منتديات المطاريد - عرض مشاركة واحدة - علي بن أبي طالب: الأيام الأخيرة واستشهاده
عرض مشاركة واحدة
قديم 29th January 2013, 02:36 AM أسامة الكباريتي غير متواجد حالياً
  رقم المشاركة : 6
أسامة الكباريتي
Field Marshal
 






أسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond repute

أسامة الكباريتي's Flag is: Palestinian

افتراضي

أنا : أسامة الكباريتي




7- مدة خلافة أمير المؤمنين علي، وموضع قبره وسنه يوم قتل: كانت مدة خلافته على قول خليفة بن خياط، أربع سنين وتسعة أشهر وستة أيام، ويقال ثلاثة أيام، ويقال أربعة عشر يوما ( [82])، والذي يظهر أنها أربع سنين وتسعة أشهر وثلاثة أيام، وذلك لأنه بويع بالخلافة في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة عام خمس وثلاثين، وكانت وفاته شهيدا في اليوم الحادي والعشرين من شهر رمضان عام أربعين للهجرة ( [83]).

وقد تولى غسل أمير المؤمنين علي -رضي الله عنه- الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر، رضوان الله عليهم، وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ( [84])، وصلى عليه الحسن ابن علي، -رضي الله عنهما-، فكبر عليه أربع تكبيرات ( [85])، وفي رواية دون إسناد كبر عليه تسع تكبيرات( [86]).

وأما موضع قبره فقد اختلف فيه وذكر ابن الجوزي عددا من الروايات في ذلك ثم قال: والله أعلم أي الأقوال أصح ( [87])، ومن الروايات التي جاءت في هذا الشأن ما يلي:
- أن الحسن بن علي -رضي الله عنهما- دفنه عند مسجد الجماعة في الرحبة مما يلي أبواب كندة قبل أن ينصرف الناس من صلاة الفجر ( [88]).
- رواية مثلها أنه دفن بالكوفة عند قصر الإمارة عند المسجد الجامع ليلا وعمى موضع قبره ( [89]).
- رواية تذكر أن ابنه الحسن -رضي الله عنه- نقله إلى المدينة ( [90]).
- رواية تذكر أن القبر الذي بظاهر الكوفة المشهد الذي بالنجف هو قبر علي -رضي الله عنه-، وأنكر بعض أهل العلم مثل شريك بن عبد الله النخعي قاضي الكوفة (ت 178هـ) ومحمد بن سليمان الحضرمي (ت297هـ) ( [91])،

وفي الحقيقة فإن ابتداع ما يسمى مشهد علي -رضي الله عنه- بالنجف كان أيام بني بويه في عهد الدولة العباسية وكانوا من الشيعة الروافض، وقد صنع الشيعة ذلك على عاداتهم في القرن الرابع، وأهل المعرفة متفقون على أنه ليس بقبر علي -رضي الله عنه- بل قيل، هو قبر المغيرة بن شعبة، قال ابن تيمية: وأما المشهد الذي بالنجف، فأهل المعرفة متفقون على أنه ليس بقبر علي، بل قيل: إنه قبر المغيرة بن شعبة، ولم يكن أحد يذكر أن هذا قبر على ولا يقصده أحد أكثر من ثلاثمائة سنة، مع كثرة المسلمين من أهل البيت والشيعة وغيرهم وحكمهم بالكوفة، إنما اتخذ ذلك مشهدا في ملك بني بويه - الأعاجم- بعد موت علي بأكثر من ثلاثمائة سنة ( [92])، وقال: وأما مشهد علي فعامة العلماء على أنه ليس قبره، بل قد قيل: إنه قبر المغيرة بن شعبة، وذلك أنه إنما أظهر بعد نحو ثلاثمائة سنة من موت علي في إمارة بني بويه ( [93]).

واختلف في سنة يوم قتل، فقال بعضهم: قتل وهو ابن تسع وخمسين سنة، وقيل وهو ابن خمس وستين سنة، وقيل وهو ابن ثلاث وستين سنة، وذلك أصح ما قيل فيه ( [94]).


