منتديات المطاريد - عرض مشاركة واحدة - الخطة الصهيونية للشرق الأوسط
عرض مشاركة واحدة
قديم 18th October 2013, 03:59 PM أسامة الكباريتي غير متواجد حالياً
  رقم المشاركة : 1
Field Marshal
 






أسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond repute

أسامة الكباريتي's Flag is: Palestinian

افتراضي الخطة الصهيونية للشرق الأوسط

أنا : أسامة الكباريتي




الخطة الصهيونية للشرق الأوسط


يقول تيودور هرتزل مؤسس الصهيونية في مذكراته الكاملة ( المجلد الثاني ، ص 711 ) إن منطقة الدولة اليهودية تمتد (( من نهر مصر إلى الفرات )) . و أعلن الحاخام فيشمان ،، عضو الوكالة اليهودية في فلسطين في شهادته أمام اللجنة الخاصة للتحقيق التابعة للأمم المتحدة أن (( الأرض الموعودة تمتد من نهر مصر إلى الفرات ، و هي تشمل أجزاءً من سوريا و لبنان . ))
من مقال عوديد يينون المعنون (( إستراتيجية لإسرائيل في ثمانينيات القرن العشرين ))
طبع : رابطة الخريجين الجامعين العرب ـ الأميركيين المحدودة : بيلمونت ، ماساشوسيتس 1982 : الوثيقة الخاصة رقم 1 ( 8ISBN 0 – 937694-56- )


فهرس المحتويات
ملاحظة الناشر

1
إن رابطة الخريجين الجامعين العرب- الأميركيين تجد أن من الضروري أن تفتح سلسلة منشوراتها الجديدة من الوثائق الخاصة بمقال عوديديينون الذي ظهر في (( كيفونيم )) ( اتجاهات ) ، مجلة إدارة إعلام الحركة الصهيونية العالمية . إن عوديديينون صحفي إسرائيلي كان في السابق ملحقاً بوزارة خارجية إسرائيل . و حسب معرفتنا فإن هذه الوثيقة هي أكثر البيانات وضوحاً و تفصيلاً و بعداً عن الغموض حتى الآن عن الإستراتيجية الصهيونية في الشرق الأوسط . و بالإضافة إلى ذلك ، فإنها تقف كتمثيل دقيق لرؤية الشرق الأوسط في عيون النظام الصهيوني الحاكم لبيغن ، و شارون ، و إيتان . و من هنا فإن أهميتها لا تكمن في قيمتها التاريخية ، بل في الكابوس الذي تقدمه و تعرضه .

2
وتعمل الخطة على مقدمتين جوهريتين ، هما : (1) من أجل أن تبقى إسرائيل ، عليها أن تصبح قوة إمبراطورية إقليمية . و (2) عليها أن تنفذ تقسيم المنطقة كلها إلى دول صغيرة ، بتفكيك كل الدول العربية الموجودة . و كلمة (( صغيرة )) هنا تعتمد على التركيب العرقي أو الطائفي لكل دولة . و بناءً على ذلك فإن الأمل الصهيوني هو أن تصبح الدول القائمة على الطائفية ملحقات تدور في فلك إسرائيل، و بالمقارنة الساخرة : أن تصبح مصدراً لشرعية إسرائيل الأخلاقية .

