منتديات المطاريد - عرض مشاركة واحدة - ♥ أنـــــــت لــــــي ♥
عرض مشاركة واحدة
قديم 8th June 2011, 01:25 PM مدى غير متواجد حالياً
  رقم المشاركة : 3
مدى
Brigadier General
 






مدى has a reputation beyond reputeمدى has a reputation beyond reputeمدى has a reputation beyond reputeمدى has a reputation beyond reputeمدى has a reputation beyond reputeمدى has a reputation beyond reputeمدى has a reputation beyond reputeمدى has a reputation beyond reputeمدى has a reputation beyond reputeمدى has a reputation beyond reputeمدى has a reputation beyond repute

افتراضي تكملة الحلقة الأولى

أنا : مدى





نهضت في ساعة مبكرة من اليوم التالي على صوت صراخ اخترق جدران الغرفة من حدته !

إنها رغد المزعجة

خرجت من غرفتي متذمرا ، و ذهبت إلى المطبخ المنبعثة منه صرخات ابنة عمي هذه



" أمي ! أسكتي هذه المخلوقة فأنا أريد أنا أنام ! "




تأوهت أمي و قالت بضيق :

" أو تظنني لا أحاول ذلك ! إنها فتاة صعبة جدا ! لم تدعنا ننام غير ساعتين أو ثلاث والدك ذهب للعمل دون نوم ! "



كانت رغد تصرخ و تصرخ بلا توقف .


حاولت أن أداعبها قليلا و أسألها :

" ماذا تريدين يا صغيرتي ؟ "



لم تجب !



حاولت أن أحملها و أهزها ... فهاجمتني بأظافرها الحادة !




و أخيرا أحضرت إليها بعض ألعاب دانه فرمتني بها !


إنها طفلة مشاكسة ، هل ستظل في بيتنا دائما ؟؟؟ ليتهم يعيدوها من حيث جاءت !



في وقت لاحق ، كان والداي يتناقشان بشأنها .

" إن استمرت بهذه الحال يا أبا وليد فسوف تمرض ! ماذا يمكنني أن أفعل من أجلها ؟ "


" صبرا يا أم وليد ، حتى تألف العيش بيننا "


قاطعتهما قائلا :


" و لماذا لا تعيدها إلى خالتها لترعاها ؟ ربما هي تفضل ذلك ! "




أزعجت جملتي هذه والدي فقال :

" كلا يا وليد ، إنها ابنة أخي و أنا المسؤول عن رعايتها من الآن فصاعدا . مسألة وقت و تعتاد على بيتنا "

و يبدو أن هذا الوقت لن ينتهي ...


مرت عدة أيام و الصغيرة على هذه الحال ، و إن تحسنت بعض الشيء و صارت تلعب مع دانه و سامر بمرح نوعا ما


كانت أمي غاية في الصبر معها ، كنت أراقبها و هي تعتني بها ، تطعمها ، تنظفها ، تلبسها ملابسها ، تسرح شعرها الخفيف الناعم !


مع الأيام ، تقبلت الصغيرة عائلتها الجديدة ، و لم تعد تستيقظ بصراخ و كان على وليد ( الرجل القوي ) أن ينقل سرير هذه المخلوقة إلى غرفة الطفلين !


بعد أنا نامت بهدوء ، حملتها أمي إلى سريرها في موضعه الجديد . كان أخواي قد خلدا للنوم منذ ساعة أو يزيد .

أودعت الطفلة سريرها بهدوء .



تركت والدتي الباب مفتوحا حتى يصلها صوت رغد فيما لو نهضت و بدأت بالصراخ

قلت :

" لا داعي يا أمي ! فصوت هذه المخلوقة يخترق الجدران ! أبقه مغلقا ! "

ابتسمت والدتي براحة ، و قبلتني و قالت :

" هيا إلى فراشك يا وليد البطل ! تصبح على خير "


كم أحب سماع المدح الجميل من أمي !

إنني أصبحت بطلا في نظرها ! هذا شيء رائع ... رائع جدا !


