استقال رئيس وزراء قرغيزستان بالوكالة، صدر جباروف، من منصبيه، السبت، تمهيداً لخوضه الانتخابات الرئاسية المقرّرة في يناير/كانون الثاني.
ويتوقّع أن يفوز جباروف الذي شقّ بسرعة قياسية طريقه إلى السلطة، الشهر الماضي، خلال أزمة سياسية شهدتها البلاد، والمتّهم بالسعي لتعزيز سلطاته، بالاستحقاق الانتخابي.
وقال المركز الإعلامي للرئاسة القرغيزية، في بيان نشره السبت، إن جباروف سلّم منصب رئاسة الوزراء إلى نائبه الأول أرتيم نوفيكوف، فيما سلّم مهام رئاسة الجمهورية التي تولاها لفترة مؤقتة إلى رئيس البرلمان تالانت ماميتوف.
وخطوة جباروف كانت متوقّعة، إذ يمنع دستور قرغيزستان الرؤساء ورؤساء الحكومات من خوض الانتخابات.
ووصل جباروف إلى السلطة، في أكتوبر/ تشرين الأول، بعد تحريره من السجن خلال أزمة سياسية أجبرت الرئيس سورونباي جينيبكوف على الاستقالة.
واندلعت الأزمة إثر انتخابات برلمانية اتّهمت المعارضة السلطة بتزويرها وقد ألغيت لاحقاً نتائجها.
وسيتولى رئيس البرلمان تالانت ماميتوف، حليف جباروف، مؤقتاً سلطات الرئاسة، فيما سيتولى النائب الأول لرئيس الحكومة رئاسة الوزراء.
وجينيبكوف هو ثالث زعيم سياسي يتنحى في قرغيزستان منذ استقلال البلاد في العام 1991.
وقدّم أكثر من 60 شخصاً أوراق ترشّحهم لخوض الاستحقاق الرئاسي، في مشهد يناقض استحقاقات الزعامة في الدول الدكتاتورية المجاورة لقرغيزستان.
ويعدّ السياسي القومي أداخان مادوماروف أبرز خصوم جباروف، وهو يحظى بتأييد واسع في جنوب البلاد.
ويخوض أرستانبيك عبد الداييف، السياسي الهامشي الذي سبق أن وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "روبوت حيوي معقّد"، الانتخابات الرئاسية للمرة الثالثة على التوالي لكن من المستبعد أن يشكل أي منافسة.
(فرانس برس)
مزيد من التفاصيل
