفضت، خاصة أن المصريين في سجون إسرائيل محكوم عليهم في قضايا جنائية تنتهي بنهاية فترة العقوبة.
وفي الوقت الذي أجرت فيه وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، اتصالاً بأحمد أبوالغيط وزير الخارجية، أكد المصدر أن الاتصال تناول جهود السلام، ولم يتطرق إلي قضية الجاسوس.
من جهتها، كشفت تحقيقات النيابة أن محمد غنيمي طالب في الفرقة الثالثة بكلية العلوم في جامعة الأزهر، وترك دراسته الجامعية وغادر إلي تركيا، محاولاً الحصول علي لجوء إنساني إلي إحدي الدول الأوروبية، ولما فشل توجه إلي السفارة الإسرائيلية في تركيا، وهناك تلقفه ضباط إسرائيليون وسهلوا له الإقامة في تركيا، وبدأوا في تشغيله في جمع المعلومات عن المواطنين المصريين والعرب، ودراسة مدي استعدادهم للتعامل مع المخابرات الإسرائيلية.
وغادر غنيمي إلي كندا ليستقر هناك لبعض الوقت، مواصلاً نشاطه في تجنيد العرب والمصريين عبر تقديم معلومات كاملة عن تعاملاتهم وأرقام هواتفهم، وحساباتهم في البنوك، وعلاقاتهم الأسرية، لتسهيل عملية تجنيدهم.
وأوضحت التحقيقات أن المتهم حصل علي مبالغ مالية مقابل ذلك بلغت ٥٦ ألف دولار، وأثناء زيارة له إلي القاهرة أول يناير الماضي، ألقت أجهزة الأمن القبض عليه في مطار القاهرة، وبتفتيشه عثر معه علي خطة تحرك تقضي بالمكوث في مصر شهراً واحداً، ثم التوجه بعدها إلي الأردن، ومنها إلي إسرائيل لتلقي تدريبات علي أساليب التخابر.
وأكدت التحقيقات أن المتهم اعترف بجميع الوقائع المنسوبة إليه.
|
|
|
|
|
|
د. يحي الشاعر