قال جنرال إسرائيلي إن "سلوك بنيامين نتنياهو رئيس الحكومةالسابق فيما يتعلق بالعلاقات مع الأردن شابه الكثير من الأخطاء، فرغم أن جميع المهنيينوأصحاب الاختصاص دعموا مساعدة الأردن، لكن نتنياهو أوقفها، وقد كانت اعتباراته خاطئة،لأن الحدود الأردنية هادئة بفضل المساعدة المتبادلة، ولعل تكلفة الحفاظ على الحدودوحدها كانت ستضع إسرائيل في مواجهة".
وأضاف غيورا آيلاند رئيس مجلس الأمن القومي الأسبق في حوارمع صحيفة معاريف، ترجمته "عربي21" أن "الشيء الذي لم يفهموه في إسرائيلهو حساسية الأردن لعدد من القضايا التي تعتبر بالنسبة للبيت الملكي جزءا من أساس وجودهوشرعيته، في حين أظهرت إسرائيل حالة من الازدراء للعائلة المالكة، والأشياء التي لديهمحساسية تجاهها، مع أن كل خطأ محتمل ارتكبناه، نتحمل مسؤوليته".
وأشار إلى أن "المساعدة التي تقدمها إسرائيل للأردن لزيادةحصتهم في المياه لمدة ثماني سنوات، حظيت بموافقة جميع المختصين الإسرائيليين، بمن فيهمرئيس سلطة المياه وباقي الوزراء، الذين أيدوا الطلب الأردني، واستجابوا له بحماس، لكنكل شيء توقف عند نتنياهو، وقد تبين لاحقا أن اعتباراته غير صحيحة بالتأكيد، رغم أنهيعلم أن الحدود الأردنية هادئة، لأننا نساعدهم ويساعدوننا، وهذا أمر بالغ الأهمية،وجيد الاحتفاظ به".
وأكد أنه "بالنسبة للأراضي الأردنية المستأجرة على الحدود،فقد كان يمكن حل المشكلة منذ عامين، من خلال اقتراح إسرائيلي قادر على منح الأردنيينعودة لهذه الأراضي برؤية مناسبة من شأنها أن تنقذ الموقف، لكن الموضوع لم يتحرك إلىالأمام، لأن كبار المسؤولين في إسرائيل لم يرغبوا بذلك، ومن أجل هذا الأمر يتضح أنقضية العلاقة مع الأردن في حالة نتنياهو، تبدو غريبة ومحيرة".
وكشف أن "أجهزة الأمن الإسرائيلية تساعد نظيرتها الأردنيةفي الغالب بالمعلومات الاستخبارية، التي من المتوقع أن تمنع أعمال التخريب من جميعأنواع العناصر المعادية داخل الأردن".
في المقابل زعم إيدي كوهين في مقاله بصحيفة "إسرائيلاليوم" أن "زيادة التواجد الأردني في المسجد الأقصى من شأنها أن تتسبب باندلاعالمزيد من أعمال العنف والتحريض، في ظل وجود قرابة 850 من العاملين ضمن دائرة الأوقافالإسلامية داخل المسجد الأقصى التابعة لوزارة الشؤون الدينية الأردنية".
مزيد من التفاصيل