و نمت بسرعة قرير العين مرتاح البال .


الشيء الذي أنهضني و أقض مضجعي كان صوتا تعودت سماعه مؤخرا



إنه بكاء رغد !


حاولت تجاهله لكن دون جدوى !

يا لهذه الـ رغد ... ! متى تسكتيها يا أمي !


طال الأمر ، لم أعد أحتمل ، خرجت من غرفتي غاضبا و في نيتي أن أتذمر بشدة لدى والدتي ، ألا أنني لاحظت أن الصوت منبعث من غرفة شقيقي ّ


نعم ، فأنا البارحة نقلت سريرها إلى هناك !


ذهبت إلى غرفة شقيقي ّ ، و كان الباب شبه مغلق ، فوجدت الطفلة في سريرها تبكي دون أن ينتبه لها أحد منهما !



لم تكن والدتي موجودة معها .


اقتربت منها و أخذتها من فوق السرير ، و حملتها على كتفي و بدأت أطبطب عليها و أحاول تهدئتها .

و لأنها استمرت في البكاء ، خرجت بها من الغرفة و تجولت بها قليلا في المنزل


لم يبد ُ أنها عازمة على السكوت !

يجب أن أوقظ أمي حتى تتصرف ...

كنت في طريقي إلى غرفة أمي لإيقاظها ، و لكن ...



توقفت في منتصف الطريق ، و عدت أدراجي ... و دخلت غرفتي و أغلقت الباب .


والدتي لم تذق للراحة طعما منذ أتت هذه الصغيرة إلينا .

و والدي لا ينام كفايته بسببها .

لن أفسد عليهما النوم هذه المرة !


جلست على سريري و أخذت أداعب الصغيرة المزعجة و ألهيها بطريقة أو بأخرى حتى تعبت ، و نامت ، بعد جهد طويل !



أدركت أنها ستنهض فيما لو حاولت تحريكها ، لذا تركتها نائمة ببساطة على سريري و لا أدري ، كيف نمت بعدها !


هذه المرة استيقظت على صوت أمي !

" وليد ! ما الذي حدث ؟ "

" آه أمي ! "



ألقيت نظرة من حولي فوجدتني أنام إلى جانب الصغيرة رغد ، و التي تغط في نوم عميق و هادى !


" لقد نهضت ليلا و كانت تبكي .. لم أشأ إزعاجك لذا أحضرتها إلى هنا ! "


ابتسمت والدتي ، إذن فهي راضية عن تصرفي ، و مدت يدها لتحمل رغد فاعترضت :


" أرجوك لا ! أخشى أن تنهض ، نامت بصعوبة ! "



و نهضت عن سريري و أنا أتثاءب بكسل .


" أدي الصلاة ثم تابع نومك في غرفة الضيوف . سأبقى معها "



ألقيت نظرة على الصغيرة قبل نهوضي !

يا للهدوء العجيب الذي يحيط بها الآن!




بعد ساعات ، و عندما عدت إلى غرفتي ، وجدت دانه تجلس على سريري بمفردها . ما أن رأتني حتى بادرت بقول :



" أنا أيضا سأنام هنا الليلة ! "


أصبح سريري الخاص حضانة أطفال !



فدانه ، و البالغة من العمر 5 سنوات ، أقامت الدنيا و أقعدتها من أجل المبيت على سريري الجذاب هذه الليلة ، مثل رغد !




ليس هذا الأمر فقط ، بل ابتدأت سلسلة لا نهائية من ( مثل رغد ) ...



ففي كل شيء ، تود أن تحظى بما حظيت به رغد . و كلما حملت أمي رغد على كتفيها لسبب أو لآخر ، مدت دانه ذراعيها لأمها مطالبة بحملها (مثل رغد ) .


أظن أن هذا المصطلح يسمى ( الغيرة ) !



يا لهؤلاء الأطفال !


كم هي عقولهم صغيرة و تافهة !

 

 


 
رد مع اقتباس