قالخبراء إسرائيليون إن "انتخاب إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية الإيرانيةيشير إلى تقوية تيار الراديكاليين في المنطقة، لأن المؤسسة العسكرية الإسرائيليةعلى دراية جيدة به، فهو ملقب بـ"الجزار"".
وأضافنير دفوري في تقريره على موقع "القناة 12"، ترجمته "عربي21" أن "وزارة الحرب الإسرائيلية تقدر أن انتخاب رئيسييعني أنه سيتبنى الخط المحافظ للمرشد الأعلى علي خامنئي، وقد يُكثف من التواجد الإيرانيعلى طول الحدود السورية اللبنانية، ويدعم الاتفاق النووي كما فعل سلفه، رغبة بأن يؤديلرفع العقوبات عن إيران، رغم أن انتخابه سيسفر عن تأخير 3 أشهر حتى يتم التوصل للاتفاق،لأنه سيتولى منصبه في آب/ أغسطس".
ونقلعن مسؤول كبير في وزارة الحرب قوله إنه "قد لا يكون هناك خيار سوى إعداد خطة هجومنووي في إيران في ضوء انتخاب رئيسي، وهناك حاجة إلى الميزانية وتحويل الموارد، ومنالمتوقع أن يبحث هذا الموضوع رئيس الأركان أفيف كوخافي خلال زيارته إلى واشنطن، فيماهاجم وزير الخارجية يائير لابيد بشدة انتخاب رئيسي، بزعم أنه متهم من قبل الأمريكيينبارتكاب جرائم شنيعة".
سيماشاين الكاتبة الإسرائيلية قالت إن "فوز رئيسي يعني أن ما كان عليه هو ماسيكون عليه في إيران، لأنه حتى لو تم انتخاب رئيس جديد فيها، قد يختلف عن روحانيفي بعض القضايا، لكن لا يزال خامنئي هو الذي يقرر كل شيء، ولذلك لا ينذر انتخابرئيسي بالتغييرات المحتملة في سياسات إيران المحافظة والراديكالية فيما يتعلقبالترويج المستمر لمصالحها في الشرق الأوسط، فقط المطلوب هو مزيد من القلق".
وأضافتشاين الباحثة الإسرائيلية في الشؤون الإيرانية، ورئيسة برنامج إيران بمعهد دراساتالأمن القومي بجامعة تل أبيب، بمقالها على موقع "القناة 12"، ترجمته "عربي21" أن "انتخاب رئيسي يكمل عمليةسيطرة معسكر المحافظين القريب من خامنئي، واستيلاء الحرس الثوري على مؤسساتالحكومة المركزية، وربما يتم تحضيره لضمان استمرار الثورة الإسلامية بقيادة شخصية مخلصةلمسار خامنئي، 82 عامًا، ويتوقع أن يغادر المسرح السياسي خلال فترة ولايتهالمتوقعة ثماني سنوات".
وأشارتشاين، التي عملت سابقًا رئيسة لقسم الأبحاث في استخبارات الموساد، إلى أن "تحركاتالنظام الإيراني تهدف من انتخاب رئيسي كي تكون خطوة لوضعه في موقع مهم، تحضيرا لليومالذي سيتم فيه انتخاب بديل للمرشد الأعلى، مع العلم أن رئيسي يولي القليل منالاهتمام لقضايا السياسة الخارجية، وعلى وجه التحديد لمسألة العودة إلى الاتفاقالنووي، رغم أنه أعرب عن دعمه للمحادثات بما يتوافق مع مواقف خامنئي".
ونقلتعن مسؤول أمريكي كبير قوله إن "تشكيل حكومة جديدة في إيران سيثير تساؤلات جدية حولقدرة الأطراف على التوصل إلى اتفاق نووي، لأن الوقت يمر دون انفراجة، وتقل فرصنجاح المحادثات، وهذا يعكس استمرار علامة الاستفهام حول نوايا الرئيس الإيرانيالجديد، لكن الخلاصة أن البرنامج النووي مستمر في التقدم".
مزيد من التفاصيل