انتقد رئيس الائتلاف السوري المعارض عبد الرحمن مصطفى تصريحاتالمبعوث إلى سوريا ستيفان دي مستورا بشأن إدلب وقال إنه "تجاوز مهمته كوسيط دوليمحايد".
وأوضح مصطفى أن "مواقف المبعوث الدولي يجب أن تنسجم معمهامه؛ حيث جاءت التصريحات الأخيرة له متناقضة مع طبيعة المهام المكلف بها".
وأضاف: "بدا واضحاً لكل الأطراف أن ما يقوم به يفقدهمصداقيته، وبدلا من بذل كل جهوده وحراكه للضغط من أجل مواجهة مخططات النظام،وتجنيب إدلب أي عملية عسكرية، والتركيز على تحريك المسار السياسي؛ جاءت تصريحاتهلتصب في إطار خيارات النظام وحلفائه في التصعيد، وبالتالي تهديد سلامة أكثر من 3ملايين مدني في إدلب".
والأسبوع الماضي، دعا دي ميستورا، في تصريحات له، إلى "إتاحةالمزيد من الوقت أمام الدول الضامنة لمسار أستانا (تركيا وروسيا وإيران) للحيلولةدون اندلاع اشتباكات".
وحذر من ما سماه "عاصفة عنيفة" تقترب من إدلب، ويمكنأن تحمل "تأثيرا مدمرا" داعيا إلى فتح ممر إنساني يتيح للسكان المدنيينفي إدلب الخروج إلى منطقة أكثر أمانا؛ وهي التصريحات التي اعتبرها البعض مسوغاللنظام للمضي في مخططاته للقيام بعمل عسكري ضد إدلب.
مصطفى استنكر الوضع في إدلب والتهديدات من قبل النظام وحلفائهللهجوم عليها، وقال: "بالنسبة لكل من يضع حقوق الإنسان على سلم أولوياته، فإنسلامة المدنيين في إدلب يجب أن تكون البوصلة الأساسية، وهي كذلك بالنسبةللائتلاف".
وزاد: "منطقة إدلب هي منطقة خفض تصعيد، ويجب على كل الجهود أنتنصب لمنع أي انتهاك للاتفاق والحفاظ على أمن وسلامة المدنيين فيها".
واعتبر أن "النظام وحلفاءه ما زالوا يسعون لحل عسكري،ويحاولون تفادي استحقاقات الحل السياسي، وهي استراتيجية أسفرت عن استشهاد وتهجيرواعتقال واختفاء ملايين السوريين وتدمير البلاد وتحويل سوريا إلى ساحة حرب وميدانلصراعات دولية متعددة المستويات".
وشدد على أنه "لا بد من مواجهة هذه الاستراتيجية بشكلفوري، قبل أن تتحول إلى كارثة جديدة في إدلب قد تؤدي إلى موجة نزوح كبيرة وربماغير مسبوقة".
رئيس الائتلاف أكد أن "أي محاولة لتقديم مبررات أو أضواءخضراء تفتح الطريق أمام أي اعتداء أو هجوم على إدلب هي مرفوضة. المدنيون والفصائلالعسكرية متمثلة بجبهة التحرير الوطني في إدلب، قاموا بالكثير من الأعمال، وبذلواجهودا جبارة لمواجهة قوى التطرّف".
ولفت إلى أن هؤلاء المدنيين والفصائل "مستعدون، أيضا، لمواجهةاعتداءات النظام وإجرامه، وإلحاق الهزيمة به وبحلفائه".
مزيد من التفاصيل