أظهرت بيانات وزارة التجارة الأميركية أن عائدات الولايات المتحدة من الرسوم التجارية بلغت مستوى قياسياً، بعد أن فرضت واشنطن رسوماً على مختلف الصادرات الصينية.
وحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فقد أشارت شركة "تريد بارتنرشب ـ Trade Partnership"، التي قامت بتحليل بيانات وزارة التجارة، إلى أن الولايات المتحدة حصلت على 7 مليارات دولار من خلال الرسوم الجمركية في سبتمبر/أيلول الماضي.
وأضافت أن زيادة عائدات الرسوم بلغت 9% بالمقارنة مع شهر أغسطس/آب الماضي، وارتفعت بنسبة 59% بالمقارنة مع مؤشرات العام الماضي.
ولفتت شركة "تريد بارتنرشب" إلى أن هذه المكاسب لوزارة الخزانة الأميركية تعتبر في آن واحد عبئاً متزايداً على الشركات الأميركية التي تستورد البضائع من الصين، وعلى المستهلكين.
وتأتي هذه الزيادة نتيجة لفرض الولايات المتحدة رسوما تجارية بنسبة 15% على سلع صينية تقدر قيمتها بنحو 125 مليار دولار اعتباراً من بداية سبتمبر/أيلول الماضي.
وتجري الولايات المتحدة والصين في الوقت الحالي مفاوضات للتوصل إلى اتفاق حول التجارة تنهي شهورا طويلة من النزاعات بين البلدين.
وقالت وزارة التجارة الصينية اليوم الخميس، إن بكين وواشنطن اتفقتا على مدى الأسبوعين الأخيرين على إلغاء رسوم جمركية تبادل البلدان فرضها في الحرب التجارية المستمرة منذ شهور على مراحل مختلفة.
وفي ذات الشأن، نسبت رويترز مساء الأربعاء إلى مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية بأن توقيع الاتفاق حول التجارة بين الولايات المتحدة والصين، قد يؤجل حتى ديسمبر/كانون الأول المقبل على خلفية استمرار المناقشات حول تفاصيله.
وأشار المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، إلى أن احتمال عدم تحقيق الصفقة لا يزال قائماً، لكن عقدها يبدو أكثر احتمالاً من عدمه.
وحسب تصريحات المسؤول، فإن الإصرار الصيني على رفع جزء من الرسوم التجارية التي فرضتها واشنطن عليها، لن يؤدي إلى تقويض التقدم الذي تم إحرازه، وأن هذا الموضوع سيكون على طاولة النقاش.
مزيد من التفاصيل
