القصة الكاملة لوقوف مصر مع إسرائيل في مجلس الأمن:
1- أرادت فلسطين التقدم بمشروع قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي في أراض الـ 67 (التي خسرها خير أجناد الأرض ولم يعيدوها)، وأن أي تغيير على حدود 67 غير جائز إلا بتوافق الطرفين.
2- أعد هذا المشروع أربع دول هي نيوزيلاندا وفنزويلا وماليزيا والسنغال وطبعا أخذوا مصر معاهم بحكم أنها العضو الممثل للمنطقة العربية والأفريقية.
3- لأول مرة بدا أن أميركا ستمتنع عن التصويت ولن تفشل القرار بالفيتو رغبة في تفخيخ الطريق أمام ترامب، فالقرار سيعرقل وعد ترامب بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس! وقد فعل الديموقراطيين ذلك في ترامب من قبل، حين سن الكونجرس قانونا يقضي بمحاسبة كل المتورطين في الحرب في سوريا، بما فيها بوتين، حبيب ترامب، وكذلك بتمديد العقوبات على إيران، رغم أن الاتفاق النووي معها يقضي برفع هذه العقوبات!
4- قامت إسرائيل بالاتصال سريعا بالرئيس الأميركي المنتخب ترامب متجاوزين أوباما، مما أحدث أزمة سياسية في أميركا؛ حيث اتهمت إدارة أوباما ترامب بالتدخل في شؤون الرئاسة قبل أن يصبح رئيسا.
5- رويترز قالت أن موظفين في مكتب نتنياهو قاموا بالاتصال بالسيسي لحثه على سحب المشروع (موظفين في مكتبه فقط!)
6- قام ترامب بالاتصال بالسيسي وطلب منه سحب القرار، وهو ما حدث فعلا. بعض المصادر قالت أن ترامب أبلغ السيسي أن قوة جيش مصر فقط لحماية إسرائيل!
7- سفير فلسطين بالقاهرة (الموالي لعباس الواقع في خصومة مع السيسي بسبب دعمه لدحلان): كنا نرغب باجراء التصويت بمجلس الأمن على مشروع القرار المتعلق بالاستيطان لكن #مصر طلبت مزيدا من المشاورا.
8- عنونت صحيفة يديعوت العبرية بالبنط العريض "شكرا سيسي"، امتنانا لموقف السيسي في مجلس الأمن لصالح الاستيطان!
9- اعتبر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي،جلعاد أردان، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، للإذاعة الإسرائيلية الرسمية العامة بأن إرجاء التصويت في مجلس الأمن على مشروع قرار يدين الاستيطان "إنجازاً دبلوماسياً لتل أبيب ويدل على العلاقات الجيدة بين إسرائيل ومصر". ولفت أردان إلى أنه "كان للموقف الحازم الذي أبداه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، من مشروع القرار هذا، تأثير كبير في إرجاء التصويت".
9- الدول الأربعة الأخرى هددت بتقديم المشروع بدون مصر.. وهو ما حدث فعلا.
10 - تم تمرير القرار بـ 14 صوتا وامتنعت أميركا كما هو متوقع..والمندوب الإسرائيلي ينتقد أميركا لعدم استخدامها حق الفينو.. مر القرار الهام الذي يدين إسرائيل، ولم يحظ السيسي بهذا الشرف بعد أن فضحه الله على الملأ! لقد نال السيسي فضيحة جديدة تثبت أكثر وأكثر صهيونيته.
11- مندوب السيسي أكد مجددا أن فلسطين عاصمتها القدس الشرقية، وليس القدس كاملة! وبرر موقفهم بنحاولة سحب المشروع بعدم رغبتهم عرقلة أطراف تريد الانخراط في حل الأزمة (ترامب)، وأن هناك مزايدات حدثت ضد مصر، فبدلا من تأكيد موقفهم قاموا بسحب القرار!!