3
و ليست هذه فكرة جديدة ، و هي لا تظهر للمرة الأولى في التفكير الاستراتيجي الصهيوني . فالحقيقة أن تفتيت كل الدول العربية إلى وحدات أصغر كان موضوعاً متكرراً . و قد تم توثيق هذا الموضوع على نطاق شديد التواضع في منشورات رابطة الخريجين العرب – الأميركيين :
إرهاب إسرائيل المقدس : ( 1980 ) ، من تأليف ليفيا روكاج . و هذا الكتاب مبني على مذكرات موشي شاريت ، رئيس وزراء إسرائيل الأسبق . و هو دراسة تَُوثّق بتفصيل مقنع الخطة الصهيونية كما تنطبق على لبنان ، و كما تم تحضيرها في منتصف خمسينيات القرن العشرين .
4
كان أول غزو إسرائيلي حاشد للبنان عام 1978 يحمل هذه الخطة بأدق تفاصيلها . أما الغزو الإسرائيلي الثاني للبنان ، و الأكثر وحشية و شمولاً في 6 حزيران عام 1982 ، فكان يهدف إلى تنفيذ أجزاء معينة من هذه الخطة التي تأمل أن لا ترى لبنان وحده ، بل معه سوريا و الأردن كذلك ، مقسمة إلى نتف . و هذا ما ينبغي أن يحيل مزاعم إسرائيل العلنية عن رغبتها في حكومة لبنانية قوية و مستقلة و مركزية إلى مدعاة السخرية . و بدقة أكثر ، فإن ( الزعماء الصهاينة ) يريدون حكومة لبنانية مركزية توافق على مخططاتهم الاستعمارية الإقليمية بتوقيع معاهدة سلام معهم . كما أنهم يبحثون عن إذعان سوري ، عراقي ، أردني ، و من الحكومات الأخرى بالإضافة إلى الشعب الفلسطيني . إن ما يريدونه و ما يخططون له ليس عالماً عربياً ،بل عالماً من النتف العربية المفتتة المستعدة للخضوع للهيمنة الإسرائيلية . و من هنا فإن عوديد يينون في مقالته : (( إستراتيجية لإسرائيل في ثمانينيات القرن العشرين )) يتحدث عن (( فرص بعيدة الأمد لأول مرة منذ عام 1967 )) خلقها (( الوضع العاصف جداً- الذي- يحيط بإسرائيل )) .

5
فالسياسة الصهيونية الخاصة بتشريد الفلسطينيين من فلسطين شديدة الفعالية ، تتم متابعتها بقوة أكبر في أوقات النزاع ، مثل حرب عامي 1947- 1948 و حرب عام 1967 . و تشمل هذه المطبوعة أيضاً ملحقاً بعنوان : (( إسرائيل تتحدث عن هجرة جديدة )) من أجل إظهار كون التشريد الصهيوني السابق للفلسطينيين من وطنهم يكشف ، بالإضافة إلى الوثيقة الصهيونية الرئيسية التي نقدمها أن هناك مزيداً من التخطيط الصهيوني لإفراغ فلسطين من أهلها العرب .

6
يتضح من وثيقة كيفونيم ، المنشورة في شباط 1982 ، أن (( الفرص البعيدة المدى )) التي ظل الإستراتيجيون الصهاينة يفكرون بها هي نفسها " الفرص " التي يحاولون إقناع العالم بها ، و التي يزعمون أنها تولدت من غزوهم ( للبنان ) في حزيران 1982 . و من الواضح أيضاً أن الفلسطينيين لم يكونوا الهدف الوحيد للخطط الصهيونية ، بل الهدف ذا الأولوية المفضلة لأن وجودهم المستقل و القابل للحياة كشعب ينفي وجود الدولة الصهيونية . غير أن كل دولة عربية ، و خاصة تلك التي تملك اتجاهات وطنية قومية واضحة و متماسكة هي الهدف الحقيقي عاجلاً أم آجلاً .

7
على عكس الإستراتيجية الصهيونية المفصلة و غير الغامضة الموضحة في هذه الوثيقة ، فإن الإستراتيجية العربية و الفلسطينية ، لسوء الحظ ، تعاني من الغموض و عدم التماسك . فليس هناك دليل على أن الاستراتيجيين العرب قد أدخلوا في حساباتهم الخطة الصهيونية بتشعباتها الكاملة . و بدلاً من ذلك فإنهم يبدون ردود فعل من عدم التصديق و الصدمة كلما تكشفت مرحلة جديدة من تلك الخطة . وهذا واضح في ردة الفعل العربية على الحصار الإسرائيلي لبيروت ، رغم أنها ردة فعل صامتة . إن الحقيقة المحزنة هي أنه مادامت الإستراتيجية الصهيونية للشرق الأوسط غير مأخوذة في الحسبان بشكل جديّ ، فإن ردة الفعل العربية على أي حصار للعواصم العربية في المستقبل ستكون صامتة كذلك أيضاً .

خليل نخلة : 23 تموز 1982

مقدمة
1
تمثل المقالة التالية في رأيي الخطة الدقيقة و المفصلة للنظام الصهيوني الحالي ( نظام شارون و إيتان) حول الشرق الأوسط . و هي تقوم على أساس تقسيم المنطقة كلها إلى دويلات صغيرة ، و تفكيك جميع الدول العربية الموجودة . وسوف أعلق على الجانب العسكري من هذه الخطة في ملاحظة ختامية . و أريد هنا أن أجتذب انتباه القراء إلى عدة نقاط هامة :

2
إن فكرة وجوب تفتيت الدول العربية كلها إلى وحدات صغيرة مذكورة مراراً وتكراراً في التفكير الاستراتيجي الإسرائيلي . وعلى سبيل المثال فإن زئيف شيف ، المراسل العسكري لصحيفة هآرتس
(ولعله الأكثر خبرة حول هذا الموضوع في إسرائيل) يكتب عن " أفضل" ما يمكن أن يحدث لمصلحة إسرائيل في العراق بأنه:(( تفتيت العراق إلى دولة شيعية،و دولة سنّية، وفصل القسم الكردي .))
( هآرتس : 6/2/1982 ) . و الواقع أن هذا الجانب من الخطة قديم جداً .

