فيما لا يبدو واضحاً إن كانت المدارس ستفتح أبوابها خلال العام الدراسي الحالي في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا في معظم بلدان العالم، والخوف من موجة ثانية مع تسجيل دول عدة ارتفاعاً في عدد الإصابات مجدداً، حسمت إيطاليا أمرها، وأعلن وزير الصحة روبرتو سبيرانزا أن بلاده التي تحاول احتواء ارتفاع عدد الإصابات بكورونا ستقدم "التضحيات" اللازمة لتأمين إعادة فتح المدارس منتصف سبتمبر/ أيلول المقبل، وإن أعرب عن قلقه من ارتفاع الإصابات بين الشباب.
وأوضح سبيرانزا في مقابلة نشرتها صحيفة "لا ريبوبليكا": "في أقل من شهر، سيكون علينا إعادة فتح المدارس والجامعات بكل أمان. وهذا سيكون مرهوناً بسلوكنا وتصرفات جميع المواطنين، بدءاً من الشباب الذين يجب أن يتحلوا بالوعي". وكان قد أمر بإغلاق الملاهي الليلية مساء أول من أمس، كما فرض وضع الكمامات مساء في الأماكن العامة المكتظة.
ولفت سبيرانزا إلى أن "هذه تضحية لكنها ضرورية. ويجب أن نأخذ في الاعتبار واقع أن معدل أعمار الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس خلال الأسابيع الماضية انخفض بشكل كبير"، من دون أن يحملهم المسؤولية. وقال: "على العكس، أطلب منهم المساعدة على إبقاء معدلات العدوى تحت السيطرة".
وتابع سبيرانزا أن "البيانات في إيطاليا أفضل بكثير مما هي عليه في دول أوروبية عدة مع أقل من 500 إصابة يومية في مقابل ثلاثة آلاف في فرنسا وإسبانيا. لكن الاتجاه نحو تزايد العدوى يرغمنا على رفع مستوى التنبه".
(فرانس برس)
مزيد من التفاصيل
