تطورت أساليب الغش مع انتشار الهواتف الذكية بين طلاب المدارس والجامعات، حتى أن مواقع على الانترنت باتت توفر للطلاب الإجابات على الأسئلة والتمارين بالإضافة لأسئلة الامتحانات، كما توجد مواقع تفاعلية تقدم إمكانية وضع السؤال من قبل الطالب بانتظار وضع آخرين الإجابة عليه.
حالياً باتت المدارس وبشكل أكبر الجامعات تعاني من تحايل الطلاب للجوء إلى الإنترنت بحثاً عن الإجابة، ولكن أحد المدرسين في أميركا ضاق ذرعاً من أساليب الطلاب للغش في الامتحانات، وقام بنصب فخ ذكي للإيقاع بهم في امتحان قبول لإحدى الكليات.
القصة أوردتها صحيفة "ميرور" البريطانية حيث تنقل عن أحد الطلاب وصفه لمشهد الطلاب أثناء تقديم الامتحان، حيث غادر أكثر من نصف الطلاب القاعة أثناء الامتحان للذهاب إلى الحمام، ويقول الطالب أنه أحس بالغيظ حيث أنه من المعروف أنهم توجهوا للبحث عن الإجابات عبر هواتفهم الذكية في الانترنت.
بين الأسئلة كان يوجد سؤال بمقطعين أحدهما في غاية السهولة والآخر كان غريباً تماماً وبعيداً عما تم تدريسه وبالتالي تركه الطالب بدون إجابة لا سيما أن درجات هذا السؤال كانت 5 فقط من 100 درجة لكامل الامتحان.
ولكن هذا السؤال بالذات الذي تركه الطالب دون حل كان هو الفخ الذي نصبه المدرس للغشاشين من الطلاب، فالسؤال لا يمكن الإجابة عليه بكل بساطة أي مستحيل الحل، ولكن الأستاذ كان استخدم اسماً وهمياً للدخول إلى موقع "Chegg"، الذي يقدم للطلاب الإجابات على الأسئلة، قبل الامتحان وطرح السؤال طالباً الإجابة، ومن ثم عاد فدخل باسم آخر وقدم حلاً غير صحيح للسؤال.
الطلاب الذين لجأوا للغش، واستخدموا الموقع، قاموا بكتابة الإجابة الخاطئة التي وضعها المدرس، وبذلك تمكن من معرفة الطلاب الغشاشين الذين قرر المدرس معاقبتهم بقسوة، فمنح درجة صفر لـ 14 طالباً، من أصل 99 طالباً شاركوا في الامتحان، وهم من نسخوا الإجابة الخاطئة التي وضعها المدرس في الموقع، كما تم تعميم أسماء الطلاب على جميع المعلمين لمنعهم من تقديم امتحان القبول على اعتبار أنهم أخلوا بشرط الشرف الأكاديمي الذي وقعوا عليه، أما الطلاب الذين تركوا السؤال دون إجابة أو بإجابة مغايرة للإجابة الفخ تم منحهم علامة السؤال كاملة.
مزيد من التفاصيل