8-خطبة الحسن بن علي -رضي الله عنهما- بعد مقتل أبيه: عن عمرو بن حُبنشى، قال: خطبنا الحسن بن علي بعد قتل علي -رضي الله عنهما-، فقال: لقد فارقكم رجل أمس ما سبقه الأولون بعلم ولا أدركه الآخرون، إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبعثه ويعطيه الراية فلا ينصرف ( [95]) حتى يفتح له، ما ترك من صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم من عطائه كان يرصدها لخادم أهله ( [96]).


9-سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- يثنى على علي -رضي الله عنه-: عن ربيعة الجرشي: أنه ذكر علي عند رجل وعنده سعد بن أبي وقاص فقال له سعد: أتذكر عليا، إن له مناقب أربعًا لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلى من كذا وكذا، وذكر حمر النعم قوله: لأعطين الراية، وقوله: أنت مني بمنزلة هارون من موسى، وقوله: من كنت موالاه فعلي مولاه ( [97])، ونسى سفيان واحدة.


10-عبد الله بن عمر يثنى على علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: عن سعد بن عبيدة قال: جاء رجل إلى ابن عمر فسأله عن عثمان فذكر من محاسن عمله، قال: لعل ذلك يسوؤك قالك نعم قال: فأرغم الله بأنفك، ثم سأله عن علي فذكر من محاسن عمله قال: هو ذاك، بيته أوسط بيوت النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: لعل ذاك يسوؤك؟ قال: أجل، قال فأرغم الله بأنفك، انطلق، فأجهد على جهدك ( [98]).


11-استقبال معاوية خبر مقتل علي: ولما جاء خبر قتل علي إلى معاوية جعل يبكي، فقالت له امرأته أتبكيه وقد قاتلته؟ فقال: ويحك إنك لا تدرين ما فقد الناس من الفضل والفقه والعلم ( [99])، وكان معاوية يكتب فيما ينزل به يسأل له علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- عن ذلك، فلما بلغه قتله قال: ذهب الفقه والعلم بموت ابن أبي طالب، فقال له أخوه عتبة: لا يسمع هذا منك أهل الشام، فقال له: دعني عنك ( [100])، وقد طلب معاوية، -رضي الله عنه- في خلافته من ضرار الصدائي أن يصف له عليا، فقال: اعفني يا أمير المؤمنين قال: لتصفنه، قالك أما إذ لابد من وصفه فكان والله بعيد المدى، شديد القوى، يقول فصلا ( [101])، ويحكم عدلا، يتفجر العلم من جوانبه، وتنطق الحكمة من نواحيه، ويستوحش من الدنيا وزهرتها، ويستأنس بالليل ووحشته، وكان غزير العبرة، طويل الفكرة، يعجبه من اللباس ما قصر، ومن الطعام ما خشن، وكان فينا كأحدنا، يجيبنا إذا سألناه، وينبئنا إذا استنبأناه، ونحن والله - مع تقريبه إيانا وقربه منا- لا نكاد نكلمه هيبة له، يعظم أهل الدين ويقرب المساكين، لا يطمع القوى في باطله، ولا ييأس الضعيف من عدله، وأشهد أني قد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله ( [102])، وغارت نجومه، قابضا على لحيته، يتململ تململ السليم، ويبكي بكاء الحزين، ويقول: يا دنيا غري غيري، إلى تعرضت أم إلى تشوفت! هيهات هيهات، قد باينتك ثلاثا لا رجعة فيها، فعمرك قصير، وخطرك قليل، آه من قلة الزاد، وبعد السفر، ووحشة الطريق، فبكى معاوية وقال: رحم الله أبا الحسن، كان والله كذلك، فكيف حزنك عليه يا ضرار؟ قال: حزن من ذبح ولدها وهو في حجرها ( [103]).

