منتديات المطاريد - عرض مشاركة واحدة - للمتشدقين بقدسية العلم ونظرياته وعدم تقبل نقده !!
عرض مشاركة واحدة
قديم 14th January 2017, 12:33 PM NazeeH غير متواجد حالياً
  رقم المشاركة : 25
NazeeH
Moderator
 






NazeeH has a reputation beyond reputeNazeeH has a reputation beyond reputeNazeeH has a reputation beyond reputeNazeeH has a reputation beyond reputeNazeeH has a reputation beyond reputeNazeeH has a reputation beyond reputeNazeeH has a reputation beyond reputeNazeeH has a reputation beyond reputeNazeeH has a reputation beyond reputeNazeeH has a reputation beyond reputeNazeeH has a reputation beyond repute

NazeeH's Flag is: United States

افتراضي

أنا : NazeeH




!For Medical Professionals Only

من خلق الرجل غير المخلوق؟
سؤال ليس له معنى كما يرى عالم الفيزياء الفلكية "إدكار أندروز"
هو شبيه بالسؤال: كم محيط الدائرة المربعة؟
هناك تناقض داخلي في طرح السؤال، لذا لا إجابة منطقية يمكن ان تستقى منه.
يرى اندروز ان السؤال الشبيه بهذه الاسئلة ولكنه محاط بهاله من التبسيط الغامض هو: من خلق الله؟
في الحقيقة أختار هذا السؤال "من خلق الله؟" ليكون عنوانا لكتابه المثير للاهتمام بغية مناقشة الفكرة في سياق العلم والدين والفلسفة وكان بارعا في طرحه. وفيه يرى اندروز أن هذا السؤال لا يختلف عن "من خلق الرجل المخلوق؟" لماذا؟ او ما وجه الشبه؟ الفكرة عنده هي:
إنك ان قلت من خلق الله؟ فأنت تقول ابتداء -ولو جدلا- ان هناك مخلوق وخالق.. والآن:
ان كان الإله من طبيعة المخلوق نفسه فليس بإله لأنه سيكون شيئا آخر منه، وبالتالي فلا قيمة للسؤال لأنه سيكون وكأنه موجه عن مخلوق آخر.
وإن كان الإله ليس من طبيعة المخلوق، وهذا ما يفترض ان يكون بحكم المنطق -كما يرى- فإن هذا السؤال لا يقع عليه أصلا لأنه خاص بالطبيعة المخلوقة فقط.
فيخلص الى أنه سؤال آخر بلا معنى، هو فقط يتضمن البلاغة الإيهامية التي تخاطب الجانب وفي معرض مناقشته لفكرة ان العقل البشري اخترع فكره الإله قديما وحتى حديثا ليساعده ذلك الوهم ولو نفسياعلى تخطي المصاعب التي تواجهه او تفسير الظواهر الغامضة وبخاصة الكارثية التي لا يستطيع التحكم بها، يرى أندروز ان ذلك لا يوصلنا الى اكثر من حلقة مفرغة يأبى العقل البقاء فيها وتلك الحلقة هي:
أنه ان كان العقل خلق الإله (الإله وهم في العقل) فمن خلق العقل، سيقال: التطور في الطبيعة، ومرة اخرى من خلق التطور في الطبيعة، وهكذا سيستمر السؤال في دوامة لا مجدية. فيخلص الى ان هذا المسار في التفكير غير مسعف كفاية للركون إليه، وعلى الذين لديهم حكم مسبق بنفي الإلوهية أن يجدوا مبررا منطقيا أكثر رسوخا من قضية التوهيم، لأنه يبدو ان منطق التوهيم هو وهَم آخر لا أكثر.
اسمحوا لي أن أقول الآتي:
أن تؤمن بوجود إله شيء وأن تحارب من لا يؤمن بوجود إله شيء آخر، فهذا تطرف.
أن تؤمن بعدم وجود إله شيء وأن تحارب من يؤمن بوجود إله شيء آخر، فهذا تطرف.
كلا الوجهين السابقين لا يخدم العلم ولا الدين ولا الفلسفة، بل تستخدم تلك النماذج المعرفية النقية كستار لخدمة الشخصيات الواقعة تحت ضغط قصورها الذاتي الحاد.



د.نضال

 

 


 
رد مع اقتباس