ارتفع سعر الذهب، اليوم الأربعاء، إذ شجعت الضبابية حيال تعافي الاقتصاد العالمي والانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، المستثمرين على استغلال تراجع حاد للمعدن النفيس في الجلسة السابقة وشرائه.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1895.84 دولارا للأوقية (الأونصة) صباح اليوم، بعد أن نزل 1.9%، أمس الثلاثاء، بفعل قفزة للدولار. وربحت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3% إلى 1899.70 دولارا.
وبحسب "رويترز"، قال كبير استشاريي الأبحاث بجنوب آسيا لدى "ميتال فوكس" هارشال باروت: "حين ينخفض السعر، ثمة جزء من المستثمرين الاستراتيجيين الذين يعتقدون أنّ الذهب ما زال تحوطاً جيداً للغاية في مواجهة الضبابية العالمية... لذا يستمرون في الإقبال عليه".
وأضاف أنه مع غياب أي مؤشرات على تباطؤ جائحة "كوفيد-19" والضبابية التي تكتنف التحفيز المالي في الولايات المتحدة التي تم تجميدها إلى ما بعد الانتخابات قي 3 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، فإنّ النطاق الأوسع البالغ 1850 إلى 1940 دولاراً يظل كما هو.
وتضرر الإقبال على المخاطرة بفعل أنباء عن توقف تجارب رئيسية على لقاح لـ"كوفيد-19"، بجانب جمود في محادثات التحفيز في الولايات المتحدة مما دعم الدولار وكبح مكاسب المعدن النفيس.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاتين 1.1% إلى 874.06 دولارا وربح البلاديوم 1.6% إلى 2351.95 دولارا.
وفي المقابل، تأثر النفط سلباً بزيادة إصابات كورونا، إذ قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الأربعاء، إنّ الموجة الثانية من الجائحة تبطئ الطلب وتعرقل جهود المنتجين لموازنة السوق.
وتعتزم الدول الأعضاء في "أوبك" وحلفاء منهم روسيا زيادة الإمدادات بمقدار مليوني برميل يومياً اعتباراً من يناير/ كانون الثاني. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يؤدي وقف إطلاق النار في ليبيا لزيادة الإنتاج هناك إلى 700 ألف برميل يومياً في ديسمبر/ كانون الأول من 300 ألف برميل في الوقت الراهن.
وقالت الوكالة في تقريرها الشهري "ثمة مجال محدود في السوق فحسب لاستيعاب الفائض من المعروض في الشهور القليلة المقبلة".
وأضاف التقرير "من يأملون في سوق نفط أكثر توازناً يتطلعون إلى هدف غير ثابت".
(العربي الجديد، رويترز)
مزيد من التفاصيل