3
إن الارتباط القوي مع فكر المحافظين الجدد في الولايات المتحدة بارز جداً ، و خاصة في ملاحظات المؤلف . ولكن ، بينما يتشدق المؤلف بتأييد شفوي لفكرة (( الدفاع عن الغرب )) ضد القوة السوفيتية ، فإن هدفه الحقيقي ، و هدف المؤسسة الإسرائيلية الحالية واضح : و هو تحويل إسرائيل الاستعمارية إلى قوة عالمية . و بعبارة أخرى ، فإن هدف شارون هو أن يخدع الأميركيين بعد أن خدع الآخرين جميعاً .

4
من الواضح أن كثيراً من البيانات ذات الصلة ، سواء في الملاحظات أم في النص ، مغربلة أو محذوفة ، مثل المساعدة المالية الأميركية لإسرائيل . فالكثير منها خيال محض . و لكن يجب عدم اعتبار الخطة غير مؤثرة ، أو غير قابلة للتحقق في وقت قصير . فالخطة تسير بثبات على نهج الأفكار الجغرافية – السياسية التي كانت سائدة في ألمانيا بين عامي 1890 و 1933 ، و هي الأفكار التي ابتلعها كلها هتلر و الحركة النازية ، و التي حددت أهدافهما في أوروبا الشرقية . و قد تم تنفيذ تلك الأفكار ، و خاصة تقسيم الدول الموجودة آنذاك ، بين عامي 1939 و 1941 . و لم يوقف تعزيز هذا التقسيم لفترة من الزمن سوى تحالف على مستوى عالمي .

5
إن ملاحظات المؤلف في الحواشي تتبع النص . و لم أضف إليها أي ملاحظات منّي . و لكنني وضعت مادتها في هذه المقدمة ، و في الاستنتاج الختامي في النهاية . غير أنني قد أكدت على بعض الأجزاء في النصّ .

إسرائيل شاهاك : 13 حزيران ، 1982 .

إستراتيجية لإسرائيل في ثمانينيات القرن العشرين

بقلم : عوديد يينون
ظهرت هذه المقالة في الأصل باللغة العبرة في كيفونيم ( اتجاهات ) ، و هي مجلة لليهودية و الصهيونية : في العدد 14 – لفصل الشتاء ، 5742 ، شباط 1982 . من تحرير يورام بيك . ولجنة التحرير : إيلي إيال ، يورام بيك ، آمنون هاداري ، يوحانان مانور ، إيليزر شويد ، و طبعتها إدارة النشر / في المنظمة الصهيونية العالمية ، في القدس .

1
في بداية ثمانينيات القرن العشرين تحتاج دولة إسرائيل إلى منظور جديد إلى مكانها ، و أهدافها و مقاصدها الوطنية في الداخل و في الخارج . و قد أصبحت هذه الحاجة حيوية أكثر بسبب عدد من العمليات التي يتعرض لها البلد ، و المنطقة و العالم . فنحن نعيش اليوم في المراحل الأولى من فترة جديدة من التاريخ الإنساني ليست شبيهة بسابقتها أبداً ،و تختلف خصائصها اختلافاً كلياً عما عرفناه حتى الآن . و لهذا فإننا نحتاج إلى فهم العمليات المركزية التي تميز هذه الفترة التاريخية من جهة ، و من الجهة الأخرى ، فإننا بحاجة إلى وجهة نظر عالمية و إستراتيجية عملية وفقاً للظروف الجديدة .إذ أن وجود الدولة اليهودية، و ازدهارها و صمودها سوف تعتمد على قدرتها على تبنّي إطار جديد لشؤونها المحلية و الخارجية .