وعن عمر بن عبد العزيز قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وأبو بكر وعمر جالسان عنده، فسلمت عليه وجلست، فبينما أنا جالس إذ أتي بعلي ومعاوية فأدخلا بيتا وأجيف ( [104]) الباب وأنا أنظر، فما كان بأسرع من أن خرج علي وهو يقول قضى لي ورب الكعبة، فما كان بأسرع من أن خرج معاوية وهو يقول غفر لي ورب الكعبة ( [105]).

وروى ابن عساكر عن أبي زرعة الرازي أنه قال له رجل: إني أبغض معاوية فقال له: ولم؟ قال: لأنه قاتل عليا، فقال له أبو زرعة: ويحك إن رب معاوية رحيم، وخصم معاوية خصم كريم، فإيش دخولك أنت بينهما؟ -رضي الله عنهما- ( [106]).


12- ما قال الحسن البصري رحمه الله: سئل الحسن البصري عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- فقال: كان علي والله سهما صائبا من مرامي الله على عدوه، ورباني هذه الأمة، وذا فضلها، وذا سابقتها، وذا قرابتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يكن بالنوامة ( [107]) عن أمر الله، ولا بالملومة في دين الله، ولا بالسروقة لمال الله، أعطى القرآن عزائمه، ففاز منه برياض مونقة، ذلك علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ( [108]).


13- ما قاله أحمد بن حنبل في خلافة علي -رضي الله عنه-: قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: كنت بين يدي أبي جالسا ذات يوم، فجائت طائفة من الكرخيين فذكروا خلافة أبي بكر وخلافة عمر بن الخطاب وخلافة عثمان فأكثروا، وذكروا خلافة علي بن أبي طالب وزادوا فأطالوا، فرفع أبي رأسه إليهم، فقال: يا هؤلاء، قد أكثرتم القول في علي والخلافة، والخلافة وعلى ( [109])، أتحسبون أن الخلافة تزين عليا؟ بل زينها علي ( [110]).


14- براءة الأشعث بن قيس من دم علي -رضي الله عنه-: ذهبت بعض الروايات إلى اتهام الأشعث بن قيس، قال اليعقوبي: إن عبد الرحمن بن ملجم نزل على الأشعث بن قيس، فأقام عنده شهرًا يستحد سيفه ( [111])، وذكر ابن سعد في الطبقات، قال: وبات عبد الرحمن ابن ملجم تلك الليلة التي عزم فيها أن يقتل عليا صبيحتها يناجي الأشعث بن قيس في مسجده حتى كاد أن يطلع الفجر، فقال له الأشعث: فضحك الصبح، فقام عبد الرحمن ابن ملجم وشبيب بن بجرة فأخذا أسيافهما ثم جاءا حتى جلسا مقابل السدة التي يخرج منها علي( [112])، وهذه روايات ضعيفة ( [113]).

إن اتهام الأشعث ليس عليه دليل، وذلك لأن الأشعث بن قيس عند استعراض دوره في خلافة علي -رضي الله عنه- نجده مخلصا ووفيا، فهو أول من حارب أهل الشام أثناء القتال على الماء، وأظهر العداوة للخوارج منذ نشأتهم، فهو الذي أبلغ عليا -رضي الله عنه- أن الخوارج يقولون: إن عليا تاب من خطيئته ورجع عن التحكيم وقاتلهم في النهروان، وقد حرص كل الحرص على أن يوطد علاقته بعلي وآل بيته، فزوج ابنته من الحسن بن علي، -رضي الله عنه-، وعندما أراد الحسن أن يبني بها قامت كندة وجعلت أرديتها بسطا من بابه إلى باب الأشعث ( [114])، وقد مات الأشعث من بعد مقتل علي بأربعين ليلة، وصلى عليه الحسن بن علي بن أبي طالب ( [115])، وهو زوج بنت الأشعث بن قيس،( [116])، ولم ينقل عن آل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنهم اتهموا الأشعث بهذه التهمة أو كاشفوا أحدا من آل الأشعث بهذا السبب، ويظل قتل علي عملا من تدبير الخوارج جاء في الأرجح ثأرا لقتلى النهروان ( [117]).

يتبع.............

 

 


 
رد مع اقتباس