2
تتميز هذه الفترة بسمات عديدة نستطيع تشخيصها ، و هي ترمز إلى ثورة حقيقية في أسلوب حياتنا الحالي . فالعملية المسيطرة هي تحطُّم النظرة العقلانية الإنسانية باعتبارها حجر الزاوية الأكبر الداعم لحياة الحضارة الغربية و منجزاتها منذ عصر النهضة الأوروبية . فالآراء السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية التي انبثقت عن هذا الأساس كانت قائمة على عدة حقائق آخذه في الاختفاء حالياً ، مثل الرأي القائل بأن الإنسان كفرد هو مركز الكون ، و أن كل شيء موجود لتلبية حاجاته المادية الأساسية . فهذا الموقف يجري تنفيذه حالياً عندما صار من الواضح أن كمية الموارد في الكون لا تلبي احتياجات الإنسان ، و متطلباته الاقتصادية أو قيوده السكانية . ففي عالم يسكنه أربعة مليارات نسمة ، و موارد الطاقة فيه لا تنمو بشكل مناسب لتلبية حاجات الجنس البشري ، ليس من الواقعي أن نتوقع تلبية المطلب الرئيسي للمجتمع الغربي (1) ، أي الرغبة المتطلعة إلى استهلاك بلا حدود . فالرأي القائل بأن الأخلاق لا تلعب أي دور في تحديد الاتجاه الذي يسلكه الإنسان ، بل إن حاجاته المادية هي التي تلعب مثل هذا الدور – هذا الرأي آخذ في السيادة اليوم ، كما نرى في عالم تكاد تختفي فيه القيم كلها . إننا نفقد القدرة على تقييم أبسط الأشياء ، و لاسيما عندما تخص السؤال البسيط عما هو خير و ما هو شر .

3
إن رؤية تطلعات الإنسان وقدراته غير المحدودة تتقلص في مواجهة حقائق الحياة المحزنة، عندما نشهد تحطم النظام العالمي من حولنا . فالرأي الذي يَعِدُ الجنس البشري بالتحرر و الحرية يبدو سخيفاً و منافياً للعقل على ضوء الحقيقة المحزنة بأن ثلاثة أرباع الجنس البشري تعيش تحت أنظمة شمولية . فالآراء الخاصة بالمساواة و العدالة الاجتماعية قد حولتها الاشتراكية ، و لا سيما الشيوعية ، إلى مصدر للسخرية المضحكة . فليس هناك من جدل حول صحة هاتين الفكرتين ، ولكن من الواضح أنهما لم توضعا موضع التنفيذ بشكل صحيح ، و أن غالبية البشر قد فقدت التحرر و الحرية و فرصة المساواة والعدالة . ففي هذا العالم النووي الذي لا نزال نعيش فيه بسلام نسبي لمدة ثلاثين عاماً ، فإن مفهوم السلام و التعايش بين الأمم ليس له معنى عندما تكون قوة عظمى كاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية متمسكة بمذهب عسكري و سياسي من نوع مذهبها و هو أن الحرب النووية ليست فقط ممكنة و ضرورية لتحقيق غايات الماركسية ، بل إن من الممكن البقاء بعدها أيضاً ، دع عنك الحديث عن أن أحداً يمكن أن يكون منتصراً فيها . (2)

4
إن المفاهيم الأساسية للمجتمع البشري ، و خاصة لمجتمعات الغرب ، تتعرض للتغيير بسبب تحولات سياسية ، و عسكرية و اقتصادية . و هكذا فإن القوة السوفيتية النووية و التقليدية قد حولت الفترة التي انتهت الآن إلى آخر فترة تسبق الملحمة العظمى التي ستدمر جزءاً كبيراً من عالمنا في حرب عالمية متعددة الأبعاد ، تبدو الحروب العالمية السابقة بالمقارنة معها مجرد لعب أطفال . إذ أن قوة الأسلحة النووية ، وكذلك التقليدية ، وكميتها ، و دقتها ستقلب معظم عالمنا رأساً على عقب في غضون سنوات قليلة ، و علينا في إسرائيل أن نهيئ أنفسنا لمواجهة ذلك. هذا هوِ إِذن التهديد الرئيسي لوجودنا و لوجود العالم الغربي.(3)
فالحرب على الموارد في العالم ، و احتكار العرب للنفط ، و حاجة الغرب إلى استيراد موارده الأولية من العالم الثالث ، آخذه في تحويل العالم الذي نعرفه ، إذا أخذنا في الحسبان أن أحد الأهداف السوفيتية الكبرى هو دحر الغرب بكسب السيطرة على الوارد الهائلة في الخليج الفارسي و الجزء الجنوبي من إفريقيا ، حيث تقع معظم معادن العالم ، فسيمكننا تخيل أبعاد المجابهة العالمية التي ستواجهنا في المستقبل .

5
إن مذهب غورشكوف ينادي بالسيطرة السوفيتية على المحيطات و مناطق العالم الثالث الغنية بالمعادن . و هذا المذهب ، مع المذهب النووي السوفيتي الحالي ، يعتقد بأن من الممكن إدارة حرب عالمية نووية ، وكسبها ، والبقاء بعدها ، و احتمال تدمير قوة الغرب العسكرية من خلالها ، و تحويل سكانه إلى عبيد في خدمة الماركسية – اللينينية ، وهذا هو الخطر الرئيسي على السلام العالمي و على وجودنا ذاته . فمنذ عام 1967 قام السوفيت بتحويل مبدأ كلاوفيتز عن كون (( الحرب استمرار للسياسة بوسائل أخرى )) إلى كونها
(( استمرار للسياسة بوسائل نووية )) ، وجعلوه شعاراً يوجه كل سياساتهم . فهم اليوم مشغولون بتنفيذ أهدافهم في منطقتنا و في جميع أنحاء العالم . و هكذا فإن الحاجة إلى مواجهتهم تصبح العنصر الأكبر في سياسة بلدنا الأمنية ، و بالطبع في سياسة باقي العالم الحر . فهذا هو التحدي الخارجي الكبير الذي يواجهنا . (4)

6
وهكذا فإن العالم العربي الإسلامي ليس هو المشكلة الإستراتيجية الكبرى التي سنواجهها في الثمانينيات ، رغم كونه يحمل التهديد الرئيسي ضد إسرائيل نظراً لقوته العسكرية المتنامية . فهذا العالم ، بأقلياته العرقية ، وطوائفه ، و أزماته الداخلية ، و الذي هو مدمر لذاته بشكل مدهش ، كما نرى في لبنان ، و في إيران غير العربية ، وفي سوريا الآن ، غير قادر على النجاح في معالجة مشاكله الرئيسية المتجذرة ، و لذلك فإنه لا يشكل تهديداً حقيقياً لدولة إسرائيل على المدى الطويل ، بل فقط على المدى القصير الذي فيه أهمية كبرى لقوته العسكرية المباشرة . ففي المدى البعيد ، لن يكون هذا العالم قادراً على الوجود ضمن إطاره الحالي في المناطق المحيطة بنا بدون اضطراره إلى التعرض لتغيرات ثورية حقيقية . فالعالم المسلم العربي مبني كبيت من أوراق الكرتون الموضوعة معاً بأيدي الأجانب ( فرنسا و بريطانيا في عشرينيات القرن العشرين ) دون أخذ رغبات سكانه في الحسبان . فقد تم تقسيمه عشوائياً إلى 19 دولة ، كلها مكون من خلائط من الأقليات و المجموعات العرقية المعادية كل منها للأخرى ، بحيث أن كل دولة عربية مسلمة تواجه اليوم التدمير العرقي الاجتماعي من الداخل ، و تدور في بعضها حرب أهلية .(5) و معظم العرب ، 118 مليوناً من 170 مليوناً يعيشون في أفريقيا ، و غالبيتهم في مصر ( 45 مليوناً اليوم ) .



يتبع ....

 

الموضوع الأصلي : الخطة الصهيونية للشرق الأوسط     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : أسامة الكباريتي

 

 


 
رد مع اقتباس


Latest Threads By This Member
Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
أطيز طبخة ريحتها نتنة: مرة أخرى.. فلسطين الثمن... فلسطين أرض الرباط أسامة الكباريتي 0 4470 29th March 2017 11:06 AM
لولولولولويييي بدء تطوير وتوسيع معبر رفح من... فلسطين أرض الرباط أسامة الكباريتي 0 2496 24th March 2017 09:26 PM
اغتيال الأسير المحرر مازن فقهاء القيادي في حماس فلسطين أرض الرباط أسامة الكباريتي 9 6917 24th March 2017 09:15 PM
"حماس" تنشغل بالتحضير لإطلاق وثيقتها... فلسطين أرض الرباط أسامة الكباريتي 0 2277 20th March 2017 08:53 AM
تل أبيب التي لنا! تدوينة فلسطين أرض الرباط أسامة الكباريتي 0 2402 20th March 2017 08:04 AM